مزالق الدراسات

يكثر المحللون الكلام عن مستقبل العلوم والاكتشافات .. ومستقبل التطورات السياسية ومستقبل الحروب والمياه واﻷمراض .. وكذا مستقبل العملات النقدية وأسعار النفط والسلع اﻷخرى . وقد لاحظت عدم وجود دراسات منهجية حول مزالق الدراسات المستقبلية السابقة ، فخلال العشرين سنة الماضية صدرت دراسات عدة تستشرف المستقبل وتتنبأ بأمور ، وإلى اليوم لم تجر في عالمنا العربي أبحاث تحليلية نقدية لتلك الدراسات لتستكشف مواطن الخلل في توقعاتها ، والعوامل التي أغفلتها ، وأسباب إخفاقها كلياً أو جزئياً . راجعت قبل مدة مجلة اسمها العلم كانت تصدر في بيروت في سبعينيات القرن العشرين .. وقرأت توقعاتهم لسنة 2000 فلم أجدهم توقعوا الجوالات ولا الكمبيواترات الشخصية ولا الانترنت ولا الفضائيات .. وأغلب توقعاتهم كانت حول سيارات تطير وسكنى الناس للقمر ..! من الخطأ أن يظن أن الكتابات المستقبلية صحيحة تماما أو دقيقة..يجب أن يكون الكلام عن المستقبل تحت طائلة المساءلة والتقويم والنقد !

لا تعط المصاعب أكبر من حجمها

« المتاعب والمصاعب التي تمر بنا، وتنال نيلها منا - غالباً ما نعطيها أكبر من حجمها؛ بدليل أنها -مع مرور الزمن- تصبح مجرد ذكريات، وربما أضحت مجالَ تَنَدُّرٍ.»    المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

اجتناب الحزن

« جاءت نصوص الشرع مثيرةً للنفوس على اجتناب الحزن، محذرة لها من الوقوعِ في الحسرات، والبحثِ عن المنغصات، حاثةً لها على الأخذ بأسباب السعادة، وانشراحِ الصدور، وفتحِ أبواب الأمل. »  

المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

إسعاد الآخرين وأنت مكلوم

" من أكرم النبل، وأحراه بتعجيل المثوبة - أن تُسعد الآخرين وأنت محزون مكلوم؛  {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ} . "

المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

ابتسامة الكريم المحزون

«من أروع الابتسامات: ابتسامةُ كريمٍ حليمٍ يُظهر فَرَحه، ويُخفي كمده؛ كظماً للغيظ، وسلوكاً لمسلك العلم والأدب، ومن أحكم ما قالته العرب:   ولربما ابتسم الكريم من الأذى *** وفؤاده من حرِّه يتأوَّه »   المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (29)- منزلة الدين الراسخ!

وكذلك رسخت في العظام الحية، لا في النفوس وحدها ولا في العقول، بغضاء سارية مشتعلة للفظ الترك (أي المسلمين)، لا تزداد على الأيام إلا توهجًا وانتشارًا، ونزلت من النفوس منزلة الدين الراسخ في أعماق الفطرة. وهذه البغضاء المشتعلة  النافذة في غور العظام هي التي دفعت أوربة دفعًا إلى طلب المخرج من المأزق الضنك، وهي التي أيقظت الهمم، يقظة لا تعرف الإغماض. وباليقظة المتوهجة دار الصراع في جنبات أوربة بين جميع القوى التي كانت تحكم الجماهير الهمج الهامج. ومن قلب هذا الصراع خرجت طبقة إصلاح خلل المسيحية الشمالية مرة أخرى، وخرج أيضًا صراع اللغات واللهجات المتبانية، طلبًا لاستقرار لغة موحدة لكل إقليم، وإخراج سيطرة اللاتينية العتيقة من طريق الرهبان والعلماء والكتاب، لكي يمكن نشر التعليم على أوسع نطاق بين جماهير الهمج الهامج من رعايا الكنيسة، وتاريخ طويل حافل متنوع وجهاد مرير قاس، في سبيل اليقظة العامة، والتنبه والتجمع لإعداد أمة مسيحية قادرة على دفع رعب الترك عن أرض أوربة المقدسة. 

يبلغ العبد حقيقة الإيمان بأربع

قال سهل التستري: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه أربع خصال: أداء الفرائض بالسنة، وأكل الحلال بالورع، واجتناب النهي من الظاهر والباطن، والصبر على ذلك إلى الموت.

المهذب من إحياء علوم الدين - تهذيب صالح الشامي. الطبعة الرابعة. ص 359.

التفكر في عواقب الدنيا

من تفكر في عواقب الدنيا، أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.
ما أعجب أمرك يا من يوقن بأمر ثم ينساه، ويتحقق ضرر حال ثم يغشاه {وتخشى الناس واللّه أحق أن تخشاه}

صيد الخاطر

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (26)- فأورثهم بذنوبهم!

قضى الله قضاءه المستور الذي لم يكشف عنه الحجاب بعد، أن لا تكون الحرب الصليبية شرًا محضًا على المسيحية المحصورة في الشمال، بل قدرًا مقدورًا يحمل لها في طياتها خيرًا محجوبًا، ليكون غدًا، بهذا الخير الجنين، عقوبة لعباده في دار الإسلام، إذ أعجبتهم كثرتهم، وغرتهم قوتهم، وتاهوا بما أوتوا من زخرف الحياة الدنيا، وركب كثير من عامتهم محارم الله، وخالطوا معاصي قد نهوا عنها، ونسوا حظًا من الحق الذي في أيديهم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتركوا محجة بيضاء لا يضل سالكها، واتبعوا السبل فتفرقت بهم عن سبيله سبحانه، فأورثهم بذنوبهم غفلة سوف تطول حتى يفتحوا أعينهم فجأة على بلاء ماحق! 

القوة والأمانة

الولاية لها ركنان: القوة والأمانة؛ فالقوة في الحكم ترجع إلى العلم والعدل في تنفيذ الحكم، والأمانة ترجع إلى خشية الله تعالى (المستدرك [5/155]).

التفكك والتحزب والتعصب المقيت دليل ضعف العقل

قال تعالى { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ}.

وهذه هي حالة المجتمع الإسلامي اليوم في أقطار الدنيا, يضمر بعضهم لبعض العداوة, وإن جامل بعضهم بعضا فإنه لا يخفى على أحد أنها مجاملة, والسبب ضعف العقل.

فالناس إن لم يجمعهم الحق فرقهم الباطل, وإذا لم توحدهم عبادة الرحمن مزقتهم عبادة الشيطان, وإذا لم يستهوهم نعيم الآخرة تخاصموا على متاع الدنيا.

من مقدمة كتاب [الضوابط الشرعية لتحقيق الأخوة الإيمانية] للشيخ/ سعيد عبد العظيم.

يكفي أنهم تذكرونا

من جميل ما قاله ابن تيمية رحمه الله: "العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد على غيره فضلا، ولذلك لا يعاتب، ولا يطالب، ولا يضارب" مدارج السالكين 1 / 519.

وصحيح أن هذه مرتبة عالية غير واجبة على عموم المكلفين، وشديدة السمو والمثالية، لا يبلغها إلا الأقلون، ولا يطيقها أكثرنا، وغالب نفوس البشر طبعها الشح، والمطالبة بما لها ونسيان ما عليها، وتضخيم ما يصدر منها من خير، وبخس الناس أشياءهم.

لكن التذكير بهذا المعنى مهم - لا سيما في أيامنا هذه - ويكفي أن من حققه أراح واستراح، ولم يشغل نفسه في أيام الأعياد والمناسبات بمن سأل ومن تجاهل، ومن بادر ومن تأخر، وأنا كلمته وهو لم يكلمني.

أما من يرسلون الرسائل الجماعية، الخالية من الحياة والخصوصية، فيكفي أنهم تذكرونا، ووضعونا ضمن قائمة أصدقائهم، وبادروا بالتهنئة، وشيء خير من لا شيء، والله المستعان.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً