علاج التثاؤب في الصلاة

أنا شابٌّ مسلمٌ، عندما أصلِّي أتثاءَب كثيرًا، وأحيانًا يكون التثاؤُبُ عند ألفاظٍ معينةٍ؛ فمثلًا: عندما أقول في التحيَّات: "أشهد أنْ لا إله إلا الله" أتثاءَب، وفي الفاتحة عند قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]، مع العلم بأني أتثاءَب كثيرًا في الصلاة، وقراءة القرآن، فهل هذا سحرٌ أو حسدٌ؟ وما علاج هذا الشيء؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فلا شكَّ أخي الكريم أن التثاؤبَ والنُّعاس في الصلاة أو أثناء قراءة القرآن مِن طرُق الشيطان لإلهاءِ المصلِّي، وشَغْل فكرِه، ووسوسته له في صلاته، فيتسلَّط عليه بالتثاؤُب؛ حتى يشغلَه بها عن صلاته، وقد أخبر النبيُّ صلى ... أكمل القراءة

رفضتُ الزواج مِن ابنة عمي فغضب عليَّ أبي

أنا شابٌّ جامعيٌّ، قبل مدَّة أَخْبَرْتُ أبي أني أرغب في الزواج مِن فتاةٍ تعرفتُ عليها مِن خلال الشبكة العنكبوتية؛ لِمَا عرفتُ عنها مِن أخلاقٍ طيبةٍ، ودينٍ وخُلُقٍ عظيم، كما أنها مُكافِحَةٌ، فهي التي تقوم بالعمل لأجل أهلها بعد أن مات والدها!
قبل أن أخبرَ أبي قمتُ بعمل صلاة الاستخارة، والحمد لله انشرح صدري بعد أن قمتُ بأداء الصلاة، كما أنَّ الفتاة اشترطتْ موافَقَةَ أبي وأمي قبل الإقدام على مثْلِ هذه الخطوة، حينما عرفت صلاحَهَا لي أخبرتها أنني أرغب في الزواج منها، وأن عليها أن تمهِّد الطريق لوالدتها، فقد رحبتْ بالفكرة، وفرحتْ أيما فرح!
بعد أن أخبرتُ أبي، غضب مني غضبًا لم أرَ مثله مِن قبلُ، وأصرَّ على أن أتزوَّج ابنة عمي، شئتُ أم أبيتُ.
قمتُ بصلاة الاستخارة، ولكني لم أرتحْ نفسيًّا، وأعدتُ صلاة الاستخارة مِن جديد، ولكني لم أجدْ راحةً.
سببُ رفْضِ أبي للفتاة أنها مِن مدينةٍ أخرى غير التي نحن منها، ولا يعرف عنها أي شيء! فلربما أصبحتُ حديثَ الناس وسَيِّئ السمعة؛ لأني تركتُ قريتي واخترتُ مِن مدينةٍ بعيدةٍ عني، وهذا أيضًا مَدْعاةٌ لاختلاف الثقافات، والآراء، ووجهات النظر؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ويقول أيضًا: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ}، وَمَا يَزَالُ أبي في قِمَّة غضبه تجاهي، وأنا أحاول أن أرضيه بأية طريقةٍ؛ أُحاول أن أُصالحه، وأقَبِّل رأسه، أنا أعرف أبي تمامًا، فهو إنسانٌ طيِّبُ القلب، ويضحك كثيرًا، ولكنه يُخفِي آلامه بداخِلِ قلبه، ويكتمها!
لا أعرف ماذا أفعل؟ هل عليَّ أن أطيعَ والدي وأن أتزوجَ الفتاة التي لا أحبها؟ أو أختار مَنِ اختارها قلبي بعد صلاتي للاستخارة؟
علمًا بأني لو تركتُها فسوف تنهار بشدة، وأخاف أن يصيبَهَا مكروهٌ بسببي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فشكر الله لك أَيُّها الابن الكريم خَوْفَكَ على والِدِك، وبِرَّك به الذي دفعك للتأنِّي في الأمر؛ حتى تَعْرِفَ حُكْم الشرع في علاقتك بفتاةٍ عن طريق الإنترنت، وهل هذه طريقةٌ صحيحةٌ للزواج؟ أو إذا ساءت ... أكمل القراءة

هل حامل القرآن معصوم من الأمراض النفسية؟

أنا فتاة والحمد لله أحفظ القرآن كاملًا بإتقانٍ، وأحبُّه جدًّا، ولكني مريضةٌ نفسيًّا بأمراضٍ عدة، فكيف أمرض هذه الأمراض والقرآن في صدري؟
هل هذا يعني أني لا أستحقه وأني مقَصِّرة مع الله؟
مع أني والله أُحافظ على الصلاة، وحالتي مُستقرَّة، فهل حاملُ القرآن معصومٌ مِن الأمراض النفسيَّة؟ وهل مرَضُه يعني عدم رضا الله عنه؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالمرضُ النفسيُّ كباقي الأمراضِ العُضوية؛ ضَعْفُ الإيمانِ وقلتُه ليس سببًا رئيسيًّا فيها، وإنما هو كالأمراضِ العضوية لها أسبابٌ كثيرةٌ؛ مِن أهمها: الوراثةُ؛ وقد أثبتَ العلمُ الحَدِيثُ أن الوراثة تمتدُّ في شجرة ... أكمل القراءة

قضاء الصلوات الفائتة

أنا شابٌّ في السادسةَ عشرةَ مِن عمري، مشكلتي بدأتْ منذ سنِّ التكليف؛ فلم أكنْ أُحافظ على صلاتي، وكنتُ أُصَلِّي أسبوعًا، وأتركها شهرًا، ولكن بعد أن أصبحتُ في الخامسةَ عشرةَ مِن عمري، بدأتُ أشعر بالذنب، وتبتُ أكثر مِن مرة، ولكنني أعودُ لترْكِها!
الآن يعلم الله أنني تبتُ توبةً صادقةً مخلصةً، وعدتُ للصلاة - ولله الحمد - لكن يُراودني شعورٌ بالذنب عنْ كلِّ الصلوات التي تركتُها، وتُراودني أحاسيسُ ووساوسُ في كلِّ صلاةٍ أنها لن تُقبَل؛ لأني لم أقضِ ما قد تركتُه مُسبقًا.
يعلم الله أنني منذ فترةٍ وأنا أتعذَّب في صلاتي، وأقول في نفسي أثناء الصلاة: إنها لن تُقبَل؛ مع العلم بأنني لا أُحصي عدد الصلوات التي تركتُها.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه، أما بعد: فالحمدُ لله الذي منَّ عليك، وجعلَك مِن جملة الشباب الذين نشؤوا في عبادة الله عز وجل، فالشبابُ - كما قيل - شعبةٌ مِن الجنون؛ لأنه يدعو النفس لاستيفاء غرضِها من شهوات الدنيا، ولذَّاتها المحظورة، فمَن سَلِم مِن ذلك فقد ... أكمل القراءة

قلة الثقافة الزوجية أدت إلى المشكلات

أخي تقدَّم لخطبة زوجتِه قبل عامَيْن، وكان شرطُها أن يكونَ الزواج بعد عامينِ، فكان لها ما أرادتْ، مع كراهية أخي لهذا الشرط، وخلال هاتين السنتين كانتْ تحصُل بينهما مَشاكل، وصلتْ إلى أن قال أخي: "لن أطلِّقها، بل سأتزوَّج عليها؛ حتى أكيدَها"، وكان يردِّد مقولته هذه كثيرًا، طوال فترة "الملكة" كانا لا يعترفان بحبهما لبعضهما، ويُكابران، فيكتب أخي عن حبه لأمه، وتكتب هي عن حبها لأبيها!
تزوَّجا أخيرًا, وقضيا شهر العسل بكل أريحيةٍ, بعدها عادتْ هي إلى عملِها، وهو إلى عمله، وكلٌّ في مدينة مختلفةٍ، وهي لا تريد أن تنتقلَ إلى مدينة أخي، وأخي لا يستطيع أن ينتقلَ إلى مدينتها؛ لأنه مُرتبط بوالدتي وإخوتي، ولديه شقة منفصِلة في منزل أهلي.
لاحظتُ على أخي لحظة اتصاله بها أنه يفرح، ثم يعود لحالته الكئيبة التي تؤثِّر على تصرُّفاته مع والدتي وإخوتي.
كنتُ دائمًا ما أُعَلِّق على تصرُّفاتهما بأنهما كالأطفال؛ أقصد: تفكيرهما وعنادهما، فكيف أستطيع نُصحهما؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشكر الله لكِ أيتها الأخت الكريمة ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه أخيك وزوجته؛ فالإصلاحُ بين المسلمين من المَصالح الشرعيَّةِ؛ حتى قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ ... أكمل القراءة

الخطوات العملية للتفكير الإيجابي في خاطبي

أنا فتاة عمري (27) سنة، والآن مخطوبةٌ لأحدِ الأقارب، وننتظر انتهاء الإجراءات ليتمَّ عقدُ الزواج بإذن الله.
تقدَّم إليَّ الكثير، وكل مرة يتمُّ الرفْض، كنتُ أتمنى أن أتزوَّجَ إمامَ مسجدٍ، حافظًا للقرآن، فقهيًا، وداعيةً، وفعلًا تقدَّم لي الكثير ممن بهم هذه الصفات، ولكن رُفِضوا؛ لأنهم ليسوا مِن قبيلتنا، ثم تقدَّم إليَّ قريبي ووافقتُ عليه؛ تجنُّبًا للمشكلات!
خطيبي غير مُلتزم، مُدَخِّن، يسمع الأغاني، في نفس عمري؛ مع العلم بأني كنتُ أتمنى أن أتزوَّجَ مِن رجلٍ يكبرني بسنوات عدة، وتقدَّم لي مَن به هذه الصفات، ولكن الظُّلم ظُلُمات، ورفْضُ أهلي المتكرِّر تكبُّرًا على الناس هو السبب الذي جعَلَني أقْبَل قريبي هذا.
لا أدري كيف أصف شعوري؟ فأنا حزينةٌ على أمري، أُحاول أنْ أُفَكِّر في خطيبي تفكيرًا إيجابيًّا، ولكن لا أجد أي قَبول تجاهه في نفسي؛ مع العلم بأني ما رأيته، ولا كلمتُه، لكن رأيتُ صورته!
لا أحبُّ التكبُّر، لكني أحس بأنه أقل مني، لعلي لأني كنتُ أتمنى وما زلتُ أتمنى رجلًا مُلتزمًا مِن أهل العلم والصلاح.
فكيف أقنع نفسي بتقبُّله؟ خاصة وأن العقدَ قَرُب، وأخشى ألا أتجاوبَ معه، أو أن أُعامله بجفاء أو خشونة.
تعبتُ والله مِن هذا الأمر، أرجوكم إن كانتْ هناك خطواتٌ عمليةٌ أقوم بها؛ لأنَّ التفكير السلبيَّ يأخذ شيئًا كبيرًا مِن وقتي، ويُؤَثِّر عليَّ كثيرًا - وإنا لله وإنا إليه راجعون - اللهم أجرني في مُصيبتي، واخْلُف لي خيرًا منها، وأشكركم على مساعدتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد ذكرتِ - باركَ اللهُ فيكِ - أن خطيبَكِ غير ملتزمٍ، ولكنَّكِ لم تذكري هل هو على استعدادٍ للالتزام أو لا؟ وأظن أنه بمَقدورك معرفةُ ذلك عن طريق أخواته؛ فإن كان عنده استعدادٌ فأعْطِه فرصةً ليلتزمَ التزامًا ... أكمل القراءة

علاقة محرمة بيني وبين السائق يبتزني بها، فما الحل؟

القصة محرجة، بل مُخزِية للغاية، لكني لجأتُ لكم بعد الله؛ راجيةً الإرشاد والنصيحة.
المصيبةُ بدأتْ معي منذ ستِّ سنوات؛ حيث كنتُ في أوائل الأربعينيات، وكنتُ مُطَلَّقة، كنتُ في حالةٍ مِن التعاسة، والوحدة، واليأس، وأُعالَج عند طبيب نفسيٍّ، وأتعاطى الأدوية، وأُعاني من الكآبة، وعدم النوم، والقلق، وقد أعطاني الله سبحانه وتعالى الشهادة والمنصب العالي، ولكن بسبب معاناتي وابتلائي منذ كنتُ طفلة وضعفي أيضًا وعدم تحمُّلي، صار عندي انهيارٌ عصبيٌّ وكآبةٌ، وخضعتُ للعلاج النفسيِّ!
الكلُّ يشهد والحمد الله بأني إنسانة مُلتَزِمة، مُصلِّية، حاجَّة، محجَّبة، ومُزَكية، أساعد أهلي والناس، الخلاصة: أهلي وناسي يحترمونني؛ لالتزامي، وحُسن المعاملة، ومنصبي الذي من خلاله أسمع الدعاء والثناء.
خلال فترة علاجي كان عندي سائقٌ أصغر مني، وكنتُ أُعامِله في البداية برأفة وشفقةٍ، واهتممتُ به كثيرًا، ووثقتُ به، وائتمنتُه حتى كأنه ملأ فراغ الوحدة بأسلوبه، والاهتمام الذي كنتُ قد فقدتُه، في تلك الفترة تعلَّقتُ به كثيرًا، وبشكلٍ مَرَضِي، لدرجة أني زدتُ في راتبِه، وبدأتُ أُساعده؛ حتى لا يذهبَ بعيدًا عني، وصارتْ بيننا عَلاقةٌ دخل فيها الشيطانُ، لم تكن مُعاشرةً كاملةً، بسبب صراعي بين خوفي من الله والحرام، وبين تعلقي المَرَضِي به.
بعدها طلب السفر، ووجدتُها فرصةً لأن أطهِّر نفسي مِن الخطيئة والحرام، وتعلقي الزائد به، والعَلاقة غير الطبيعية، وأذنتُ له في ذلك.
بعد أشهر مِن مغادرته اتَّصل بي هاتفيًّا مهدِّدًا لإعطائه 100 ألف مُقابل سكوته عن العَلاقة التي كانتْ بيننا؛ حيث يمتلك صورًا وتسجيلات تُثبِت ذلك، وأنه سوف يُرسِلها لأهلي وعملي!
في تلك الفترة كنتُ آخذ العلاج، ولا أذكر شيئًا عنها، فأرسلتُ له المبلغ؛ بسبب خوفي على سُمعتي، وسمعة أهلي، وأَقْسَمَ بأنه سوف يحرقُ الصور والتسجيلات، وسوف يقطع صلته بي.
تقرَّبتُ إلى ربي كثيرًا، واعتمرتُ في رمضان، وقمتُ بأعمال تقرِّبني من الله؛ كي يَقبَل توبتي، ويغفر لي، ويرحمني، ويشفيني.
ثم اتَّصل مُهَددًا للمرة الثانية؛ يريد مالًا، وإلا سوف يرسل لي ناسًا.
من الواضح أنه يُرِيد الابتزاز، وأنا خائفة أن تكون عصابة، واللهُ سبحانه العالم بذلك، ثم والله إني لأعيش في حسرةٍ ونَدَمٍ، واحتقار لذاتي ونفسي؛ فهذا عقابٌ من الله، وأنا أستحقُّه، لكن الله يعلم بحالي وضعفي، وقلَّة حيلتي، فسألتُ الله عز وجل التوبة والمغفرة، والرحمة والشفاء، ولا أبغي غير رضا الله والستر، وما أبغي أن أضرَّ عائلتي مهما صار، أو أورِّط نفسي أكثر؛ لأني خائفة!
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وقد أعطاني مهلة خمسة أيام، وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبدايةً أباركُ لكِ توبتَك أيتها الأخت الكريمة ورجوعَك لله، وأسألُه سبحانه أن يثبِّتك على الحق، وأن يُدِيم عليك فضله ورحمته وهدايته، والحمد لله الذي أكرمك باللحاق بركْب الصالحات. أما بالنسبة لابتزاز هذا الشيطان لك، ... أكمل القراءة

هل كل الإفرازات التي تنزل من المرأة تستوجب الغسل؟!

هل كلُّ الإفرازات التي تنزلُ من المرأة تستوجبُ الغسل؟ مع العلم أنني أَسألُ عن فتاةٍ ليستْ مُتزوجةً، وهل هناك اختلافٌ إذا كنا نسير على المذهب المالكي في الفقه، وعملنا بالمذهب الآخر؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فليس كلُّ ما يَخرُج مِن فرج المرأةِ يوجب الغسل، إلَّا المنيَّ فقط، ويُعرف المني بأنه يكون دفقًا بلذة، ويُوجِب تحلُّلَ البدن وفتورَه بعد النزول؛ وقد ورد ما يدل على ذلك فيما رواه أحمد وأبو داود والنسائي، عن علي ... أكمل القراءة

قطعتُ علاقتي بشاب، وأخشى أن يُصيبَني بأذًى!

أنا فتاة مُلتزمة، متعَلِّمة، من عائلة محترمة ومعروفة بالدِّين والالتزام، تعرَّفْتُ على مجموعةٍ من الفتيات مِن خلال الدِّراسة، وكانتْ أخلاقهنَّ سيئةً، فتأثرتُ بأخلاقهنَّ قليلًا!
أُعْجِب بي شابٌّ مِن زُملاء الدِّراسة، وعرَفت الفتياتُ وعرف كثيرٌ من أصدقائنا في الدراسة بما حدث، ولكني خفتُ مِن اتساع الأمر ومعرفة أهلي بعلاقتي بالشابِّ، فقطعتُ علاقتي به، وتُبتُ إلى الله، واستقمتُ، ورأيتُ رؤى تدلُّ على قبول التوبة.
حاوَل أن يُكلمَني، ولكني أهملتُه تمامًا؛ فأخْبرتْني فتاةٌ بأنَّه ينوي لي على شرٍّ، وقد قربت امتحاناتي، ولا أستطيع التَّركيز في الدِّراسة نهائيًّا، وأخشى أن أفشلَ فيها، وأن يُصيبني منه أذًى، أنا في حيرة ماذا أفعل؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالحمدُ للهِ الغفورِ الرحيم، الذي مَنَّ عليكِ بالتوبة، وسرعة الأوبة، والحمدُ لله الذي عَصَمَكِ من التمادي في هذا الطريق المظلم، ولْتعلمي رعاكِ الله أنَّ مِن تمام توبتِكِ أن تقطعي علاقتك بتلك الفتيات السيئات؛ ... أكمل القراءة

ما ضوابط مُشاركة المرأة في المنتديات المختلطة؟

أولًا: أريد منكم أن توضِّحوا لي ضوابط مُشاركة المرأة في المنتديات الثقافيَّة المختلطة، وإبداء رأيها بأدبٍ في بعض المواضيع، سواءٌ كانتْ للرجال، أو النساء.
ثانيًا: أنا مشتركة في أحد المنتديات الثقافيَّة الملتزمة والحمد لله، وهي ذات صلة بتعلُّم اللغة العربية.
في هذا المنتدى بعضُ الرجال والنساء من مختلف الجنسيَّات - كأسرة واحدة - يمزحون مع بعضهم بعضًا, ولكن مِن خلال أحاديثهم يتَّضح لي ولله أعلم أنهم مُلتزمون بتعاليم الدِّين والحمد لله، فهل عليَّ إثمٌ لعدم مُناصحتِهم؟ فقد حصل لي موقفٌ من مناصحتي لإحدى الأخوات، ومنذ تلك اللحظة، لا أجرؤُ على مناصحة أحدٍ!
فهل عليَّ إثمٌ لبقائي معهم؟ والمشكلة أنني مشرفةٌ في هذا المنتدى.
ثالثًا: إحدى السيدات في هذا المنتدى تعتبرني إحدى بناتها، فدائمًا تُدللني أمام الملأ في الردِّ على مواضيعي، بقولها: "حُلْوَتي, وردتي الجميلة,...", والمشكلةُ كما قلتُ: أنَّ المنتدى مختلَطٌ؛ فأنا أحس أنَّ الرجال سيخالونني بالمواصفات التي تصِفني بها، مع العلم أنها لم ترني!
فماذا أفعل في مثل هذا الموقف؟ وكما قلتُ: إن من في المنتدى من مختلف الجنسيَّاتِ، والمذاهبُ، والعقليَّات، والتفكير، والعادات، والتقاليد تختلف, فقد يرَون شيئًا طبيعيًّا بالنسبة لهم، وأراه أنا غير ذلك.
بارك الله فيكم.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأهمُّ الضوابط التي تشترط في مُشاركة المرأة في المنتديات: أولًا: أن يكونَ الحوارُ عبر ساحاتٍ عامةٍ، يشارك فيها جمعٌ من الناس، وليس حوارًا خاصًّا بين الرجل والمرأة، لا يطَّلع عليه غيرُهُما؛ فإنَّ هذا بابٌ من ... أكمل القراءة

زوجتي تخرج بدون إذني، فماذا أفعل؟!

تزوجتُ منذ سنوات، ورَزَقَنَا الله تعالى بأطفال، وزوجتي حامل الآن، لاحظتُ في الفترة الأخيرة تغيُّر زوجتي بعض الشيء، فلم تعدْ تهتم بي مثل السابق، زادتْ حدتها وغضبها، أعذرها لانشغالها بالأولاد، ونظرًا لحالة طفلٍ من أولادنا أصابه مرضٌ شفاه الله، والتي تستدعي عناية شديدةً، وكذلك الحمل ومعاناته، لكن كل ذلك ليس عذرًا!
زوجتي تجلس عند أهلها لسفري، وقد أعطيتُها الإذن المطلق في الخروج شَرْط أن يكونَ معها أحد إخوانها، لاحظتُ أنها تخرج دون أن يذهبَ معها أحد، فأغضبني ذلك جدًّا، وكلمتُ أباها بلهجةٍ شديدة، وعنَّفته؛ مما أدَّى إلى غضبه هو الآخر، وحلف ألا يكلمني، وكلمتُ زوجتي أيضًا وعنفتُها، وحرَّجتُ عليها أن تُكررَ ذلك مرة أخرى.
فوجئتُ بعد أيام أنها خرجتْ للذهاب إلى الطبيب مِن أجل ابننا، فغضبتُ وأنَّبتُها، وتكدَّرت نفسيًّا؛ إذ كيف يحدُث ذلك، ومِن مَن؟ ومع مَن؟ ونحن أسرة ملتزمة والحمد لله وزوجتي ديِّنة، وأثق فيها والحمد لله! ولكن الذي أغضبني هو عدم طاعتِها وعنادها لي.
وبررتْ خُروجها بانشغال أهلها في ذلك الوقت، وإخوانها في الدِّراسة، سؤالي: ماذا أصنع في تلك الحالة؟ فلقد غضبتُ من زوجتي وتصرفها اللا مسؤول، ثم حرَّجتُ عليها أن تخرجَ إلا بإذني؛ ما دام أنها لم تسمع الكلام.
أفيدوني؛ بارك الله فيكم، وفي علمكم.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فاسمح لي في البداية أخي الكريمَ أن أكون صريحًا معك بما تقتضيه الاستشارةُ الشرعيةُ، وأن أقول لك: إن سر تأزُّمِ كثيرٍ من مشاكلنا الحياتية على وجه العموم والزوجية على وجه الخصوص أننا جميعًا نتأملها من منظور قول ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً