التصنيف: قضايا إسلامية معاصرة

والتذكير بأن من أعظم النصر عند الله؛ أن تأتي المنية على التوحيد وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وقد قتل أصحاب الأخدود أهل البلد جميعًا حرقًا.

ويُلاحظ، أن بعضهم يبالغون في نشر صور ومقاطع الفظائع وعرضها على الملأ مع أن بعضها متعمدة التصوير من جهة العدو وذلك لبثّ روح اليأس الأمة.

وأيضاً، الغفلة عن أجر الشهيد، وأجر من قُتل مظلومًا، وأجر من يُجرح في سبيل الله أو ينال منه العدو، وفضل من أصيب في مال أو نفس أو ولد فصبر.

من الملاحظ في المصائب العظام التي تصيب أهل الإسلام كمصيبة #حلب:
أن بعض الجهات تُشيع أخبارالسقوط الكلي والهزيمة النهائية مع أنها لم تحدث بعد.

وكذا يُلاحظ، عبارات الأعداء المدسوسة في الزحام، من الوقيعة في علماء الأمة ودعاتها واتهامهم مع أنهم في القوة المادية كغيرهم وذلك لإسقاطهم.

انبهار الهدهد بحضارة سبأ لم يحجُبُه عن رؤية كفرهم، قال: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ الله وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ} [سورة النمل:23-24].

الإصرار على كون حملة الشبهات ستخفت بعد حين، وأن المنافقين والمضلين إلى اندحار وزوال، وأن الله في نهاية الأمر سينصر دينه، تفاؤل جميل ومطلوب ومبني على يقين في السنن الربانية.
لكنه في ظني لن يرفع استحقاق الإثم عن المتخلين عن واجب المواجهة الفكرية، والذب عن دين الله وشرعته وسنة نبيه وهم قادرون على ذلك.
وما أبرىء نفسي.

وسط الصراعات والتشابكات الرهيبة و(اللخفنة) من كل اتجاه؛ هل الحركات الإسلامية الموجودة على وضعها الحالي باختلاف مسمياتها تصلح لقيادة الأمة؟

طبعًا كلامي المقصود به الإصلاح، وليست دعوة لنصرة العلمانية المحاربة للإسلام.

كنت ولا زلت أكرر بدون فواصل كلنا مسلمون، بدون مسميات، علينا السعي لنشر دين الله، وتطبيق الشريعة، لنجعلها مطلبًا شعبيًا، وليس نخبويًا أو مقصور على جماعة أو مسمى معين.

والله أعلم.

ولا زال السؤال أعلاه يفرض نفسه؛ هل الحركات الإسلامية الموجودة على وضعها الحالي باختلاف مسمياتها تصلح لقيادة الأمة؟

اجتمع على الشام عدوّان طاغية ظالم وبرد شديد، يدفع الأول بالسلاح، والثاني باللباس، فأعينوهم، قال عمر بن الخطاب: "الشتاء عدو فتأهبوا له أهبته".

يريدون من الإسلام أن يكون اسماً لا معنى، ودعوى وهوية لا عمل، كقريش كانت تُعظّم إبراهيم وتضع له تمثالاً ولما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى دعوته قاتلوه.

في الحديث:«إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظالم، فقد تُوُدّع منهم» (مسند أحمد [10/30])، ومع هذا فشعوبنا المسلمة أكثر شعوب العالم ظلمًا مع تفشي الجبن!

ويل للظّٓلمٓة من ظُلمة الليل!

تنطلق فيه سهام المظلومين مباشرة إلى رب المستضعفين.

ويلٌ لهم.. ويلٌ لهم!!