عبوديات الشدة في نازلة حلب (21)

وأيضا الاستعانة بالصلاة ذات الخشوع والخضوع: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة:45]، مع الإكثار من ذكره سبحانه: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد من الآية:28].

عبوديات الشدة في نازلة حلب (24)

ومما يهون الصبر ويخففه: اليقين بحتمية الابتلاء في الدنيا، قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2]، وقوله: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ} [آل عمران من الآية:186]

عبوديات الشدة في نازلة حلب (14)

احتساب الأجر: «ما يصيب المسلم...إلا كفّر الله به من خطاياه » (صحيح البخاري [5641]).

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم؛ فتح لهم بابًا أنفع لهم منه وأسهل وأولى، وهذا من لطفه، قال تعالى: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ) فنهاهم عن تمني ما ليس بنافع، وفتح لهم أبواب الفضل والإحسان، وأمرهم أن يسألوه بلسان الحال. المصدر:  القواعد الحسان، ص124

غزارة علم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

" أما غزارة علومه فمنها ذكر معرفته بعلوم القرآن المجيد، واستنباطه لدقائقه، ونقله لأقوال العلماء في تفسيره، واستشهاده بدلائله، وما أودعه الله _تعالى_ فيه من عجائبه، وفنون حكمه، وغرائب نوادره، وباهر فصاحته، وظاهر ملاحته؛ فإنه فيه الغاية التي ينتهى إليها، والنهاية التي يُعَوّل عليها.  ولقد كان إذا قُرىء في مجلسه آيات من القرآن يشرع في تفسيرها، فينقضي المجلس بجملته، والدرس برُمَّتِه، وهو في تفسير بعض آية منها.  وكان مجلسه مُقَدَّراً بقدر ربع النهار، يفعل ذلك بديهة من غير أن يكون له قارئ معين يقرأ له شيئاً معيناً يبيِّته؛ ليستعد لتفسيره.  بل كان كل من حضر يقرأ ما تيسر له، ويأخذ هو في القول على تفسيره.

وكان غالباً لا يقطع إلا ويفهم السامعون أنه لولا مضي الزمن المعتاد لأورد أشياء أخر في معنى ما هو فيه من التفسير، لكن يقطع نظراً في مصالح الحاضرين.  ولقد أملى في تفسير [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ] الإخلاص: 1، مجلداً كبيراً. "

المصدر: شرح القصيدة التائية في القدر - طبعة دار ابن خزيمة صفحة 32

لا تنزل عن هذه المنزلة الرفيعة

تأمل - أخي المسلم - أين وصل بك شهر رمضان من علو الهمة، وسمو الإرادة، وماضي العزم؟! فقد بلغ بك إلى درجة أن تترك الحلال – فضلا عن الحرام – من الطعام والشارب والشهوة؛ وأن تسعى إلى أعظم الغايات، وأجلِّ المقاصد، وهي: إرادة وجه الله، تعالى.

فلا تنزل عن هذه المنزلة الرفيعة، ولا تهبط من هذه المكانة الشامخة، وابقَ حيث أراد الله لك أن تكون، عندما كرّمك، وأكرمك بصيام هذا الشهر العظيم، وكن عن عبودية الشهوات عَصِيّا، وعن قيود العادات السيئة أَبِيّا؛ فلا يَرَيَنّك الله - تعالى - ثم لا تَرَيَنَّك نفسُك، وقد أصبحت عبدا للُقمةٍ حرامٍ، أو شربةٍ حرامٍ، أو شهوةٍ حرامٍ، وأنت الذي كان في رمضان محلقا في سماء الحرية، مترفعا حتى عن أطيب الطعام والشراب، لا ترى فوق هامتك إلا عرش الرحمن - تعالى.

المكسب الكبير

زيادة عمرك يوم واحد غنيمة عظيمة ومكسب كبير؛ لأنك تصلي لله خمس صلوات مع ما يتبعها من نوافل وتلاوة وتسبيح وصدقة، فاحمد الله على بقائك يومًا واحدًا

الإنسان بين العقل والشهوة

قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم .

المعركة بين الحق والباطل

فإذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحول كل شيء عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعدًا، ويبدأ الباطل طريقه نازلًا، وتقرر باسم الله النهاية المرتقبة.

الشيخ محمد الغزالي

كثرة الصلاة على النبي

كثرة الصلاة على النبي ﷺ دوماً، وعلى وجه الخصوص ليلة الجمعة ويومها، دليلُ محبتك له ﷺ، وصدقُ مشاعرك نحوه ﷺ، ورمزُ وفاء لما قدَّمه ﷺ، واتِّباع لما دعا إليه ﷺ،  

‏كيف وهي سبب في زوال الهمِّ، وقضاء الدَّين، وطريق من طُرق الجنة!-

-------------------

عبدالله بن محمد بن سفر العصيمي

لَا تُصَاحِبْ إلَّا مُؤْمِنًا

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «لَا تُصَاحِبْ إلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأكُلْ طَعَامَكَ إلَّا تَقِيٌّ» (رواه الترمذي)  صحيح سنن الترمذي للألباني: حسن، المشكاة (5018)

خاطرة: سفينةٌ تجري على يَبس!

أمّة بغير جهاد؛ سفينةٌ تجري على يَبس!

أمّة بغير جهاد؛
كجُندٍ بغير عتاد،
كحديثٍ بلا إسناد،
كعِلمٍ بغير كتاب،
كأُسْدٍ بلا أنياب،

الكلُّ ساقطٌ هاوٍ، لا قدْر ولا حساب!

ومن تطلّب للأمّة عزًّا وتمكينًا، بغير جهاد؛ فلاهٍ عابث، كمَن يطلب سقفًا بغير عماد!

وأفٍّ لآخر، ينتظر لها تمكينًا في حِضن الكلاب، أفيجوز يومًا؛ أن تحمي الغنمَ الذئاب؟!

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 ذو القعدة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً