✍قال ابنُ عُثَيمين: (لا يجوزُ للإنسانِ أن يلبَسَ ثيابًا فيها صورةُ حيوانٍ أو إنسانٍ، ولا يجوزُ ...

✍قال ابنُ عُثَيمين:
(لا يجوزُ للإنسانِ أن يلبَسَ ثيابًا فيها صورةُ حيوانٍ أو إنسانٍ، ولا يجوزُ أيضًا أن يَلبَسَ غُترةً أو شِماغًا أو ما أشبه ذلك، وفيه صورةُ إنسانٍ أو حيوانٍ)
((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (2/274)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

✍قال ابن تَيميَّةَ: (لا يجوزُ لُبسُ ما فيه صُوَرُ الحيوانِ مِن الدوابِّ والطيرِ وغيرِ ذلك، ولا ...

✍قال ابن تَيميَّةَ:
(لا يجوزُ لُبسُ ما فيه صُوَرُ الحيوانِ مِن الدوابِّ والطيرِ وغيرِ ذلك، ولا يلبَسُه الرجلُ ولا المرأةُ)
((شرح عمدة الفقه - كتاب الصلاة)) (ص: 387)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 2/2 • النصرة بالجنان والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

2/2
• النصرة بالجنان

والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، سواء كانت في سلطان الخلافة أو ممن تعلق قلبها بأرض الإسلام وتعذرت عليها الهجرة، وتكون هذه النصرة بأمور؛ أولها إصلاح النفس وتأديبها، نعم يا مسلمة، إصلاح نفسك التي بين جنبيك، ومداواة قلبك، أو تظنين أن كثيرا من النساء لسن طرفا أو سببا في هزيمة قد تصيب المجاهدين؟ أو تحسبين أن معاصيهن وذنوبهن لن تحول بين المسلمين وبين النصر؟ كلا وربي، بل إن كل مسلم أو مسلمة قد يكون سببا في الهزيمة بتقصيره في جنب الله عز وجل، وبآثامه وإن بدت في عينيه صغيرة، وقد قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، وقال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]، وضعي يا مسلمة نُصب عينيك أنه إذا غابت التقوى فالغلبة للأقوى، فلنغيِّر حالنا إلى أحسن حال، حتى يديم الله علينا نعمه ويزيدنا من فضله، وهو القائل سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].

إي نعم يا مسلمة إن كنت امرأة محجبة حجابا شرعيا كاملا لا تشوبه شائبة، فهل فكرت في الجوارح وحجابها؟ هل صُنت لسانك عن الغيبة والنميمة؟ هل طهرتِ قلبك من التباغض والحسد ونقَّيته من الغِل والحقد؟ هل نفيت عن نفسك العُجب والكِبر؟ وهل وطَّنت روحك على الزهد والقناعة؟ وكيف هو حالك مع الحياء؟ وأين أنتِ -وفقك الله- من طاعة الزوج وبر الوالدين وخدمة المسلمين، وتنفيس كرب المكروبين؟ وهل تتحرين الحلال والحرام فيما تأكلين وتشربين وتقولين وتفعلين؟ إنما سؤالك عن كل هذا تذكيرا ونصحا، ولأنك إن أنت حثثت الخطى نحو التقوى والصلاح، كنت شوكة في حلوق الكافرين، وحربة في خواصر المعتدين، ثم إن أنت رفعت يديك تستغيثين رب السماوات والأرضين، فحريٌّ أن تسألي فتجابين.

• الدعاء سلاح كل مؤمن

نعم يا مسلمة، الدعاء ثاني خطوات النصرة بعد إصلاح النفس، الدعاء لهؤلاء المرابطين على ثغور الإسلام، الذائدين عن بيضة الدين، الذين لا يبخلون على هذه الأمة بالدماء والأشلاء، بالأرواح والأنفس، أفنبخل عليهم نحن بالدعاء؟ الدعاء الذي يُعد من أعظم أسباب النصر والتمكين لهذا الدين، فهو سلاح المؤمن الذي لا ينفد، وعدة المخذول التي لا تبلى، وتأملي -بارك الله فيك- في قصة القائد قتيبة بن مسلم مع الإمام محمد بن واسع، رحمهما الله، إذ جاء في سير أعلام النبلاء: "قال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع؟ فقيل: هو ذاك في الميمنة، جامح على قوسه، يبصبص بأصبعه نحو السماء، قال: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير، وشاب طرير"، فلا أقل أختي المسلمة -وفقك الله لكل خير- من رفع أكف الضراعة لرب المستضعفين وغياث المستغيثين، فلعل من بين النساء من إذا أقسمت على الله لأبرها، ولقِّني أشبالك التضرع والدعاء، و(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ) [أخرجه الترمذي]، واعلمي أنما النصر صبر ساعة، وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة، ولا تجزعي إن عظم البلاء واشتدت المحنة، فالفجر يسبقه أحلك الظلام، وتسلِّي بأخبار النصر والتنكيل بالكفار، نعم سلّي نفسك بترقب الفتح المبين، فهو آت لا شك ولا ريب، واعملي على أن تكون لك مكانة بين الفاتحين، والله الموفق وهو يهدي السبيل.



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 2/2 • النصرة بالجنان والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

2/2
• النصرة بالجنان

والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، سواء كانت في سلطان الخلافة أو ممن تعلق قلبها بأرض الإسلام وتعذرت عليها الهجرة، وتكون هذه النصرة بأمور؛ أولها إصلاح النفس وتأديبها، نعم يا مسلمة، إصلاح نفسك التي بين جنبيك، ومداواة قلبك، أو تظنين أن كثيرا من النساء لسن طرفا أو سببا في هزيمة قد تصيب المجاهدين؟ أو تحسبين أن معاصيهن وذنوبهن لن تحول بين المسلمين وبين النصر؟ كلا وربي، بل إن كل مسلم أو مسلمة قد يكون سببا في الهزيمة بتقصيره في جنب الله عز وجل، وبآثامه وإن بدت في عينيه صغيرة، وقد قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، وقال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]، وضعي يا مسلمة نُصب عينيك أنه إذا غابت التقوى فالغلبة للأقوى، فلنغيِّر حالنا إلى أحسن حال، حتى يديم الله علينا نعمه ويزيدنا من فضله، وهو القائل سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].

إي نعم يا مسلمة إن كنت امرأة محجبة حجابا شرعيا كاملا لا تشوبه شائبة، فهل فكرت في الجوارح وحجابها؟ هل صُنت لسانك عن الغيبة والنميمة؟ هل طهرتِ قلبك من التباغض والحسد ونقَّيته من الغِل والحقد؟ هل نفيت عن نفسك العُجب والكِبر؟ وهل وطَّنت روحك على الزهد والقناعة؟ وكيف هو حالك مع الحياء؟ وأين أنتِ -وفقك الله- من طاعة الزوج وبر الوالدين وخدمة المسلمين، وتنفيس كرب المكروبين؟ وهل تتحرين الحلال والحرام فيما تأكلين وتشربين وتقولين وتفعلين؟ إنما سؤالك عن كل هذا تذكيرا ونصحا، ولأنك إن أنت حثثت الخطى نحو التقوى والصلاح، كنت شوكة في حلوق الكافرين، وحربة في خواصر المعتدين، ثم إن أنت رفعت يديك تستغيثين رب السماوات والأرضين، فحريٌّ أن تسألي فتجابين.

• الدعاء سلاح كل مؤمن

نعم يا مسلمة، الدعاء ثاني خطوات النصرة بعد إصلاح النفس، الدعاء لهؤلاء المرابطين على ثغور الإسلام، الذائدين عن بيضة الدين، الذين لا يبخلون على هذه الأمة بالدماء والأشلاء، بالأرواح والأنفس، أفنبخل عليهم نحن بالدعاء؟ الدعاء الذي يُعد من أعظم أسباب النصر والتمكين لهذا الدين، فهو سلاح المؤمن الذي لا ينفد، وعدة المخذول التي لا تبلى، وتأملي -بارك الله فيك- في قصة القائد قتيبة بن مسلم مع الإمام محمد بن واسع، رحمهما الله، إذ جاء في سير أعلام النبلاء: "قال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع؟ فقيل: هو ذاك في الميمنة، جامح على قوسه، يبصبص بأصبعه نحو السماء، قال: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير، وشاب طرير"، فلا أقل أختي المسلمة -وفقك الله لكل خير- من رفع أكف الضراعة لرب المستضعفين وغياث المستغيثين، فلعل من بين النساء من إذا أقسمت على الله لأبرها، ولقِّني أشبالك التضرع والدعاء، و(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ) [أخرجه الترمذي]، واعلمي أنما النصر صبر ساعة، وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة، ولا تجزعي إن عظم البلاء واشتدت المحنة، فالفجر يسبقه أحلك الظلام، وتسلِّي بأخبار النصر والتنكيل بالكفار، نعم سلّي نفسك بترقب الفتح المبين، فهو آت لا شك ولا ريب، واعملي على أن تكون لك مكانة بين الفاتحين، والله الموفق وهو يهدي السبيل.



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 1/2 "عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

1/2
"عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، قالها مجاهد قد كهلت سحنته وابيضت لحيته في ملحمة الموصل، جملة قد تبدو للبعض بسيطة، غير أنها أعظم من أن تُكتب بماء الذهب، جملة لخصت حقيقة الصراع.

والمتأمل حال النساء مع الجهاد، يجد أن من رحمة الله -عز وجل- بإمائه أن كفاهن بالرجال مؤنة القتال، ولم يجعل الجهاد فرضا عليهن، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال: (جهادكن الحج) [رواه البخاري].

• المرأة تدفع العدو الصائل

ولكن بقيت هناك حالات يتوجب فيها الجهاد على المرأة وجوبه على الرجل، منها دفع العدو الصائل ورد عاديته إذا ما دخل أرض المرأة أو دارها، فتجاهد المرأة دفاعا عن دينها وعن عرضها، قال الإمام ابن النحاس رحمه الله: "ولو علمت المرأة أنها لو استسلمت امتدت الأيدي إليها لزمها الدفع، وإن كانت تُقتل؛ لأنّ من أكره على الزنا لا تحل له المطاوعة لدفع القتل" [مشارع الأشواق].

وقبل الخوض في ذلك كله وهو ما سنبينه لاحقا بعون الله، على المرأة المسلمة أن تدرك أنه وعند الحديث عن الجهاد، لا نعني فقط الجهاد بالسلاح ومباشرة القتال، وإنما للجهاد مجالات أخرى وميادين، تساهم فيها المرأة بدور كبير، من ذلك عونها ونصرتها للمجاهدين، وهو مدار مقالتنا هذه وبالله التوفيق.

• النصرة عبادة

أولا: عليك أيتها المسلمة أن لا تنسي استحضار النية وتنقيتها من الشوائب عند كل عمل.
وثانيا: تذكري -يرحمك الله- أن نصرة الجهاد وأهله واجب متعين في حقك، وستُسألين: ماذا قدمت لهذا الدين؟ والويل لمن كان في مقدوره النصرة ولكنه خذل ولم ينصر، ولله در سعيد بن عامر -رضي الله عنه- الذي شهد مصرع خبيب الأنصاري -رضي الله عنه- ولم ينصره وكان يومها على الشرك، وكانت تغشاه حالة شبيهة بالإغماء حين يتذكر ذلك اليوم وهو بين الناس، قال ابن كثير رحمه الله: "قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا قال: كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام فكانت تصيبه غشية، وهو بين ظهري القوم، فذكر ذلك لعمر، وقيل إن الرجل مصاب، فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال: يا سعيد ما هذا الذي يصيبك؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قُتل وسمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غُشي علي، فزادته عند عمر خيرا" [البداية والنهاية].

فمع أن الإسلام يجبّ ما قبله، إلا أن هذا الصحابي الجليل كان يخشى على نفسه من يوم خذل فيه مسلما وهو مشرك! فكيف بمسلم يخذل مسلما؟ فإياكِ ثم إياكِ والخذلان، وانصري دينكِ ودولتكِ ولو بشق تمرة، ولا تحقري من المعروف شيئا، والله
-تعالى- يربي الصدقات، ويضاعف الحسنات.
ولعلنا نقسم النصرة والمعونة للمرابطين إلى قسمين اثنين؛ نصرة بالجنان ثم نصرة بالأركان، وسنركز في هذه المقالة على النصرة بالجنان، وتليها -بإذن الله- مقالة عن النصرة بالأركان.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 1/2 "عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

1/2
"عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، قالها مجاهد قد كهلت سحنته وابيضت لحيته في ملحمة الموصل، جملة قد تبدو للبعض بسيطة، غير أنها أعظم من أن تُكتب بماء الذهب، جملة لخصت حقيقة الصراع.

والمتأمل حال النساء مع الجهاد، يجد أن من رحمة الله -عز وجل- بإمائه أن كفاهن بالرجال مؤنة القتال، ولم يجعل الجهاد فرضا عليهن، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال: (جهادكن الحج) [رواه البخاري].

• المرأة تدفع العدو الصائل

ولكن بقيت هناك حالات يتوجب فيها الجهاد على المرأة وجوبه على الرجل، منها دفع العدو الصائل ورد عاديته إذا ما دخل أرض المرأة أو دارها، فتجاهد المرأة دفاعا عن دينها وعن عرضها، قال الإمام ابن النحاس رحمه الله: "ولو علمت المرأة أنها لو استسلمت امتدت الأيدي إليها لزمها الدفع، وإن كانت تُقتل؛ لأنّ من أكره على الزنا لا تحل له المطاوعة لدفع القتل" [مشارع الأشواق].

وقبل الخوض في ذلك كله وهو ما سنبينه لاحقا بعون الله، على المرأة المسلمة أن تدرك أنه وعند الحديث عن الجهاد، لا نعني فقط الجهاد بالسلاح ومباشرة القتال، وإنما للجهاد مجالات أخرى وميادين، تساهم فيها المرأة بدور كبير، من ذلك عونها ونصرتها للمجاهدين، وهو مدار مقالتنا هذه وبالله التوفيق.

• النصرة عبادة

أولا: عليك أيتها المسلمة أن لا تنسي استحضار النية وتنقيتها من الشوائب عند كل عمل.
وثانيا: تذكري -يرحمك الله- أن نصرة الجهاد وأهله واجب متعين في حقك، وستُسألين: ماذا قدمت لهذا الدين؟ والويل لمن كان في مقدوره النصرة ولكنه خذل ولم ينصر، ولله در سعيد بن عامر -رضي الله عنه- الذي شهد مصرع خبيب الأنصاري -رضي الله عنه- ولم ينصره وكان يومها على الشرك، وكانت تغشاه حالة شبيهة بالإغماء حين يتذكر ذلك اليوم وهو بين الناس، قال ابن كثير رحمه الله: "قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا قال: كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام فكانت تصيبه غشية، وهو بين ظهري القوم، فذكر ذلك لعمر، وقيل إن الرجل مصاب، فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال: يا سعيد ما هذا الذي يصيبك؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قُتل وسمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غُشي علي، فزادته عند عمر خيرا" [البداية والنهاية].

فمع أن الإسلام يجبّ ما قبله، إلا أن هذا الصحابي الجليل كان يخشى على نفسه من يوم خذل فيه مسلما وهو مشرك! فكيف بمسلم يخذل مسلما؟ فإياكِ ثم إياكِ والخذلان، وانصري دينكِ ودولتكِ ولو بشق تمرة، ولا تحقري من المعروف شيئا، والله
-تعالى- يربي الصدقات، ويضاعف الحسنات.
ولعلنا نقسم النصرة والمعونة للمرابطين إلى قسمين اثنين؛ نصرة بالجنان ثم نصرة بالأركان، وسنركز في هذه المقالة على النصرة بالجنان، وتليها -بإذن الله- مقالة عن النصرة بالأركان.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

✍قال ابن عثيمين: (لُبسُ العباءةِ المُطَرَّزةِ يُعتبَرُ من التبرُّجِ بالزينةِ، والمرأةُ مَنهيَّةٌ ...

✍قال ابن عثيمين:
(لُبسُ العباءةِ المُطَرَّزةِ يُعتبَرُ من التبرُّجِ بالزينةِ، والمرأةُ مَنهيَّةٌ عن ذلك، كما قال الله تعالى:{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} [النور: 60]، فإذا كان هذا في القواعِدِ وهي العجائِزُ، فكيف بالشَّابَّاتِ؟!)
((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (12/283)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 3/3 • مجتمع من البشر.. لا جمع من ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

3/3
• مجتمع من البشر.. لا جمع من الملائكة

فإلى هذا المجتمع الذي اتسم أهله بالإيمان، تسلل كثير من المنافقين، الذين أبطنوا في أنفسهم كفرا، وكادوا للإسلام والمسلمين، بل وخطط بعضهم لقتل الرسول عليه الصلاة والسلام، وحرضوا الكافرين على أهل التوحيد، ووالوا اليهود وسارعوا فيهم، رغم إظهارهم الإسلام، وحضورهم مع المسلمين الجمع والجماعات، ومشاركتهم إياهم في المعارك والغزوات، ولم يطعن أحد في مجتمع الصحابة أن فيه كثير من المنافقين، ولم يطعن أحد في جيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجنده أن ثلثهم في إحدى الغزوات كانوا من المنافقين الذين انسحبوا من المعركة قبل بدايتها.
ومن هذا المجتمع خرج أفراد ارتدوا عن دين الله تعالى، وعادوا إلى شركهم، ولحقوا بالمشركين، رغم ما عرفوا من الهدى، وما عاينوا من الحق، ولم يطعن أحد في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يرتد عنه بعض المنتسبين إليه، ويختاروا الشرك عليه.

ومع أن مجتمع الصحابة كان أنقى المجتمعات وأبعدها عن الفاحشة إلا أن فيه من زنى وأتى مقرا معترفا لطهارة قلبه وخوفه من عذاب الله في الآخرة حين جرته طبيعته البشرية في الوقوع بمحرم من المحرمات فعرف أنه معذب في الآخرة إن لم يتطهر من ذنبه، فأقام عليه إخوانه الحد، ورجموه بأيديهم، حتى مات تائبا إلى الله من خطيئته، فلم يخرج بذلك عن دائرة الإسلام، ولا يكون فعله مطعنا في مجتمع الصحابة، ولا يلغي وسمه بالعفاف، واتصافه بالفضيلة.

ومن خيرة هذا المجتمع الفاضل وجد أيضا من شرب الخمر، فضُرب بالنعال، مع شهادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- له بالخير، ووجد من خاض في حديث الإفك بحق أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأقيم عليه حد القذف، رغم أنه من أهل بدر، الذين غفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم، وما تأخر فهم مع ذلك كله حريصون على التوبة والتطهير والجود بأنفسهم لله رب العالمين.

ومن أفراد هذا المجتمع الذين اختارهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بنفسه لولاية أمر المسلمين، والقيام على مصالحهم، وُجد من أمر الناس بمعصية الله -تعالى- وطلب منهم إلقاء أنفسهم في النار، فنهاهم النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الطاعة في المنكر، ووجد منهم من اجتهد في فعل فأخطأ وتبرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- من فعله.

وكل هذه النماذج وإن قلّت وندرت لكنها وجدت في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، لتؤكد الحقيقة البشرية لهذا المجتمع التي لا يمكن إلا أن تكون معها معاصٍ وذنوب، وحب للدنيا وتنازع عليها، وشهوات وشبهات، ولكنها لم تنزع أبداً عن مجتمع الصحابة صفة الفضيلة، وسمة الإيمان، وأهليته للاقتداء به على مر العصور.

• الحذر من كثرة الخبث

إن المجتمع الذي يعيش في ظل الدولة الإسلامية اليوم لن يكون بحال أفضل من مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، ولا يمكننا أن نشترط عليه ذلك، ولا أن نزعم كذبا أنه يخلو من الخاطئين المذنبين، والظالمين لأنفسهم أو لغيرهم، ويستوي في ذلك المجاهدون المقاتلون، والعصاة القاعدون، ولكن ما يجب أن نحذر كل الحذر منه أن نتهاون في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بدءا بالنهي عن الظلم الأكبر وهو الشرك بالله العظيم وهو الذي لا يغفره الله أبدا، مرورا بظلم الناس بعضهم بعضا وهو الذي لا يُزال إثمه إلا برد الحقوق إلى أصحابها أو عفوهم عنه، وأن نحذر كل الحذر أن يكثر الخبث فينا، ولا يكون من منكر له بيننا، فيهلكنا الله تعالى، مصداقا لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، في حديث زينب بنت جحش -رضي الله عنها- حيث قالت: "فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟" قال: (نعم، إذا كثر الخبث) [متفق عليه].



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 3/3 • مجتمع من البشر.. لا جمع من ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

3/3
• مجتمع من البشر.. لا جمع من الملائكة

فإلى هذا المجتمع الذي اتسم أهله بالإيمان، تسلل كثير من المنافقين، الذين أبطنوا في أنفسهم كفرا، وكادوا للإسلام والمسلمين، بل وخطط بعضهم لقتل الرسول عليه الصلاة والسلام، وحرضوا الكافرين على أهل التوحيد، ووالوا اليهود وسارعوا فيهم، رغم إظهارهم الإسلام، وحضورهم مع المسلمين الجمع والجماعات، ومشاركتهم إياهم في المعارك والغزوات، ولم يطعن أحد في مجتمع الصحابة أن فيه كثير من المنافقين، ولم يطعن أحد في جيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجنده أن ثلثهم في إحدى الغزوات كانوا من المنافقين الذين انسحبوا من المعركة قبل بدايتها.
ومن هذا المجتمع خرج أفراد ارتدوا عن دين الله تعالى، وعادوا إلى شركهم، ولحقوا بالمشركين، رغم ما عرفوا من الهدى، وما عاينوا من الحق، ولم يطعن أحد في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يرتد عنه بعض المنتسبين إليه، ويختاروا الشرك عليه.

ومع أن مجتمع الصحابة كان أنقى المجتمعات وأبعدها عن الفاحشة إلا أن فيه من زنى وأتى مقرا معترفا لطهارة قلبه وخوفه من عذاب الله في الآخرة حين جرته طبيعته البشرية في الوقوع بمحرم من المحرمات فعرف أنه معذب في الآخرة إن لم يتطهر من ذنبه، فأقام عليه إخوانه الحد، ورجموه بأيديهم، حتى مات تائبا إلى الله من خطيئته، فلم يخرج بذلك عن دائرة الإسلام، ولا يكون فعله مطعنا في مجتمع الصحابة، ولا يلغي وسمه بالعفاف، واتصافه بالفضيلة.

ومن خيرة هذا المجتمع الفاضل وجد أيضا من شرب الخمر، فضُرب بالنعال، مع شهادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- له بالخير، ووجد من خاض في حديث الإفك بحق أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأقيم عليه حد القذف، رغم أنه من أهل بدر، الذين غفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم، وما تأخر فهم مع ذلك كله حريصون على التوبة والتطهير والجود بأنفسهم لله رب العالمين.

ومن أفراد هذا المجتمع الذين اختارهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بنفسه لولاية أمر المسلمين، والقيام على مصالحهم، وُجد من أمر الناس بمعصية الله -تعالى- وطلب منهم إلقاء أنفسهم في النار، فنهاهم النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الطاعة في المنكر، ووجد منهم من اجتهد في فعل فأخطأ وتبرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- من فعله.

وكل هذه النماذج وإن قلّت وندرت لكنها وجدت في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، لتؤكد الحقيقة البشرية لهذا المجتمع التي لا يمكن إلا أن تكون معها معاصٍ وذنوب، وحب للدنيا وتنازع عليها، وشهوات وشبهات، ولكنها لم تنزع أبداً عن مجتمع الصحابة صفة الفضيلة، وسمة الإيمان، وأهليته للاقتداء به على مر العصور.

• الحذر من كثرة الخبث

إن المجتمع الذي يعيش في ظل الدولة الإسلامية اليوم لن يكون بحال أفضل من مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، ولا يمكننا أن نشترط عليه ذلك، ولا أن نزعم كذبا أنه يخلو من الخاطئين المذنبين، والظالمين لأنفسهم أو لغيرهم، ويستوي في ذلك المجاهدون المقاتلون، والعصاة القاعدون، ولكن ما يجب أن نحذر كل الحذر منه أن نتهاون في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بدءا بالنهي عن الظلم الأكبر وهو الشرك بالله العظيم وهو الذي لا يغفره الله أبدا، مرورا بظلم الناس بعضهم بعضا وهو الذي لا يُزال إثمه إلا برد الحقوق إلى أصحابها أو عفوهم عنه، وأن نحذر كل الحذر أن يكثر الخبث فينا، ولا يكون من منكر له بيننا، فيهلكنا الله تعالى، مصداقا لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، في حديث زينب بنت جحش -رضي الله عنها- حيث قالت: "فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟" قال: (نعم، إذا كثر الخبث) [متفق عليه].



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 1/3 لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

1/3
لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من المنافقين عن الطعن في أهل الإيمان بأي طريقة استطاعوا، مستغلين أي منفذ يجدونه لتحقيق هذه الغاية، ليتهموا المسلمين بالنقص، ودولتهم بالعيب، فإن لم يجدوا ما يعيبونهم به، اخترعوا لأنفسهم ضوابط وشروط ما أنزل الله بها من سلطان، ثم راحوا يعيّرون أهل السنة بعدم تحقيقها والبعد عن بلوغها.

ومن ذلك اشتراطهم للدولة الإسلامية التي يرغّبون الناس بها أمورا لم تكن موجودة في دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي لو تجرأ أي منهم على الطعن فيها والانتقاص من قدر إمامها وقائدها، لما تورع أحد عن تكفيرهم. أو اشتراطهم في المجتمع الذي يعيش تحت ظل الشريعة وحكم الإسلام، شروطا لم تكن موجودة في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، وسنحاول في هذا المقال أن نبين -بإذن الله- جانبا من واقع ذلك المجتمع الفاضل، مؤكدين على خيريته وأفضليته على كل مجتمعات البشر رغم ما كان يعتريه من بعض أمراض المجتمعات البشرية كلها، من شهوات وشبهات.

• الدولة النبوية.. التي لا يريدها أهل الضلال

لقد ردّ الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر -تقبله الله- على أمثال أولئك الضالين في خطاب كامل بعنوان (الدولة النبوية)، بيَّن فيه حقيقة دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي أقامها في المدينة، وما كان فيها من جوع مؤلم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، الذين هم أفضل الخلق عند الله تعالى، وكذلك ما كان فيها من فقر شديد، وانتشار الأمراض في المدينة، والخوف الذي كان يحكم حياة المسلمين في هذه الدولة المباركة، فلا يأمنون أن يدخل عليهم الكفار من خارجها، ولا يأمنون على أنفسهم من غدر المنافقين من داخلها، وغير ذلك الكثير الكثير من مظاهر الضعف الذي لم ينقص بحال من قيمة دولة النبي عليه الصلاة والسلام، ولا من وجوب سعي المسلمين في كل حين أن تكون غايتهم إقامة دولة على خطاها، والسير على منهاجها.

ولذلك فإنه لما قامت دولة العراق الإسلامية، كان أتباع جماعات الضلال وأحزاب الفتنة من أول من طعن فيها، وكان أكثر ما يطعنون فيه، قلة ذات اليد فيها، وتسلط المشركين على جنودها بالقتل والأسر، متناسين الحالة التي كانت عليها دولة النبي عليه الصلاة والسلام، متجاهلين أن الدولة الإسلامية إنما تكون بما يعلوها من أحكام شريعة الإسلام، لا بمقدار ما في خزينة بنكها المركزي من سبائك الذهب وأكداس الدولارات، ولا بمقدار ما ينتشر على أرضها من جيوش، وما تطير في سمائها من طائرات.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 1/3 لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

1/3
لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من المنافقين عن الطعن في أهل الإيمان بأي طريقة استطاعوا، مستغلين أي منفذ يجدونه لتحقيق هذه الغاية، ليتهموا المسلمين بالنقص، ودولتهم بالعيب، فإن لم يجدوا ما يعيبونهم به، اخترعوا لأنفسهم ضوابط وشروط ما أنزل الله بها من سلطان، ثم راحوا يعيّرون أهل السنة بعدم تحقيقها والبعد عن بلوغها.

ومن ذلك اشتراطهم للدولة الإسلامية التي يرغّبون الناس بها أمورا لم تكن موجودة في دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي لو تجرأ أي منهم على الطعن فيها والانتقاص من قدر إمامها وقائدها، لما تورع أحد عن تكفيرهم. أو اشتراطهم في المجتمع الذي يعيش تحت ظل الشريعة وحكم الإسلام، شروطا لم تكن موجودة في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، وسنحاول في هذا المقال أن نبين -بإذن الله- جانبا من واقع ذلك المجتمع الفاضل، مؤكدين على خيريته وأفضليته على كل مجتمعات البشر رغم ما كان يعتريه من بعض أمراض المجتمعات البشرية كلها، من شهوات وشبهات.

• الدولة النبوية.. التي لا يريدها أهل الضلال

لقد ردّ الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر -تقبله الله- على أمثال أولئك الضالين في خطاب كامل بعنوان (الدولة النبوية)، بيَّن فيه حقيقة دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي أقامها في المدينة، وما كان فيها من جوع مؤلم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، الذين هم أفضل الخلق عند الله تعالى، وكذلك ما كان فيها من فقر شديد، وانتشار الأمراض في المدينة، والخوف الذي كان يحكم حياة المسلمين في هذه الدولة المباركة، فلا يأمنون أن يدخل عليهم الكفار من خارجها، ولا يأمنون على أنفسهم من غدر المنافقين من داخلها، وغير ذلك الكثير الكثير من مظاهر الضعف الذي لم ينقص بحال من قيمة دولة النبي عليه الصلاة والسلام، ولا من وجوب سعي المسلمين في كل حين أن تكون غايتهم إقامة دولة على خطاها، والسير على منهاجها.

ولذلك فإنه لما قامت دولة العراق الإسلامية، كان أتباع جماعات الضلال وأحزاب الفتنة من أول من طعن فيها، وكان أكثر ما يطعنون فيه، قلة ذات اليد فيها، وتسلط المشركين على جنودها بالقتل والأسر، متناسين الحالة التي كانت عليها دولة النبي عليه الصلاة والسلام، متجاهلين أن الدولة الإسلامية إنما تكون بما يعلوها من أحكام شريعة الإسلام، لا بمقدار ما في خزينة بنكها المركزي من سبائك الذهب وأكداس الدولارات، ولا بمقدار ما ينتشر على أرضها من جيوش، وما تطير في سمائها من طائرات.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

✍عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما- قال في حديثٍ شَريكٍ- يَرفَعُه، قال: (مَن لبسَ ثوبَ شُهرةٍ في ...

✍عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما- قال في حديثٍ شَريكٍ- يَرفَعُه، قال:
(مَن لبسَ ثوبَ شُهرةٍ في الدُّنيا ألبَسَه اللَّهُ ثَوبَ مذلَّةٍ يومَ القِيامةِ ثمَّ ألهبَ فيهِ نارًا)
🌻الراوي: عبدالله بن عمر
🌻المحدث: السيوطي
🌻المصدر: البدور السافرة
🌻الصفحة أو الرقم: 96
🌻خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
13 ذو القعدة 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً