إقامة الدولة الإسلامية.. بين منهاج النبوة وسبل أهل الضلالة (5) الرافضة الاثنا عشرية يأكلون ...

إقامة الدولة الإسلامية.. بين منهاج النبوة وسبل أهل الضلالة (5)
الرافضة الاثنا عشرية يأكلون أوثانهم

2/5
تحدثنا في الحلقات الثلاث الماضية من هذه السلسلة عن تطور دين الرافضة الاثني عشرية المشركين، وكيف بني هذا الدين كله على أصل فاسد هو "الإمامة الإلهية"، التي تحصر الحق في الإمامة بفئة من الناس يزعمون أنهم استحقوها بعهد من الله تعالى، ووصية من النبي، صلى الله عليه وسلم.

ووجدنا كيف أنهم زادوا في دينهم ونقصوا على مدى القرون الماضية، وذلك بسبب تداعي أصل دينهم، وحاجتهم المستمرة إلى تعزيزه بالمزيد من الأكاذيب والخرافات، التي لم يكن آخرها اختلاقهم لشخص زعموا ولادته لرجل لم يعقّب، واخترعوا له قصة الغيبة، ثم ربطوا حكايته بقصة عبد الله المهدي الذي يولّيه المسلمون أمرهم في آخر الزمان، ليقاتل بهم الدجال ومن معه من المشركين.
وسنسعى في هذه الحلقة الخاتمة لحديثنا عن تجربة الرافضة الاثني عشرية في سعيهم المزعوم لإقامة الدولة الإسلامية، إلى أن نكمل قصة تطور دين هؤلاء القوم، وصولا إلى آخر ما بلغه طواغيتهم من الكذب والخداع، وهو نظرية "ولاية الفقيه" التي يقوم عليها النظام السياسي لدولة إيران الرافضية اليوم، والتي يسعى الروافض إلى تعميمها لتشمل كل ما يمكنهم السيطرة عليه من الأرض.


• من "إمامة المعصوم" إلى "ولاية الفقيه"

وجيلا بعد جيل، بدأ طواغيت الرافضة بالسعي للخلاص من الأغلال التي وضعوها في أعناقهم، والقيود التي كبلوا بها أيديهم وأقدامهم، والخروج من الفخ الذي حفروه بأنفسهم، فبدؤوا يعملون على تبرير القيام بالوظائف التي حصروها سابقا بإمامهم الغائب، بداية بالفتوى والقضاء وأخذ الخمس والوصاية على الأوقاف وأموال اليتامى، وصولا إلى الزعم بحقهم بحكم الناس "بالنيابة عن الإمام"، وزعمهم أنهم أخذوا الحق في كل ذلك من الإمام الغائب، سواء عن طريق الكتب المكذوبة على لسانه، أو الروايات الموضوعة على ألسنة أئمتهم السابقين، وهكذا وصل الأمر بطواغيت الرافضة إلى نصب أنفسهم أوصياء على ملوكهم، وتوليتهم بناء على ذلك شؤون الحكم والسياسة "نيابة عن الإمام"، بما لديهم من صلاحيات يزعمون أخذها من أئمتهم، كما كان دأب باباوات النصارى مع ملوك أوروبا قبل قرون، فكل من قبلوه جعلوا دولته "دولة إسلامية"، وأجازوا لأتباعهم القتال من ورائه، والتقاضي إليه، مع احتكارهم الاستيلاء على أموال الخمس "نيابة عن الإمام"، وإن رفضوا حكم ملك ما جعلوه طاغوتا، وحرضوا أتباعهم على عصيانه والخروج عليه.

وهكذا ومع تفاقم النزاعات بين أحبار ورهبان السوء الذين يتبعهم الرافضة وملوكهم، بدأ كل من الطرفين يكيد للآخر، ويسعى جهده إلى الاستئثار بالحكم من دونه، فظهر بين علماء الروافض ومراجعهم من ينادي صراحة بوجوب أن يكون الحكم بأيديهم وحدهم، وتطويرهم بذلك نظرية "الإمامة الإلهية" التي زعموا بها حق أئمتهم بولاية أمر المسلمين، لينقلوا هذا الحق إلى أنفسهم، أسوة بباقي الأمور التي كانت خاصة بأئمتهم ثم أجازوها لأنفسهم، وهكذا ظهرت نظرية "ولاية الفقيه" التي هي في حقيقتها خروج مبطَّن على أصل دينهم الباطل، وذلك بمنح كل ما حصروه بأئمتهم المزعومين إلى رجال لا يحملون الصفات التي ادَّعوا قبلا أنها واجبة في الحاكم، ليعدل ويقيم الدين على منهاج النبوة، وأهمها العصمة عن الخطأ، والعلم بكل شيء ظاهره وباطنه، حاضره وغائبه، وذلك بتعديل هذه الصفات، والتخفيف منها نوعا ما لتناسبهم.

فتحولوا من اشتراط العصمة في الحاكم، إلى الاكتفاء بالعدالة الظاهرية، ومن اشتراط العلم بكل شيء، إلى الاكتفاء بعلم ما يلزمه ليحكم بشريعتهم، أي أن يكون عالما بكلام أئمتهم، قادرا على الاجتهاد فيه، وأخذ دينهم منه.

بل وتجرؤوا على المطالبة لأنفسهم بـ "خلافة الإمام" بدل ما اكتفوا به سابقا من نيابة له، ثم جاؤوا إلى ما كانوا يرفضونه سابقا من أحكام الإمامة عند أهل السنة، التي أصلها خلافة النبي -صلى الله عليه وسلم- في أمته، وسياستهم بشريعة رب العالمين، ليأخذوها ويبنوا عليها نظرية "ولاية الفقيه" هذه، مع ما أضافوه إليها من بدع، وما جنحوا إليه من آراء إخوانهم المعتزلة -المنسوبين زورا إلى السنة- في هذا الشأن.


• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

إقامة الدولة الإسلامية.. بين منهاج النبوة وسبل أهل الضلالة (5) الرافضة الاثنا عشرية يأكلون ...

إقامة الدولة الإسلامية.. بين منهاج النبوة وسبل أهل الضلالة (5)

الرافضة الاثنا عشرية يأكلون أوثانهم

1/5
تحدثنا في الحلقات الثلاث الماضية من هذه السلسلة عن تطور دين الرافضة الاثني عشرية المشركين، وكيف بني هذا الدين كله على أصل فاسد هو "الإمامة الإلهية"، التي تحصر الحق في الإمامة بفئة من الناس يزعمون أنهم استحقوها بعهد من الله تعالى، ووصية من النبي، صلى الله عليه وسلم.

ووجدنا كيف أنهم زادوا في دينهم ونقصوا على مدى القرون الماضية، وذلك بسبب تداعي أصل دينهم، وحاجتهم المستمرة إلى تعزيزه بالمزيد من الأكاذيب والخرافات، التي لم يكن آخرها اختلاقهم لشخص زعموا ولادته لرجل لم يعقّب، واخترعوا له قصة الغيبة، ثم ربطوا حكايته بقصة عبد الله المهدي الذي يولّيه المسلمون أمرهم في آخر الزمان، ليقاتل بهم الدجال ومن معه من المشركين.
وسنسعى في هذه الحلقة الخاتمة لحديثنا عن تجربة الرافضة الاثني عشرية في سعيهم المزعوم لإقامة الدولة الإسلامية، إلى أن نكمل قصة تطور دين هؤلاء القوم، وصولا إلى آخر ما بلغه طواغيتهم من الكذب والخداع، وهو نظرية "ولاية الفقيه" التي يقوم عليها النظام السياسي لدولة إيران الرافضية اليوم، والتي يسعى الروافض إلى تعميمها لتشمل كل ما يمكنهم السيطرة عليه من الأرض.


• نهاية طريق الضلالة.. هاوية

لقد أظهر أسلاف طواغيت الرافضة نظرية "الإمامة الإلهية" كوسيلة للخروج على أئمة زمانهم، وجذب الأنصار والأتباع، بإقناعهم أن الدولة الإسلامية لا يمكن أن تقوم كما كانت في عهدها الأول، إلا أن يقوم عليها رجال من آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، الذين يعدونهم الأمناء على منهاج النبوة، والورثة لعلم الأنبياء، والمؤهلين وحدهم لأن يتبعهم الناس لما أضفوه عليهم من صفات مزعومة كالعصمة وعلم الغيب وغير ذلك.

وكان جعلهم كل من يحكم الناس، أو يقضي بينهم، أو يفتي لهم في الدين، أو يقوم فيهم بشعائر الدين كصلاة الجماعة، والزكاة، والجهاد، وغيرها طاغوتا، سوى أئمتهم أو من اختاره أئمتهم لأداء هذه الوظيفة، كان فخا صنعوه بأنفسهم بسبب انقطاع أئمتهم، واختفائهم من الأرض بالكلية، مع ما يعنيه ذلك -بناء على أصلهم الفاسد- من وجوب بقاء الناس بلا جماعة، ولا إمام يجتمعون عليه، ويصلون خلفه، ويقاتلون عدوهم من ورائه، ولا قاض يفصل بينهم في الخصومات، إضافة إلى تعطيل أحكام الشريعة، والخضوع لأحكام الطواغيت، وإبطال شعائر الدين، واندراس معالمه، وذلك كله حتى تتهيأ الظروف التي يزعمون أنها واجبة لخروج إمامهم الغائب المختلق ليحكمهم، ويؤمّهم، ويسوسهم بالعدل، ويحكمهم بالشريعة.

• من "إمامة المعصوم" إلى "ولاية الفقيه"

وجيلا بعد جيل، بدأ طواغيت الرافضة بالسعي للخلاص من الأغلال التي وضعوها في أعناقهم، والقيود التي كبلوا بها أيديهم وأقدامهم، والخروج من الفخ الذي حفروه بأنفسهم، فبدؤوا يعملون على تبرير القيام بالوظائف التي حصروها سابقا بإمامهم الغائب، بداية بالفتوى والقضاء وأخذ الخمس والوصاية على الأوقاف وأموال اليتامى، وصولا إلى الزعم بحقهم بحكم الناس "بالنيابة عن الإمام"، وزعمهم أنهم أخذوا الحق في كل ذلك من الإمام الغائب، سواء عن طريق الكتب المكذوبة على لسانه، أو الروايات الموضوعة على ألسنة أئمتهم السابقين، وهكذا وصل الأمر بطواغيت الرافضة إلى نصب أنفسهم أوصياء على ملوكهم، وتوليتهم بناء على ذلك شؤون الحكم والسياسة "نيابة عن الإمام"، بما لديهم من صلاحيات يزعمون أخذها من أئمتهم، كما كان دأب باباوات النصارى مع ملوك أوروبا قبل قرون، فكل من قبلوه جعلوا دولته "دولة إسلامية"، وأجازوا لأتباعهم القتال من ورائه، والتقاضي إليه، مع احتكارهم الاستيلاء على أموال الخمس "نيابة عن الإمام"، وإن رفضوا حكم ملك ما جعلوه طاغوتا، وحرضوا أتباعهم على عصيانه والخروج عليه.

وهكذا ومع تفاقم النزاعات بين أحبار ورهبان السوء الذين يتبعهم الرافضة وملوكهم، بدأ كل من الطرفين يكيد للآخر، ويسعى جهده إلى الاستئثار بالحكم من دونه، فظهر بين علماء الروافض ومراجعهم من ينادي صراحة بوجوب أن يكون الحكم بأيديهم وحدهم، وتطويرهم بذلك نظرية "الإمامة الإلهية" التي زعموا بها حق أئمتهم بولاية أمر المسلمين، لينقلوا هذا الحق إلى أنفسهم، أسوة بباقي الأمور التي كانت خاصة بأئمتهم ثم أجازوها لأنفسهم، وهكذا ظهرت نظرية "ولاية الفقيه" التي هي في حقيقتها خروج مبطَّن على أصل دينهم الباطل، وذلك بمنح كل ما حصروه بأئمتهم المزعومين إلى رجال لا يحملون الصفات التي ادَّعوا قبلا أنها واجبة في الحاكم، ليعدل ويقيم الدين على منهاج النبوة، وأهمها العصمة عن الخطأ، والعلم بكل شيء ظاهره وباطنه، حاضره وغائبه، وذلك بتعديل هذه الصفات، والتخفيف منها نوعا ما لتناسبهم.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

إقامة الدولة الإسلامية.. بين منهاج النبوة وسبل أهل الضلالة (5) الرافضة الاثنا عشرية يأكلون ...

إقامة الدولة الإسلامية.. بين منهاج النبوة وسبل أهل الضلالة (5)

الرافضة الاثنا عشرية يأكلون أوثانهم

1/5
تحدثنا في الحلقات الثلاث الماضية من هذه السلسلة عن تطور دين الرافضة الاثني عشرية المشركين، وكيف بني هذا الدين كله على أصل فاسد هو "الإمامة الإلهية"، التي تحصر الحق في الإمامة بفئة من الناس يزعمون أنهم استحقوها بعهد من الله تعالى، ووصية من النبي، صلى الله عليه وسلم.

ووجدنا كيف أنهم زادوا في دينهم ونقصوا على مدى القرون الماضية، وذلك بسبب تداعي أصل دينهم، وحاجتهم المستمرة إلى تعزيزه بالمزيد من الأكاذيب والخرافات، التي لم يكن آخرها اختلاقهم لشخص زعموا ولادته لرجل لم يعقّب، واخترعوا له قصة الغيبة، ثم ربطوا حكايته بقصة عبد الله المهدي الذي يولّيه المسلمون أمرهم في آخر الزمان، ليقاتل بهم الدجال ومن معه من المشركين.
وسنسعى في هذه الحلقة الخاتمة لحديثنا عن تجربة الرافضة الاثني عشرية في سعيهم المزعوم لإقامة الدولة الإسلامية، إلى أن نكمل قصة تطور دين هؤلاء القوم، وصولا إلى آخر ما بلغه طواغيتهم من الكذب والخداع، وهو نظرية "ولاية الفقيه" التي يقوم عليها النظام السياسي لدولة إيران الرافضية اليوم، والتي يسعى الروافض إلى تعميمها لتشمل كل ما يمكنهم السيطرة عليه من الأرض.


• نهاية طريق الضلالة.. هاوية

لقد أظهر أسلاف طواغيت الرافضة نظرية "الإمامة الإلهية" كوسيلة للخروج على أئمة زمانهم، وجذب الأنصار والأتباع، بإقناعهم أن الدولة الإسلامية لا يمكن أن تقوم كما كانت في عهدها الأول، إلا أن يقوم عليها رجال من آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، الذين يعدونهم الأمناء على منهاج النبوة، والورثة لعلم الأنبياء، والمؤهلين وحدهم لأن يتبعهم الناس لما أضفوه عليهم من صفات مزعومة كالعصمة وعلم الغيب وغير ذلك.

وكان جعلهم كل من يحكم الناس، أو يقضي بينهم، أو يفتي لهم في الدين، أو يقوم فيهم بشعائر الدين كصلاة الجماعة، والزكاة، والجهاد، وغيرها طاغوتا، سوى أئمتهم أو من اختاره أئمتهم لأداء هذه الوظيفة، كان فخا صنعوه بأنفسهم بسبب انقطاع أئمتهم، واختفائهم من الأرض بالكلية، مع ما يعنيه ذلك -بناء على أصلهم الفاسد- من وجوب بقاء الناس بلا جماعة، ولا إمام يجتمعون عليه، ويصلون خلفه، ويقاتلون عدوهم من ورائه، ولا قاض يفصل بينهم في الخصومات، إضافة إلى تعطيل أحكام الشريعة، والخضوع لأحكام الطواغيت، وإبطال شعائر الدين، واندراس معالمه، وذلك كله حتى تتهيأ الظروف التي يزعمون أنها واجبة لخروج إمامهم الغائب المختلق ليحكمهم، ويؤمّهم، ويسوسهم بالعدل، ويحكمهم بالشريعة.

• من "إمامة المعصوم" إلى "ولاية الفقيه"

وجيلا بعد جيل، بدأ طواغيت الرافضة بالسعي للخلاص من الأغلال التي وضعوها في أعناقهم، والقيود التي كبلوا بها أيديهم وأقدامهم، والخروج من الفخ الذي حفروه بأنفسهم، فبدؤوا يعملون على تبرير القيام بالوظائف التي حصروها سابقا بإمامهم الغائب، بداية بالفتوى والقضاء وأخذ الخمس والوصاية على الأوقاف وأموال اليتامى، وصولا إلى الزعم بحقهم بحكم الناس "بالنيابة عن الإمام"، وزعمهم أنهم أخذوا الحق في كل ذلك من الإمام الغائب، سواء عن طريق الكتب المكذوبة على لسانه، أو الروايات الموضوعة على ألسنة أئمتهم السابقين، وهكذا وصل الأمر بطواغيت الرافضة إلى نصب أنفسهم أوصياء على ملوكهم، وتوليتهم بناء على ذلك شؤون الحكم والسياسة "نيابة عن الإمام"، بما لديهم من صلاحيات يزعمون أخذها من أئمتهم، كما كان دأب باباوات النصارى مع ملوك أوروبا قبل قرون، فكل من قبلوه جعلوا دولته "دولة إسلامية"، وأجازوا لأتباعهم القتال من ورائه، والتقاضي إليه، مع احتكارهم الاستيلاء على أموال الخمس "نيابة عن الإمام"، وإن رفضوا حكم ملك ما جعلوه طاغوتا، وحرضوا أتباعهم على عصيانه والخروج عليه.

وهكذا ومع تفاقم النزاعات بين أحبار ورهبان السوء الذين يتبعهم الرافضة وملوكهم، بدأ كل من الطرفين يكيد للآخر، ويسعى جهده إلى الاستئثار بالحكم من دونه، فظهر بين علماء الروافض ومراجعهم من ينادي صراحة بوجوب أن يكون الحكم بأيديهم وحدهم، وتطويرهم بذلك نظرية "الإمامة الإلهية" التي زعموا بها حق أئمتهم بولاية أمر المسلمين، لينقلوا هذا الحق إلى أنفسهم، أسوة بباقي الأمور التي كانت خاصة بأئمتهم ثم أجازوها لأنفسهم، وهكذا ظهرت نظرية "ولاية الفقيه" التي هي في حقيقتها خروج مبطَّن على أصل دينهم الباطل، وذلك بمنح كل ما حصروه بأئمتهم المزعومين إلى رجال لا يحملون الصفات التي ادَّعوا قبلا أنها واجبة في الحاكم، ليعدل ويقيم الدين على منهاج النبوة، وأهمها العصمة عن الخطأ، والعلم بكل شيء ظاهره وباطنه، حاضره وغائبه، وذلك بتعديل هذه الصفات، والتخفيف منها نوعا ما لتناسبهم.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80 قصة شهيد: أبو عيسى البحريني حارس للشريعة لا جندياً ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80
قصة شهيد:

أبو عيسى البحريني
حارس للشريعة لا جندياً للقوانين


في الوقت الذي ينتكس فيه المنتكسون، وينحرف فيه المنحرفون، ويرتد فيه من يرتد، يهدي الله للحق من يشاء من عباده، ويوفقهم لسلوك درب النجاة، وإنما الأعمال بالخواتيم، و(إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها) [متفق عليه].

ومن أولئك الذين خُتم لهم على الإيمان فيما نحسبُهم -والله حسيبهم- أبو عيسى البحريني، تقبله الله.

وهو من مواليد عام 1411هـ، عاش وترعرع على الأخلاق والشيم الفاضلة.

التحق بالمعهد "الديني" التابع لـ "الأزهر" في البحرين، فدرس فيه الدراسة النظامية "علوم الشريعة"، بما فيها من ضلال وطوام عظام، إلى أن تخرَّج فيه ليحصل على بعثة دراسية في "الأزهر" بمصر، غير أن بعض المرتدين من أقاربه عملوا على إقناعه بالانتساب لوزارة الداخلية المرتدة، فدخلها كمرشح ضابط، فما كان من بعض أقاربه سالكي طريق الحق إلا أن هجروه في الله.

أحس أبو عيسى بالمنجرف الخطير الذي وقع فيه بعد أن هجره بعض أقاربه، وكان يُكِن لهم الحب والتقدير، مما جعله يعيد التفكير بانتسابه لذلك السلك، ويبحث ويقرأ في كتب أهل العلم حول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، وموالاة الكفار ومناصرتهم على المسلمين.

وأخيراً طلب لقاء أحد الإخوة في البحرين ممن كان لهم ارتباط بجنود الدولة الإسلامية، فلما لقيه قال له: "أريد أن تجد لي طريقاً إلى المجاهدين"، وكان ذلك في السنة الثالثة من دراسته في سلك الداخلية، التي تزامنت مع بداية الجهاد في الشام، فما كان من الأخ إلا أن أجابه: "لن أبعث بك حتى تخرج من الداخلية وتتوب وتتبرأ من الكفر الذي وقعت به"، فقال أبو عيسى: "توبتي وبراءتي بنفيري، إذ إنني لو فعلت ما ذكرته لي لن أتمكن من النفير بسبب تمكنهم من سجني وأسري"، فرفض الأخ رفضاً قاطعاً.

مرت الأيام وأبو عيسى يتوق إلى راية التوحيد، ويجاهد نفسه ليتخلص من راية الشرك والتوبة من الردة، ويتابع كل ما يصدر عن المجاهدين من مرئي ومسموع ومقروء، إلى أن حزم أمتعته وألحَّ على من كلَّمه أول مرة أن يجد له طريقاً إلى الدولة الإسلامية خاصة دون سواها، لأنها الدولة الوحيدة التي تحكم بشرع الله تعالى وتجاهد في سبيله، وهي الدولة الوحيدة التي اجتمع على حربها الكفار والفجار شرقاً وغرباً.

تمَّت الموافقة -بفضل الله- بعد أن تاب من الكفر وتبرأ منه، فطار إلى تلك الراية التي أحبَّها وعلم صدقها وعرف منهجها، بعد قرابة العام ونصف العام تقريباً من عمله ضابطاً في الشرطة المرتدة.

• براءة من الطاغوت وولاية لأهل التوحيد..

خرج أبو عيسى من أرض البحرين كافراً بالطاغوت مؤمناً بالله وحده، متبرئا مما كان عليه من كفر وردّة، حتى وصل إلى دار الإسلام في أرض الشام، وكانت أولى مراحله فيها هي المعسكر الشرعي الذي يُدرَّس فيه التوحيد الصافي والولاء والبراء، والحب والبغض في الله، وتدرس فيه أهم أحكام الإسلام وأبرز مسائل الجهاد، ثم انتقل إلى المعسكر العسكري ليلتقي برفاقه ممَّن تعرف عليهم في البحرين قبل هجرته بأشهر.

وبعد المعسكر اختار العمل في الجندية بين رباط وغزو علَّ الله يكفِّر عنه ما مضى، فصار إلى خطوط المواجهة مع الـ PKK الملحدين ومن ناصرهم في المبروكة وغيرها، فمكث فيها مرشداً وموجهاً وخطيباً في مساجدها، ومرابطاً ومغيراً وغازياً، حتى أصيب بطلقة في بطنه، دخل على إثرها المستشفى وأجريت له عملية لم يبرأ منها إلا بعد أشهر.

ثم أعاد الكرَّة ليشارك في معركة عين الإسلام، فمكث في ذلك الثغر مدة إلى أن انحاز الإخوة منها.

ولما كان أهل السنة هم خير الناس للناس، جدَّ أبو عيسى واجتهد في دعوة الناس إلى الحق المبين، وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العالمين، وخاصة جنود الطاغوت الذين خبرهم وعرفهم عن كثب، وكان ظهوره في إحدى إصدارات الدولة الإسلامية خير وسيلة لذلك، فقد دعا فيه جنود الطاغوت وبين لهم حكمهم صراحة دون تمويه أو تورية، أو تحريف أو تعمية، وتوعدهم بالوبال والنكال في الدارين إن لم يسارعوا إلى التوبة والإنابة.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملةً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80 قصة شهيد: أبو عيسى البحريني حارس للشريعة لا جندياً ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80
قصة شهيد:

أبو عيسى البحريني
حارس للشريعة لا جندياً للقوانين


في الوقت الذي ينتكس فيه المنتكسون، وينحرف فيه المنحرفون، ويرتد فيه من يرتد، يهدي الله للحق من يشاء من عباده، ويوفقهم لسلوك درب النجاة، وإنما الأعمال بالخواتيم، و(إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها) [متفق عليه].

ومن أولئك الذين خُتم لهم على الإيمان فيما نحسبُهم -والله حسيبهم- أبو عيسى البحريني، تقبله الله.

وهو من مواليد عام 1411هـ، عاش وترعرع على الأخلاق والشيم الفاضلة.

التحق بالمعهد "الديني" التابع لـ "الأزهر" في البحرين، فدرس فيه الدراسة النظامية "علوم الشريعة"، بما فيها من ضلال وطوام عظام، إلى أن تخرَّج فيه ليحصل على بعثة دراسية في "الأزهر" بمصر، غير أن بعض المرتدين من أقاربه عملوا على إقناعه بالانتساب لوزارة الداخلية المرتدة، فدخلها كمرشح ضابط، فما كان من بعض أقاربه سالكي طريق الحق إلا أن هجروه في الله.

أحس أبو عيسى بالمنجرف الخطير الذي وقع فيه بعد أن هجره بعض أقاربه، وكان يُكِن لهم الحب والتقدير، مما جعله يعيد التفكير بانتسابه لذلك السلك، ويبحث ويقرأ في كتب أهل العلم حول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، وموالاة الكفار ومناصرتهم على المسلمين.

وأخيراً طلب لقاء أحد الإخوة في البحرين ممن كان لهم ارتباط بجنود الدولة الإسلامية، فلما لقيه قال له: "أريد أن تجد لي طريقاً إلى المجاهدين"، وكان ذلك في السنة الثالثة من دراسته في سلك الداخلية، التي تزامنت مع بداية الجهاد في الشام، فما كان من الأخ إلا أن أجابه: "لن أبعث بك حتى تخرج من الداخلية وتتوب وتتبرأ من الكفر الذي وقعت به"، فقال أبو عيسى: "توبتي وبراءتي بنفيري، إذ إنني لو فعلت ما ذكرته لي لن أتمكن من النفير بسبب تمكنهم من سجني وأسري"، فرفض الأخ رفضاً قاطعاً.

مرت الأيام وأبو عيسى يتوق إلى راية التوحيد، ويجاهد نفسه ليتخلص من راية الشرك والتوبة من الردة، ويتابع كل ما يصدر عن المجاهدين من مرئي ومسموع ومقروء، إلى أن حزم أمتعته وألحَّ على من كلَّمه أول مرة أن يجد له طريقاً إلى الدولة الإسلامية خاصة دون سواها، لأنها الدولة الوحيدة التي تحكم بشرع الله تعالى وتجاهد في سبيله، وهي الدولة الوحيدة التي اجتمع على حربها الكفار والفجار شرقاً وغرباً.

تمَّت الموافقة -بفضل الله- بعد أن تاب من الكفر وتبرأ منه، فطار إلى تلك الراية التي أحبَّها وعلم صدقها وعرف منهجها، بعد قرابة العام ونصف العام تقريباً من عمله ضابطاً في الشرطة المرتدة.

• براءة من الطاغوت وولاية لأهل التوحيد..

خرج أبو عيسى من أرض البحرين كافراً بالطاغوت مؤمناً بالله وحده، متبرئا مما كان عليه من كفر وردّة، حتى وصل إلى دار الإسلام في أرض الشام، وكانت أولى مراحله فيها هي المعسكر الشرعي الذي يُدرَّس فيه التوحيد الصافي والولاء والبراء، والحب والبغض في الله، وتدرس فيه أهم أحكام الإسلام وأبرز مسائل الجهاد، ثم انتقل إلى المعسكر العسكري ليلتقي برفاقه ممَّن تعرف عليهم في البحرين قبل هجرته بأشهر.

وبعد المعسكر اختار العمل في الجندية بين رباط وغزو علَّ الله يكفِّر عنه ما مضى، فصار إلى خطوط المواجهة مع الـ PKK الملحدين ومن ناصرهم في المبروكة وغيرها، فمكث فيها مرشداً وموجهاً وخطيباً في مساجدها، ومرابطاً ومغيراً وغازياً، حتى أصيب بطلقة في بطنه، دخل على إثرها المستشفى وأجريت له عملية لم يبرأ منها إلا بعد أشهر.

ثم أعاد الكرَّة ليشارك في معركة عين الإسلام، فمكث في ذلك الثغر مدة إلى أن انحاز الإخوة منها.

ولما كان أهل السنة هم خير الناس للناس، جدَّ أبو عيسى واجتهد في دعوة الناس إلى الحق المبين، وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العالمين، وخاصة جنود الطاغوت الذين خبرهم وعرفهم عن كثب، وكان ظهوره في إحدى إصدارات الدولة الإسلامية خير وسيلة لذلك، فقد دعا فيه جنود الطاغوت وبين لهم حكمهم صراحة دون تمويه أو تورية، أو تحريف أو تعمية، وتوعدهم بالوبال والنكال في الدارين إن لم يسارعوا إلى التوبة والإنابة.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملةً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك ...

يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية

لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك بالله فرصة إلا ودعوا الناس فيها إلى العمل بدينهم، ولو كانوا غير معتقدين به، فيحرضونهم على المشاركة في نصب الطواغيت المنازعين لحكم الله، واتخاذ الأرباب من دونه سبحانه، وذلك من خلال قبولهم بالدساتير الكفرية، واختيارهم لأعضاء البرلمانات المشرعين للقوانين الوضعية، وانتخابهم للرؤساء والزعماء الحافظين لذلك، القائمين عليه.

وفي آخر جولة من جولات علماء السوء، ودعاة الضلالة هؤلاء، نجدهم يتوجهون إلى إيران الرافضية، ليشجعوا الناس على المشاركة في انتخاب رئيس جديد لها، ويدعوا المنتسبين إلى الإسلام في تلك البلاد إلى اختيار أحد المرشحين لهذا المنصب، ساعين إلى إقناعهم بما يمكن أن يجلبه من نفع لهم، وما يخففه من ضرر عليهم، مسبغين عليهم ألقاب الإصلاح والاعتدال وغيرها من الألقاب الفضفاضة التي لا يكفُّون عن إسباغها على كل من يُلين لهم القول، أو يجزل لهم العطاء، ولو كان من أعدى أعداء الإسلام، وأكثرهم جناية على أهله.

ويُعمّي هؤلاء الضالون المضلّون وأنصارهم على حقيقة كفر كل المرشحين لمنصب الرئاسة في دولة إيران الرافضية، إذ لا يُقبل للترشيح لهذا المنصب إلا من تأكدوا من إيمانه بدين الرافضة، وعمله بشركهم، ورضاه عن طواغيتهم، ثم إنهم يزدادون كفرا بإقدامهم على الترشح لمنصب من أهم وظائفه تطبيق أحكام الدستور الإيراني الكفري، الذي يجعل من دين الرافضة الشركي أصلا لكل القوانين والأحكام في هذه الدولة، وكذلك فإن من وظائفه إقرار القوانين التي يضعها المشرعون من دون الله في برلمانهم الشركي، الذين يصوغون قوانينهم بما يتوافق مع دين الرفض، ولا يتعارض معه، ولو خالفت الإسلام بالكلية.

وكذلك فإن هذا الرئيس هو المسؤول الأول عن تنفيذ أوامر طاغوتهم الأكبر المسمّى بالمرشد، وإنفاذ أحكامه داخل البلاد وخارجها، الذي يعد كل ما يصدر عنه بمثابة الدين الذي يحلّون به الحرام، ويحرّمون به الحلال.

كما أن هذا الرئيس هو الذي يقود حروب الرافضة ضد المسلمين داخل إيران وخارجها، فكل طلقة تطلق على أهل السنة في العراق والشام وخراسان وفارس واليمن وغيرها، فإن لرئيس إيران كفل من إثمها، وإن كان الأمر والنهي بيد طاغوتهم المرشد.

وبالتالي فإن المشاركة في انتخاب رئيس لجمهورية إيران الرافضية كفر، يخرج فاعله من الإسلام، لأنه نصَّب بذلك طاغوتا يعبد من دون الله، واتخذ ربّا سوى الله، وأعان على قتال المسلمين، ووالى عليهم عدوهم.

وما يزعمه دعاة الكفر والضلال من أن هذا الانتخاب هو من باب اختيار أقل الضررين وأهون الشرّين، فإنه لا يبرّر الوقوع في الكفر بحال، إذ إن أقل الكفرين ليس بإسلام، ومن عكف على صنم بحجم إصبع يده، هو والعاكف على الصنم الكبير سواء، ومن تقرب إلى طاغوت بذبابة ومن تقرب إليه ببقرة في الحكم سواء، ومن يعبد الأوثان رغبا، كمن يعبدها رهبا، سواء بسواء.

وأما السبيل إلى إقامة الدين في أرض فارس، ورفع الحيف والظلم عن المسلمين في إيران فإنما يكون بجهاد الروافض المشركين، والسعي لإسقاط حكومتهم التي تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، واستهداف طواغيتهم من علماء الشرك ورؤوس الضلال، وإعظام النكاية في أتباعهم المرتدين، فمن ضعف عن قتالهم، فلا أقل من أن ينحاز إلى فئته من أهل السنة، ويكثر سواد المجاهدين في سبيل الله، ويقوي جيش الموحدين من جنود الخلافة، ويهاجر إلى إحدى ولايات الدولة الإسلامية ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

إن أذى المشركين في إيران وغيرها من دول الكفر لا يندفع باستبدال طاغوت مكان طاغوت، وإن إزالة الشرك لا تكون بالانغماس فيه، والتحول إليه، ولكن باجتناب شرك المشركين، والكفر بطواغيتهم، وإعلان البراءة من كفرهم، ومنهم، وتكفيرهم ومعاداتهم، وقتالهم، وإقامة التوحيد في ديارهم، رغما عن أنوفهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 17 - 18].


• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ
...المزيد

يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك ...

يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية

لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك بالله فرصة إلا ودعوا الناس فيها إلى العمل بدينهم، ولو كانوا غير معتقدين به، فيحرضونهم على المشاركة في نصب الطواغيت المنازعين لحكم الله، واتخاذ الأرباب من دونه سبحانه، وذلك من خلال قبولهم بالدساتير الكفرية، واختيارهم لأعضاء البرلمانات المشرعين للقوانين الوضعية، وانتخابهم للرؤساء والزعماء الحافظين لذلك، القائمين عليه.

وفي آخر جولة من جولات علماء السوء، ودعاة الضلالة هؤلاء، نجدهم يتوجهون إلى إيران الرافضية، ليشجعوا الناس على المشاركة في انتخاب رئيس جديد لها، ويدعوا المنتسبين إلى الإسلام في تلك البلاد إلى اختيار أحد المرشحين لهذا المنصب، ساعين إلى إقناعهم بما يمكن أن يجلبه من نفع لهم، وما يخففه من ضرر عليهم، مسبغين عليهم ألقاب الإصلاح والاعتدال وغيرها من الألقاب الفضفاضة التي لا يكفُّون عن إسباغها على كل من يُلين لهم القول، أو يجزل لهم العطاء، ولو كان من أعدى أعداء الإسلام، وأكثرهم جناية على أهله.

ويُعمّي هؤلاء الضالون المضلّون وأنصارهم على حقيقة كفر كل المرشحين لمنصب الرئاسة في دولة إيران الرافضية، إذ لا يُقبل للترشيح لهذا المنصب إلا من تأكدوا من إيمانه بدين الرافضة، وعمله بشركهم، ورضاه عن طواغيتهم، ثم إنهم يزدادون كفرا بإقدامهم على الترشح لمنصب من أهم وظائفه تطبيق أحكام الدستور الإيراني الكفري، الذي يجعل من دين الرافضة الشركي أصلا لكل القوانين والأحكام في هذه الدولة، وكذلك فإن من وظائفه إقرار القوانين التي يضعها المشرعون من دون الله في برلمانهم الشركي، الذين يصوغون قوانينهم بما يتوافق مع دين الرفض، ولا يتعارض معه، ولو خالفت الإسلام بالكلية.

وكذلك فإن هذا الرئيس هو المسؤول الأول عن تنفيذ أوامر طاغوتهم الأكبر المسمّى بالمرشد، وإنفاذ أحكامه داخل البلاد وخارجها، الذي يعد كل ما يصدر عنه بمثابة الدين الذي يحلّون به الحرام، ويحرّمون به الحلال.

كما أن هذا الرئيس هو الذي يقود حروب الرافضة ضد المسلمين داخل إيران وخارجها، فكل طلقة تطلق على أهل السنة في العراق والشام وخراسان وفارس واليمن وغيرها، فإن لرئيس إيران كفل من إثمها، وإن كان الأمر والنهي بيد طاغوتهم المرشد.

وبالتالي فإن المشاركة في انتخاب رئيس لجمهورية إيران الرافضية كفر، يخرج فاعله من الإسلام، لأنه نصَّب بذلك طاغوتا يعبد من دون الله، واتخذ ربّا سوى الله، وأعان على قتال المسلمين، ووالى عليهم عدوهم.

وما يزعمه دعاة الكفر والضلال من أن هذا الانتخاب هو من باب اختيار أقل الضررين وأهون الشرّين، فإنه لا يبرّر الوقوع في الكفر بحال، إذ إن أقل الكفرين ليس بإسلام، ومن عكف على صنم بحجم إصبع يده، هو والعاكف على الصنم الكبير سواء، ومن تقرب إلى طاغوت بذبابة ومن تقرب إليه ببقرة في الحكم سواء، ومن يعبد الأوثان رغبا، كمن يعبدها رهبا، سواء بسواء.

وأما السبيل إلى إقامة الدين في أرض فارس، ورفع الحيف والظلم عن المسلمين في إيران فإنما يكون بجهاد الروافض المشركين، والسعي لإسقاط حكومتهم التي تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، واستهداف طواغيتهم من علماء الشرك ورؤوس الضلال، وإعظام النكاية في أتباعهم المرتدين، فمن ضعف عن قتالهم، فلا أقل من أن ينحاز إلى فئته من أهل السنة، ويكثر سواد المجاهدين في سبيل الله، ويقوي جيش الموحدين من جنود الخلافة، ويهاجر إلى إحدى ولايات الدولة الإسلامية ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

إن أذى المشركين في إيران وغيرها من دول الكفر لا يندفع باستبدال طاغوت مكان طاغوت، وإن إزالة الشرك لا تكون بالانغماس فيه، والتحول إليه، ولكن باجتناب شرك المشركين، والكفر بطواغيتهم، وإعلان البراءة من كفرهم، ومنهم، وتكفيرهم ومعاداتهم، وقتالهم، وإقامة التوحيد في ديارهم، رغما عن أنوفهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 17 - 18].


• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80 قصة شهيد: أبو عيسى البحريني حارس للشريعة لا جندياً ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80
قصة شهيد:

أبو عيسى البحريني
حارس للشريعة لا جندياً للقوانين

في الوقت الذي ينتكس فيه المنتكسون، وينحرف فيه المنحرفون، ويرتد فيه من يرتد، يهدي الله للحق من يشاء من عباده، ويوفقهم لسلوك درب النجاة، وإنما الأعمال بالخواتيم، و(إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها) [متفق عليه].

2/2
• في كلية الشريعة بالموصل..

بدا لأبي عيسى أن يطلب العلم الصحيح دون تزييف، ليس كما كان الحال في المعهد "الديني" الذي درس فيه خلال نشأته في البحرين، فرحل إلى الموصل التي زارها من قبل.

التحق أبو عيسى بالكلية الشرعية الأولى في الدولة الإسلامية، تعلم فيها العقيدة والفقه والتفسير والأصول ومصطلح الحديث والنحو والصرف وغيرها من العلوم النافعة، على أساتذة ومدرسين لم يجعلوا العلم مسائل نظرية فحسب، بل طبَّقوه واقعاً عملياً، كما نحسبهم، والله حسيبهم.

كلية ليست كعامة الكليَّات في العالم، فالمتخرج فيها يتخرج إلى القضاء بالقرآن والسنة، لا بالقوانين والأنظمة الكفرية، وللقيام بوظائف الجهاد والحسبة والزكاة والدعوة وغيرها من شعائر الإسلام التي تقوم عليها دواوين الدولة الإسلامية.

أحب أبو عيسى كليته فلزمها سنة ونصف، يقضي أيامه فيها بين دراسة وحفظ ومراجعة ورباط وجهاد، فشارك في معارك بيجي، ورابط في ثغر جبل مكحول، فكان من خيرة المقاتلين الصادقين.

• من يُرد الله به خيراً يُصب منه..

وكان من عرف أبا عيسى يتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُرد الله به خيراً يُصب منه) [متفق عليه]، وفي رواية: (إن الله عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاه) [رواه البيهقي].

فقد أصيب وابتلي مرات عديدة فصبر واحتسب، من ذلك أنه أصيب بحادث سير بليغ، بين حلب والرقة أقعده في الفراش فترة من الزمن، فما كان منه إلا الحمد والرضى على ما ابتلي به.

وما إن خرج أبو عيسى من كليَّته حتى فُرز إلى إحدى كتائب جيش الخلافة، يلقي الدروس التي تعلمها خلال دراسته، ويبيِّن ويوضح، ويرشد ويصلح، ولم تقتصر مهمته على ذلك، بل كان أسبق إخوانه إلى النزال والقتال، كلما سمع هيعة طار إليها، فشارك في معارك حماة ومنبج، كما شارك في معارك "صباح الخير" شرق الرقة، وأصيب فيها بطلقة في يده اليمنى.

لم تُقعِده الإصابة عن خوض المعارك واقتحام المعامع، فما إن سمع عن بدء حملة المرتدين على سد مدينة الطبقة حتى لبس جعبته التي لا تفارق سيارته وأخذ سلاحه وودَّع بعض أقاربه.

مكث أبو عيسى في بعض القرى غرب الرقة مرابطاً أياماً، يملأ وقته بقراءة القرآن والصلاة والصيام، وبينما هو على هذه الحال استهدفته طائرة أمريكية، يوم الجمعة (23/ ربيع الأول/ 1438هـ)، تقبله الله في الشهداء، ورفع الله قدره في عليِّين.

نسأل الله أن يُعظم أجره، وأن يتقبل منه هجرته وجهاده ورباطه ودعوته، وأن يجعله قدوة لكل من عزم على التوبة والإنابة والالتحاق بركب الخلافة.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملةً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80 قصة شهيد: أبو عيسى البحريني حارس للشريعة لا جندياً ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80
قصة شهيد:

أبو عيسى البحريني
حارس للشريعة لا جندياً للقوانين

في الوقت الذي ينتكس فيه المنتكسون، وينحرف فيه المنحرفون، ويرتد فيه من يرتد، يهدي الله للحق من يشاء من عباده، ويوفقهم لسلوك درب النجاة، وإنما الأعمال بالخواتيم، و(إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها) [متفق عليه].

2/2
• في كلية الشريعة بالموصل..

بدا لأبي عيسى أن يطلب العلم الصحيح دون تزييف، ليس كما كان الحال في المعهد "الديني" الذي درس فيه خلال نشأته في البحرين، فرحل إلى الموصل التي زارها من قبل.

التحق أبو عيسى بالكلية الشرعية الأولى في الدولة الإسلامية، تعلم فيها العقيدة والفقه والتفسير والأصول ومصطلح الحديث والنحو والصرف وغيرها من العلوم النافعة، على أساتذة ومدرسين لم يجعلوا العلم مسائل نظرية فحسب، بل طبَّقوه واقعاً عملياً، كما نحسبهم، والله حسيبهم.

كلية ليست كعامة الكليَّات في العالم، فالمتخرج فيها يتخرج إلى القضاء بالقرآن والسنة، لا بالقوانين والأنظمة الكفرية، وللقيام بوظائف الجهاد والحسبة والزكاة والدعوة وغيرها من شعائر الإسلام التي تقوم عليها دواوين الدولة الإسلامية.

أحب أبو عيسى كليته فلزمها سنة ونصف، يقضي أيامه فيها بين دراسة وحفظ ومراجعة ورباط وجهاد، فشارك في معارك بيجي، ورابط في ثغر جبل مكحول، فكان من خيرة المقاتلين الصادقين.

• من يُرد الله به خيراً يُصب منه..

وكان من عرف أبا عيسى يتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُرد الله به خيراً يُصب منه) [متفق عليه]، وفي رواية: (إن الله عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاه) [رواه البيهقي].

فقد أصيب وابتلي مرات عديدة فصبر واحتسب، من ذلك أنه أصيب بحادث سير بليغ، بين حلب والرقة أقعده في الفراش فترة من الزمن، فما كان منه إلا الحمد والرضى على ما ابتلي به.

وما إن خرج أبو عيسى من كليَّته حتى فُرز إلى إحدى كتائب جيش الخلافة، يلقي الدروس التي تعلمها خلال دراسته، ويبيِّن ويوضح، ويرشد ويصلح، ولم تقتصر مهمته على ذلك، بل كان أسبق إخوانه إلى النزال والقتال، كلما سمع هيعة طار إليها، فشارك في معارك حماة ومنبج، كما شارك في معارك "صباح الخير" شرق الرقة، وأصيب فيها بطلقة في يده اليمنى.

لم تُقعِده الإصابة عن خوض المعارك واقتحام المعامع، فما إن سمع عن بدء حملة المرتدين على سد مدينة الطبقة حتى لبس جعبته التي لا تفارق سيارته وأخذ سلاحه وودَّع بعض أقاربه.

مكث أبو عيسى في بعض القرى غرب الرقة مرابطاً أياماً، يملأ وقته بقراءة القرآن والصلاة والصيام، وبينما هو على هذه الحال استهدفته طائرة أمريكية، يوم الجمعة (23/ ربيع الأول/ 1438هـ)، تقبله الله في الشهداء، ورفع الله قدره في عليِّين.

نسأل الله أن يُعظم أجره، وأن يتقبل منه هجرته وجهاده ورباطه ودعوته، وأن يجعله قدوة لكل من عزم على التوبة والإنابة والالتحاق بركب الخلافة.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملةً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80 قصة شهيد: أبو عيسى البحريني حارس للشريعة لا جندياً ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80
قصة شهيد:

أبو عيسى البحريني
حارس للشريعة لا جندياً للقوانين


في الوقت الذي ينتكس فيه المنتكسون، وينحرف فيه المنحرفون، ويرتد فيه من يرتد، يهدي الله للحق من يشاء من عباده، ويوفقهم لسلوك درب النجاة، وإنما الأعمال بالخواتيم، و(إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها) [متفق عليه].

ومن أولئك الذين خُتم لهم على الإيمان فيما نحسبُهم -والله حسيبهم- أبو عيسى البحريني، تقبله الله.

وهو من مواليد عام 1411هـ، عاش وترعرع على الأخلاق والشيم الفاضلة.

التحق بالمعهد "الديني" التابع لـ "الأزهر" في البحرين، فدرس فيه الدراسة النظامية "علوم الشريعة"، بما فيها من ضلال وطوام عظام، إلى أن تخرَّج فيه ليحصل على بعثة دراسية في "الأزهر" بمصر، غير أن بعض المرتدين من أقاربه عملوا على إقناعه بالانتساب لوزارة الداخلية المرتدة، فدخلها كمرشح ضابط، فما كان من بعض أقاربه سالكي طريق الحق إلا أن هجروه في الله.

أحس أبو عيسى بالمنجرف الخطير الذي وقع فيه بعد أن هجره بعض أقاربه، وكان يُكِن لهم الحب والتقدير، مما جعله يعيد التفكير بانتسابه لذلك السلك، ويبحث ويقرأ في كتب أهل العلم حول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، وموالاة الكفار ومناصرتهم على المسلمين.

وأخيراً طلب لقاء أحد الإخوة في البحرين ممن كان لهم ارتباط بجنود الدولة الإسلامية، فلما لقيه قال له: "أريد أن تجد لي طريقاً إلى المجاهدين"، وكان ذلك في السنة الثالثة من دراسته في سلك الداخلية، التي تزامنت مع بداية الجهاد في الشام، فما كان من الأخ إلا أن أجابه: "لن أبعث بك حتى تخرج من الداخلية وتتوب وتتبرأ من الكفر الذي وقعت به"، فقال أبو عيسى: "توبتي وبراءتي بنفيري، إذ إنني لو فعلت ما ذكرته لي لن أتمكن من النفير بسبب تمكنهم من سجني وأسري"، فرفض الأخ رفضاً قاطعاً.

مرت الأيام وأبو عيسى يتوق إلى راية التوحيد، ويجاهد نفسه ليتخلص من راية الشرك والتوبة من الردة، ويتابع كل ما يصدر عن المجاهدين من مرئي ومسموع ومقروء، إلى أن حزم أمتعته وألحَّ على من كلَّمه أول مرة أن يجد له طريقاً إلى الدولة الإسلامية خاصة دون سواها، لأنها الدولة الوحيدة التي تحكم بشرع الله تعالى وتجاهد في سبيله، وهي الدولة الوحيدة التي اجتمع على حربها الكفار والفجار شرقاً وغرباً.

تمَّت الموافقة -بفضل الله- بعد أن تاب من الكفر وتبرأ منه، فطار إلى تلك الراية التي أحبَّها وعلم صدقها وعرف منهجها، بعد قرابة العام ونصف العام تقريباً من عمله ضابطاً في الشرطة المرتدة.

• براءة من الطاغوت وولاية لأهل التوحيد..

خرج أبو عيسى من أرض البحرين كافراً بالطاغوت مؤمناً بالله وحده، متبرئا مما كان عليه من كفر وردّة، حتى وصل إلى دار الإسلام في أرض الشام، وكانت أولى مراحله فيها هي المعسكر الشرعي الذي يُدرَّس فيه التوحيد الصافي والولاء والبراء، والحب والبغض في الله، وتدرس فيه أهم أحكام الإسلام وأبرز مسائل الجهاد، ثم انتقل إلى المعسكر العسكري ليلتقي برفاقه ممَّن تعرف عليهم في البحرين قبل هجرته بأشهر.

وبعد المعسكر اختار العمل في الجندية بين رباط وغزو علَّ الله يكفِّر عنه ما مضى، فصار إلى خطوط المواجهة مع الـ PKK الملحدين ومن ناصرهم في المبروكة وغيرها، فمكث فيها مرشداً وموجهاً وخطيباً في مساجدها، ومرابطاً ومغيراً وغازياً، حتى أصيب بطلقة في بطنه، دخل على إثرها المستشفى وأجريت له عملية لم يبرأ منها إلا بعد أشهر.

ثم أعاد الكرَّة ليشارك في معركة عين الإسلام، فمكث في ذلك الثغر مدة إلى أن انحاز الإخوة منها.

ولما كان أهل السنة هم خير الناس للناس، جدَّ أبو عيسى واجتهد في دعوة الناس إلى الحق المبين، وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العالمين، وخاصة جنود الطاغوت الذين خبرهم وعرفهم عن كثب، وكان ظهوره في إحدى إصدارات الدولة الإسلامية خير وسيلة لذلك، فقد دعا فيه جنود الطاغوت وبين لهم حكمهم صراحة دون تمويه أو تورية، أو تحريف أو تعمية، وتوعدهم بالوبال والنكال في الدارين إن لم يسارعوا إلى التوبة والإنابة.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملةً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80 قصة شهيد: أبو عيسى البحريني حارس للشريعة لا جندياً ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 80
قصة شهيد:

أبو عيسى البحريني
حارس للشريعة لا جندياً للقوانين


في الوقت الذي ينتكس فيه المنتكسون، وينحرف فيه المنحرفون، ويرتد فيه من يرتد، يهدي الله للحق من يشاء من عباده، ويوفقهم لسلوك درب النجاة، وإنما الأعمال بالخواتيم، و(إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها) [متفق عليه].

ومن أولئك الذين خُتم لهم على الإيمان فيما نحسبُهم -والله حسيبهم- أبو عيسى البحريني، تقبله الله.

وهو من مواليد عام 1411هـ، عاش وترعرع على الأخلاق والشيم الفاضلة.

التحق بالمعهد "الديني" التابع لـ "الأزهر" في البحرين، فدرس فيه الدراسة النظامية "علوم الشريعة"، بما فيها من ضلال وطوام عظام، إلى أن تخرَّج فيه ليحصل على بعثة دراسية في "الأزهر" بمصر، غير أن بعض المرتدين من أقاربه عملوا على إقناعه بالانتساب لوزارة الداخلية المرتدة، فدخلها كمرشح ضابط، فما كان من بعض أقاربه سالكي طريق الحق إلا أن هجروه في الله.

أحس أبو عيسى بالمنجرف الخطير الذي وقع فيه بعد أن هجره بعض أقاربه، وكان يُكِن لهم الحب والتقدير، مما جعله يعيد التفكير بانتسابه لذلك السلك، ويبحث ويقرأ في كتب أهل العلم حول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، وموالاة الكفار ومناصرتهم على المسلمين.

وأخيراً طلب لقاء أحد الإخوة في البحرين ممن كان لهم ارتباط بجنود الدولة الإسلامية، فلما لقيه قال له: "أريد أن تجد لي طريقاً إلى المجاهدين"، وكان ذلك في السنة الثالثة من دراسته في سلك الداخلية، التي تزامنت مع بداية الجهاد في الشام، فما كان من الأخ إلا أن أجابه: "لن أبعث بك حتى تخرج من الداخلية وتتوب وتتبرأ من الكفر الذي وقعت به"، فقال أبو عيسى: "توبتي وبراءتي بنفيري، إذ إنني لو فعلت ما ذكرته لي لن أتمكن من النفير بسبب تمكنهم من سجني وأسري"، فرفض الأخ رفضاً قاطعاً.

مرت الأيام وأبو عيسى يتوق إلى راية التوحيد، ويجاهد نفسه ليتخلص من راية الشرك والتوبة من الردة، ويتابع كل ما يصدر عن المجاهدين من مرئي ومسموع ومقروء، إلى أن حزم أمتعته وألحَّ على من كلَّمه أول مرة أن يجد له طريقاً إلى الدولة الإسلامية خاصة دون سواها، لأنها الدولة الوحيدة التي تحكم بشرع الله تعالى وتجاهد في سبيله، وهي الدولة الوحيدة التي اجتمع على حربها الكفار والفجار شرقاً وغرباً.

تمَّت الموافقة -بفضل الله- بعد أن تاب من الكفر وتبرأ منه، فطار إلى تلك الراية التي أحبَّها وعلم صدقها وعرف منهجها، بعد قرابة العام ونصف العام تقريباً من عمله ضابطاً في الشرطة المرتدة.

• براءة من الطاغوت وولاية لأهل التوحيد..

خرج أبو عيسى من أرض البحرين كافراً بالطاغوت مؤمناً بالله وحده، متبرئا مما كان عليه من كفر وردّة، حتى وصل إلى دار الإسلام في أرض الشام، وكانت أولى مراحله فيها هي المعسكر الشرعي الذي يُدرَّس فيه التوحيد الصافي والولاء والبراء، والحب والبغض في الله، وتدرس فيه أهم أحكام الإسلام وأبرز مسائل الجهاد، ثم انتقل إلى المعسكر العسكري ليلتقي برفاقه ممَّن تعرف عليهم في البحرين قبل هجرته بأشهر.

وبعد المعسكر اختار العمل في الجندية بين رباط وغزو علَّ الله يكفِّر عنه ما مضى، فصار إلى خطوط المواجهة مع الـ PKK الملحدين ومن ناصرهم في المبروكة وغيرها، فمكث فيها مرشداً وموجهاً وخطيباً في مساجدها، ومرابطاً ومغيراً وغازياً، حتى أصيب بطلقة في بطنه، دخل على إثرها المستشفى وأجريت له عملية لم يبرأ منها إلا بعد أشهر.

ثم أعاد الكرَّة ليشارك في معركة عين الإسلام، فمكث في ذلك الثغر مدة إلى أن انحاز الإخوة منها.

ولما كان أهل السنة هم خير الناس للناس، جدَّ أبو عيسى واجتهد في دعوة الناس إلى الحق المبين، وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العالمين، وخاصة جنود الطاغوت الذين خبرهم وعرفهم عن كثب، وكان ظهوره في إحدى إصدارات الدولة الإسلامية خير وسيلة لذلك، فقد دعا فيه جنود الطاغوت وبين لهم حكمهم صراحة دون تمويه أو تورية، أو تحريف أو تعمية، وتوعدهم بالوبال والنكال في الدارين إن لم يسارعوا إلى التوبة والإنابة.



• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملةً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك ...

يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية

لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك بالله فرصة إلا ودعوا الناس فيها إلى العمل بدينهم، ولو كانوا غير معتقدين به، فيحرضونهم على المشاركة في نصب الطواغيت المنازعين لحكم الله، واتخاذ الأرباب من دونه سبحانه، وذلك من خلال قبولهم بالدساتير الكفرية، واختيارهم لأعضاء البرلمانات المشرعين للقوانين الوضعية، وانتخابهم للرؤساء والزعماء الحافظين لذلك، القائمين عليه.

وفي آخر جولة من جولات علماء السوء، ودعاة الضلالة هؤلاء، نجدهم يتوجهون إلى إيران الرافضية، ليشجعوا الناس على المشاركة في انتخاب رئيس جديد لها، ويدعوا المنتسبين إلى الإسلام في تلك البلاد إلى اختيار أحد المرشحين لهذا المنصب، ساعين إلى إقناعهم بما يمكن أن يجلبه من نفع لهم، وما يخففه من ضرر عليهم، مسبغين عليهم ألقاب الإصلاح والاعتدال وغيرها من الألقاب الفضفاضة التي لا يكفُّون عن إسباغها على كل من يُلين لهم القول، أو يجزل لهم العطاء، ولو كان من أعدى أعداء الإسلام، وأكثرهم جناية على أهله.

ويُعمّي هؤلاء الضالون المضلّون وأنصارهم على حقيقة كفر كل المرشحين لمنصب الرئاسة في دولة إيران الرافضية، إذ لا يُقبل للترشيح لهذا المنصب إلا من تأكدوا من إيمانه بدين الرافضة، وعمله بشركهم، ورضاه عن طواغيتهم، ثم إنهم يزدادون كفرا بإقدامهم على الترشح لمنصب من أهم وظائفه تطبيق أحكام الدستور الإيراني الكفري، الذي يجعل من دين الرافضة الشركي أصلا لكل القوانين والأحكام في هذه الدولة، وكذلك فإن من وظائفه إقرار القوانين التي يضعها المشرعون من دون الله في برلمانهم الشركي، الذين يصوغون قوانينهم بما يتوافق مع دين الرفض، ولا يتعارض معه، ولو خالفت الإسلام بالكلية.

وكذلك فإن هذا الرئيس هو المسؤول الأول عن تنفيذ أوامر طاغوتهم الأكبر المسمّى بالمرشد، وإنفاذ أحكامه داخل البلاد وخارجها، الذي يعد كل ما يصدر عنه بمثابة الدين الذي يحلّون به الحرام، ويحرّمون به الحلال.

كما أن هذا الرئيس هو الذي يقود حروب الرافضة ضد المسلمين داخل إيران وخارجها، فكل طلقة تطلق على أهل السنة في العراق والشام وخراسان وفارس واليمن وغيرها، فإن لرئيس إيران كفل من إثمها، وإن كان الأمر والنهي بيد طاغوتهم المرشد.

وبالتالي فإن المشاركة في انتخاب رئيس لجمهورية إيران الرافضية كفر، يخرج فاعله من الإسلام، لأنه نصَّب بذلك طاغوتا يعبد من دون الله، واتخذ ربّا سوى الله، وأعان على قتال المسلمين، ووالى عليهم عدوهم.

وما يزعمه دعاة الكفر والضلال من أن هذا الانتخاب هو من باب اختيار أقل الضررين وأهون الشرّين، فإنه لا يبرّر الوقوع في الكفر بحال، إذ إن أقل الكفرين ليس بإسلام، ومن عكف على صنم بحجم إصبع يده، هو والعاكف على الصنم الكبير سواء، ومن تقرب إلى طاغوت بذبابة ومن تقرب إليه ببقرة في الحكم سواء، ومن يعبد الأوثان رغبا، كمن يعبدها رهبا، سواء بسواء.

وأما السبيل إلى إقامة الدين في أرض فارس، ورفع الحيف والظلم عن المسلمين في إيران فإنما يكون بجهاد الروافض المشركين، والسعي لإسقاط حكومتهم التي تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، واستهداف طواغيتهم من علماء الشرك ورؤوس الضلال، وإعظام النكاية في أتباعهم المرتدين، فمن ضعف عن قتالهم، فلا أقل من أن ينحاز إلى فئته من أهل السنة، ويكثر سواد المجاهدين في سبيل الله، ويقوي جيش الموحدين من جنود الخلافة، ويهاجر إلى إحدى ولايات الدولة الإسلامية ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

إن أذى المشركين في إيران وغيرها من دول الكفر لا يندفع باستبدال طاغوت مكان طاغوت، وإن إزالة الشرك لا تكون بالانغماس فيه، والتحول إليه، ولكن باجتناب شرك المشركين، والكفر بطواغيتهم، وإعلان البراءة من كفرهم، ومنهم، وتكفيرهم ومعاداتهم، وقتالهم، وإقامة التوحيد في ديارهم، رغما عن أنوفهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 17 - 18].


• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
6 رجب 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً