سلطان العلماء بين مهمة الفقيه وأداء رسالة الإصلاح العز بن عبدالسلام رحمه الله 577هـ -660 هـ نرى ...

سلطان العلماء بين مهمة الفقيه وأداء رسالة الإصلاح
العز بن عبدالسلام رحمه الله 577هـ -660 هـ
نرى هنا سيرة عالم وفقيه لم يشغله العلم والفقه عن إصلاح المجتمع ولم يعش تلك الحياة المثالية الفارغة من الواقعية التي يعيشها فقيه اليوم في واقع مرير وأيام عصيبة بل تصدى للظلم وواجه الحكام والسلاطين ودعا للجهاد ضد الأعداء والطاغين , مواقفه تعجب كل طالب للحرية والعدالة وسيرته مصباح لكل مصلح في زمن فتنة .
حياته ونشأته في سطور :
ولد الإمام العزّ بن عبد السلام في دمشق عام 577هـ – 1181م، وعاش فيها وكان من أسرة فقيرة شديد الفقر لم تعرف لها أي منصب أو علم فكان أبوه يعمل في الأعمال الشاقة وحين شب الطفل ساعد أباه في تلك الاعمال ولما مات أبوه لم يجد من يؤويه فكان ينظف أحد جوامع دمشق وينام على زاوية منه ولذالك لم يجد العز في صغره فرصة لطلب العلم لكنه كان يشاهد الحلقات في المسجد فلم يكن بعيدا من أهل العلم وكان يحب التعليم حتى أمر الإمام إبن عساكر بتعليمه الكتابة والقراءة وحفظ القران فأقبل الكتب بشغف وأجتهد حتى اطمأن الإمام إبن عسكر لمستواه وضمه لحلقات العلم فأصبح من التلاميذ وتتلمذ الإمام إبن عساكر على يد كبار أهل الشام منهم الحسين أحمد بن الموازيني، والخشوعي، وسمع عبد اللطيف بن إسماعيل الصوفي، والقاسم بن عساكر، وابن طبرزد، وحنبل المكبر، وابن الحرستاني، وغيرهم. وخرَّج له الدمياطي أربعين حديثًا عوالي وتفقه على الإمام فخر الدين ابن عساكر .
قالو عنه :
*إبن عبدالسلام أفقه من الغزالي* إبن حاجب .
*بلغ رتبة الإجتهاد وإنتهت إليه رئاسة المذهب مع الزهد والورع , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والصلابة في الدين وقصد الطلبة من الآفاق وتخرج به أئمة * الإمام الذهبي .
*العز إبن عبدالسلام أحد سلاطين العلماء * إبن دقيق العيد .
عصر الإمام العز إبن عبدالسلام :
الإنسان إبن بيئته وعصره فهو يتأثر بعصره وعلاقته بواقعه تُكوِنُ شخصيته الذاتية ويتخد من تلك الواقع مواقف إيجابية أو سلبية بالرفض أو التأييد بالموافقة أو المعارضة وإن لم يلقي للسياسة بالا_وهذا من أضعف الإيمان_ فلابد أن يتأثر بجوانب أخرى .
كان عصره رحمه الله يجمع التناقضات من صلاح وفساد ووحدة وتفرق وتمزق وتماسك وجبن وتضحية وعزة وذل وغنى وفقر واستشهاد واستخذال وتكالب على السلطة وتقاتل عليها .
كان عصره من الناحية السياسية أشد العصور إضطرابا وقلقا وتفاوتا وتناقضا كانت الخلافة مجرد إسم وكان الناس بين العز والذل والإستقلال والإحتلال والوحدة والإنفصال .
ففي عصر الإمام هاجم الصليبيون على مشرق العالم العربي حتى سقط البيت المقدس على أيديهم سبة 492 هـ وعاثوا فيها القتل والفساد ودمروها وأهلكوا من فيها وأزالو الخلافة نهائيا في تلك المناطق وفرضوا الفكري الصليبي في تلك البلاد المباركة فهب الثائر المسلم عماد الدين زنكي وتصدى للصليبيين ووحد المسلمين وإتجه إلى حلب ووافته المنية قبل تحقيق أهدافه رحمه الله سنة 541 هـ وخلف وراءه إبنه نور الدين زنكي الشهيد وسعى لتوحيد البلاد حتى توفي سنة 561 هـ وكان من أعماله أن بعث لخليفة الفاطمي (العاضد) في مصر جيشا كبيرا بقيادة أسد الدين وصلاح الدين إبن أخي نور الدين فتراجع الفرنج فلما مات الخليفة الفاطمي( العاضد ) سنة 567 هـ أنهى صلاح الدين دولة الفاطميين في مصر وتوجه للإصلاح السياسي والعلمي والإجتماعي والعسكري وسعى لتوحيد مصر والشام وقامت الدولة الأيوبية واتجه لتطهير القدس من درن الصليبيين وتحرير مسرى رسول الله وثالث الحرمين الشريفين فكان الفتح سنة 583هـ ومات صلاح الدين 589هـ رحمه الله واختلف من بعده حكام الإمارات والمدن من أبنائه فأصبح العزيز في مصر والأفضل على دمشق وسيف الإسلام أخو صلاح الدين في اليمن والملك العادل أخو صلاح الدين بالبلاد الشرقية وأستقل كل منهم على الآخر هكذا كان حال مصر والشام والدولة الأيوبية داخليا من الإنقسام والتفرق وخارجيا مواجهة الصليبيين ثم التتار وكان الشرق لم يقل عن ذلك خطرا حيث كان فيه الدولة الخوارزمية والتتار اتجهوا لإحتلال ولم يبدو هناك إستراتيجية مواجهة صارمة فكانت النتيجة بالطبع نشر الفساد والقتل والنحر في البلاد الإسلامي ووقعت الخيانات في الداخل حتى سقطت عاصمة الخلافة بغداد وقتل آخر خلفاء بني العباس سنة 656هـ وتابع التتار الزحف نحو العمق في العالم الإسلامي واحتلو دمشق وحلب ومعظم بلاد الشام ولما توجهوا لمصر سارع إليهم قطز وهزمهم بجيش مصر والشام أوقف زحفهم وأنقد البشرية من وبائهم .
وفي المغرب كانت دولة الموحدين ضعيفة ولم تكن الأندلس أكثر منها حظاً فكان المسلمون فيها متفرقين ومتناحرين بسبب السلطة والرئاسة وتفرقوا إلى قبائل وأعراق وتوجه الإسبان إلى إحتلال الأندلس وأستولو على أكثر المدن والقلاع ولم يبق للمسلمين إلا غرناطة وضواحيها .
نلاحظ أن عصر الإمام عز إبن عبدالسلام رحمه الله كان مضطربا قلقا كان سيئا جدا _ ولابد أن يتصور في ذهنك حين القراءة ما يجري في واقعنا المعاصر إن لم يكن ذاك العصر أفضل منه _ فكان من أبشع صور التاريخ العالم الإسلامي وأكثر العصور إنحطاطا فالصليبيون من الغرب والتتار من الشرق والخلاف والإنقسام من الداخل وحكام البلاد الإسلامية في تقاتل وتناحر لأهداف وضيعة وأطماع شخصية ومؤمرات صبيانية بين الإخوة والأهل ولكن في المقابل ظهر في هذا العصر أبهى صور التاريخ فقد وقعت فيه أقدس المعارك وظهر فيها الإنتصارات فأنتصر المسلمون على الصليبيين في حطين وهزم التتار في عين جالوت وتغير مجرى التتار فأسلمو وأستوطن بعضهم بلاد الشام حين ذهب الآخرون إلى حمل رسالة الإسلام وظهر في هذا العصر أسماء قادة مضيئة أمثال الزنكي وصلاح الدين وبيبرس وسيف الدين قطز فكانت لهم الأيدي البيضاء على مدى الدهر فإذا أحزنك حال الأمة اليوم فانظر إلى تلك القرون الثلاثة في عصر الإمام عز إبن عبدلسلام رحمه الله لترى أن الشدائد والنكبات والتناحر والإنقسام لم تستمر بل بزغ نور الحق من هنا وهناك وهكذا يظل الصراع الدامي بين الحق والباطل والكفر والإسلام فلتتيقن أن للباطل جولة وللحق جولات .
العلماء والسياسة في عصر الإمام عز إبن عبدالسلام :
شارك بعض العلماء في المجال السياسي في مطلع العصر الأموي والعباسي وشارك بعضهم في الثورات التي قامت لكن خمد هذا الامر عند إستقرار العهد العباسي فصار العلماء إما موالين لتلك الحكومات أو مجانبين لأمور السياسة والحكم إلا إذا داهم الخطر على الإسلام والمسلمين فحينها كانوا يصدعون للحق ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يحثون على الإنخراط في صفوف المجاهدين وهذا ما حدث عند قدوم التتار وهجوم الصليبيين فكان دور العلماء محرك الجماهير ومرهب الحكام والأمراء وهذا ما تكرر في التاريخ وعلى سبيل المثال عز إبن عبدالسلام والنووي وإبن تيمية .

من مواقف الإمام العز بن عبد السلام :
استعان الملك إسماعيل بن العادل بالصليبيين ضد أخيه نجم الدين سلطان مصر، وأعطاهم مقابل ذلك صيدا [حسب رواية السبكي] وقلعة صفد وغيرها [حسب رواية المقريزي]، ثم سمح للصليبيين بدخول دمشق بقصد شراء السلاح وسائر آلات الحرب.
وقف سلطان العلماء العز بن عبد السلام بوجه هذه الخيانة , وأفتى بتحريم بيع السلاح، ثم صعد منبر الجامع الأموي حيث كان خطيبه الرسمي وأعلن فتواه المشهورة بتحريم بيع السلاح للصليبيين ثم قطع من الخطبة الدعاء للسلطان إسماعيل، وهذا يعني نزع البيعة له ثم راح يدعو الدعاء التالي والناس يضجون بالتأمين على دعائه: "اللهم أبرم لهذه الأمة إبرام رشد يُعزُ فيه أولياءك، وتذل فيه أعداءك، ويعمل فيه بطاعتك، وينهى فيه عن معصيتك".
كان السلطان الصالح إسماعيل خارج دمشق، وعندما جاءه الخبر أمر بعزل الشيخ ابن عبد السلام من خطبة الجمعة ومن سائر وظائفه، واعتقاله مع صاحبه الشيخ ابن الحاجب المالكي لاشتراكه معه في هذا الإنكار، ثم لما قدم دمشق أمر بالإفراج عنهما، وفرض الإقامة الجبرية على العز بن عبد السلام.
إذا شئنا الحديث عن وظائف العز بن عبد السلام التي عزل عنها بلغة هذا العصر، فهي : وزارة المعارف، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الإعلام، أو معظم أقسام هذه الوزارات، وهذا مما لا يطمع به أي عالم من علماء السلاطين اليوم ، ومع ذلك فهو لم يتردد في التخلي عنها إرضاء لله سبحانه وتعالى. يقول تلميذه القرافي أن بعض أرباب الدولة كتب إليه يحضه على الاجتماع بملك وقتهم، والتردد إليه ليكون ذلك مقيماً لجاهه وكابتاً لعدوه، فقال: "قرأت العلم لأكون سفيراً بين الله وبين خلقه وأتردد إلى أبواب هؤلاء؟!".
ولما كان التطبيق العملي يبين معادن الرجال، ويكشف ما تكنه الصدور، فإن رد العز بن السلام على بعض خواص السلطان الذين جاؤه يعرضون عليه الاعتذار مقابل العودة إلى وظائفه المغرية خير دليل على أنه يتبع القول العمل.
قالوا له: بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وما كنت عليه أن تنكسر للسلطان وتقبل يده لا غير.
قال: والله ما أرضاه أن يقبل يدي فضلاً عن أن أقبل يده. يا قوم أنتم في واد وأنا في واد، الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به.
قالوا: يا شيخ قد رسم لنا أن توافق على ما يطلب منك، وإلا اعتقلناك.
قال: افعلوا ما بدا لكم، ثم أخذوه معتقلاً في خيمة مجاورة لخيمة السلطان.
وقعت الحرب بين الأخوين، وأسفرت عن انتصار السلطان نجم الدين أيوب على السلطان إسماعيل وحلفائه الصليبيين. ونجا الشيخ ابن عبد السلام من الأسر، ثم دخل مصر معززاً مكرماً، وتولى منصب قاضي القضاة فيها... ولكن: هل أخلد الشيخ إلى الراحة، وشغله منصبه الرفيع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟، وعنده مسوغات كثيرة لو شاء اتخاذ مثل هذا القرار.
يقول السبكي: لم يثبت عند الشيخ أن أمراء الدولة الأتراك أحرار، ولهذا فإن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين، وقال الشيخ بإبلاغهم ذلك.
استشاط نائب السلطنة غضباً، وركب بنفسه في جماعته، وجاء إلى بيت الشيخ، ثم طرق بابه وسيفه مسلول بيده، فخرج ولد الشيخ، وهاله ما رأى، فعاد إلى أبيه وشرح له الحال، فما اكترث الشيخ لذلك ولا تغير، وقال: يا ولدي أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله، ثم خرج، فسقط السيف من يد نائب السلطنة عندما وقع بصر الشيخ عليه، وأرعدت مفاصله، فبكى النائب، وسأل الشيخ أن يدعو له، ثم قال: يا سيدي خير، أي شي تعمل؟. قال: أنادي عليكم وأبيعكم، قال: ففيمَ تصرف ثمننا؟. قال: في مصالح المسلمين، قال: من يقبضه؟. قال: أنا , وأخيراً فقد تم للشيخ ما أراد حيث نادى على الأمراء واحداً واحداً، وغالى في ثمنهم، وقبضه وصرفه في وجوه الخير، رحم الله سلطان العلماء، وجزاه عن الإسلام والمسلمين كل خير.

وفاته رحمه الله :
استمر العز بعلمه وهيبته وحب الناس له، إلى أن وافته المنية عام 660 هـ – 1262م، وهو يبلغ من العمر ثلاثًا وثمانين عامًا، ومما يُروى أنه عندما بلغ السلطان بيبرس وفاته قال: «لم يستقر ملكي إلا الساعة، لأنه لو أمر الناس فيَّ ما أراد لبادروا إلى امتثال أمره»، أي أنه لو قال للناس اخرجوا عليّ لانتزع الملك مني لبادورا لأمره فرحم الله الإمام وأسكنه في فسيح جناته .

برأيك أيها القارئ الكريم كم من أمثال العز نحتاجه اليوم حتى تستعيد الأمة مجدها ؟ .
...المزيد

اللهم آت نفسي تقواها وزكها يا خير من زكاها أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.💙🌺

اللهم آت نفسي تقواها وزكها يا خير من زكاها أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.💙🌺

إلى طلاب العلم : هذا ما وقفت عليه من أسماء الكتب الطويلة جداً. ( ولمن يعرف المزيد يتحفنا ) ...

إلى طلاب العلم :
هذا ما وقفت عليه من أسماء الكتب الطويلة جداً.
( ولمن يعرف المزيد يتحفنا )
كتاب : تاريخ ابن خلدون
سماه مؤلفه : العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر .
كتاب : الإعلام للإمام القرطبي
سماه مؤلفه : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن دين الإسلام وإثبات نبوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
كتاب : الاستذكار لابن عبد البر
سماه مؤلفه : الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والإختصار .
وأطول اسم لكتاب عرفته لعله للإمام العقيلي وهو معروف بـ ( كتاب الضعفاء للعقيلي ) ، ولكن اسمه الكامل كما أسماه المؤلف هو :
كتاب الضعفاء ، ومن نُسب إلى الكذب ووضع الحديث ، ومن غلب على حديثه الوهم ، ومن يُتهم في بعض حديثه ، ومجهول روى ما لايتابع عليه ، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو اليها ، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة مؤلف على حروف المعجم .
كتاب: ميدان السابقين للحافظ الكلاعي
سماه مؤلفه : ميدان السابقين وحلبة الصادقين المصدقين في ذكر الصحابة الأكرمين ومن في عدادهم بإدراك العهد الكريم من أكابر التابعين .
كتاب: كتبه الشيخ الألباني في رده على الشيخ حمود التويجري
وقد وسمه بـ : الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب ، وألزم المرأة بأن تستر وجهها وكفيها وأوجب ، ولم يقنع بقولهم : أنه سنة ومستحب . وقد غير اسمه الى جلباب المرأة المسلمة
كتاب : تاريخ ابن عساكر او تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر
سماه مؤلفه : تاريخ مدينة دمشق ، حماها الله وذكر فضلها ، وتسمية من حلها من الأماثل ، أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها .
كتاب : الجهاد للشيخ عبد العزيز الراجحي
سماه مؤلفه : قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد في مسائل الإعتقاد .
كتاب : ما حكم عليه الأساطين بأنه على شرط الشيخين أو على شرط احدهما مما ليس في الصحيحين من كلام سيد المرسلين . أبو مسلم الصيودي الأثري ( يسر الله لي ما تبقى منه)
وكتبه
أبو مسلم الصيودي الأثري
#الصيودي حمدي حامد
...المزيد

اللَّهُمُّ اني تَبَرَّأَتْ مِنْ حَوْلي وَقُوتَيْ وَاِلْتَجَأْتِ لحَوْلكَ وَقُوتَكَ آللهم قوه

اللَّهُمُّ اني تَبَرَّأَتْ مِنْ حَوْلي وَقُوتَيْ وَاِلْتَجَأْتِ لحَوْلكَ وَقُوتَكَ
آللهم قوه

( سنوات الجوع والعطش المستقبلية بين تقاريرهم ومروياتنا ) تشير العديد من التقارير إلى ان ...

( سنوات الجوع والعطش المستقبلية بين تقاريرهم ومروياتنا )

تشير العديد من التقارير إلى ان الاقتصاد العالمي سينهار مستقبلا ، مما ينتج عنه شح الموارد الاقتصادية وندرة المياة ، الأمر الذي سيضطر البشرية لخوض المعارك الشديدة ، بغية السيطرة على أكبر قدر ممكن من تلك الموارد .

والسؤال : هل نجد في شرعنا ما يؤيد تلك التقارير ؟

نقول : إن الناظر في أحاديث فتن وملاحم آخر الزمن ، ليجد أن تلك الأحاديث تصف الحال بكل وضوح ، بأنه حال بؤس وشدة في المؤنة ، وأن الجوع والعطش سيخيم على الناس فيه ، ولا سيما تلك السنوات التي تسبق خروج المسيح الدجال ... ومن تلك الأحاديث ما يلي :

- عن أسماء بنت يزيد الأنصارية رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر عندها الدجال فقال : إن قبل خروجه ثلاث أعوام تمسك السماء في العام الأول ثلث قطرها و الأرض ثلث نباتها و العام الثاني تمسك السماء ثلثي قطرها و الأرض ثلثي نباتها و العام الثالث تمسك السماء قطرها و الأرض نباتها حتى لا يبقى ذات ضرس و لا ذات ظلف إلا مات قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتحميد، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام). رواه الطبراني وأبو داود الطيالسي .

- وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان أكثر خطبته عن الدجال وحذرناه إلى أن قال: وإن قبل خروجه ثلاث سنوات شدائد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله فقيل ما يعيش الناس في ذلك الزمان قال التهليل والتسبيح والتكبير والتحميد ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام.. رواه ابن ماجه وابن خزيمة.وصححه الألباني.

- وفي حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم الداري رضي الله عنه مع الدجال حيث قال الدجال لتميم وأصحابه :
فقال: أخبروني عن نخل بيسان .قلنا: عن أي شأنها تستخبر ؟قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟قلنا له : نعم . قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر .قال : أخبروني عن بحيرة طبرية .قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟قال : هل فيها ماء ؟قالوا : هي كثيرة الماء .قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب .قال : أخبروني عن عين زغر.قالوا : عن أي شأنها تستخبر ؟قال : هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين ؟قلنا له : نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها… رواه مسلم

- وعند أحمد : وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق، فيبعثون سرحاً لهم، فيصاب سرحهم، فيشتد ذلك عليهم، وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد، حتى أن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله.
فبينما هم كذلك؛ إذ نادى مناد من السحر: يا أيها الناس! أتاكم الغوث (ثلاثاً). فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان!
وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر .. ) .

وكذلك يستفاد من الأحاديث الصحيحة في كون الدجال معه جبال الخبز وأنهار المياه .. فيفتتن بها الناس وكونهم يفتتون بها يدل على أن هناك جوعا وعطشا قد لحقهم إذ لو كانوا شبعانيين ريانيين لما افتتنوا بها !!

وهذا الجوع والشدة في المعاش سيشترك فيها الجميع الصالح والطالح قبل خروج الدجال أما بعد خروجه فسيختص به المسلمون الثابتون على دينهم ويزول عن أتباع الدجال كما يدل عليه حديث جابر عن الدجال وفيه : وَمَعَهُ جِبَالٌ مِنْ خُبْزٍ وَخُضْرَةٍ يَسِيرُ بِهَا فِي النَّاسِ ، وَالنَّاسُ فِي جَهْدٍ ، إِلا مَنِ اتَّبَعَهُ . رواه الطحاوي في مشكل الأثار .

كل هذه الأحاديث تفيد بشدة الجوع والعطش الذي يلحق بالمسلمين حين خروج الدجال .. وهذا يتعارض مع ما ثبت في الاحاديث الصحيحة أن أيام خلافة المهدي والتي تسبق خروج الدجال ستكون أيام خير وبركة ورخاء
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً -يعني حججاً-» (أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني).

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبشركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل, فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض, يقسم المال صحاحاً. فقال له رجل: ما صحاحاً؟ قال: بالسوية بين الناس، قال: ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى، ويسعهم عدله, حتى يأمر منادياً فينادي، فيقول: من له في مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل، فيقول: ائت السدان يعني الخازن فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً، فيقول له: أحث, حتى إذا جعله في حجرة وأبرزه ندم, فيقول: كنت أجشع أمة محمد نفساً، أو عجز عني ما وسعهم، قال: فيرده، فلا يقبل منه، فيقال له: إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، ثم لا خير في العيش بعده، أوقال: لا خير في الحياة بعده)) رواه الامام أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات .

فكيف نجمع بين هذه الاحاديث وبين تلك التي تقول بأن الأيام التي يخرج فيها الدجال والتي هي من أيام خلافة المهدي قطعاً ستكون أيام جوع وعطش ؟؟

فنقول يمكن توجيه ذلك بما يلي :

الأول : أن زمن المهدي في عمومه زمن خير ورخاء ولا يمنع وجود الشدة والبأساء شأنه كشأن عهد خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كان في عمومه عهد رخاء مع وجود بعض الشدة والجوع أحياناً كعام الرمادة مثلاً ..

الثاني : أن هذا الجوع والعطش يكون في نهاية خلافة المهدي وخروج الدجال وأما قبلها فيكون المسلمين ومنذ بداية ظهور المهدي في سنوات الرخاء والسؤدد .

الثالث وهو الأقرب : أن سنوات الشدة ستكون في بداية خلافة المهدي والتي يخرج فيها الدجال وهذا من التمحيص والاختبار لأولياء الله الصادقين ثم يفرج الله عنهم وتأتيهم سنوات الخير والدعة كالذي حصل للصحابة الكرام في بداية الاسلام من الشدة في المعاش ثم فتح الله عليهم بالفتوحات والغنائم ومما يؤيد هذا التوجيه أمران :
1- أن من أسباب افتتان الناس بالدجال هو ما يجدونه من الجوع والعطش ولهذا ناسب أن يأتي معه بجبال الخبز واللحم وأنهار الماء كما تقدم معنا . فيظل حالهم على هذا إلى أن يُقتل الدجال ويقضى على فتنته ثم يأتيهم الفرج كما يدل عليه الأمر الآتي .
2- أنه ثبت في الأحاديث الصحيحة أن زمن المسيح عيسى بن مريم هو زمن الرخاء والهناء والذي يبتدأ بمقتل الدجال والذي هو من أيام خلافة المهدي عليه السلام كما تفيده الأحاديث التالية :
ففي صحيح مسلم عن النواس بن سمعان في قصة الدجال وبعد أن يقتله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام قال عليه الصلاة والسلام : ... ثم يقال للأرض أنبتي تمرتك وردي بركتك، فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل -اللبن- حتى إن اللقحة من الإبل، - وهي قريبة العهد بالولادة - لتكفي الفئام من الناس،- والفئام هي الجماعة الكثيرة - ، واللقحة من البقر تكفي الفخذ،- وهم الجماعة من الأقارب وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة -، والشاة من الغنم تكفي أهل البيت.
وروى مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة. قال: فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق، فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً.
وروى مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لينزلن عيسى ابن مريم حكماً وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد".
ومما يؤيد هذا التوجيه أيضاً حديث عبد الله بن بشر مرفوعاً: "بين الْمُلْحَمَةِ وفَتْحِ الْمدينة سِتُ سنِيْن، ويَخْرُجُ الدّجّال في السّابِعَة". رواه أبوداود .
ووجه الاستشهاد من هذا الحديث أن المدة التي ستكون بين الملحمة والتي تقع في بداية خلافة المهدي وبين خروج الدجال ست سنين . وهذا يفيد بأن سنوات الشدة ستكون في أوائل خلافة المهدي وأن آخرها سيكون مدة رخاء وهناء لأنه قد ثبت أن خلافة المهدي ستمتد إلى تسع سنين فإذا كان الدجال قد خرج في السابعة فقد بقي من حقبة المهدي سنتان أو ثلاث وهي سنوات الرخاء والتي تكون أيضاً من أيام المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وهي أيام السؤدد والرخاء بالنسبة للمسلمين كما تقدم معنا . والله أعلم

كتبه / يوسف الشبيلي
...المزيد

ملخص الحياه "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى" "ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "

ملخص الحياه
"فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"
"ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "

عد إلى الله ولو أذنبت ألف مرة .. فقط عد إلى الله عز وجل .

عد إلى الله ولو أذنبت ألف مرة .. فقط عد إلى الله عز وجل .

لا تفوتك يا طالب العلم واختر من الكتب ما يناسبك كتب قيل عنها لم يصنف مثلها . من هذه الكتب ...

لا تفوتك يا طالب العلم
واختر من الكتب ما يناسبك
كتب قيل عنها لم يصنف مثلها .
من هذه الكتب :
1- جامع البيان عن تأويل آي القرآن، لمحمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (ت310هـ) رحمه الله
قال الذهبي رحمه الله (ت748هـ) رحمه الله: "وَلَهُ كِتَاب (التَّفْسِيْر) لَمْ يصَنّف مثلُه، وَكِتَاب سَمَّاهُ (تَهْذِيْب الآثَار) لَمْ أَرَ سِوَاهُ فِي مَعْنَاهُ، لَكِن لَمْ يُتِمَّه، وَلَهُ فِي أُصُوْل الفِقْه وَفُرُوْعه كتبٌ كَثِيْرَةٌ مِنْ أَقَاويل الفُقَهَاء، وَتَفَرَّدَ بِمَسَائِلَ حُفِظَت عَنْهُ"اهـ.

2- مقاييس اللغة ، لأحمد بن فارس بن زكريا اللغوي (ت369هـ) رحمه الله.
قال شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي (المتوفى: 626هـ) رحمه الله : "كتاب مقاييس اللغة، وهو كتاب جليل لم يصنف مثله"اهـ.

3- المحكم والمحيط الأعظم، لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي (ت: 458هـ) رحمه الله
قال جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي (المتوفى: 646هـ) رحمه الله عن ابن سيده وكتابه: "إمام فى اللّغة والعربية. جمع فى اللغة كتاب (المحكم)، يقارب عشرين مجلدا، لم ير مثله فى فنه، ولا يعرف قدره إلا من وقف عليه، وهو فى وقف التاج البندهىّ بدمشق فى رباط الصوفية؛ لو حلف الحالف أنه لم يصنّف مثله لم يحنث"اهـ.

3- التمهيد لما في الموطأ من الأسانيد لأبي عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر النمري الأندلسي القرطبي المالكي (ت463هـ) رحمه الله.
قال ابن حزم (ت456هـ) رحمه الله: "كتاب التمهيد لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبدالبر ـ وهو الآن بعد في الحياة لم يبلغ سن الشيخوخة ـ وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً فكيف أحسن منه. قال ابن تيمية رحمه الله عن هذا الكتاب: "وهو أشرف كتاب صنف في فنه"اهـ.

4- الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار لأبي عمر يوسف ابن عبدالبر (ت463هـ). صنفه بعد "التمهيد"، وقصد فيه شرح جميع أقاويل الصحابة والتابعين في الموطأ، وما لمالك فيه من قوله الذي بنى عليه مذهبه، واختاره من أقاويل سلف أهل بلده، الذين هم الحجة عنده على من خالفهم، مع ذكر ما لفقهاء الأمصار من التنازع في معاني كل قول رسمه مالك في الموطأ. وقد رتبه على أبواب الموطأ.
قال أبو الطاهر السلفي (ت576هـ) رحمه الله عن كتاب الاستذكار: "هو كتاب لم يصنف في فنه مثله"اهـ

5- كتاب (الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم) لعبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي، (أبو محمد) (ت521هـ) رحمه الله، أديب، نحوي، لغوي، مشارك في انواع من العلوم.
قال شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو العباس المقري التلمساني (المتوفى: 1041هـ) رحمه الله: "وله كتاب "التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في رأيهم واعتقادهم" وهو كتاب عظيم. لم يصنف مثله"اهـ.

6- الفتح العزيز في شرح الوجيز. لعبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني الإمام الجليل أبو القاسم الرافعي (ت623هـ) رحمه الله.
قال في ترجمته تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي (المتوفى: 771هـ) رحمه الله: "صاحب الشرح الكبير المسمى بـ(العزيز) وقد تورع بعضهم عن إطلاق لفظ (العزيز) مجردا على غير كتاب الله فقال : (الْفَتْح الْعَزِيز فِي شرح الْوَجِيز)"، ثم قال: "وكفاه بـ(الفتح العزيز) شرفا فلقد علا به عنان السماء مقدارا وما اكتفى فإنه الذي لم يصنف مثله في مذهب من المذاهب ولم يشرق على الأمة كضيائه في ظلام الغياهب"اهـ.

7- جامع الأصول في أحاديث الرسول لمجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (ت 606هـ) رحمه الله.
قال ياقوت الحموي (ت626هـ) رحمه الله في ترجمته لما عدد مؤلفته: " كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول عشر مجلدات جمع فيه بين البخارى ومسلم والموطأ وسنن أبي داود وسنن النسائي والترمذي عمله على حروف المعجم، وشرح غريب الأحاديث ومعانيها وأحكامها ووصف رجالها ونبه على جميع ما يحتاج إليه منها قال المؤلف. أقطع قطعا أنه لم يصنّف مثله قط ولا يصنف"اهـ.
8- كتاب (المنتقى في الأحكام) لمجد الدين أبي البركات ابن تيمية (ت652هـ) رحمه الله.
قال ابن الجزري رحمه الله: "وألف كتاب المنتقي في الأحكام وهو مشهور لم يؤلف مثله"اهـ .

9- المجموع شرح المهذب، لأبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت 676هـ) رحمه الله.
قال شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي (ت 902هـ) رحمه الله: " وكتابه " شرح المهذب " لم يصنف في المذهب على مثل أسلوبه"اهـ. وقال رحمه الله: "قال العثماني قاضي صفد: إنه (يعني: شرح المهذب) لا نظير له، لم يصنّف مثله، ولكنه ما أكمله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إذ لو أكمله ما احتيج إلى غيره، وبه عُرف قدره، واشتهر فضله"اهـ.

10- (البديع في أصول الفقه) ، لمظفر الدين الحنفي البغدادي ابن الساعاتي صاحب البديع في الأصول وهو أحمد بن علي بن تغلب بن أبي الضياء، مظفر الدين أبو العباس ابن الإمام نور الدين البعلبكي الأصل، البغدادي المولد والمنشأ، الحنفي، المعروف بابن الساعاتي (ت694هـ)، رحمه الله .
قال يوسف بن تغري بردي بن عبد الله الظاهري الحنفي، أبو المحاسن، جمال الدين (ت874هـ) رحمه الله: "ألف التأليف المفيدة الحسنة، من ذلك: البديع في أصول الفقه الذي لم يصنف مثله، جمع فيه بين أصول فخر الإسلام البزدوي والأحكام للآمدي"اهـ.

11- كتاب الإمام . لمحمد بن علي بن وهب بن مطيع، أبو الفتح، تقيّ الدين القشيري، المعروف كأبيه وجده بابن دقيق العيد (ت702هـ) رحمه الله
قال تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي (المتوفى: 771هـ) رحمه الله: "وَمن مصنفاته كتاب الإِمَام فِي الحَدِيث وَهُوَ جليل حافل لم يصنف مثله"اهـ.

12- تهذيب الكمال .ليوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبي الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (ت742هـ) رحمه الله، محدث الديار الشامية في عصره.
قال تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي (المتوفى: 771هـ) رحمه الله : "وصنف تَهْذِيب الْكَمَال الْمجمع على أَنه لم يصنف مثله"اهـ.

13- النشر في القراءات العشر، لشمس الدين أبي الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (ت833 هـ) رحمه الله
قال جلال الدين السيوطي (ت911هـ) رحمه الله : "ألف (النشر في القراءات العشر) لم يصنف مثله"اهـ.
نقلها ورقمها وهذبها ودققها ورتبها .
أبومسلم الصيودي الأثري
حمدي حامد محمود الصيد
#الصيودي حمدي حامد
...المزيد

من روائع بن القيم رحمه الله: "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه ...

من روائع بن القيم رحمه الله:
"إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، و فرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته ،،،، و إن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها، وغمومها، وأنكادها، ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، وشغل لسانه عن ذكره بذكرهم، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه، ويعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله، و طاعته، ومحبته بلي بعبودية المخلوق، ومحبته، وخدمته . قال تعالى:
﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ "
...المزيد

مولاي ضاقت بي الأرجاء فخذ بيدي مالي سواك لكشف الضّر يا سندي حسبي الوقوف بباب الذلّ ...

مولاي ضاقت بي الأرجاء فخذ بيدي
مالي سواك لكشف الضّر يا سندي


حسبي الوقوف بباب الذلّ مُنكسراً

أُمرّغ الخـدّ في الأعتاب لم أَحِـد


مولاي جُد بالرّضا والعفو عمّا مضى

لقد أتيت ذنوباً أتلفت جسدي


ساء المصير إذا لم تنجلي أمـلي

طال المدى فأغثني منك بالمدد
...المزيد

قال ابن القيم: «إذا أراد الله بعبد خيرًا سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، ...

قال ابن القيم: «إذا أراد الله بعبد خيرًا سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة؛ فإن ما تقبل من الأعمال رُفع من القلب رؤيتُه ومن اللسان ذكره».
[طريق الهجرتين ص277]
...المزيد

قال أحمد بن حرب: "عبدتُ الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء: تركت رضا الناس ...

قال أحمد بن حرب: "عبدتُ الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء: تركت رضا الناس حتى قدرت أتكلم بالحق، وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين، وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الأخرى... " (سير أعلام النبلاء:11/34). ...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
24 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً