#الصحابة احداث سريه محمد بن مسلمه روى البخاري في صحيح البخاري أن رسول الله قال من لكعب بن ...

#الصحابة
احداث سريه محمد بن مسلمه

روى البخاري في صحيح البخاري أن رسول الله قال من لكعب بن الأشرف فإنه قد أذى الله ورسوله، فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله، قال نعم، قال فأذن لي أن أقول شيئا، قال قل فأتاه محمد بن مسلمة فقال إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنانا وإني قد أتيتك أستسلفك، قال وأيضا والله لتملنه، قال أنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا، قال نعم ارهنوني، قلت أي شيء تريد، قال ارهنوني نساءكم، فقالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب، قال فارهنوني أبناءكم، قالوا كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا ولكن نرهنك اللأمة - يعني السلاح - ، فواعده أن يأتيه ليلا فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم فقالت له امرأته أين تخرج هذه الساعة، وقال غير عمرو، قالت أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم، قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعى إلى طعنة بليل لأجاب .

ثم دخل محمد بن مسلمة معه رجلين، فقال إذا ما جاء فإني مائل بشعره فأشمه، فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه، وقال مرة ثم أشمكم، فنزل إليهم متوشحا وهو ينفح منه ريح الطيب، فقال ما رأيت كاليوم ريحا أي أطيب، فقال أتأذن لي أن أشم رأسك، قال نعم، فشمه ثم أشم أصحابه، ثم قال أتأذن لي، قال نعم، فلما استمكن منه قال دونكم، فقتلوه ثم أتوا النبي فأخبروه
...المزيد

#الجهاد من فوائد وعظات سرية سيف البحر: لقد أورد بعض شراح الحديث، وبعض أعلام السير والمغازي بعض ...

#الجهاد
من فوائد وعظات سرية سيف البحر:

لقد أورد بعض شراح الحديث، وبعض أعلام السير والمغازي بعض الفوائد الفقهية المستفادة من هذه السرية نلخصها في الآتي:

قال النووي رحمه الله في شرحه لمسلم: في هذا الحديث جواز صد أهل الحرب واغتيالهم والخروج لأخذ مالهم واغتنامه ([9])،وأن الجيوش لابد لها من أمير يضبطها وينقادون لأمره ونهيه، وأنه ينبغي أن يكون الأمير أفضلهم، قالوا: ويستحب للرفقة من الناس، وإن قلوا أن يؤمروا بعضهم عليهم وينقادوا له([10])، وقد قال أصحابنا وغيرهم من العلماء: يستحب للرفقة من المسافرين خلط أزوادهم، ليكون أبرك وأحسن في العشرة، وأن لا يختص بعضهم بأكل دون بعض([11]).

قال ابن حجر في فتح الباري: وفي الحديث من الفوائد أيضا مشروعية المواساة بين الجيش عند وقوع المجاعة، وأن الاجتماع على الطعام يستدعى البركة فيه([12]).

ومن الفوائد المستفادة منها كذلك كما قال ابن القيم الجوزية:

جواز أكل ورق الشجر عند المخمصة، وكذلك عشب الأرض.

وفيها : جواز نهي الإمام وأمير الجيش للغزاة عن نحر ظهورهم وإن احتاجوا إليه خشية أن يحتاجوا إلى ظهرهم عند لقاء عدوهم، ويجب عليهم الطاعة إذا نهاهم. ([13]) .

ومن الفوائد كذلك: إباحة ميتات البحر كلها، سواء في ذلك ما مات بنفسه، أو باصطياد([14]).

وفيه: جواز الاجتهاد في الأحكام في زمن النبي صلى الله عليه و سلم كما يجوز بعده([15]).

وفيه: أنه يستحب للمفتى أن يتعاطى بعض المباحات التي يشك فيها المستفتى إذا لم يكن فيه مشقة على المفتى، وكان فيه طمأنينة للمستفتى([16]).
...المزيد

*🔻معجزة غزة 🔻* خبير عسكري بريطاني يقول: هناك قوة خفية في غزه لايمكن أن يكون إستمرار الحرب بسبب ...

*🔻معجزة غزة 🔻*
خبير عسكري بريطاني يقول:
هناك قوة خفية في غزه لايمكن أن يكون إستمرار الحرب بسبب مقاتلين حماس
يقول خبير عسكري امريكي:-
*لقد قامت أمريكا ودول من أوروبا بتمويل الأسلحة*
*إلى إس رائيل وأن ما تم نقله من أسلحة يكفي*
*لإبادة مساحة تعادل عشرة أضعاف*
*مساحة غزه وتعادل ستة قنابل نووية تكفي لحرق الأرض، وتمنع أي بشر من الإقامة فيها بشكل غير قابل للحياة فيها أبدا
ويضيف.. سماء غزه ازدحمت بطائرات التجسس من كافة الأنواع الاسرائيليه والأمريكية والبريطانيه والفرنسيه والألمانية والتي تصور بكل دقة واحترافيّة كل حركة على سطح الأرض .!!!
‏*لكن الغريب كيف يخرج هؤلاء المقاتلين ويدمروا آليات الجيش ويقتلوا ويقنصوا ويزرعوا المتفجرات وعمل كمائن أوقعت في الجيش تدمير مايقارب ثلث آلياته وآلاف من القتلى والجرحى ، والطائرات لا ترصد إلا القليل والنادر جدا منهم .*
واخر يقول:-
ان مساحة قطاع غزه 365 كم مربع ومساحة المساكن المكتظه
‏تعادل 75% من مساحة غزه ، وقصف الطيران بعشرات الآلاف من الصواريخ وعشرات الآلاف من القنابل وقذائف المدفعيه من البر والبحر والطيران المسير وطائرات f15 و f35
وطائرات الأباتشي .
*لم يبق سلاح إلا واستخدم بكميات هائلة ومفرطه .*
*وقد شاهدت فيديوهات لأطفال غزة يلعبون بالصواريخ التي لم تنفجر
‏وآخر يتحدث :-
*عزيزي هناك معجزة وهناك مقاتلين لانراهم إنها العناية الإلهية ، أنظر كيف نشاهد المقاتل يذهب إلى الآلية ويضع عليها القنبلة بكل صلابة وقوه ، إنه رهيب ومخيف جدا ، إنه يقاتل بإرادة وسوف ينجح .*

*أنظر كيف يلعب الأطفال بالصواريخ دون خوف لو كان في بلدنا أو في أي بلد ‏متقدم سوف يستدعون الكتيبة الخاصة بالسلاح ومعهم سلاح الهندسة وخبراء المتفجرات ويضربون طوقا أمنيا لذلك .*

*قل لي من يحمي هؤلاء الأطفال إنها العناية الإلهيه ، وقد نجح المقاتلون في تدوير بعض هذه الصواريخ وفجروا فيها آليات كثيره في كمين واحد .*

*هؤلاء ليسوا بشرا مثلنا فأين تلقوا هذا ‏التدريب الذي لا مثيل له .*
*اسرائيل ورطت نفسها في حرب لا تستطيع أن تنتصر فيها
*ستحتاج إسرائيل عشرات السنين لبناء جيشها بشريا ونفسيا وخلق روح القتال لديه ، وهذا لا يمكن تحقيقه كما هو حال المقاتلين الاسطوريين في غزه🔻
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان🔻
...المزيد

✍ ما حزنتُ يوماً على امرئٍ حاول أن يعانق حُلمه فلم يُدركْهُ، بقدر حزني على من عاش خاملاً فاتِراً ...


ما حزنتُ يوماً على امرئٍ حاول أن يعانق حُلمه فلم يُدركْهُ، بقدر حزني على من عاش خاملاً فاتِراً لم يحلُمْ، ولم يتطلَّع، ولم يَصبُ إلى معنى شريفٍ؛ قلبُه خواءٌ من بر، ونفسُه لا تضطرب لمَكرُمة، وروحُه لا تتطلَّع إلى فضيلة، لا هدفَ يستثيرُ عزيمتَه، ولا هم يُؤرق مضجعَه، ولا غايةٌ تَستلُّه من رِبقة الخُمُود. عاش خافتَ النفس، خاليَ القلب، خامدَ الهمّة، كأنّما أُخرج من العدم ليحيا عدما آخر.

أمَا والله إنّ الحياةَ الحقيقية هي تلك التي يتعلق فيها القلبُ بأمنياتٍ شريفة، ومطامحَ سامية، ومآربَ تُطاوِلُ الجبال شموخاً ورفعةً؛ وإن لم يبلغ جميعَ غاياتِه، وإن لم يُحققْ كل أهدافه، فالسعيُ في ذاته نعيم، والغايةُ في ذاتها شرف، والألمُ فيهما حياة!

وكل نبضة في قلبك تنبئك بأن الله اختارك أنت بالذات، ووهبك حياة، وذلَّل لك الوسائل لتُريَه أحسنَ ما في نفسك، وتُخرجَ من نفسك أثمَنَ ما وُضِعَ فيك؛ لن يسألك عمّا عجزتَ عنه، ولن يُحاسبَك على ما لم يكن في قدرتِك، لكنّه سبحانه حتماً سائلك عن نعمِه وعطايَاهُ، ما عملتَ فيها؛ فأعِدَّ للسؤالِ جواباً، وتدبر شأنَك، وتبيَّنْ مواطئَ أقدامك، فما أمَدَّ الله في عمرِك إلا ليبلُوَ عملَك، ولا أفسح لك في أجلِك إلا ليَختبرَ سعيَك.

فكل نفس يتردد في صدرك هو نعمة تستوجب الشكر ومضاعفة السعي، وكل صباح يشرق عليك ولم تزل حياً هو عهد آخر مع الحياة، بأن الوقت ما زال فيه متسع لتملأ حدائق جنتك بغراس الباقيات الصالحات.

هذه فُرصتكَ فانهضْ... وهذه مِنحتُكَ فشمِّرْ... وأعمالٌ تُرفَعُ بالليلِ والنهارِ فاستبِقْ... وعطايا من الكريم فاغتنِمْ!

وما الأيامُ فينا دقائقُ تُعدُّ أو ساعاتٌ تمضي، وإنّما هي تلك اللحظاتُ التي عاش فيها القلبُ مُخبِتاً لله، ونبضتْ فيها الروحُ بمعاني السماء، وسمَتْ فيها المعاني بنفحاتِ الوحي.

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}.

صباحُ الخير..🧡
===============
#محمد المحرابي
...المزيد

🎤 *خطبة جمعة بعنوان:* *غزّة تستغيث جوعاً؛ فأين المسلمون؟!* *إعــداد/ حــســـــــــــــن ...

🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*غزّة تستغيث جوعاً؛ فأين المسلمون؟!*
*إعــداد/ حــســـــــــــــن الـكـنزلي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*محاور الخطبة:*
□ مقدمة
□ غزة بين الحصار والجوع
□ فريضة النصرة وإغاثة الملهوف
□ صور من التخاذل المخزي
□ سنن الله في المجتمعات التي تخذل إخوانها
□ مسؤوليتنا تجاه مجاعة غزة
□ نماذج من مواقف السلف الصالح
□ الأمل لا يموت، والنصر قادم
□ خاتمة

*الخطبة الأولى:*
الحمد لله القائل في كتابه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: 10]، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل نُصرة المظلومين من أعظم القُربات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صادق الوعد الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأوصيكم ونفسي المقصّرة أولاً بتقوى الله، فإنها وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ﴾ [النساء: 131].
وبعد، أيها المؤمنون!

□ أما آن لقلوبكم أن تهتز؟ أما آن لضمائركم أن تصحو؟ أما آن لدموعكم أن تنهمر؟!
إنها غزّة، لا مجرد مدينة؛ بل رمز العزة، تحتضر الآن جوعًا وقصفًا، تموت صمتًا لا صراخًا، تحترق في بطون أطفالها، وتئن في صدور أمّهاتها، وتذبل في عيون شِيبها!

أيها الأحبة! في غزة أطفال يتضوّرون جوعًا، وأمّهات يغلين الحجارة بدل الطعام، وشيوخ يتمنّون الموت على حياة الذل.
في غزة، الموت له رائحة، له طعم... له طيف يمرّ في العيون الخاوية، وفي الأرواح المنهكة، في غرف الإنعاش الخالية، وفي أروقة المساعدات الممنوعة!

□ أيها المسلمون! المجاعة لا تعني فقط نفاد الطعام؛ بل انهيار الكرامة، واحتضار الأمل. إنها الموت ببطء... أن ترى أبناءك يموتون ولا تجد لهم لبنًا، ولا فتاتًا، ولا حتى رغيفًا!

غزة ليست جائعة اليوم فقط؛ بل محاصرة منذ 2007، منذ ثمانية عشر عامًا، يُشدّ عليها الخناق، وتُغلق عليها المعابر، وتُمنع عنها الكهرباء والماء والدواء. ثلاث حروبٍ كبرى، آلاف الغارات، ومئات آلاف الأطنان من القنابل، ثم جاء الحصار الغذائي!

قالت منظمة الصحة العالمية قبل أشهر: "غزّة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، يموت فيها الأطفال جوعًا قبل أن يصلهم الغذاء" [تقرير منظمة الصحة العالمية، مارس 2024]

وأعلنت الأونروا أن "أكثر من 80% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد". [UNRWA Food Security Report, 2024]

أيها المسلمون! تخيلوا أمًّا تُرضع ابنها ماءً مغليًا... تخيلوا طفلًا يموت وهو يبحث عن لقمة في القمامة... تخيلوا بيتًا خاوياً إلا من بكاء الجوع!
وقد قال النبي ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته» [صحيح البخاري: 893]؛ فما بالنا بمسؤوليةٍ بحجم أمّةٍ تتفرج على موت الأطفال؟!

□ عباد الله! ليست نصرة غزة أمرًا تطوّعيًا، ولا خيارًا بين البدائل؛ بل فرضٌ شرعيٌّ عظيم، دل عليه صريح القرآن، وصحيح السنة، وأجمعت عليه الأمة. قال تعالى: ﴿وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72]
وهذا خطاب للأمة كلها، إن استنصركم إخوانكم المظلومون والمجاهدون والجوعى… فعليكم النصر؛ لا "فكّروا"، ولا "تفاوضوا"، ولا "أصدروا بيانًا"؛ بل عليكم النصر! قال النبي ﷺ: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسلمه» [صحيح البخاري: 2442]؛ فإن تركتموهم للجوع والمرض والقهر، فقد خذلتم، وقد أسلمتم، وقد خُنتم الأخوّة والميثاق.
وقال ﷺ أيضًا: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» [المعجم الأوسط للطبراني: 6026]؛ فليبحث كل مسلم عن قلب؛ فإن لم يضطرب لغزّة، وإن لم ينكسر للجوع، وإن لم يتحرك لإنقاذهم؛ فليُراجع إيمانه.

إن النصرة ليست فقط قتالاً؛ بل إغاثة، وإنقاذ، وعطاء، وإعلام، وتضامن...
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "لو أن بغلةً في العراق عثرت، لخشيت أن يسألني الله عنها: لِمَ لمْ تمهّد لها الطريق؟" [تاريخ ابن عساكر: 44/312]؛ فكيف بمن يموت من الجوع أمام عيوننا، ونحن لا نرسل له حتى دعاءً صادقًا أو رغيفًا يابسًا؟!
قال ابن القيم رحمه الله: "ومن لم ينصر المظلوم، ولم يردّ الظالم؛ فقد شاركه في الإثم، وكان خصيمه يوم القيامة" [الطرق الحكمية: ص 74]

أين رجال المال؟
أين تجار الأمة؟
أين الكرماء الذين كانوا ينحرون الجمال من أجل ضيف، ولا يملكون اليوم أن ينحروا الشهوة في بطونهم، لينقذوا طفلاً يموت؟!

أما علمتم أن النبي ﷺ قال: «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه» [المستدرك على الصحيحين: 7302]؛ فكيف بمن يجوع إخوتُه في غزة ونحن نأكل في سبعة صحون، ونرمي الفائض في القمامة؟!

غزة تستغيث، فهل من مغيث؟
غزة تموت، فمن يُحيي القلوب؟
غزة تصرخ، فهل تسمع الآذان أم طُمست؟ وهل تحنّ القلوب أم ماتت؟ وهل تتحرك الأيدي بالعطاء، أم جفّت من الجبن والتخاذل؟!

يا أمة محمد ﷺ، يا أمة القرآن، يا من تصرخون كل جمعة: "اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين!" ها هو الإسلام جائع في غزة، فأين العزّة؟!

غزّة تستغيث، فأين المسلمون؟!
صرخة من الجوع، وموت بصمت الجُبن والتخاذل!

□ أيها المسلمون! ليس الجرح في غزة فقط جرحَ جوعٍ؛ بل هو جرح في الضمير، وخزي في جبين الأمة!
فبينما تموت غزّة جوعًا، تموت فينا الغيرة والرجولة، والحسّ الإنساني والكرامة الإسلامية..!

نعم، إن ما نراه اليوم من الصمت الرسمي أمام المجاعة في غزة، لا يفسَّر؛ إلا بالخيانة أو بالجبن أو بالتحالف مع العار!
أين المؤتمرات؟ أين التصريحات؟ أين السفراء؟ أين القمم؟
أين فقه «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»؟ [صحيح البخاري: 893]

أما الشعوب؛ فقد نام كثيرٌ منها أو أُلهي بمواسم الترفيه والمهرجانات والمسلسلات...
صار الدم الفلسطيني مادةً للأخبار لا للقلب... وصار الجوع خبرًا في النشرات لا نداءً في المساجد!

يتعلّلون بالعجز، ويتباكون على ضعف اليد، ونسوا أن الأمة التي تُنفق على ملاعب كرة القدم، والمهرجانات الغنائية، ومواسم الرفاهية مئات الملايين، لا تُعفى من خيانة الجائعين في غزة.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من رأى منكم منكرًا فاستطاع أن يُغيره بيده فليُغيره، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" [صحيح مسلم: 49]

أيها الناس! هل سمعتم أن طفلاً أمريكياً مات من الجوع؟ أو بريطانياً؟ أو فرنسياً؟
لكن غزة تموت جوعاً، ومع ذلك لم يتحرك الإعلام العربي كما تحرّك لوفاة مغنية، أو إصابة لاعب!
ما هذا التناقض؟ أليس هذا هو الإعلام الذي قالوا إنه "سلطة رابعة"؟! بل هو سلطة صامتة حين يتعلق الأمر بفلسطين!

بل قارِنوا ما جرى في زلزال تركيا أو المغرب من حملات تبرع وإغاثة واسعة، مع ما جرى في غزة!
غزة لا زلنا نختلف: هل نجوع معها أم نكمل وجبتنا؟ أي مهزلة هذه؟!
قال ابن الجوزي رحمه الله: "من عظمة المصيبة، قلّة العِبرة بها عند الغافلين" [صيد الخاطر: ص 114].
نعم، لقد اعتاد الناس على مأساة غزة حتى صار الجوع فيها خبراً معتاداً لا يُبكي ولا يُفزع! وما هذا إلا من البلاء في الدين قبل أن يكون في الدنيا.

□ عباد الله! ما أشدّها من سُنَّة! إن الله لا يظلم، ولا يُهلك القرى بظلم؛ لكن يهلكها إن رضيت بالسكوت، وإن أعرضت عن المصلحين، وإن خذلت المستضعفين.
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ [هود: 117]؛ فليس المطلوب أن نكون فقط "غير ظالمين"؛ بل أن نكون مصلحين، رافضين للظلم، منتصرين للمظلومين، غاضبين لله لا خانعين للبشر!
وقال النبي ﷺ: «ما من قوم يمنعون الضعيف حقه، إلا مُنِعوا النصر من السماء» [مسند الإمام أحمد: 22298].
هكذا قالها نبي هذه الأمة: من منع الضعفاء حقهم، رُفع عنه النصر!
فلا تستغربوا تأخر النصر في الأمة، فإن الله لا ينصر قومًا يخذلون أطفالهم!

أيها الناس! اقرؤوا التاريخ؛ فستجدون أن الله أهلك أممًا كاملة بسكوتها عن الظلم؛ لا بظلمها فحسب.

أهلك الله قوم سبأ، لأنهم كفروا بنعمة العدل، ورضوا بالتخاذل، ﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ ٱلْعَرِمِ﴾ [سبأ: 16]

وهلكت ثمود؛ ليس فقط لأنهم كذبوا صالحًا؛ بل لأنهم رضوا بذبح الناقة وسكتوا، ﴿فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَـٰثَةَ أَيَّامٍ﴾ [هود: 65]
قال الحسن البصري رحمه الله: "إذا رأيت القوم يخذلون المظلوم، فاعلم أن الساعة قد اقتربت" [الزهد للإمام أحمد: ص 172]

واليوم، إذا جاع أهل غزة وسكتنا، وغضضنا الطرف، وتذرّعنا بالعجز، فغدًا، والله، نجوع نحن ويصمّ العالم آذانه عنا!
وما نحن بناجين من سنن الله إن تخلّينا عن عباده. قال الشاعر:
إذا اشتكى مسلمٌ في الهندِ أرَّقني ** وإن بكى مسلمٌ في الصينِ أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجستي ** وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ** عددتُّ أرجاءَها من جنس أوطاني

أيها المسلمون! لا تكونوا أول أمة تموت فيها الأخوّة الإسلامية على يد أهلها!
لا تكونوا سببًا في منع نصر السماء، ورفعة الدين، وكرامة الأرض!
واعلموا أن الله عز وجل لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.

قال العدلُ الحكيم، الغنيُّ عن عذابِ عبادِه، الرحيمُ بأوليائه، لا يُهلِكُ إلا من استحق، ولا يرفعُ نِقمتَه إلا بعد قيامِ الحُجّة، القائلُ في كتابه الكريم، وعدًا لأهلِ الصلاح، وتحذيرًا لأهلِ الفساد:
﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ [هود: 117].
اللهمّ اجعلنا من عبادك المصلحين، وأحيِ قلوبَنا بالإيمان والعملِ الصالح، وادفع عن بلادِنا أسبابَ الهلاك، وهيّئ لنا من أمرِنا رشدًا.
أقول قولي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين؛ إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:
الحمد لله القويّ في عدله، الرحيم بعباده، ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: 156]، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد، أيها الإخوة المؤمنون؛

□ فنحن لا نقف اليوم بينكم بخطبة عابرة؛ بل نصرخ من على منبر النبي ﷺ لعلّ في الأمة قلبًا يفيق، أو دمعةً تذرف، أو كفًّا تمتد، أو ضميرًا يثور. غزة تموت جوعًا، فماذا نحن فاعلون؟:

- حاسب نفسك أيها المؤمن، اسأل قلبك: هل تألمت حقًا لما يجري في غزة؟ هل دعوت لهم بين يدي الله دعاء الملهوف؟ هل بكيت من أجل طفلٍ يتضوّر جوعًا، وامرأة تطبخ الحجارة؟
قال النبي ﷺ: «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى» [صحيح مسلم: 2586]؛ فهل جزعت جوارحنا؟ هل سهرنا؟ هل أصابتنا الحمى؟ أم أنّا جسدٌ مبتور لا يحسّ؟!

- أيها الناس! المسلم صاحب ضمير حيّ، لا يُسمي نفسه إنسانًا ثمّ يأكل حتى التُّخمة وإخوانه يُسلخون من الجوع.
قال ابن عباس رضي الله عنه: "من بات شبعانًا وجاره جائع، فليس بمؤمن" [أخرجه البزار في مسنده: 1870]؛ فكيف إذا كان هذا الجائع أمّة منسية في أقفاص الحصار؟!

- أمة الإسلام! لا تُطفئ نار الجوع في غزة بالشعارات؛ بل بالأفعال. تَصدَّقوا ولو بالقليل، فقد قال النبي ﷺ: «اتقوا النار ولو بشق تمرة» [صحيح البخاري: 1410]
وتتبّعوا الحملات الإغاثية الموثوقة، وكونوا عونًا للثقات، وارفعوا أصواتكم على منابركم، وفي صفحاتكم، وفي أحيائكم، ومساجدكم.
فإن عجزتم عن المال؛ فلا تعجزوا عن الكلمة، ولا تعجزوا عن الضغط الشعبي، ولا عن إثارة الضمير الجماعي.

□ ما كان سلفنا صالحين؛ لأنهم صاموا وصلّوا فقط؛ بل لأنهم نصروا المظلوم وأغاثوا الجائع. لما رأى عبد الرحمن بن عوف حاجة المسلمين، تصدّق بقافلة كاملة من سبعمئة بعير محمّلة بالطعام، وقال: "أُقرّبها إلى الله". [سير أعلام النبلاء للذهبي: 1/84]؛ فلمن تقرّبنا نحن؟ ولأي خزائن نخزّن، ونحن ندفن أطفال غزة جوعًا؟!
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمّاله: "إذا جاع الناس، فإن أول من يُحاسب نحن" [تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 224]؛ فأين من يحاسب نفسه اليوم؟ بل أين من يشعر بالجوع أصلاً؟!
وكان أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه يُنفق كل ماله مرارًا نصرةً للمظلومين والمجاهدين، حتى قال النبي ﷺ: «ما نفعني مالٌ ما نفعني مال أبي بكر» [سنن ابن ماجه: 94]؛ فهل من مسلم اليوم يُنفق؛ لا ليُشكر؛ بل لأن الجوع في غزة عورة لا تُستر إلا بالمال؟

□ أيها المؤمنون! لن يَكسر الجوع عزائم غزة؛ فالتاريخ يشهد أن من الجوع وُلدت البطولات، ومن الحصار تولدت الانفجارات.
إن وعد الله لا يتخلّف، ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ﴾ [القصص: 5]
إنهم اليوم جوعى؛ لكنهم سادة الغد، بإيمانهم، وصبرهم، ودمائهم، وتربيتهم تحت القصف والمقابر والجوع.

يا قوم! أهل غزة لا يريدون دموعكم؛ بل عزّتكم. لا يريدون الشفقة؛ بل الشراكة. يريدون أن تقولوا: نحن معكم؛ قولًا وفعلًا.

□ يا من يسمع الآن
اعلم أن الرغيف الذي تبخل به اليوم على غزة، قد يُحرم منه ولدك غدًا. واعلم أن الله سائلك؛ لا عن ماذا قال لسانك؛ بل ماذا فعلت يدك؟ فأنقذوا إخوانكم؛ قبل أن تُسأَلوا أمام الله.

هذا وصلوا وسلموا على من أمر ربنا بالصلاة والسلام عليه؛ فقال:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ ۚ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : 56].

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمَّد، وعلى آل سيدنا محمَّد، عددَ خلقِك ورضى نفسِك وزنةَ عرشِك ومدادَ كلماتِك... وارضَ اللهمَّ عن الخلفاءِ الراشدين، وعن الصحابةِ أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وعنا معهم برحمتك وفضلك يا أرحمَ الراحمينَ!
وأعرضْ اللهمَّ عليه صلاتَنا وسلامَنا في هذه الساعةِ يا ربَّ العالمينَ!

اللهم يا رحمن الدنيا والآخرة، يا واسع الرحمة، يا عظيم العطاء…
اللهم إن إخواننا في غزة جائعون، مظلومون، محاصرون، مقهورون…
اللهم أطعِم جائعهم، وآمِن خائفهم، وداوِ جريحهم، وارفع عنهم البلاء والوباء والسقم والعدوان.

اللهم إنهم قد اشتدّ بهم الجوع، وضاقت عليهم الأرض بما رحُبت، وبك وحدك الرجاء…
اللهم أغثهم غيثًا من عندك، يسدّ جوعهم، ويجبر كسرهم، ويطفئ حرّ الظمأ والأنين.
اللهم فرّج كربهم، واكسر حصارهم، وارفع عنهم بأس الظالمين.
اللهم من أرادهم بسوءٍ فاشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا رب العالمين.

اللهم أصلح قلوبنا، وأحيِ ضمائرنا، ولا تجعلنا ممن خذلوا إخوانهم، أو رضوا بالظلم أو سكتوا عنه.
اللهم لا تؤاخذنا بتقصيرنا، ووفّقنا لنصرتهم بمالنا، ودعائنا، وكلمتنا، وكل ما نملك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعلنا من الذين إذا رأوا الجوع أطعموا، وإذا رأوا العري كسَوا، وإذا سمعوا الصرخة أجابوا.
اللهم لا تجعلنا ممن يُمنعون الضعفاء عندهم حقوقهم، فَيُمنَع عنهم النصر من السماء.

اللهم انصر المستضعفين من المؤمنين في كل مكان:
في غزة، وفي اليمن، وفي سوريا، وفي السودان، وفي كشمير، وفي تركستان، وفي كل أرض يُظلم فيها عبدٌ من عبادك المؤمنين.
اللهم اجبر كسرهم، وآوِ شريدهم، واحفظ أطفالهم، وارزقهم الأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والعافية الدائمة، والرزق الواسع، والنصر المبين.

عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب. 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.
...المزيد

ما حزنتُ يوماً على امرئٍ حاول أن يعانق حُلمه فلم يُدركْهُ، بقدر حزني على من عاش خاملاً فاتِراً لم ...

ما حزنتُ يوماً على امرئٍ حاول أن يعانق حُلمه فلم يُدركْهُ، بقدر حزني على من عاش خاملاً فاتِراً لم يحلُمْ، ولم يتطلَّع، ولم يَصبُ إلى معنى شريفٍ؛ قلبُه خواءٌ من بر، ونفسُه لا تضطرب لمَكرُمة، وروحُه لا تتطلَّع إلى فضيلة، لا هدفَ يستثيرُ عزيمتَه، ولا هم يُؤرق مضجعَه، ولا غايةٌ تَستلُّه من رِبقة الخُمُود. عاش خافتَ النفس، خاليَ القلب، خامدَ الهمّة، كأنّما أُخرج من العدم ليحيا عدما آخر.

أمَا والله إنّ الحياةَ الحقيقية هي تلك التي يتعلق فيها القلبُ بأمنياتٍ شريفة، ومطامحَ سامية، ومآربَ تُطاوِلُ الجبال شموخاً ورفعةً؛ وإن لم يبلغ جميعَ غاياتِه، وإن لم يُحققْ كل أهدافه، فالسعيُ في ذاته نعيم، والغايةُ في ذاتها شرف، والألمُ فيهما حياة!

وكل نبضة في قلبك تنبئك بأن الله اختارك أنت بالذات، ووهبك حياة، وذلَّل لك الوسائل لتُريَه أحسنَ ما في نفسك، وتُخرجَ من نفسك أثمَنَ ما وُضِعَ فيك؛ لن يسألك عمّا عجزتَ عنه، ولن يُحاسبَك على ما لم يكن في قدرتِك، لكنّه سبحانه حتماً سائلك عن نعمِه وعطايَاهُ، ما عملتَ فيها؛ فأعِدَّ للسؤالِ جواباً، وتدبر شأنَك، وتبيَّنْ مواطئَ أقدامك، فما أمَدَّ الله في عمرِك إلا ليبلُوَ عملَك، ولا أفسح لك في أجلِك إلا ليَختبرَ سعيَك.

فكل نفس يتردد في صدرك هو نعمة تستوجب الشكر ومضاعفة السعي، وكل صباح يشرق عليك ولم تزل حياً هو عهد آخر مع الحياة، بأن الوقت ما زال فيه متسع لتملأ حدائق جنتك بغراس الباقيات الصالحات.

هذه فُرصتكَ فانهضْ... وهذه مِنحتُكَ فشمِّرْ... وأعمالٌ تُرفَعُ بالليلِ والنهارِ فاستبِقْ... وعطايا من الكريم فاغتنِمْ!

وما الأيامُ فينا دقائقُ تُعدُّ أو ساعاتٌ تمضي، وإنّما هي تلك اللحظاتُ التي عاش فيها القلبُ مُخبِتاً لله، ونبضتْ فيها الروحُ بمعاني السماء، وسمَتْ فيها المعاني بنفحاتِ الوحي.

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}.

صباحُ الخير..🧡
===============
{ #محمد المحرابي}
...المزيد

محمد المحرابي هو شخصية يمنية بارزة، مدرس لغة عربية وضابط في الجيش الوطني اليمني، وقائد مجاهد في ...

محمد المحرابي هو شخصية يمنية بارزة، مدرس لغة عربية وضابط في الجيش الوطني اليمني، وقائد مجاهد في سبيل الله. وهو أحد أبرز الشخصيات في محافظة ريمة، وله دور بارز في ثورة التغيير اليمنية في 2011.

يتميز محمد المحرابي بمؤهلات علمية متنوعة، حيث حصل على:

- بكالوريوس لغة عربية من جامعة صنعاء
- بكالوريوس علوم عسكرية من كلية الطيران والدفاع الجوي في اليمن
- دبلوم إدارة أعمال
- دبلوم تنمية بشرية
- دبلوم تسويق
- دبلوم علاقات عامة
- دبلوم خدمة العملاء

كما شارك في عدة برامج ودورات تدريبية، وحصل على شهادات في مجالات متعددة مثل:

- التخطيط
- الشخصية الكارزمية وقوة التأثير
- الثقة بالنفس
- التخطيط الإبداعي
- التفكير الإبداعي
- أنماط الشخصية
- قادة المستقبل
- تحليل الشخصيات

محمد المحرابي معروف بمواقفه الوطنية والقومية، وبرفضه لمشروع الانقلاب الحوثي على شرعية الدولة في اليمن. وهو داعيًا إلى الحرية وإعطاء الحقوق، ومناهضًا لقوى الرجعية والتخلف والإمامة.
...المزيد

والله لن تَنْعَم بحياة، ولن تذوق طعم السعادة، وأنت لا تُصَلّـي، وَ أنت بعيد عن خالق السعادة، رتّب ...

والله لن تَنْعَم بحياة، ولن تذوق طعم السعادة، وأنت لا تُصَلّـي، وَ أنت بعيد عن خالق السعادة،
رتّب صلاتك، ليُرتّب الله حياتك.

لو جلست تتذكر إساءة الناس لك ، فلن تصفو مودتك حتى لأقرب الناس إليك ! ولن ترتاح في أيامك ...

لو جلست تتذكر إساءة الناس لك ، فلن تصفو مودتك حتى لأقرب الناس إليك !
ولن ترتاح في أيامك ولياليك،،،،،
فغُضَّ الطرف ، وتغافل عن الزلّات ، واعتمد النسيان ، كي تسعد مع من هم حولك.
مهما بلغ تقصيرك في العبادة ...
فلا تفرّط في حُسن الخُلُق … فقد يكون مفتاحك لدخول أعالي الجنة

قال ﷺ : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )..
...المزيد

خطبة الجمعه بعنوان أبشروا يا أهل صلاة الفجر ...

خطبة الجمعه بعنوان
أبشروا يا أهل صلاة الفجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد وأداء
القائد، المجاهد
محمد المحرابي
الجمعه 24/ ذي الحجه/1446


الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب...

سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب...

يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب...

من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب...

رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب...

من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب...
نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب...

ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب...

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب...

هو المالك.. وهو الملك.. يحكم ما يريد فلا تعقيب ولا عجب...

قبض قبضتين.. فقبضة الجنة لرحمته.. وقبضة النار للغضب...

احتجب عن الخلق بنوره.. وخفي عليهم بشدة ظهوره.. أفلح من التزم الأدب...

نخاف الله ونخشاه.. ونرجوه ونطلب رضاه.. والعفو منه مرتقب...

نحب الصلاح ونتمناه.. ونكره الفساد ونتحاشاه.. فهل ذاك يكفي لبلوغ الأرب...

تساؤل في نفوسنا تساءلناه.. وبأمل في قلوبنا رجوناه.. تبارك الذي إذا شاء وهب...

وأشهد أن خاتم المرسلين هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب...

نطق بأفصح الكلام.. وجاء بأعدل الأحكام.. وما قرأ ولا كتب...

آية الآيات.. ومعجزة المعجزات.. لمن سلم عقله من العطب...

تأمل في حياته وانظر.. وتمعن بقلبك وتدبر.. وهاك بعض النسب...

الأب يموت ولا يراه.. والأم تسلمه لغريبة ترعاه.. فلا حنان ولا لعب...

عم كفله ورباه.. وعم هو أسد الله.. وعم يَصلى نارًا ذات لهب...

تمنى الإسلام لمن رعاه.. وأراد الهدى لمن عاداه.. فما أجيب لما تمنى وطلب...

زوجة حنون تكبره بأعوام.. يعيش معها في وئام وسلام.. وفجأة تغير الحال وانقلب...

رسالة لم تتحملها الجبال، وعشيرة يرى منها الأهوال.. وتتركه الوليفة إلى بيت في الجنة من قصب...

جاءه منها البنات والبنون.. فاختطفتهم منه يد المنون.. فلا وريث ولا شقيق ولا عصب...

هموم وآلام.. ونفاق من اللئام.. وليل لا ينام.. ونهار للجهاد قد اصطحب...

لم ينعم بلذيذ الحياة.. ولم ينل فيها ما تمناه.. والموت منه قد اقترب...

وُوري في التراب وجهه الأنور، وغُطِّي بالأكفان جبينه الأزهر، بعد شديد مرض وتعب...

لم يورث منه مال.. بل علم تناقلته الأجيال.. ونور في الآفاق قد ضرب...

أضاء للمؤمنين طريقهم.. أحبهم وحبَّب إليهم ربهم.. فتنوع العطاء والحب السبب...

إمام الغر المحجلين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وجهك بدر وصوتك طرب.
سيدي وحبيبي.. قدوتي وشفيعي.. الشوق مشتعل والدمع للخدِّ خضب..

فهل تنعم برؤية وجهك عيناي؟ فالعمر ولى والزمان قد اغترب...

فيا رب يا أكرم مسؤول.. ويا خير مُرتجى ومأمول.. صلِّ على سيد الأعاجم والعرب...

على الصحب ومن تبع وكل من إليه انتسب...

ما لاح في الأفق نجم أو غرب...

أو ظهر في السماء هلال أو احتجب...

وكلما انحنى لك في الصلاة ظهر أو انتصب...
صلى عليك الله
صلو على خير خلق الله

• •.......
امابعد_____________
ايها المؤمنون
اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
(( ياايها الذين اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
اخواني في الله:—
ارجو ان تعيروني اسماعكم وانتباهكم فالكلام مهم والموضوع يعالج مانعانيه نحن اليوم بصراحه إنها لمكاسب عظيمه لا تحتاج إلى عناء اوتعب لا تحتاج الى رأس مال
لاتحتاج الى وقت كثير إنها
لكنها تحتاج إخلاص ورقابه وقلوب صادقه مع الله
موضوع خطبة اليوم
من مادتين
الاولى
♕أبشروا يااهل صلاة الفجر ♕
==================
والثانيه
♕لماذا ميز الله الجمعه بالمواعظ والخطب ♕
فلنبدأ بالمادة الاولى
أما بعـد: في حوالي الساعة الرابعه فجرًا، من كل يوم
في هذا الوقت البديع المبارك، يدوِّي في سماء الكون النداء الخالد؛ نداء الأذان لصلاة الفجر، فتهتف الأرض كلها: الله أكبر، الله أكبر، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، وتكون صلاة الفجر فاتحة اليوم في حياة المسلم، وكأنما هي شكرٌ لله على نعمة الإصباح بعد الإظلام، ونعمة الحياة بعد الممات؛ فالنوم هو الموتة الصغرى.
أيها المؤمنون،فلتعدو معي هذه المكاسب من الوقوف لله في كل يوم وقت لايتجاوز خمس دقائق لصلاة الفجر في جماعه ستنهال بعدها عليك الفضائل والأجور والدرجات إذا حافظ عليها في المساجد حيث يُنادَى بها كل يوم.
أيها المؤمنون،
أهل صلاة الفجر فئة مباركة وُفِّقت للخير، لَبَّوا أمر ربهم مستشعرين الأجور والفضائل، خائفين وَجِلين، إنهم الرجال حقًّا الذين قال الله عنهم: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 36 - 38]، فيا أهل صلاة الفجر،
1- أبشروا بالأجور العظام، والحسنات والخيرات، فربكم كريم رحيم عظيم الفضل والثناء.
2-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بشهود ملائكة الرحمن؛ فلقد قال سبحانه: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]؛ قال ابن كثير رحمه الله: "يعني: صلاة الفجر". وعند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون»، فيا من صليت الفجر في جماعة، هنيئًا لك؛ فسيُرفع اسمك مع أولئك النفر، وستشهد لك الملائكة؛ فأبشر بكل خير.
3- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأجر قيام الليل كله؛ فلقد روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله»، الله أكبر، تصلي الفجر في دقائق معدودات، ثم يُكتَب لك أجر قيام الليل، وأنت كنت نائمًا على فراشك، إنه فضل عظيم من رب كريم، فأين المشمرون؟
4- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بـأجر عظيم لا يعلمه إلا الله؛ فقد أخرج البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( «(ولو يعلمون ما في العَتَمَة - [أي: العشاء] - والصبح لأتَوهما ولو حبوًا»؛ أي: ولو يعلم الناس ما في هاتين الصلاتين من عظيم الأجر، ثم لم يستطيعوا أن يحضروا إليها على أقدامهم بسبب عذر ما، لأتَوا وهم يحبون كما يحبو الصغير؛ حتى لا يفوتهم الأجر؛ لذلك كان ابن مسعود يقول: "ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرَّجُلَيْنِ حتى يُقام في الصف"؛ أي: من شدة المرض لا يستطيع أن يقف في الصف بمفرده، فيستند على الرجلين، ومع ذلك لا يترك الجماعة؛ لأنه يعلم عظم الأجر
ولتعد معي بشائر الحفاظ على صلاة الفجر
5- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالنور التام يوم القيامة؛ قال رسول الله: «بشِّر المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»؛ (رواه ابن ماجه بسند حسن).
6- أبشروا يا أهل صلاة الفجر، فأنتم في ذمة الله وحفظه؛ فقد قال النبي قال: «من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله تعالى»؛ أي: في حفظه ورعايته؛ (رواه ابن ماجه بسند صحيح)، فاذهب إلى أي مكان شئتَ يا من صليت الفجر في جماعة ولا تخَفْ؛ فأنت في حفظ الله
لا ملك من ملوك الدنيا، كلا والله، بل في حفظ ملك الملوك جل وعلا.
7- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأعظم نعيم في الجنان وهو رؤية الرحمن؛ ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أما إنكم سترَون ربكم كما ترون القمر لا تضامُّون في رؤيته - أي: لا يصيبكم الضيم وهو المشقة والتعب - فإن استطعتم ألَّا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا - يعني: صلاة العصر والفجر - ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130].
8- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالوعد من الله بدخول الجنان وبالنجاة من النار؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البَرْدَيْنِ، دخل الجنة»؛ (رواه البخاري ومسلم)، والبردان هما: الصبح والعصر، وقال صلى الله عليه وسلم: «لن يَلِجَ النار أحدٌ صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ يعني: الفجر والعصر؛ (رواه مسلم).
9- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بنشاط أبدانكم وطِيب نفوسكم؛ فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يعقِد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارْقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة؛ فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان». 10-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بصلاةٍ سُنَّتُها خيرٌ من الدنيا وما فيها؛ فلقد أخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، والمقصود ليست الفريضة بل السنة القبلية، فسنة الفجر خير من الدنيا وما فيها من قصور وأموال ودور وملذات، فإذا كان هذا الفضل للسنة، فكيف بالفريضة نفسها، لا شك أنها أعظم أجرًا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وبعد ما سمعتَ يا عبدالله عن هذه الفضائل العظام، التي واحدة منها والله لكافية لأن تستيقظ وتقوم لتصلي مع المسلمين، فهل ستتركها بعد ذلك؟ وهل ستحرم نفسك كل هذه الأجور؟ فيا أهل صلاة الفجر، اثبتوا على ما أنتم عليه، واحتسبوا الأجر عند ربكم، وجاهدوا وثابروا حتى تصِلوا الجنة بإذن الله. أيها المؤمنون، إن أردتم سعادة في القلب وانشراحًا في الصدر، فعليكم بصلاة الفجر.
احباب المصطفى بارك الله لي ولكم بالقران العظيم ونفعني واياكم بمافيه من الايات والذكر الحكيم قلت ماسمعتم واستغفروا الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فااستغفروه فيا فوز المستغفرين _________________________

خطبة الجمعه
الخطبة الثانيه بعنوان
لماذا ميز الله صلاة الجمعه بالخطب والمواعظ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده خير من خلق وبخير الكلام نطق وعلى هديه جميع الكائنات تتفق
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيبي يارسول الله
وبعد اخواني المؤمنين المرابطين هناك ظاهرة صغيره طالما سمعت تكراراها من كثير من الناس ليس هنا فقط بل في كل مكان واحببت ان اذكرها لكم في هذا المقام......
لعلنا نعمل على تغير انفسنا ونأخذ من الكلام ماينفعنا فربما كلمة تسمعها قد تغير حياتك وفقني الله واياكم الى كل خير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد البحث الطويل في قول أُناسٍ بعد انتهاء الخطيب من خطبته،
او المحاضر من محاضرته او المحدث من حديثه تسمع كثيرمن الناس يقولون؟!
لم نستفد ولم نفهم شيئًا من الخطبة، فقد درست هذا الأمر جيدًا، ولم أرَ العيب في الخطيب دائمًا
بل في كثير من الأحيان يكون العيب في المستمع الذي لم يفهم ولم يستفد من الخطبة شيئًا، حتى لو معلومة واحدة أو آية أو حديثًا، إني أعي ما أقول جيدًا، أين قلبك من خطبة الجمعة؟ فها هو صحابيٌّ جليل، اسمه ضماد، تأثر قلبه بخطبة الحاجة وهو كافر، فأسلم، (إن الحمد لله نحمده ونستعينه..) لها قصة، وفي القصة عِبرة وعِظة، يرويها الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أنَّ ضِمادًا رضي الله عنه جاء إلى مكة قبل إسلامه، وكان يُرقِي، فسمِع سفهاء مكة يقولون على النبي صلى الله عليه وسلم: مجنون، فقال: لعلي رأيت هذا الرجل فيجعل الله شفاءه على يدي، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إني أرقي، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك في أن أرقيَك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد..»، فقال ضماد: أعِد عليَّ كلماتك، فعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقال ضماد: لقد سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ثم قال: هاتِ يدك أبايعك على الإسلام فبايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعلى قومك» ؟ قال: وعلى قومي))، إنها كلمات يسيرات وفي مجلس واحد تأثر ضماد رضي الله عنه، نقلته هذه المقدمة فقط من الكفر إلى التوحيد، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، بل أخرجته وأخرجت قومه معه، كلمات ترددت كثيرًا على منابرنا، وتكررت كثيرًا في الجمعة على مسامعنا، فأين أثرها في قلوبنا، وأثر ما بعدها من الموعظة علينا، من أثرها على ضماد رضي الله عنه؟
عباد الرحمن، لقد منَّ الله عليكم بيوم هو خير الأيام؛ قال عنه نبيكم صلى الله عليه وسلم: «هو خيرُ يوم طلعت عليه الشمس»، هو يوم الجمعة وزيَّنه لكم بأحكم الشرائع، ففرض عليكم فيه صلاة هي أفرض الصلوات؛ صلاة الجمعة، وقدمها لكم بخطبة؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]؛ أي: إلى الخطبة والمواعظ لتخرجوا بعد الخطبة بقلوب غير التي دخلتم بها، وبحال أفضل من الحال الذي دخلتم به، مُتَّعِظين معتبرين، قلوبكم بالإيمان عامرة، وعن الذنوب والمعاصي تائبين. عباد الله، خطبة الجمعة للأسف هي الفرصة الوحيدة لكثير من المسلمين في سماع وتلقِّي العلم، حين فرطوا في دينهم، فما تفقَّهوا فيه، ويا أسفاه ويا حسرتاه حين تُقلب النظر في أبناء الجمعة، فلا ترى لها فيهم أثرًا للخطبة، ولا تلحظ لها عليهم خبرًا!
اخواني في الله ارجو الله ان نكون قد وفقنا فيما قلته أنا واستوعبته انت وان يعيينا على جهاد انفسنا وينصرنا على عدونا
هذا وصلو وسلمو على من امرنا جل وعلا بالصلاة عليه
حيث بدأها بنفسه وثنى بملائكته وثلث بكم ايها المؤمنون من إنسه وجنه
حيث قال عز من قائل
(( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما
اللهم فصلي وسلم على نبينا محمد نور شمس العرفان ومهبط اسرار القرآن المرشد العظيم والقائد الحكيم وخير داعٍ الى الصراط المستقيم
اللهم اجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه واذنيه
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا هداة مهديين
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى والفوز بالجنه والنجاة من النار
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
اللهم انصر من نصر الدين
واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر جنودك المرابطين
في فلسطين اللهم نصرك الذي وعدت ياكريم
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
اللهم انصرنا وانصر اخواننا المرابطين في جميع الثغور والجبهات والميادين يارب العالمين
اللهم لاتصرفنا من مقامنا هذا هذا الا بذنب مغفور وسعيا مشكور وتجارة لن تبور عزيز ياغفور
وفقكم الله حفظكم الله رعاكم الله نصركم الله أيدكم الله
عباد الله إن الله يأمركم بثلاث فأدوها وينهاكم عن ثلاث فانتهو عنها إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاءوالمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة
================
#خطبة الجمعه
للقائد المجاهد# محمد المحرابي
...المزيد

خطبة الجمعه1447/1/2هـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعنوان ...

خطبة الجمعه1447/1/2هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعنوان ــــــــــــــــــــــــ
♕الخطبة الأولى ♕
(معالم من التضحيات في الهجره النبويه المشرفه
♕الخطبة الثانيه♕
( الجرد السنوي محاسبة ومشارطه)
===================
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك الخلاق.
ـــــــــــــــــ
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلهٌ عزَّ مَن اعتز به فلا يضام، وذلَّ مَن تكبر عن أمره ولقي الآثام.
ــــــــــــــــ
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه.

آياتُ أحمدَ لا تحدُّ لواصف
ولوَ انَّه أُمليْ وعاش دهورَا
بشراكمُ يا أمة المختار في
يوم القيامة جنة وحريرَا
فُضِّلتمُ حقًّا بأشرف مرسَل
خير البرية باديًا وحضورَا
صلى عليه الله ربي دائمًا
ما دامت الدنيا وزاد كثيرَا
ـــــــ
وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، وتمسَّك بسنته، واقتدى بهديه، واتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونحن معهم يا أرحم الراحمين.
وبعد ـــــــــــــــــ
ايها الاخوة الأعزاء
اوصيكم اولاً ونفسي بتقوى الله عزوجل قال عز من قائل ({ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٠٢]»»»»»»
لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء... يشرق على الوجود هلال شهر الله المحرم، فيجدد فينا ذكرى من أروع الذكريات في تاريخ الإسلام، وأعظمها أثرا، وأرفعها شأنا، وأوسعها يمنا، وأنبلها قصدا.. إنه حادث الهجرة النبوية المباركة. اللهم اجعلنا مهاجرين إليك، مقبلين بكلنا عليك، مستعينين في كل أمورنا بك، متوكلين في كل شأننا عليك. اللهم اجعل هجرتنا من المعاصي والمنكرات إلى فعل الخيرات واكتساب الطاعات. لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء. لنعلم أن المعالي لا تنال بالأماني، وأن الدعوات لا تقوم إلا على ألوان البذل والتضحيات، وأشرف التضحيات وأسماها ما كان ابتغاء وجه الله تعالى. ولقد كانت الهجرة في ذاتها نوعا من أرقى أنواع التضحية. قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور، وسخاوة النفوس، والنصيحة للأمة، وبهذه الخصال بلغ من بلغ، لا بكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة. لقد عاش الصحابة في حادث الهجرة التضحية في أروع صورها، وسجل القرآن لهم فيها روعة الفداء، وصدق التضحية، وقوة الإيمان، وثبات اليقين. لقد عاشوا هذا المعنى في كل حركاتهم وسكناتهم، وبذلوا في سبيل دينهم الغالي والرخيص، والنفس والنفيس، وبذلوا الجهد الجهيد والوقت الثمين. لم تشغلهم الأموال والأعمال، ولا الزوجات والأولاد عن الخروج في سبيل الله، ونصرة الدين، ضحوا بكل شيء ـ نعم بكل شيء ـ حتى تبقى راية الإسلام خفاقة، ولتبقى كلمة التوحيد تتردد في جنبات هذا الكون. زوج يفارق زوجته، وأب يفارق أبناءه، وابن يفارق والديه، ورجل يبيع نفسه لله ، وآخر يقدم ماله.. وكلهم جميعا تركوا والديار والأوطان، والأموال والأقارب والخلان.. كل ذلك في سبيل رضا الرحمن وإعلاء كلمة الواحد الديان. فيا رسول الله طـب نفــسا بطائفة .. باعـوا إلى الله أرواحــا وأبدانــا دفعوا ضريبة نصر الله من دمهــم .. والناس تزعم نصر الدين مجانـا نماذج من التضحيات: مصعب ابن عمير: شاب غني رخي باع الغنى والقرابة، والاستقرار والثروة، والمال والجاه والراحة، والحياة الهانئة الرخية، وارتضى الحرمان والمشقة والأذى والبلاء، حتى تحشف جلده بعد أن كان أنعم فتى في مكة كلها، تضرب بنعومته الأمثال، وبعد أن كان أغنى فتى في مكة، وأكثرها دلالا، وأبهاها جمالا، وأغناها جاها ومالا، إذا به يموت في أرض غريبة وفي فقر مدقع، حتى لا يجد الناس ما يكفنونه به بعد موته إلا خميصة إذا غطوا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطوا به رجليه بدا رأسه.. في سبيل من كل هذا؟ إنه في سبيل الجنات، ورضا رب الأرض والسموات. أبو سلمة بن عبد الأسد: مثال راق من التضحية لله ولدينه ولرسوله، ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، لما أراد أن يهاجر أراد اصطحاب زوجته المؤمنة، وابنه سلمة الصغير معه.. فاجتمع عليه أصهاره، وقالوا: نفسك غلبتنا عليها، أما ابنتنا (يعنون زوجته) فلا والله لا نتركك تأخذها معك. وجاء أقاربه فقالوا: ونحن والله لا نترك ابننا (يعنون سلمة) معكم؛ ففرقوا بين الرجل وأسرته، ثم فرقوا بين المرأة وابنها، بعد أن تجاذبوه حتى خلعوا يده، وترك أبو سلمة كل ذلك وهاجر لله ولرسوله. علي بن أبي طالب: ذاك الفدائي العظيم، يبيت في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة، معرضا نفسه للقتل الذي ما منه بد في حالة علم المشركون وقدروا عليه، لكنها نفس ترخص في سبيل الدفاع عن الدين وعن رسوله. يجود بالنفس إن ضن الجواد بها .. والجود بالنفس أقصى غاية الجود صهيب الرومي: صاحب البشارة العظيمة، [ربح البيع أبا يحيى ربح البيع]، ذلك أنه عندما أراد الهجرة وعلم به المشركون وقفوا في طريقه وأرادوا أن يمنعوه من الهجرة، وقالوا: جئتنا صعلوكا لا مال لك، وتريد أن نتركك تهاجر بكل هذا المال؟ (وكان قد جمع مالا كثيرا بتجارته بالسيوف التي كان يصنعها ويبيعها).. فقال: إن تركت لكم المال تتركوني أهاجر؟ قالوا نعم. فدلهم على مكان المال، فأخذوا المال وتركوه؛ فهاجر. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع». وأنزل الله فيه وفي أمثاله: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد}. وماذا نقول عن أبي بكر وعمر وغيرهما؟ وكل واحد من المهاجرين كانت له قصة فداء وتضحية في سبيل الله، خالصة صادقة لا رياء فيها ولا سمعة حتى شهد الله لهم جميعا بالصدق وابتغاء وجهه الكريم فقال سبحانه: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر:8]. تضحيات الأنصار: غير أنه مما يبهر العقل والقلب ويبعث على العجب كل العجب، أنه لم يقابل تضحيات المهاجرين في سبيل ربهم ودينهم ورسولهم إلا ما قام به الأنصار رضوان الله تعالى على الجميع.
فقد ضربوا أعظم الأمثلة في الإيثار والمحبة والأخوة، ففتحوا لإخوانهم المهاجرين قلوبهم قبل أن يفتحوا لهم بيوتهم، ووسعوهم بنفوسهم قبل أن يسعوهم بأموالهم، وتسابقوا في إكرامهم، وتقاسموا معهم أموالهم وطعامهم ودورهم وأرضهم، وآثروهم على أنفسهم، وأنفقوا عليهم مما رزقهم الله، وآتوهم المال على حبه، ولم يكن ثم أحد يجازيهم على فعالهم بأفضل مما أثنى الله به عليهم في كتابه العزيز، وخلد مآثرهم إلى يوم يبعث الناس لرب العالمين، فقال وهو العزيز الحكيم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9]. لقد علمنا الصحابة الكرام ـ عليهم الرحمة والرضوان ـ أن التضحية والإيثار صفات أهل السبق والإيمان، وأن دين الله أغلى من كل شيء، وأن إقامة هذا الدين والتمكين له في الأرض لا يكون بالأماني، وأن النصر لا يتأتي للقاعدين الخاملين، وإنما النصر مقرون بالبذل والتضحية والفداء والعطاء. إن حجم العداوات والتحديات التي يقابلها الإسلام وأهله في هذا الزمان تستوجب كثيرا من مثل هذه التضحيات، ولا يمكن تحرير المقدسات والذود عن الدين والعرض، والوطن والأرض بالخطب والمقالات والمؤتمرات والاجتماعات، ولكن بالاستعداد والإعداد، والجهد والجهاد، جهود صادقة، وتضحيات غالية، وعمل دؤوب يسترجع المفقود ويحقق المنشود {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال:60]. وحقيقة أخرى تتعلق بتلك الحقيقة الأولى، وهو أن التضحيات لا تضيع أبدا، وما بذل في سبيل الله لا يذهب سدى، فمن ضحى بالنفس يحوز الفردوس، ومن ضحى بالمال فالله يخلفه أضعافا مضاعفة، ومن ضحى بوقته بورك له في عمره، ومن بذل حياته لله رخيصة عوضه الله أحسن العوض {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157]. ويبقى وعد الله لا يتخلف على مر الأعوام والأزمان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:
قلت ماسمعتم فاستغفرو الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغروا الله فيافوز المستغفرين
======================================
الخطبه الثانيه ١٤٤٧/١/٢هجرية
الجرد السنوي للعام المنصرم
المحاسبة والمشارطه::::::
الحمدلله والصلاة والسلام على البشير النذير المجاهد الشهيد الشفيع يوم الوعيد
سيدنا وحبيبنامحمدﷺ
وبعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها المؤمنون احبتي في الله، عامٌ مضى، وعام أتى، والمؤمن لا يحتفل بأعوام قد مضت، أو أخرى قد أقبلت بقدر ما يقف مع نفسه وقفة محاسبة، فيحاسبها عمَّا قدَّم وأخَّر؛ (محاسبة ومشارطة). • محاسبة لِما مضى. • ‏ومشارطة لِما هو آتٍ. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18]. قال عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18]. • ومعنى محاسبة النفس: أن يتصفح العبد ما صدر منه من أفعال وأقوال؛ فإن كانت محمودة أمضاها، وإن كانت مذمومة استدركها. ومن فوائد المحاسبة: 1- أن يعرف العبد حقَّ الله تعالى عليه، ثم يسأل نفسه: هل قام بهذا الحق كما ينبغي أم لا؟ 2- مطالعة عيوب النفس لتلافيها ومعالجتها؛ فمن لم يطلع على عيوبه لم يمكنه إزالتها. وحتى تُؤتِيَ المحاسبة ثمارَها المرجوَّةَ؛ لا بد أن تعرف هذه القواعد المهمة للمحاسبة: ما هو رأس المال؟ ‏ما هي أسباب الأرباح؟ ما هي أسباب الخسران؟ • قال ابن القيم رحمه الله في طريقة محاسبة النفس: "وجِماعُ ذلك أن يحاسب نفسه أولًا عن الفرائض، فإن تذكَّر فيها نقصًا، تداركه إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسبها عن المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا، تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية". • فأما رأس المال، فهي الفرائض والواجبات. • وأوجب الواجبات هو التوحيد الذي هو حق الله تعالى على العبيد؛ فهو الميثاق الذي أخذه الله تعالى من ذرية آدم وهم في أصلاب آبائهم. قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172]. • فيحاسب العبد نفسه؛ حذرًا وخوفًا من الوقوع في الشرك؛ حتى لا يخسر دنياه وآخرته. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]. • ثم يحاسب نفسه على الصلوات الخمس؛ لئلا يكون فيها نقص أو تقصير؛ لأنه سيُحاسَب عليها يوم القيامة. ففي السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ أولَ ما يُحاسب به العبدُ المسلمُ يومَ القيامةِ الصلاةُ المكتوبة، فإن أتمَّها، وإلا قيل: انظروا هل له مِنْ تطوُّعٍ؟ فإن كان له تطوُّع، أُكملت الفريضةُ مِنْ تطوُّعه، ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك». فيحاسب العبد نفسه على: 1800 صلاة طوال العام، كم منها في أوقاتها جماعة؟ وكم ضيع منها؟ 1800 فرصة لدخول الجنة بقراءة آية الكرسي دُبُرَ كل صلاة مكتوبة.ز 1800 فرصة لدعوة مستجابة عقب كل أذان. 1800 فرصة لإدراك تكبيرة الإحرام. ويحاسب العبد نفسه على صلاة الجمعة: أكثر من 48 فرصة للصلاة والسلام على خير الأنام في أفضل الأيام، فكم جعل لنفسه من هذا الخير العظيم؟ أكثر من 48 فرصة لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ ليحظى بالنور والخير العظيم، فكم أدركت من ذلك؟ أكثر من 48 فرصة ساعة إجابة آخر ساعة من يوم الجمعة، فكم أدرك من هذه الساعات؟ • وأما أسباب الأرباح، فهي النوافل وأبواب الخير والقربات التي ترفع العبد درجات؛ فيحاسب العبد نفسه على قراءة القرآن، وهل له ختمة شهرية لكتاب الله تعالى أم لا؟ 12 ختمة قرآن. 360 أذكار صباحٍ ومساء. 360 صلاة ضحى. 360 بيت في الجنة (الرواتب). كم مجلس علم حضره؟ كم حلقة قرآن حضرها؟ كم تصدقت؟ كم ذكرت الله تعالى؟ • وأما أسباب الخسران، فهي كل معصية أو تضييع لواجب من الواجبات؛ فيحاسب العبد نفسه على الذنوب والمعاصي والتفريط قبل الندم. • لما تم لبعض السلف سبعون سنة من عمره، وقف مع نفسه وقفة محاسبة، فنظر فإذا به قد مضى عليه منذ بلوغه أكثر من عشرين ألف يوم، فعاتب نفسه، وقال: ماذا لو لقيت ربي كل يوم بذنب واحد فقط؟! أألقى الله بعشرين ألف ذنب؟ ثم بكى رحمه الله. • فيسارع العبد بالتوبة إلى الله تعالى، وكثرة الاستغفار، والحسنات المكفِّرة، ويأخذ بأسباب المغفرة، قبل أن يلقى الله تعالى؛ فيندم شديد الندم على التضييع والتفريط.
قال جل في علاه:
: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56]، وقال الله تعالى:{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 9، 10].
عباد الله صلوا وسلمو على من امرتم بالصلاة عليه امتثالا لأمر الله تعالى حيث قال (( إن الله وملائكته يصلون على النبي
يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلمو تسليما

نسأل الله العظيم أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يوفِّقنا لِما يحب ويرضى.

اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم نسألك أن تجعل عامنا هذا وما بعده من أعوامٍ أعوامَ أمن وطمأنينة وعلم نافع وعمل صالح به رشاد الأمة وذلُّ الأعداء في جميع البلاد يا أرحم الراحمين
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه وأذنيه
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمي
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في كل بقاع الارض عامه وفي غزه وبلادنا خاصه ياقوي ياعزيز
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتا ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة ===================

إعداد وأداء / القائد المجاهد
محمد المحرابي
...المزيد

بسم الله الرحمن الرحيم حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم
حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم

معلومات

الكنيه ابو صقر اللقب المحرابي الصفة القائد المجاهد المستوى العلمي بكلاريوس لغه عربيه/ جامعة صنعاء بكلاريوس علوم عسكريه /كليه الطيران والدفاع الجوي /مارب. دبلوم إدارة أعمال / الأكاديمية الدوليه صنعاء دبلوم التنمية البشريه /الأكاديمية الدوليه صنعاء

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً