أحببته وخانني ، مع علمي بعدم استحقاقِه للحبِّ

تعرفتُ إلى قريبٍ لي، أعجبتُ به، وبادلني الشعور نفسه، وبعد سنوات تقابلْنا وعبَّر عن إعجابه بي، ثم أخبرني بأنه يريد أن يبدأ حياته معي، وقال لي كلامًا كثيرًا، لكني رفضتُه؛ لأني كنتُ أعلم أنه زير نساء! إذ كان يخرج مع أي امرأة؛ لأجل اللهو والعبث، ولإرواء غرائزه ليس إلا!

أخبرتُه بكل هذا، فأخبرني أنه يريدني لأساعده على العودة إلى الطريق المستقيم؛ لأنه أحبني، وأنا أول فتاة تدخُل قلبه. انقطعتُ عنه مدة، ثم حدث تواصلٌ عن طريق الهاتف، فصارحني مباشرةً بحبِّه الكبير لي منذ أول مرة رآني فيها، وبأنه لم ينسني! ثم اتهمني بالتكبر والغرور.

أحببتُه وزاد تعلُّق كلٍّ منا بالآخر، ثم تقدَّم لخطبتي، وتمت الخطبة، وكنتُ أسعد فتاةٍ على وجه المعمورة، جهزتُ نفسي كأي عروس، وكان هو أيضًا يفعل الشيء نفسه، وكان يخبرني كلما اشترى شيئًا خاصًّا بعشنا الزوجي بكل فرحٍ وسرورٍ، خطَّطنا لحياتنا الزوجية جيدًا، وكنتُ أُطيعه في كلِّ شيء، حتى في خروجي من البيت، وحضور المناسبات، فما كنتُ أخرج إلا بإذنه، وإذا رفَض أطيعه؛ إرضاءً له، رغم اعتراض أهلي؛ لأنه في نظرهم لم يعقدْ عليَّ -شرعًا- ولا يجب أن يتدخل في أموري!

كنتُ مخْلِصَةً ووفيَّة له إلى أبعد الحدود، و كان يثق بي ثقةً عمياء، رغم بُعد كل منَّا عن الآخر. حدثتْ مشكلاتٌ بسبب كتابة العقد، وزادت الخلافاتُ بين الأهل، وظلت الأمور شهورًا عدة ونحن على هذه الحال، وكانتْ هذه الفترة أصعب ما يكون في حياتي؛ لأني كنتُ واقفةً على الجمر، فالأهلُ يصرون على رأيهم، وأهله كذلك، ولا جديد!

بدأ صبر خطيبي ينفذ شيئًا فشيئًا؛ حيث بدأ يغضب مني لأتفه الأسباب، ولا يلتمس لي الأعذار، بل يلومني لأني لم أقنعْ أهلي، واتهمني بالسلبية في تعاملي معه!

كلمتُ أهلي، وأخبرتهم بضرورة تغيير رأيهم، وأن ينزلوا على رغبة أهل خاطبي، ثم هددتهم إن لم يفعلوا بالانتحار، نزل والدي عند رأيي، واتصلتُ بخاطبي لأخبره بالخبر السعيد، لكنه قال: لماذا لم يحدثْ هذا في السابق، فقد أنهيتُ كلَّ شيء، وأنهيتُ الخطبة!

بكيتُ بحرقةٍ، وقلت: هل ستتخلى عني بهذه السهولة بعد أن وافَقَ أهلي؟ أين الحبُّ الذي يجمعنا؟ أين العِشْرة التي بيننا؟ أين الوعود والعهود؟ أراد خاطبي بفعله وإنهاء الخطبة أن يردَّ الاعتبار لنفسه؛ لأن عائلتي أهانته - كما قال، ولم تحسبْ له حسابًا، فأراد أن يثأرَ لنفسه!

حاولتُ أن أرضى بالنصيب، ولم أجد مِن ملجأ سوى الله - عز وجل - فهو كان سندي الوحيد، وكنت أصطنع السعادة، وأوزِّع البسمات على كل مَن حولي، ولا أنكر أن هذا كان له أثرٌ طيِّبٌ على نفسي! لكن قلبي لم يتوقفْ عن النزيف، دومًا أبكي، لم أنسه لحظة واحدةً، كنتُ أراه في يقظتي ومنامي، لا أنكر أني كنتُ أُمنِّي نفسي دومًا بالعودة إليه، وربما هذا ما زاد مِن ألمي واحتراقي.

علمتُ منذ أيام أنه خطب فتاةً صغيرة في السنِّ، فبدأت العبرات تخنقني، ولا أصدق ما جرى، ولا أستطيع أن أصفَ لكم شعوري، لقد حطَّم حياتي، عيشي أصبح جحيمًا لا يُطاق، دمَّر مستقبلي، وخطف مني الفرحة بكل شراسة!

فهل هذا مَن أحبَّني وأحببتُه؟ كيف يمكن أن ينساني بهذا الشكل؟ كيف لم يبالِ بمشاعري ولا بقلبي الذي ينزف الدماء؟ كيف يقرِّر إعادة بناء حياته هكذا وبكل سهولة بعدما أخذ مني شرفي وأخلاقي ومبادئي؟

لقد كنا نفعل كلَّ ما يفعله الأزواجُ إلا النكاح طبعًا، وحتى ما هو محرَّم بين الأزواج! كل هذا بدعوى حبِّه وشوقه الكبير لي، وكنتُ أُسايره حتى لا يغضبَ مني، وخوفًا مِن أن يتركني، ويعود كما كان يفعل في السابق مع النساء!

لقد استحلَّ جسدي، ومارس عليه كل طقوسه، ونزواته الحيوانية طوال السنوات الماضية، أحسستُ نفسي كأي بائعة هوى حقيرة، أحسستُ نفسي أحقر خلْق الله، لم يكن ينقص حينها سوى أن يعود إلينا صديقُه برُفقةِ مجموعةٍ من الأصدقاء ليُمارِسوا حظَّهم في هاته السافلة التي أتى بها صديقهم!

الحمد لله، لقد سترني الله رغم عصياني له، وبُعدي عنه، والله العظيم تبتُ منذ فترة، وتحسنتْ أموري كثيرًا لما اقتربتُ من ربي، لكن حينما أسترجع شريط حياتي الذي قضيتُه معه، أتذكر كل شيء، كيف كان يستغل حبي الكبير له، ويمارس نزواته، بدعوى أنه لا يستطيع التحمل، أو الصبر عليَّ، فهو لا يثق في النساء، وأعلم أني كنت الوحيدة التي وثق بها، وواثقة مما أقول، ونظرًا لخوفه مِن التورط مع امرأة لعوبٍ، أو ذات سوابق غرامية، فضَّل هذا النوع من الزواج، حتى يحظى بامرأة عفيفة!

يؤلمني فراق هذا الشخص الذي كان الوحيد الذي وهبتُه قلبي، لا أستطيع أن أستمرَّ في العيش، وكأن شيئًا لم يكن، لم يعدْ يُفرحني شيء، لم يعدْ يهمني شيء بعده، أهملتُ مظهري، وكل حياتي تكاد تضيع مني. ورغم كل ما فعله بي، ما زلتُ أدعو الله أن يحفظه ويحميه؛ لأني واثقة من أني سوف أموت إن حصل له مكروه.

لا أستطيع الزواج مِن آخر، فقد تقدم لي منذ انفصالنا ثلاثة أشخاص، ولم أجدهم مناسبين؛ لأني لن أجد شخصًا مثله في اعتقادي. أعلم أني مخطئة، لكن مشاعري تتغلب عليَّ، وتكاد تودي بي إلى نهاية سحيقةٍ، ما زلتُ أحتفظ بذكرياته، صورِهِ، حديثِهِ الذي كنت أسجِّله، وأعلم بأنه عليَّ التخلصُ من هذا.

لماذا يحصل لي كل هذا؟ لقد عشتُ اليُتم، وعانيتُ من الجوع والحرمان، والخوف منذ طفولتي، ثم وجدته ففتحتُ قلبي له وأحببتُه، كان البلسم الشافي لي، كحلم جميل، أشعر أني على حافة الجنون، هذا إن لم أكن فعلًا قد جُننت.


أخبروني ماذا أفعل لأخرج مما أنا فيه؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فعلى الرغم مِن الحزن البالغ الذي كتبتِ به رسالتَكِ -أيتها الأختُ الكريمةُ- واليأس البادي عليك؛ فعلاجه غاية في البساطة، وهو ميسورٌ -إن شاء الله- إن اتَّبعت ما أقوله لكِ:أولًا: لن ينجيك مما أنت فيه إلا ... أكمل القراءة

حبُّه في قلبي يمزقني

أنا فتاةٌ قربتُ على إتمام العشرين مِن عمري، من أسرةٍ محافظة، ظاهري أخاف الله، ومصدر ثقة من أهلي، لكني مِن داخلي أستحقر نفسي، ولا أستحق ثقتهم! أنا متفوِّقة دراسيًّا، وعلى مستوًى عالٍ من العلم والثقافة والوعي.

دخلتُ عالم الإنترنت والمنتديات، وأصبحتْ لي علاقةٌ بالعديد مِن الشباب، وجميع مَن تعرفتُ عليهم يكبرني سنًّا، علاقتي بهم جيدة جدًّا، وكل مناقشاتي معهم في مواضيع عامَّة، واستشارات، وضحك ومرح، وكان الكل يُعجَب بي!

حاولتُ أكثر مِن مرة أن أبعدَ عن الإنترنت ولكن ما استطعتُ، تدرجتُ في الحديث حتى ذهَبَ الحياءُ مِن قلبي، فأصبحتْ لي علاقات كثيرة بالشباب، وكثيرًا ما كان الحوارُ يخرج إلى أحاديث غير محترمة! لكني سرعان ما أرجع، وأراجع نفسي، وأتضايق مما أفعل! وما يزيدني ضيقًا أن أهلي يرون فيَّ أهلًا للتقوى، وأهلًا للإيمان، ولكني أراني مُنافقة، وما أفعله مِن صيام وصلاة و... و... رياء!

منذ مدة ليستْ بالبعيدة تعرفتُ على شابٍّ يكبرني، أحببتُه جدًّا، وكانتْ علاقتي به ممتازة، وتطوَّر الحديث بيننا، مِن مكالماتٍ على الهاتف، وعلى الإنترنت، حتى إني أرسلتُ له صوري، فبيننا حبٌّ كبيرٌ، ولكن زواج لا!

قطعتُ علاقاتي بكلِّ مَن كنتُ أكلِّم مِن الشباب مِن أجْلِ ذلك الحبِّ؛ خوفًا مِن أن أكونَ خائنةً له، كثيرًا ما حاولنا أن نَتَخلَّص مِن هذا الحبِّ، ولكننا لم نستطعْ! حدَث أن تدرَّجْنا في الحديث، حتى وصل الحديث بيننا إلى كلامٍ غير سويٍّ، ومن بعدها لم يكلمني، فلا أعلم هل تركني لأجْل ذلك؟ أو لأمر آخر؟

أشعر بذنبٍ كبير، وأخاف الله، فقد لوثتُ نفسي بأفعالي، ولا أستطيع أن أنساه! أخبروني ماذا أفعل؟ فلا أستطيع العيش بدونه، فحبُّه في قلبي يُمَزقني، وألوم نفسي كثيرًا على التفريط فيه، أدعو الله أن يجمعني به في الدُّنيا، وإن لم يكنْ ففي الجنة!

لا أظن أنَّ الجواب سيختلف باختلاف الأشخاص إن كنتُ قد تشرفتُ بالإجابة عن الرسالة المعنيَّة، وقد يتضمن جوابي عليكِ بعضَ الأحاديث البعيدة عن التعقُّل، النائية عن الحكمة؛ لسابق علمي بقلوب المحبين، وأنها لا تستجيب لنداء العقل، وإن علا صوته، ولا تُنصت لقول الحكمة، وإن قويتْ حجتها، ولكنها تحب الاستماع ... أكمل القراءة

أحببت رجلا ثم تركته وأريد مساعدته!

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، تقدَّم لخطبتي رجلٌ في بداية الأربعينيات، كان يُقيم في دولةٍ أجنبيَّةٍ، وتزوَّج مِن امرأة مسيحيةٍ مِن أجل الحصول على الجنسية، ولم يحدثْ طلاقٌ بينهما! رفضتُ في البداية الخطبة، لكنه اتَّصل بي بعد ذلك، وبدأتْ بيننا علاقة حبٍّ، أحببتُه بالرغم مِن العيوب الموجودة فيه!

بعد هذا الحبِّ الحادث بيننا، وبعد أن تأكَّدَ مِنْ حبِّي له، أصبح يتهرَّب مِن الزواج والخطبة الرسْميَّة؛ بحجة أنه سيُسافر! بدأ مع الوقت يطلُب مني أشياء غريبة سيئة؛ كالذهاب معه للبيت؛ بحجة رؤية أثاث البيت، والقُبَل، لكنني رفضتُ!

ألحَّ عليَّ كثيرًا في طلباته هذه، فقررتُ أن أتركه؛ فهو يتلاعب بي كي يصل إلى شيءٍ ما، وأحيانًا أخرى أشعر بإعجابِه وحبِّه لي، لم أستطعْ فهمه.

في هذه المدة تقدَّم لخطبتي شخصٌ مِن أقاربنا، فقمتُ بصلاة الاستخارة، ثم وافقتُ على قريبي؛ كي أُحَصِّنَ نفسي، وأبتعدَ عنه، لكني ما زلتُ أحبه، ولا أستطيع نسيانه!

كما أنني أتألم لحاله؛ فبالرغم مِن كِبَر سنِّه، فإنه يتهرَّب من الزواج، ويميل إلى الحرام، فقد أخبرني أن أمه خطبتْ له أكثر مِن 10 فتيات، ولم يقبل أي واحدة!

بعد مُوافقتي على قريبي اتصل بي، فأخبرتُه أنني خُطبتُ، ويجب أن يبتعدَ عني، فأحسستُ بحُرقة في كلامه، وأنه كان يجب أن أصبرَ عليه! فقلت له: عدني بأنك ستتقدم لي، فرفض!

أردتُ أن أُغَيِّره إلى الأحسن؛ فهو يُكَلِّم فتيات عبر الهاتف، ويميل للحرام، وأعلم أن هذا خطأ لأني خُطِبتُ لغيره! أنا الآن في حيرةٍ مِن أمري، أريد مُساعدته، وأريده أن يتزوجَ، ويُغيِّر مِن حياته، لكنني لا أستطيع التحدُّث إليه؛ حتى لا أكونَ خائنةً، انصحوني، ماذا أفعل؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد أحسنتِ -أيتها الابنة الكريمة- أن أخذتِ نفسك بالشدة، وتغلَّبتِ عليها، وأتممتِ خطبتك مِن قريبك، فكوني بنفس تلك القوة والعزيمة في قطْعِ علاقتك المحرَّمة -نهائيًّا- بهذا الشخص، والتي لا يُقرها شرعٌ ولا عُرفٌ، حتى وإن كان ... أكمل القراءة

أحبها وأخاف أن أصارحها

تعرفتُ إلى زميلةٍ لي في الدراسة، وكنتُ ألاحظ تصرفاتها وأخلاقَها الرائعة، لم أرها تمشي مع أيِّ شابٍّ، بل كلُّ أصدقائها مِن الفتيات، أحببتُها، ولم أحبَّ مثلَها في حياتي، لكنني لم أصارحْها فنسقط في الحرام، والعياذ بالله!

كتمتُ مشاعري، وأدعو الله أن يجمعني بها، والحمد لله نجحنا في دراستنا بتفوُّق، وواصلنا دراستنا، وهي الآن في إحدى الكليات، وأنا في كلية أخرى في الجامعة نفسها! أحيانًا وأنا أمشي في الجامعة أراها فأغيِّر طريقي؛ لأنني لا أستطيع السلام عليها، ولا أن أدردش معها عن أحوال الدراسة وأحوالها؛ لأنني أحبها!

الحمد لله تحجبتْ، وأسهمتُ في ذلك من خلال إقناعها عبر الماسنجر، وشجعتُها حتى ارتدتْه!

الآن مرت عدة سنوات وأنا على هذه الحال، أما الأسباب التي منعتني مِن مُصارحتِها فهي: خوفي من الله تعالى، والخشية من ارتكاب معصية عظيمة! وكذلك أخشى ألَّا تبادلني الشعور نفسه، وما أخشاه أكثر أن يسبقني أحدٌ ويتقدَّم إليها، وقد حدث ذلك لكن الأهل رفضوا، وقتها شعرتُ أنها تُسْلَب مني!

الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأُحَيِّي فيك -أيها الابن الكريم- خوفك مِنَ الله تعالى، الذي منعك مِن الاختلاط بفتاتك؛ فالخوفُ مِن الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة، ولا يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى، كما أُحَيي فهمَك الثاقب بطبيعة ... أكمل القراءة

متزوج وأحب فتاة أخرى، وليستْ لديَّ إمكانية للزواج منها

أنا متزوج منذ أربع سنوات، ولديَّ طفلةٌ، ولكن لا أحبُّ زوجتي بما فيه الكفاية؛ فليستْ مطيعة لي! لكنها تحبني جدًّا، وتعمل كلَّ ما في وُسْعِها لأكون سعيدًا، ولكن المشكلة فيَّ أنا؛ لأني عندما تزوجتها لم أكن أحبها بالقدْرِ الكافي، وإنما كان إعجابًا بأخلاقها، ورجاحة عقلها؛ يعني لم أكن أحبها بمفهوم حب الرجل للمرأة، فلم تكن جميلة بالشكل الذي كان في مخيلتي، ولم أكن أعرف شكلها عن قُرْب قبل الزواج، ولكن هو القدر.

زادت المشكلة عندما أحببتُ إحدى الفتيات عن طريق الإنترنت، وتطوَّر هذا الحبُّ حتى أصبح عشقًا متبادلًا بين الطرفين، وأصبحتُ أحبها أكثر مِن نفسي، ولا أستطيع أن أتخيَّل حياتي بدونها، وهي بالفعل تستحق هذا الحبَّ؛ لأنَّ فيها جميع المواصفات التي يتمنَّاها أي رجل.

المشكلة الثانية -وهي الأكبر- أن زوجتي قد عارضتْ وبشدة؛ بالإضافة إلى أني لا أملك الإمكانيات المادية للزواج من ثانية، فأنا غير مستعدٍّ -حاليًّا- لنسيان هذه الفتاة؛ لأنها أصبحت تشغل جميع تفكيري، فقد قررنا الزواج، لكننا فوجئنا بواقع مؤلمٍ؛ حيث إنَّ أهلها يستحيل أن يوافقوا على تزويج ابنتهم لرجل متزوجٍ.

أريد نصيحةً وحلًّا للخروج من هذا الجو الكئيب الذي أعيشه، وأرجو أن يكون حلًّا مُجديًا يستطيع إخراجي من الحالة التي أنا فيها؛ لأني تعبتُ جدًّا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فجواب استشارتك -أيُّها الأخُ الكريمُ- يَظهَر لك بتأمُّلِ ما كتبتَه أنتَ تأملًا جيدًا، لتعلم أن تعلُّقَكَ بفتاةٍ تصفها بأنها يتمناها أي رجل؛ فإذًا هي تستحق شابًّا لم يتزوج بعدُ، وظروفُه الماديةُ مواتيةٌ، ... أكمل القراءة

أحب زميلي في المدرسة

أُحِبُّ زميلًا لي في المدرسة، اعترفتُ له بحبي عن طريق رسالة، وبعدها أحس بأنه يحبني، فبدأ ينظر لي، ويلمِّح بأشياء، ثُم اعترف لصديقتي بأنه يحبني، وقال لها: أرجو أن تقولي لها: لا تبعث لي برسالات مرة أخرى! ولا أريد أن يعلم أحدٌ! فرحتُ، فقد كان في غاية الروعة، ولكنه غامضٌ جدًّا، يعرف كيف يجعلني أحبه بدون أن أشعر!

بعد فترة انتقل الأولاد مِن المدرسة، وأصبحوا يدرسون في نفس المدرسة صباحًا، فأرسلتُ صديقتي لتسأله: هل ما زال يحبني أو لا؟ فأجاب بنعم! أعطيتُه رقم هاتفي، فلم يتصلْ، وقال: إنه لا يقدر على أن يتصلَ؛ لأن إخوته يُراقبونه!

أنا خائفة من هذا الحبِّ، وهذا يؤثِّر على مستواي الدراسي، فهل أنا مخطئة أو لا؟

أرجو ألا تقولوا لي: إنني صغيرة، أو أن أنساه؛ لأنني أحبه كثيرًا!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فمرحلةُ المراهقةِ في المجتَمَعات المفتوحة؛ أعني: التي تبيح الاختلاط في التعليم وغيره، تتميَّز بتطلُّع الفتاة إلى مَن تحبه، وتحب الحديثَ معه، وهذه صفةٌ مِن صفات تلك المرحلة، يجبُ تهذيبُها، والتعامُلُ معها ... أكمل القراءة

كيف أتقرب من شابٍّ أحبه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعرَّفتُ إلى شخصٍ خلال الفترة الماضية، وحاولتُ أن أتعاملَ معه وأتقرَّب إليه، وأفهم أفكاره، وكثيرًا ما أُرسِل له محاضرات دينيةً، ومَواضيعَ هادفة، علمًا بأنني أتعامَل معه مثلما أتعامل مع جميع الأشخاص مِن حولي، أضحك معه، وإذا كان مُتضايقًا مِن أمرٍ ما أحاول التخفيفَ عنه.

ولكن كثيرًا ما أُعاني منه؛ فهو شخصٌ قليل الكلام؛ أي: إنه لا يبادر بالحديث، دائمًا ما أبادرُ أنا بذلك، كثيرًا ما أحاول جاهدةً التقرُّب إليه بشتى الطرق، ولكن كلما أسأله عنْ شيءٍ لا يرد عليَّ، لا أعرف لماذا؟!

أُحاوِل أن تكونَ الأسئلة عادية؛ أي: كأي أسئلة تعارُفٍ بين شخصين؛ ما يُفضِّله؟ وما يكرهه؟ ... إلخ، وكلما أخبرته بأمرٍ يخصُّني، أو أي معلومة أخرى، لا يهتم!

وبين الحين والآخر كثيرًا ما ينشغل عني، وعندما أسألُه عن سبب انشغاله، أو ماذا يفعل؟ أو إذا سألتُه عن شيءٍ يخصُّه يجيب بطريقةٍ عصبية: هذا ليس من شأنِكِ، ولا يعنيكِ البتة، مع أنه أحيانًا يُجِيب عن سبب انشغاله، أو أي سؤال أسأله له، ولكن هذا قد يكون بنسبة 1%.

تعبتُ مِن إيجادِ طريقةٍ للتقرُّب منه، والتعامل معه، الرجاء منكم مساعدتي وإرشادي؛ فهو كثيرًا ما يُضايقني بهذه التصرفات.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فإنَّ إقامة الصداقات بين الشباب مِن الجنسينِ مِن أعظم المنكراتِ التي وقع فيها الكثيرون؛ مع أنَّ حرمتَها ثابتةٌ بالعقل الضروري قبل ثبوتِها بالشرع؛ فالفطرة التي لم تتبدَّل تُدرِك هذا؛ كما في الصحيحين، عن أبي هريرة، أنه ... أكمل القراءة

كيف أصرف قلبي عمن أحب

أنا فتاةٌ في العشرينيات مِن عمري, وأنا كأية فتاة يتقدَّم لها مَن يريد الزواج بها، ولكني كنتُ أرفضُ، ولا أقبل إلا مَن يحتاج إلى الرويَّة والتفكير، وأيضًا كنتُ دائمًا لا أدعو لنفسي بالزوج الصالح، حتي قالتْ لنا أختٌ في الله: ادعين لأنفسِكن بالزواج، وكنتُ أتجاهل ذلك، ولكني كنتُ أدعو بأن إذا قدَّر الله لي الزواج ألَّا يتقدم لي سوى مَن سأتزوجه, حتى تقدَّم لي شخصٌ أُعْجِب بي كثيرًا، وأُعجبتُ به، واستخرت الله كثيرًا، وشعرتُ براحة كبيرة، كما سألت عنه، ووجدته على خير، وقد تقولون: كيف عَرَفتِ أنه أعجب بكِ؟ فقد عَرَفت ذلك ممن يعرفُ الموضوع خارج بيتنا؛ لأنه أخبرهم بذلك.
المهم: أنه جاء مرة ثانية، وجاءتْ معه أخته، وجلستْ تتكلَّم معي، وكأنني في تحقيق! وفي نهاية اللقاء أظهر أنه سوف يرجع، وكان الموضوع قد أوشك على الاتفاق, ولكنه لم يرجعْ!
عرفتُ مما أخبرتني بموافقته عليَّ أن أخته تقول: إنه تعقَّد مني، ومن الزواج؛ فكم كانتْ هذه الكلمات صعبةً عليَّ!
أنا ولله الحمد مؤمنةٌ بقضاء الله، ولكني خيالية جدًّا, ومن حينها وأنا أُفَكِّر فيه، وأتخيَّله كثيرًا حتي تعبتُ، وأحسستُ بأني أعصي الله بتعلُّق قلبي به؛ لأنه لا تربطني به أية علاقة، ودعوتُ الله أن يرفع عني ما أنا فيه؛ فأهدأ، ولكني سرعان ما أعود إلى هذا التفكير مرة أخرى، وكم أتمنَّى أن أعرف أنه قد ارتبط بأخرى حتى أتقبل الأمر، وأعود إلى صوابي!
أودُّ أن أقول أيضًا: إن مَن قالت لي: إن هذا الشخص على خيرٍ، قالتْ لي حينها: إنه سوف يعود لي ثانية؛ لأنها أحسَّتْ بأنه نصيبي، وهدَّأتني بما عَرَفت من كلام أخته عني, فأنا أقول: ربما كلامها هذا هو ما جعلني أتعلَّق أكثر؛ لا أدري.
أرجو الإفادة والنصيحة؛ فأنا ولله الحمد صابرة، ولا أحد من أهلي يعلم بما أنا فيه؛ لأني أخجل مِن هذا, وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد أصبتِ كبد الحقيقة لما أدركتِ أن سبب تعلقك بهذا الشخص هو إخبار تلك المرأة لك أنه أُعجِب بكِ؛ فكثيرٌ من الناس يتعلَّق بغيره إذا علم أنه يحبه، أو يهتم به، ولذلك صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أحبَّ ... أكمل القراءة

مَن مات على عشْق امرأةٍ وَلَم يَزْنِ بها

حكم مَن مات على عشْق امرأةٍ وَلَم يَزْنِ بها؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سبق أن بيَّنَّا في الفتوى: "بين الحب والعشق"، "أنَّ العشقَ هو المحبَّة المفْرِطة الزَّائدة على الحدِّ الذي ينبغي، وهو مرَضٌ من أمراض القلب، مُخالف لسائر الأمْراض في ذاته وأسبابِه ... أكمل القراءة

حكم شِعْر الغزَل العفيف

ما حُكم شِعر الغزل الذي لا يُصَوّر مفاتِن المرأة، وإنَّما عِبارة عنْ مَشاعِر وجدانيَّة (تصوير مشاعر الحُبّ والشَّوق إلى الحَبيب، وذِكْر أَلَم الفِراق والهَجْر) وهو من باب الخيال مُجاراةً للشُّعراء في هذا الغَرَضِ؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فَشِعْرُ الغزَل جائزٌ بشروط: أوَّلاً: ألا يتغزَّل بِامرأةٍ مُعَيَّنة. ثانيًا: ألا يَصِفَ أعضاءَ المرأة بِما يُثيرُ الغرائز. ثالثًا: ألا يَشتَمِل على ما لا يَجوز من الكلام كالغزَل الصريح. هَذا؛ وإن كان ... أكمل القراءة

إقامة الصداقة بين الفتيان والفتيات قبل الزواج

أريد أن أجد حلاًّ للحيرة التي بداخل فتيات كثر، ألا وهي الزواج.
لقد أصبح الزواج التقليدي، أي شاب يَخطب فتاة دون معرِفَتها ومعرفة ردِّها هل تقبل أم ترفض، ولهذا السبب لجأتِ الكثير من الفتيات إلى البحث عن الزَّوْجِ، وذلك بقبول صداقةٍ بريئة وطاهرة, هدفُها الارتباط والزواج ارتباطًا يُساهم في إعفاف الطرفَيْنِ, لكن هل هده الصداقة تَجوز شرعًا؟ ولي سؤالٌ: كيف يُمكن معرفة أنَّ شخصً ما متديِّن وأنه لا ينافق؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ إقامة الصداقةِ بَيْنَ الفتياتِ والفِتيان من أعظم المُنكرات، وأبشع الفواحِش التي يجب على المسلم اجتنابُها، والابتعادُ عنها؛ صونًا لدينه وعرضه. واعلَمْ أنَّه لا يوجد في الإسلام ما يُعْرَف بعلاقاتِ ... أكمل القراءة

الأغاني التي يوجد بها حب وغرام مع الدف في الأعراس عند النساء؟

الأغاني التي يوجد بها حب وغرام مع الدف في الأعراس عند النساء؟

الحمد لله، دلت السنة على جواز الضرب بالدف في العرس للنساء، ونص الفقهاء على ذلك، والمقصود من الضرب بالدف في العرس إعلان النكاح، وقد أوجبه بعض أهل العلم، أي الإعلان، ولما كان أهمَّ وسيلةٍ فيما مضى لإعلان النكاح الضربُ بالدف نُصَ عليه في الأحاديث، وجرى العمل به عند المسلمين، ومما ورد في ذلك ما ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً