الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 90 الافتتاحية: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه إن ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 90
الافتتاحية:
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه

إن الثبات على طريق الهداية نعمة يُنعم الله بها على عباده المؤمنين، وإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلِّبها، كقلبٍ واحدٍ يصرِّفه حيث يشاء، حتى إن العبد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل.

ولما علم الله بسابق علمه القديم، وهو الخبير العليم، أنه سيكون في صفوف الذين آمنوا من يرتد عن دينه، أبلغهم -سبحانه- أن من يقع في ذلك فلن يضرّ الله شيئا، لأن الله هو الغني عن كل عباده، وهم الفقراء إليه، وأن ما كانوا عليه من الإيمان هو محض فضل منه _سبحانه- عليهم، هم زهدوا فيه، واختاروا الكفر عليه، فقال جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54].

وفي أوقات الفتن تزيغ قلوب كثير من الناس، فينقلبون على أعقابهم، ويرتدُّون على أدبارهم، فمنهم من يقعد عن الجهاد، ومنهم من يلحق بدار الكفر والردّة، ومنهم من يؤول به الأمر إلى إرادة الكفر وتفضيله على الإيمان، مفضلا الدنيا على الآخرة، والقليل الفاني على الكثير المبارك الباقي، وهذا ما رأيناه مرارا في تاريخ هذه الدولة الإسلامية المباركة في عمرها القصير المتخم بالملاحم والأحداث، والفتن والابتلاءات.

فبعد إعلان قيام الدولة الإسلامية قبل عقد من الزمان، وخروج الصحوات المرتدة لقتالها في العراق، واشتداد وطأة الصليبيِّين، ضاقت الأرض بالمؤمنين، بل ضاقت عليهم أنفسهم، حتى بلغ بهم الأمر مبلغه، فصاروا بين أسير وشهيد، أو ملاحق وطريد، هنالك، قعد كثيرون عن الجهاد، فآثروا السلامة ومحبة المال والولد، وارتد آخرون عن الإسلام فآثروا العشيرة والبلد، وكلهم يحسب أن الدولة الإسلامية قد انتهت، فأهلكوا أنفسهم، ولم يضرّوا الله شيئا، وأمدّ -سبحانه- الدولة الإسلامية بآلاف من المجاهدين من المهاجرين والأنصار في الشام، بعد أن باتت ساحة جديدة من ساحات جهاد جنودها.

ثم رأينا الأمر يتكرر عندما خرجت الصحوات في الشام، فنقض الكثيرون بيعاتهم، ونكثوا عهودهم، فمن الناكثين لبيعاتهم من غلبت عليه الشبهات، وأطاع علماء السوء المضلين، فقعد عن قتال المرتدين، وألقى السلاح، وعاد أدراجه، راجعا عن هجرته، عاصيا لإمامه، ومنهم من غلبت عليه الشهوات، فانحاز إلى صف الكفار، مقدّما الولاء للأرض والعشيرة، على الولاء لله والدين، وكلهم يحسب أن فتنة الصحوات لن تنجلي إلا عن نهاية محتَّمة للدولة الإسلامية، فخيب الله ظنونهم، وكتب الله لها العز والتمكين، وأمدّها بعشرات الآلاف من الموحدين، وخاصة بعد أن كسرت الحدود، وأعادت الخلافة، بل ورأينا كثيرا ممن انتكس سابقا في العراق والشام، يعود تائبا يطلب الرجوع مجاهدا في صفوفها، ومقاتلا تحت لوائها، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون.

واليوم نرى قوافل المنتكسين ترحل من جديد، تاركة جماعة المسلمين، خوفا من أذى المشركين، وطمعا في حياة لا تسرّ الصالحين، بل زاد كثير منهم على جرائم نكث البيعة والتولي يوم الزحف، والسفر إلى ديار الكفر، أن صار يطعن في الدولة الإسلامية ومنهجها، وأمرائها وجنودها، وذلك ليبرر نكوصه على عقبيه، وتخاذله عن نصرة الإسلام، وحماية بيضة المسلمين.

وقد كان هؤلاء يعيشون في ظل الدولة الإسلامية، ويتذوقون طعم العزة بانتمائهم إلى صفوف جندها، ويتنعَّمون بأمنها وخيراتها، ويأكلون من بيت مال المسلمين، ونالوا من حظوظ الدنيا فيها ما نالوا، حتى إذا شعروا أن هذه الحظوظ باتت مهدَّدة، وأنه لم يعد أمامهم من البذل والجهاد مفر، فضَّلوا اللحوق بديار المشركين على الجهاد في سبيل الله رب العالمين، وهم يحسبون كمن سبقهم في طريق الخزي والعار، أن أمر الدولة الإسلامية إلى زوال، وأن الناجي من سبق في القفز من مركبها إلى أي مركب آخر، حتى لو كان في فعله هذا إحباط للعمل وتضييع للدين.

ولن يمرّ وقت طويل -بإذن الله- حتى يستبدل الله بهم أقواما خيرا منهم، يحبهم الله ويحبونه، رؤفاء رحماء على المؤمنين، غلاظًا أشداء على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله كما أراد الله، ولا يخشون في دينهم لومة لائم، ولا غضبة حاقد، فيفتح الله على أيديهم كما فتح على أيدي الذين من قبلهم، ويصبح الذين ظنوا بالله ظن السوء على ما أخفوا في أنفسهم أو أظهروا نادمين، والحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 90
الخميس 26 شوال 1438 ه‍ـ
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 90 الافتتاحية: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه إن ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 90
الافتتاحية:
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه

إن الثبات على طريق الهداية نعمة يُنعم الله بها على عباده المؤمنين، وإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلِّبها، كقلبٍ واحدٍ يصرِّفه حيث يشاء، حتى إن العبد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل.

ولما علم الله بسابق علمه القديم، وهو الخبير العليم، أنه سيكون في صفوف الذين آمنوا من يرتد عن دينه، أبلغهم -سبحانه- أن من يقع في ذلك فلن يضرّ الله شيئا، لأن الله هو الغني عن كل عباده، وهم الفقراء إليه، وأن ما كانوا عليه من الإيمان هو محض فضل منه _سبحانه- عليهم، هم زهدوا فيه، واختاروا الكفر عليه، فقال جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54].

وفي أوقات الفتن تزيغ قلوب كثير من الناس، فينقلبون على أعقابهم، ويرتدُّون على أدبارهم، فمنهم من يقعد عن الجهاد، ومنهم من يلحق بدار الكفر والردّة، ومنهم من يؤول به الأمر إلى إرادة الكفر وتفضيله على الإيمان، مفضلا الدنيا على الآخرة، والقليل الفاني على الكثير المبارك الباقي، وهذا ما رأيناه مرارا في تاريخ هذه الدولة الإسلامية المباركة في عمرها القصير المتخم بالملاحم والأحداث، والفتن والابتلاءات.

فبعد إعلان قيام الدولة الإسلامية قبل عقد من الزمان، وخروج الصحوات المرتدة لقتالها في العراق، واشتداد وطأة الصليبيِّين، ضاقت الأرض بالمؤمنين، بل ضاقت عليهم أنفسهم، حتى بلغ بهم الأمر مبلغه، فصاروا بين أسير وشهيد، أو ملاحق وطريد، هنالك، قعد كثيرون عن الجهاد، فآثروا السلامة ومحبة المال والولد، وارتد آخرون عن الإسلام فآثروا العشيرة والبلد، وكلهم يحسب أن الدولة الإسلامية قد انتهت، فأهلكوا أنفسهم، ولم يضرّوا الله شيئا، وأمدّ -سبحانه- الدولة الإسلامية بآلاف من المجاهدين من المهاجرين والأنصار في الشام، بعد أن باتت ساحة جديدة من ساحات جهاد جنودها.

ثم رأينا الأمر يتكرر عندما خرجت الصحوات في الشام، فنقض الكثيرون بيعاتهم، ونكثوا عهودهم، فمن الناكثين لبيعاتهم من غلبت عليه الشبهات، وأطاع علماء السوء المضلين، فقعد عن قتال المرتدين، وألقى السلاح، وعاد أدراجه، راجعا عن هجرته، عاصيا لإمامه، ومنهم من غلبت عليه الشهوات، فانحاز إلى صف الكفار، مقدّما الولاء للأرض والعشيرة، على الولاء لله والدين، وكلهم يحسب أن فتنة الصحوات لن تنجلي إلا عن نهاية محتَّمة للدولة الإسلامية، فخيب الله ظنونهم، وكتب الله لها العز والتمكين، وأمدّها بعشرات الآلاف من الموحدين، وخاصة بعد أن كسرت الحدود، وأعادت الخلافة، بل ورأينا كثيرا ممن انتكس سابقا في العراق والشام، يعود تائبا يطلب الرجوع مجاهدا في صفوفها، ومقاتلا تحت لوائها، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون.

واليوم نرى قوافل المنتكسين ترحل من جديد، تاركة جماعة المسلمين، خوفا من أذى المشركين، وطمعا في حياة لا تسرّ الصالحين، بل زاد كثير منهم على جرائم نكث البيعة والتولي يوم الزحف، والسفر إلى ديار الكفر، أن صار يطعن في الدولة الإسلامية ومنهجها، وأمرائها وجنودها، وذلك ليبرر نكوصه على عقبيه، وتخاذله عن نصرة الإسلام، وحماية بيضة المسلمين.

وقد كان هؤلاء يعيشون في ظل الدولة الإسلامية، ويتذوقون طعم العزة بانتمائهم إلى صفوف جندها، ويتنعَّمون بأمنها وخيراتها، ويأكلون من بيت مال المسلمين، ونالوا من حظوظ الدنيا فيها ما نالوا، حتى إذا شعروا أن هذه الحظوظ باتت مهدَّدة، وأنه لم يعد أمامهم من البذل والجهاد مفر، فضَّلوا اللحوق بديار المشركين على الجهاد في سبيل الله رب العالمين، وهم يحسبون كمن سبقهم في طريق الخزي والعار، أن أمر الدولة الإسلامية إلى زوال، وأن الناجي من سبق في القفز من مركبها إلى أي مركب آخر، حتى لو كان في فعله هذا إحباط للعمل وتضييع للدين.

ولن يمرّ وقت طويل -بإذن الله- حتى يستبدل الله بهم أقواما خيرا منهم، يحبهم الله ويحبونه، رؤفاء رحماء على المؤمنين، غلاظًا أشداء على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله كما أراد الله، ولا يخشون في دينهم لومة لائم، ولا غضبة حاقد، فيفتح الله على أيديهم كما فتح على أيدي الذين من قبلهم، ويصبح الذين ظنوا بالله ظن السوء على ما أخفوا في أنفسهم أو أظهروا نادمين، والحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 90
الخميس 26 شوال 1438 ه‍ـ
...المزيد

اغتنم فراغك قبل شُغلِك 2/2 • كلما ذهب منك يوم ذهب بعضك: وهناك من كبر سنه وانحنى ظهره ...

اغتنم فراغك قبل شُغلِك

2/2

• كلما ذهب منك يوم ذهب بعضك:

وهناك من كبر سنه وانحنى ظهره ولديه من يعينه على أمر دنياه من مال أو ولد، وقد أنعم الله عليه مع تلك النعم بالفراغ، لكنه لا يعرف كيف يقضيه، فإلى من هذه حاله تفكَّر ملياً في تلك السنين التي قضيتها ولم يكن لك فيها حظ من الآخرة، تفكر كم أنت قريب من لقاء ربك، أما آن الأوان لك لتحرِّض أبناءك وأحفادك على البذل لدين الله ونصرته، أما آن الأوان لتقضي فراغك خالياً بالله بالدعاء لنفسك وللمسلمين المستضعفين ولعباد الله المجاهدين، أما آن أوان الانقطاع إلى الله والتقرب إليه بكل أنواع القُرب.

فإن كثيراً من الناس بلغوا من الكبر عتياً ثم تراهم يعيشون بعقل التائهين من الشباب الذين لا يفكرون بالموت وساعة السؤال والحساب، وهذا -والله- هو طول الأمل والهلكة بعينها، فأين أنت من قوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]؟ قال الإمام البغوي: "وجاءت سكرةُ الموت: غمرتُه وشدتُه التي تغشى الإنسان وتغلب على عقله، بالحق: أي بحقيقة الموت، وقيل: بالحق من أمر الآخرة حتى يتبيَّنه الإنسان ويراه بالعيان. وقيل: بما يؤول إليه أمر الإنسان من السعادة والشقاوة. ويقال: لمن جاءته سكرة الموت، ذلك ما كنت منه تحيد: تميل، قال الحسن: تهرب. قال ابن عباس: تكره" [معالم التنزيل في تفسير القرآن].

فاغتنم فراغك قبل أن تصير في قبرك، واغتنم صباحك فلربما لا تدرك مساءك، عن الحسن قال: "ابنَ آدم، إنما أنت أيام وكلما ذهب يوم ذهب بعضك" [الزهد لأحمد بن حنبل]، واقتد بأولئك الشيب الذين قدموا أشلاءهم في سبيل الله وسابقوا الشباب على الجنة لا على الدنيا.

• اغتنم ساعات فراغك:

إن هنالك صِنفاً من الأبرار كفاه الله -تعالى- مؤنة العيش فكان رزقه تحت ظل رمحه، فهو يستعمله في تنغيص عيش الكافرين ونصرة دين رب العالمين، ومن هؤلاء الموفَّقين أيضا من اكتفى في رباطه بأداء نوبة الحراسة في ساعات قليلة ثم يعود إلى فراغه الطويل، وتلك الأوقات هي نعمة للمجاهد قد لا يدركها، فلو استغلها بذكر الله وقراءة القرآن والدعاء أو المحافظة على النوافل أو ساعة تذكرة لإخوانه فيحرِّض بعضهم بعضاً، لكان في ذلك منفعة عظيمة وثبات عند لقاء الكفار ورفعة في الدرجات وزيادة في الحسنات.

فاعلم أيها المجاهد أن فراغك نعمة من الله فاغتنمها لئلا تكون من المغبونين، واجعلها ذخراً لك عند الله تعالى، فإن الله أعد للمجاهدين في الجنة مئة درجة، فدرجة المجاهد الذي يذكر الله -تعالى- ويتطوع في الصلاة ويقرأ القرآن ويجتهد في الحراسة والرباط والقتال ليست كدرجة المجاهد المرابط الذي لا يذكر الله إلا قليلاً، ويؤدي نوبة حراسته ثم يعود إلى فراغه الطويل.

فعلى المجاهدين المرابطين الصادقين أن يجتهدوا في فراغهم لنيل أعلى الدرجات ويعلموا أن ما بين الدرجة والدرجة في الجنة كما بين السماء والأرض، وأن نعيم المنازل العلى أفضل وأكمل مما دونها، فلا يزهد المرابط في التزوُّد من العمل الصالح مع عظيم عمله الذي أخبر عنه النبي، صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتَّان) [رواه مسلم]، فأي فضل عظيم للمرابط الذي يُقتل فيجرى له عمله الذي شغل فراغه به؟ فعليك بقراءة القرآن وقيام الليل وغير ذلك من العبادات، واحرص على طلب العلم والتفقه في الدين وحفظ كتاب الله جل وعلا، فالفراغ الذي تعيشه ما بين نوبات الحراسة يغبطك عليه كثير من الصالحين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 88
الخميس 12 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

اغتنم فراغك قبل شُغلِك 2/2 • كلما ذهب منك يوم ذهب بعضك: وهناك من كبر سنه وانحنى ظهره ...

اغتنم فراغك قبل شُغلِك

2/2

• كلما ذهب منك يوم ذهب بعضك:

وهناك من كبر سنه وانحنى ظهره ولديه من يعينه على أمر دنياه من مال أو ولد، وقد أنعم الله عليه مع تلك النعم بالفراغ، لكنه لا يعرف كيف يقضيه، فإلى من هذه حاله تفكَّر ملياً في تلك السنين التي قضيتها ولم يكن لك فيها حظ من الآخرة، تفكر كم أنت قريب من لقاء ربك، أما آن الأوان لك لتحرِّض أبناءك وأحفادك على البذل لدين الله ونصرته، أما آن الأوان لتقضي فراغك خالياً بالله بالدعاء لنفسك وللمسلمين المستضعفين ولعباد الله المجاهدين، أما آن أوان الانقطاع إلى الله والتقرب إليه بكل أنواع القُرب.

فإن كثيراً من الناس بلغوا من الكبر عتياً ثم تراهم يعيشون بعقل التائهين من الشباب الذين لا يفكرون بالموت وساعة السؤال والحساب، وهذا -والله- هو طول الأمل والهلكة بعينها، فأين أنت من قوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]؟ قال الإمام البغوي: "وجاءت سكرةُ الموت: غمرتُه وشدتُه التي تغشى الإنسان وتغلب على عقله، بالحق: أي بحقيقة الموت، وقيل: بالحق من أمر الآخرة حتى يتبيَّنه الإنسان ويراه بالعيان. وقيل: بما يؤول إليه أمر الإنسان من السعادة والشقاوة. ويقال: لمن جاءته سكرة الموت، ذلك ما كنت منه تحيد: تميل، قال الحسن: تهرب. قال ابن عباس: تكره" [معالم التنزيل في تفسير القرآن].

فاغتنم فراغك قبل أن تصير في قبرك، واغتنم صباحك فلربما لا تدرك مساءك، عن الحسن قال: "ابنَ آدم، إنما أنت أيام وكلما ذهب يوم ذهب بعضك" [الزهد لأحمد بن حنبل]، واقتد بأولئك الشيب الذين قدموا أشلاءهم في سبيل الله وسابقوا الشباب على الجنة لا على الدنيا.

• اغتنم ساعات فراغك:

إن هنالك صِنفاً من الأبرار كفاه الله -تعالى- مؤنة العيش فكان رزقه تحت ظل رمحه، فهو يستعمله في تنغيص عيش الكافرين ونصرة دين رب العالمين، ومن هؤلاء الموفَّقين أيضا من اكتفى في رباطه بأداء نوبة الحراسة في ساعات قليلة ثم يعود إلى فراغه الطويل، وتلك الأوقات هي نعمة للمجاهد قد لا يدركها، فلو استغلها بذكر الله وقراءة القرآن والدعاء أو المحافظة على النوافل أو ساعة تذكرة لإخوانه فيحرِّض بعضهم بعضاً، لكان في ذلك منفعة عظيمة وثبات عند لقاء الكفار ورفعة في الدرجات وزيادة في الحسنات.

فاعلم أيها المجاهد أن فراغك نعمة من الله فاغتنمها لئلا تكون من المغبونين، واجعلها ذخراً لك عند الله تعالى، فإن الله أعد للمجاهدين في الجنة مئة درجة، فدرجة المجاهد الذي يذكر الله -تعالى- ويتطوع في الصلاة ويقرأ القرآن ويجتهد في الحراسة والرباط والقتال ليست كدرجة المجاهد المرابط الذي لا يذكر الله إلا قليلاً، ويؤدي نوبة حراسته ثم يعود إلى فراغه الطويل.

فعلى المجاهدين المرابطين الصادقين أن يجتهدوا في فراغهم لنيل أعلى الدرجات ويعلموا أن ما بين الدرجة والدرجة في الجنة كما بين السماء والأرض، وأن نعيم المنازل العلى أفضل وأكمل مما دونها، فلا يزهد المرابط في التزوُّد من العمل الصالح مع عظيم عمله الذي أخبر عنه النبي، صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتَّان) [رواه مسلم]، فأي فضل عظيم للمرابط الذي يُقتل فيجرى له عمله الذي شغل فراغه به؟ فعليك بقراءة القرآن وقيام الليل وغير ذلك من العبادات، واحرص على طلب العلم والتفقه في الدين وحفظ كتاب الله جل وعلا، فالفراغ الذي تعيشه ما بين نوبات الحراسة يغبطك عليه كثير من الصالحين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 88
الخميس 12 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

✍قال الغَزاليُّ: ((أعِدَّ عِندَ النَّومِ سواكَك وطَهورَك، واعزِمْ على قيامِ اللَّيلِ، أو على ...

✍قال الغَزاليُّ:
((أعِدَّ عِندَ النَّومِ سواكَك وطَهورَك، واعزِمْ على قيامِ اللَّيلِ، أو على القيامِ قَبلَ الصُّبحِ، فرَكعَتانِ في جَوفِ اللَّيلِ كَنزٌ مِن كُنوزِ البِرِّ؛ فاستَكثِرْ مِن كُنوزِك ليَومِ فَقرِك، فلن تُغنيَ عنك كُنوزُ الدُّنيا إذا مُتَّ))
((بداية الهداية)) (ص: 43)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ ...

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ..))
🌻الراوي: جابر بن عبدالله
🌻المحدث: مسلم
🌻المصدر: صحيح مسلم
🌻الصفحة أو الرقم: 2018
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

أَذْكَار طَرَفَيِ النَّهَار ١_ آية الكرسي (مرة) ٢_ المعوذات الثلاث: {قُلْ هُوَ اللَّهُ ...

أَذْكَار طَرَفَيِ النَّهَار

١_ آية الكرسي (مرة)
٢_ المعوذات الثلاث: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ...} {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...} {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ...} (ثلاث مرات)
٣_ «اللَّهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور» [وفي المساء يقول: اللَّهم بك أمسينا وبك أصبحنا...] (مرة)
٤_ «أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألُك خير ما في هذه اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر مافي هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبر، رب أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر» [وفي المساء يقول: أمسينا وأمسى الملك لله...] "مرة"
٥_ «اللَّهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأنَّ محمداً عبدك ورسولك» [وفي المساء يقول: اللَّهم إني أمسيت أشهدك...] (أربع مرات)
٦_ «أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد ﷺ وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين» [وفي المساء يقول: أمسينا على...] (مرة)
٧_ «اللَّهم ما أصبح بي من نعمة، أو بأحدٍ من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر» وفي المساء يقول: اللَّهم ما أمسى بي...] (مرة)
٨_ «اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً » "يقولها مرة صباحاً"
٩_ «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم أستر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتالَ من تحتي» (مرة)
١٠_ «اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم» (مرة)
١١_ «اللَّهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فأغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» (مرة)
١٢_ «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» (مرة)
١٣_ «حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلتُ وهو رب العرش العظيم» (سبع مرات)
١٤_ «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» (ثلاث مرات)
١٥_ «اللَّهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت» (ثلاث مرات)
١٦_ «رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد ﷺ نبياً» (ثلاث مرات)
١٧_ «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»"يقولها ثلاث مرات مساءً"
١٨_ «سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وَزِنَةَ عرشه وَمِدَادَ كلماته» (يقولها ثلاث مرات صباحاً)
١٩_ «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» (يقولها مرة أو عشر أو مائة مرة بحسب نشاطه)
٢٠_ «سبحانَ الله وبحمده» (مائة مرة)
٢١_ «أستغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليه» (مائة مرة)
٢٢_ «اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد» (عشر مرات)

الدولة الإسلامية - مكتبة اله‍مّة - ربيع الثاني 1436 هـ
...المزيد

أَذْكَار طَرَفَيِ النَّهَار ١_ آية الكرسي (مرة) ٢_ المعوذات الثلاث: {قُلْ هُوَ اللَّهُ ...

أَذْكَار طَرَفَيِ النَّهَار

١_ آية الكرسي (مرة)
٢_ المعوذات الثلاث: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ...} {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...} {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ...} (ثلاث مرات)
٣_ «اللَّهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور» [وفي المساء يقول: اللَّهم بك أمسينا وبك أصبحنا...] (مرة)
٤_ «أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألُك خير ما في هذه اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر مافي هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبر، رب أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر» [وفي المساء يقول: أمسينا وأمسى الملك لله...] "مرة"
٥_ «اللَّهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأنَّ محمداً عبدك ورسولك» [وفي المساء يقول: اللَّهم إني أمسيت أشهدك...] (أربع مرات)
٦_ «أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد ﷺ وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين» [وفي المساء يقول: أمسينا على...] (مرة)
٧_ «اللَّهم ما أصبح بي من نعمة، أو بأحدٍ من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر» وفي المساء يقول: اللَّهم ما أمسى بي...] (مرة)
٨_ «اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً » "يقولها مرة صباحاً"
٩_ «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم أستر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتالَ من تحتي» (مرة)
١٠_ «اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم» (مرة)
١١_ «اللَّهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فأغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» (مرة)
١٢_ «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» (مرة)
١٣_ «حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلتُ وهو رب العرش العظيم» (سبع مرات)
١٤_ «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» (ثلاث مرات)
١٥_ «اللَّهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت» (ثلاث مرات)
١٦_ «رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد ﷺ نبياً» (ثلاث مرات)
١٧_ «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»"يقولها ثلاث مرات مساءً"
١٨_ «سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وَزِنَةَ عرشه وَمِدَادَ كلماته» (يقولها ثلاث مرات صباحاً)
١٩_ «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» (يقولها مرة أو عشر أو مائة مرة بحسب نشاطه)
٢٠_ «سبحانَ الله وبحمده» (مائة مرة)
٢١_ «أستغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليه» (مائة مرة)
٢٢_ «اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد» (عشر مرات)

الدولة الإسلامية - مكتبة اله‍مّة - ربيع الثاني 1436 هـ
...المزيد

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ، وأَغْلِقُوا البابَ، ...

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ، وأَغْلِقُوا البابَ، وأَطْفِئُوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفْتَحُ بابًا، ولا يَكْشِفُ إناءً، فإنْ لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إلَّا أنْ يَعْرُضَ علَى إنائِهِ عُودًا، ويَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ؛ فإنَّ الفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ علَى أهْلِ البَيْتِ بَيْتَهُمْ))
🌻الراوي: جابر بن عبدالله
🌻المحدث: مسلم
🌻المصدر: صحيح مسلم
🌻الصفحة أو الرقم: 2012
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

كثرة العلم ليست دليل هداية ومن الأمثلة على عدم ارتباط الهداية بالعلم، سواء كان العلم دينيا أو ...

كثرة العلم ليست دليل هداية

ومن الأمثلة على عدم ارتباط الهداية بالعلم، سواء كان العلم دينيا أو دنيويا، أنك تجد اليوم حمَلة شهادات عليا في الاختصاصات الدقيقة، يعبدون الأصنام والقبور والأحجار والأبقار وعجائب المخلوقات فكان العلم الذي أفنوا أعمارهم في طلبه حجة عليهم إذ لم يستخدموه في التعرف على الحق، {وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}، وقد يلبّس الشيطان الرجيم على بعض الناس، فيكون العلم عندهم غاية بحدّ ذاته لا وسيلة، فيشغلهم عن العمل به، وعن الفاضل بالمفضول، وقد أحسن ابن القيم رحمه الله في تبيان تلبيس الشيطان في هذا الباب فقال: فيشغله بطلب علم الكفاية عن فرض العين من الجهاد، ويزين له جهاد الدعوة وقد انفتح باب جهاد السيف على مصراعيه

افتتاحية النبأ - بين الهداية والعلم العدد 441
...المزيد

الاستخارة • الاستخارة: طلب الاختيار؛ أي طلب صرف الهمة لما هو المختار والأولى عند الله. • ...

الاستخارة

• الاستخارة: طلب الاختيار؛ أي طلب صرف الهمة لما هو المختار والأولى عند الله.

• كيفيتها: إذا عزم المسلم على فعل شيءٍ مثل اختيار وقت غزوة، أو زواج، أو سفر، أو نحو ذلك، يصلي ركعتين من غير الفريضة، ويدعو بعد السلام أو قبله بدعاء يطلب فيه من الله تعالى أن يختار له الخير، ويصرف عنه الشر.

• نتيجتها: بعد الاستخارة يمضي المسلم لما يراه الأصلح وينشرح له صدرُه انشراحاً خالياً عن هوى النفس، فإن لم يتبين له فبإمكانه أن يكرر الاستخارة حتى يظهر له الخير.

• حكمها: الاستخارة سنة، وقد كان الصحابة حريصين عليها، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا هَمَّ أحَدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتَيْنِ مِن غيرِ الفريضةِ ثمَّ لْيقُلِ : اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ...» الحديث [البخاري].

• دعاء الاستخارة

اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلْمِكَ وأستقدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ، فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهمَّ إنْ كُنْتَ تعلَمُ هذا الأمرَ [ثُمَّ يسَمِّيه بعَينِه] خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري فاقدُرهُ لي ويسِّرْهُ لي ثُمَّ بارِكْ فيه اللَّهمَّ وإنْ كُنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري فاصرِفْه عنِّي واصرِفْني عنه واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كان ثُمَّ أرضِني به.

الدولة الإسلامية - مكتبة الهمّة رجب 1437 هـ
...المزيد

مِن مصارف الصَّدَقَة • {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ ...

مِن مصارف الصَّدَقَة

• {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم} [البقرة:٢١٥]

• قال رسول الله ﷺ: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا) [متفق عليه]


• الإنفاق في سبيل الله
قال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة:٤١]

• الصدقة على ذي الرحم الكاشح
وهو القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال ﷺ: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح [رواه أحمد]

• الصدقة على الجار
قال أبو ذر رضي الله عنه أوصاني رسول الله ﷺ فقال: (وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها واغرف لجيرانك منها) [رواه مسلم]

• تجهيز الغازي ورعاية أهله
قال رسول الله ﷺ: (من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا). [متفق عليه]

• الإنفاق على المجاهدين
قال رسول الله ﷺ: (أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل) [رواه مسلم]

• الأرامل والأيتام والمساكين
{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ۝١٤ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ۝١٥ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [سورة البلد:١٤- ١٦]، قال رسول الله ﷺ: (الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهـد في سبيل الله) [متفق عليه].

• الإنفاق على الأهل والأبناء
قال رسول الله ﷺ: (الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة) [متفق عليه]

• ما آمن بي!
قال رسول الله ﷺ: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم به) [رواه الطبراني]، فعلى المسلم أن يتعاهد إخوانه المسلمين من حوله ويحذر أن ينعم ويشبع وإخوانه وجيرانه في جوع ومسغبة، وكان من هدي صحابة رسول الله ﷺ متابعة أحوال الفقراء والمساكين والتقصي عن أحوالهم، فكيف إن جمعوا مصارف عديدة للصدقة كأن يكونوا أرامل وأيتاماً ومساكين وأهلا لمجاهد قضى في سبـيل الله، فاحذر أن يكون إخوانكم خصماء لك يوم القيامة واتق النار ولو بشق تمرة.

إنفوغرافيك النبأ ذو القعدة ١٤٣٩ هـ
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
5 رجب 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً