كيف أنظم وقتي في المنزل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبتُ قصتي بعد أن يَئِسْتُ مِن حياتي، ولم أستطعْ أن أجدَ حلًّا، رغم محاولاتي الكبيرة!

 

أنا سيدة متزوجة منذ 11 عامًا، وكان عمري وقتها 19 عامًا، ووالدة زوجي من النوع المتسلِّط، حتى إنها مِن تسلُّطِها عليَّ جرحتْني بسبب دورتي غير المُنْتَظِمَة، وقالت: لو أعلم ذلك لفسختُ العقد! وكان لهذه البداية أثرٌ سيئٌ جدًّا على نفسيتي، بالإضافة للتوتُّر الذي كنتُ أعاني منه كأي عروسٍ جديدة!

 

بدأت الخلافات مع والدة زوجي بعد الزواج، وكل مرة يخطئني زوجي ويقول: أنت مريضةٌ نفسيةٌ، أنت تحتاجين إلى طبيبٍ نفسيٍّ؛ وكان هذا منذ الشهر الأول مِن زواجي.

 

كل ذلك لأني كنتُ خَجُولًا، وقليلة الكلام مع مَن حولي، وخاصَّة أهله.

 

الْتَحقتُ بالجامعة، وكان الدوامُ صعبًا، وبدأ يشكوني لأهلِه، وبناءً عليه بدأ كلُّ واحد يُعطيني محاضرات، وكلُّ هذا أثَّر على نفسيتي، فقررتُ الرجوع لأهلي بعد شهر من الزواج!

 

ثم اضطررتُ للرجوع لزوجي مرةً أخرى؛ لأني اكتشفتُ أني حامل، وهنا بدأت المعاناة من جديد؛ فالحملُ، والجامعةُ، ومشكلاتُ أهل زوجي، والبيت - كلُّ ذلك أتعبني جدًّا، ولم أستَطِع التوفيق بين الدراسة وأعمال المنزل؛ فزادت المشكلات بيني وبين زوجي، وكل مرة يصرُخ ويتلفَّظ بألفاظٍ سيئةٍ جدًّا، حتى تكوَّنتْ لديَّ عُقَد نفسيَّة مِن أعمال المنزل، وكلما حاولتُ أن أعملَ أعمال البيت أجد ما يَصُدني عنها.

 

مرَّت الأيام، وزادت المشاكل والضغوطات النفسيَّةُ عليَّ، ولم أستَطِع القيام بكلِّ ما عليَّ مِن أعمال، وأقوم بعمل الضروريات فقط؛ من غسيل وطبخٍ.

 

بدأ زوجي يشتمني ويشتم أهلي بأبشع الألفاظ والشتائم، ويلعنني، ويدعو عليَّ بالموت، ووصل به الأمر إلى أنه مدَّ يده عليَّ وضربني ضربًا شديدًا!

 

أُصِبْتُ بالاكتئاب، وأعاني مِن الصداع كثيرًا، وأبكي بشكلٍ هستيريٍّ، وأعاني من الكوابيس بشكل صعبٍ جدًّا.

 

تبَلَّدتْ مشاعري، ولم أعدْ أُحبه، وهو يُهددني بالطلاق، ويمنعني مِن زيارة أهلي، حتى إنني لم أرَهم منذ 4 سنوات!

 

هددتُه بأنني سأقوم برفْع دعوى ضده بسبب العُنف الأسري، لأني لم أعدْ قادرةً على التحمُّل!

 

أما أمُّه فأنا أكرهها لأنها السببُ في المشكلات التي أعيش فيها، خاصة وأنه يُقاطعني بسببها إذا لم أُنَفِّذ ما تريد، تتدخَّل في حياتي بشكل كبير، وتُحَرِّض زوجي عليَّ!

 

فأشيروا عليَّ ماذا أفعل تُجاه زوجي وحماتي؟ وماذا أفعل في الأعمال المنزلية؟

أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الدنيا لا تسير على وتيرةٍ واحدةٍ، هي الحياةُ وتقلُّباتها، علينا الصبر ومحاولة التغيير قدْر الإمكان. حماتُك قليلة المعرفة والدراية، والجاهل يُعْذَر بجَهْلِه. مشكلةُ الدورة غير المنتظمة تُعالج، ولا تُؤَثِّر على سير الحياة الزوجية، وانتظام ... أكمل القراءة

كثرة التفكير والتحليل دون مبرر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ عمري 18 عامًا، أشعر أني مُختلفٌ عن الناس، فأنا كثير التفكير، أفكِّر في كلِّ شيء، ومقتنع وعلى يقينٍ بأني خُلِقْتُ لتأدية رسالة ساميةٍ تُفيد البشرية كلها، فأحلامي ليس لها حدودٌ، وإن كانتْ مَحِلَّ سخرية، لكني أملك إيمانًا بالله ويقينًا بأني سأُحَقِّق هذه الأحلام، وكأني أرى ذلك اليوم.

 

أحيانًا أتخيَّل أني وصلتُ لهذا الحلم، وأبدأ في تمثيل وتخيُّل أني حققتُه بالفعل.

 

طريقةُ تفكيري تعتمد على المنطق، وأسلوبُ تفكيري أسلوبٌ علمي يعتمد على الأدلة المنطقية لإقناع عقلي بأي شيءٍ، حتى في الدِّين فإذا سمعتُ فتوى عن شيءٍ محرمٍ أسأل نفسي: لماذا حرَّم الله كذا؟ ولماذا لم يحلل كذا؟ دائمًا أسأل نفسي في كل شيء: لماذا؟ وكيف؟ ولِمَ لا؟ كأنَّ التفكير لديَّ غريزة أريد أن أُشبعها ببعض الإجابات!

 

أحاول أن أُبَرِّر كل شيءٍ يَحْدُث لي بأدلةٍ منطقيةٍ يقتنع بها عقلي؛ لأنَّ عقلي لا يقتنع إلا بالمنطق؛ هذا أولاً.

 

ثانيًا: يلعب الخيالُ دورًا مهمًّا في حياتي، فأنا دائمًا أتخيَّل وأفكِّر في كلِّ شيء، أفكِّر وأنا آكل وأنا أشرب وأنا نائم وأنا أتحدَّث، وأحيانًا وأنا أتحدَّث أشعُر أني أتحدَّث بـ10 % فقط مِن تركيزي، والباقي أكون مُشَتتًا فيه؛ سواء في تخيُّلات أو أفكارٍ أو ألغازٍ لَم أجد لها إجابة بعدُ.

 

لا يهدأ عقلي من التفكير، وعندي قدرة على تحليل المواقف، وفَهْم التصرفات، مع أني لستُ مِن هواة علم النفس، فكلُّ هذا يحدُث لا إراديًّا وسريعًا جدًّا، كأني أصبحتُ محترفًا في التحليل والتفكير والبرهنة مِن كثرة التفكير.

 

المشكلة أنَّ قلة تركيزي جَعَلت الناسَ تسْخَر منِّي كثيرًا، فقد يطلُب منِّي البعضُ شيئًا، وأُعطيهم أشياء أخرى.

 

ثالثًا: أمتَلِك عزَّة نفس مُثيرة للجَدَل بين أصدقائي وأهلي، فلا أتحمَّل كلمةً تُقال عليَّ، أو أي نظرة ساخرة، ولا أحب أن يفكِّرَ أحدٌ فيّ بطريقةٍ تُقَلِّل من شأني، فدائمًا أحرص على كَرامتي أمام الناس، ويضرني ذلك كثيرًا مع والدى.

 

كثيرًا ما يقول عني الناسُ: مَغرور، مع أني لستُ كذلك، فلا أحبُّ أن يُقَلِّل أحدٌ مِن شأني، وأحب الاحترام والتقدير!

 

فأخبروني ماذا أفعل في هذا الشعور؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الأستاذ الفاضل، استشارتك تحمِل جوانبَ عدة:• منذ صِغَرك وأنت تشعُر بأنك مختلفٌ عن الناس، فأنت كثيرُ التفكير، وتفكِّر في كلِّ شيء، ومُقتنع وعلى يقينٍ بأنك خُلِقْتَ لتأدية رسالةٍ ساميةٍ تُفيد البشرية كلها. • أحلامُك ليس لها حدودٌ، وإن كانتْ محل ... أكمل القراءة

التعامل مع نفوس البشر المختلفة

أنا فتاة في العشرين من عمري، بيد أنني أُحِسُّ أني بلغت الثمانين، فقد تعبتُ من هذه الحياة، فلا طعمَ لها ولا سعادةَ فيها، لا أحدَ يفهمني، كأنني أتكلم بلغة غريبة لا أحد يعرفها، دومًا يُساء الظنُّ، وأحس نفسي مختلفة تمامًا عن البشر، وأشعر بأن تفكير الناس غريب عجيب، فهم يعتمدون مبدأ: إن لم تكن معي، فأنت عدوي، فلا يمكنك أن تقول الحق لأي شخص مهما كانت درجة قرابته لك، فبمجرد أن تقول له أنت مخطئٌ، فسيقاطعك، وإن لم يقاطعك، فستلاحظ أن تعامله قد تغيَّر معك، وتتبدَّى علامات الكراهية على وجهه، وربما يشوِّه صورتك عند الناس، وأنا دائمًا أحاول أن أُفهِمَ الناس أنه ليس معنى أني لست معك في موقف ما، أنني أكرهك، إنما أنا لا أوافق على موقفك هذا، لكن لا أحد يفهم هذا؛ لذا فقد تعبت من التعامل مع البشر، وأتساءل دائمًا: لماذا يتصف الناس في زماننا هذا بالأنانية؟ ولماذا قد يتحد مجموعة أشخاص لمواجهة شخص واحد لمجرد أنه مختلف عنهم؟

ولماذا يُصدِّق الناس الأغلبية، مع أنها موسومة في القرآن بصفات سيئة؟ ولماذا يقف الناس إلى جوار الظالم لا المظلوم؟ وقد انتصرت كثيرًا للمظلومين، وفجأة يصير المظلوم تابعًا لمن ظلموه ويُناصبني العَدَاء، ولماذا دائمًا الناس يقيسون الظلم تبعًا لأهوائهم ومصلحتهم الشخصية؟

كنت دائمًا أسمع عبارة: الطيب يحبه الناس جميعًا، لكنني أصبحت أعتقد أن هذه العبارة كَذِبٌ محض، فالناس يقدِّسون الكذب، ويعشقونك وأنت تنافقهم، ويعطونك قيمة إذا ما أسمعتهم ما يحبونه، لا الحقيقة، ويجب أن تكون شرسًا مع الناس كي يحسِبون لك حسابًا، حتى الحب عندنا يكون حبًّا طبقًا لشروط، أو مرتبطًا بمصالح، فلماذا؟ لماذا يشوِّه الناس دائمًا سمعةَ الإنسان الطيب ذي الخلق، كي يُظهِروه بمظهرٍ أقلَّ منهم؟

وألف سؤال وسؤال يدور بخَلدي، فهل أنا طبيعية أو مختلفة عن باقي البشر؟ وهل هناك أناس يشبهونني أو ليس هناك أمل في ذلك؟ أجيبوني، وجزاكم الله خيرًا.

أختي الكريمة:أولًا: عليِك معرفة أن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، فلا تعتقدي أنكِ ستجدين فيها الراحة الكاملة التي تنشدين؛ فلا راحة وسعادة حقيقية إلا في الجنة. ثانيًا: رسولنا صلى الله عليه وسلم أُوذيَ أشدَّ الإيذاء، وهو الرسول المبعوث من الله رب العالمين، فكيف بكِ وبنا؟ لذا عليكِ ... أكمل القراءة

تراكمات حياتية جعلت حياتي غير سوية

أنا فتاة تعرضت لمشاكل كثيرة في حياتي؛ أصابتني بالقلق ونوبات الرُّهاب الاجتماعي، فأصبحت لا أخالط أحدًا، حتى أقاربي لم أعُدْ أُطيق زيارتهم، وتنامى داخلي حقدٌ تجاههم، ففي البداية عندما دخلت المرحلة الثانوية، واجهتني صعوبات في الدراسة وفي الكلام، أحببتُ شابًّا من دولة أخرى، وزاد إعجابي وتعلُّقي بهذا الشاب بعد دخولي عالم تويتر وانتقالي لمدرسة أخرى، وكنت أخشى كثيرًا أن يلاحظ أهلي هذا الأمر، ولم يكن تعلقي بهذا الشاب لكونه وسيمًا، بل لأن أبي كان يتكلم عن بلد هذا الشاب بطريقة سيئة، ويسب كل فئات المجتمع هناك، وأبي لا يصلي، ومدخن، وخِلقته قبيحة (بشرته سمراء)، وأسلوبه مستفز.

 

علاقتي بأهلي غير مستقرة، فأنا أختلق المشاكل معهم دائمًا تارة بالمواجهة، وتارة بالانعزال والاختفاء عنهم، وقد طلبت من والدتي أن أنتقل لغرفة مجاورة، لكنها أبَتْ ذلك.

 

وقعت مشاكل بيني وبين صديقاتي ومعلماتي بسبب الظنون والأوهام حول الأمور العائلية والدينية والقبلية.

 

تخلَّصت من وسواس في الصلاة بعد مشقة ومعاناة، وبعد انتقالي لهذه المدرسة شعرت أن الأوهام والوساوس قد زادت وأثَّر ذلك فيَّ، فأصبحت أميل للعزلة كثيرًا.

 

وفي المرحلة الجامعية تعرضت لاغتصابٍ، ثم اخترت تخصصًا غير مناسب وفقًا للأوهام والظنون أيضًا؛ ما زاد الأمر سوءًا، وبعد السنة الرابعة اخترت التحويل، واضطررت للعودة لمنزلي، ووجدت الراحة بعض الشيء، لكني لم أتعالج داخليًّا كما يجب، والآن وصلت لأشد المراحل صعوبة، أنا أتألم كثيرًا؛ إذ أتناول حبوب فيتامينات كثيرًا، فتصيبني التشنجات والاختناقات، أرجو منكم النصيحة، وجزاكم الله خيرًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ابنتي الكريمة:تعانين من القلق ونوبات الرُّهاب الاجتماعي، والوساوس في الصلاة. هذه عناوين لأمراض نفسية، فمَن الذي شخَّصها لكِ؟ هل زرتِ طبيبًا متخصصًا، أو هي اجتهاد شخصي منكِ؟ لو سبق لكِ وزرتِ طبيبًا، فتابعي معه حالتكِ، لكن لو لم تذهبي بعدُ، فلا تُشخِّصي نفسكِ ... أكمل القراءة

صديقتي خانتني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا أبلغ الخامسة والعشرين من العمر، وقبل عشر سنوات حدث لي موقف مع صديقة لي؛ فقد غدرت بي، وسبَّبت لي مشاكل كثيرة مع أهلي وصديقاتي بسبب كلامها ونفاقها، وإلى الآن أنا لا أستطيع تجاوز الصدمة والأضرار النفسية التي سبَّبها لي هذا الموقف، وأصبحت لا أثق بأي شخص، ومشاعري صارت مضطربة ومشوشة، وأصبحت أميل للعزلة والوحدة، وأشعر أن بيني وبين الناس عند جلوسي معهم مسافاتٍ كبيرة، وأشعر أيضًا بانعدام الثقة بالنفس، وهذا الأمر يظهر عليَّ أحيانًا، فأحزن على نفسي، وصارت جميع صداقاتي فاشلة؛ لأني لا أحب أن أستمر فيها، وأسعى لإنهائها سريعًا، أتمنى أن أجد حلًّا لهذا الأمر؛ لأنه من المستحيل أن أكمل حياتي وأنا على هذه الحال.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:اسمحي لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط:أولًا: السعادة تنبع من الداخل، وإذا أردتُ الراحة، فعليَّ أن أبنيَ علاقة جيدة مع نفسي أولًا. ثانيًا: نخطئ في حق أنفسنا حين نحصر الراحة فقط بوجود الآخرين في حياتنا. ثالثًا: كما أن للصحبة حقوقًا، فإن للنفس ... أكمل القراءة

أريد التخلص من الرغبة في الشذوذ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ مثقفٌ أخاف من رب العالمين، لكنني أعاني سوء السلوك الجنسي، والحمدُ لله لا أعاني مِن أي مشاكل عُضوية لكن المشكلة تكمُن في الرغبة المنحَرِفة مع الرجال!

 

تطورت المشكلة لدرجة أنني أصبحت أُثار مِن الرجال في أي مكان، وأُصاب بالارتباك عند مخاطبتي لأي رجلٍ، خصوصًا إذا كان غريبًا.

 

أمَّا النساءُ فلا أُكِنُّ لهنَّ أي مشاعر، ولم يسبقْ لي أي علاقة مع أي امرأةٍ ولا حتى في العلاقات العاطفية، فلا أرتاح فيها، ولا أستطيع التعرف إلى امرأةٍ والتحدث معها مدة طويلة؛ لأنني أحس بالملل والضيق، ويعجز لساني عن التعبير ولو كذبًا، بعكس الرجلِ.

 

أرجو أن ترشدوني لطريق الحل للتخلص من هذا الشعور الشاذ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الشذوذُ أو ميلُ الرجل للرجل مِن المشاكل التي تحتاج إلى جديةٍ في التعاطي والعلاج، ونحب هنا أن نذكرَ دائمًا بأن هناك فرقًا بين الميل الشاذ والتعاطي الشاذ. فالميلُ الشاذ قوة نفسية قاهرة لا بد من مقاومتها ومجاهَدَتِها، وهنا يكون صاحبُها مَعذورًا شرعًا ... أكمل القراءة

تنمر أهلي علي

أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، مشكلتي تكمن في المحيطين بي؛ فأمي تلومني وتُعنِّفني بسبب كلامي مع النساء المتزوجات والعجائز، فهي ترى أن ذلك من العيب؛ لأنني لا أزال صغيرة في السن.

 

أختي الصغرى غير مؤدبة وشاذة، وهي سعيدة بذلك، وصديقاتها مثلها، يتحدثنَ بكلام نابٍ فاحش، ويتنمرْنَ عليَّ؛ لذا فأنا أكرهها وصديقاتها، وأغار منهنَّ في جمالهن وشكلهنَّ وكلامهنَّ.

 

أبي يصب غضبه عليَّ لأنني أستخدم سلاسلي، وأختي الوسطى لا تعرف وظيفتها وليس لها همٌّ إلا ذلك.

 

أكره الناس جميعًا؛ لأنهم يجرحونني ويتنمرون عليَّ، وأكره الرجال الذين يتحرشون بي في جوَّالي، فهم يحبونني وأنا لا أريد أن أتحدث معهم.

 

أريد الفِرار من منزلي فأنا غاضبة من كلماتهم القاسية والعنصرية كـ(نسوية، مثلية، مشاهدة للإباحية، مدمنة للمخدرات، آكلة للحم الخنزير، شاربة للخمر والشيشة، شاذة، سكرانة، مسيحية، يهودية، ملحدة، مختلفة، من بلد أجنبي)، وغيرها من الأوصاف التي لا تمتُّ لي بصلة.

 

حياتي كلها قسوة وحزن وغضب، وأمراض نفسية واكتئاب، وعنصرية وتنمُّر، وقد كنت أريد الزواج وأنا في سنٍّ مبكرة، لكن ذلك غير مسموح لي؛ ومن ثَمَّ فأنا أريد الفرار من أهلي وأقاربي وكل الناس الذين يتنمرون عليَّ، لكني لا أريد أن أترك بلدي السعودية، لا أثق في نفسي، ولا في جمالي، كلما نظرت في المرآة أستشعر القبح في وجهي؛ ما جعلني أكره حتى نفسي التي بين جنبيَّ، ولا أثق في ذاتي مقدارَ ذرَّةٍ.

 

بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا.

بُنيتي، أنتِ تشعرين أنكِ في بيئة سيئة، يتنمرون عليكِ، ويسخرون منكِ، ويعظِّمون من أخطائكِ الصغيرة، وتقللين من شأن نفسكِ، دعينا نفصِّل ما تُعانين منه:أولًا: والدتكِ؛ فهي تلفت نظركِ أو تُعنِّفكِ بسبب جلوسكِ وكلامكِ مع سيدة أكبر منكِ سنًّا. ثانيًا: أختكِ الصغيرة التي تضحك وتمرح مع ... أكمل القراءة

فقدان الثقة في البشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا فتاة بالغة وذكية ولله الحمد، صُدمت كثيرًا في حياتي، فلم أعُدْ أثق بأي أحد، ولا أشعر بأمان في ذلك الزمان، فقد تعاملت مع أصناف كثيرة من البشر، أوْدَتْ بي لقوقعةٍ لا أستطيع الخروج منها، ولا سيما أنني فتاة عاطفية وحساسة، ونرجسية، وأميل للدراما، وينقصني الشجاعة والفهلوة وأيضًا اللسان الطويل – إن صح التعبير – الذي يُعينني على مواجهة المواقف المؤلمة.

سؤالي: كيف أكيد كيدًا محمودًا؟ أريد بعض النصائح بهذا الخصوص، وسؤال آخر أنا من النوع الذي يعشق القراءة في كل المجالات، فأرجو أن ترشدوني للطريق الصحيح في ذلك، أجيبوني فثقتي بنفسي منعدمة، وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:أختي الفاضلة، لا أعتقد أنكِ تحتاجين للكيد من أي نوع كان. فأنتِ عاقلة وذكية، ينقصك فقط التوجه إلى الله تعالى بكل جوارحكِ، وهو وحده سيكفيكِ شرَّ من يريد بكِ الشر. كوني مع الله يَكُنِ الله معكِ. وبما أنكِ تزورين الطبيب المختص، فعليكِ أن تكوني واضحة معه؛ ... أكمل القراءة

التثاؤب والتعب عند المذاكرة، هل هو لسبب نفسي؟

 

السلام عليكم

أنا طالب في كلية لا أحبها صراحة، وأدعو الله جاهداً أن يخرجني منها ويرزقني ما أريد، رغم أن الأسباب متقطعة بي، الحمد لله.

علمت أن من الصبر على ما أكرهه أن أذاكر، وكلما أتيت المذاكرة وجلست لأذاكر يشرد ذهني وهذا معتاد، لكن غير المعتاد أني أتثاءب بقوة وعيناي تدمعان بدرجة كفيلة أن تمنعني من أن أكمل المذاكرة، وأخلع نظارتي لأمسح دموعي، وكثيراً ما أشعر بنعاس شديد ورغبة قوية ملحة للذهاب لأتكئ على سريري!

هل هذا بسبب حالتي النفسية؟ هذا الأمر يحدث منذ نحو أربع سنين، وأنا مصاب بالاكتئاب لهذه الفترة تقريباً، وأنا أشك أن هذا أمر نفسي أو عضوي لكن أعتقد أنه مس أو سحر.

أفيدوني أفادكم الله.

 بسم الله الرحمن الرحيمفي صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك ... أكمل القراءة

أتعبني التفكير في أمور قد تبدو تافهة، لكنها تزعجني كثيرا، فكيف أتخلص منها؟

أعلم أن السؤال يبدو تافها، لكن أتعبني التفكير، أريد التخلص من بعض الأفكار لكن لا أستطيع، وهي تخيل حدوث انفجار منزل أو سيارة بعد أن سمعت قصة مشابهة مؤخرا، ولا أستطيع أن أنوي الوضوء والصلاة خشية انتقاضي للوضوء بسبب كثرة الغازات لدي، فهل من سبيل للتخلص منها؟

بسم الله الرحمن الرحيممرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله يمن عليك بالصحة والسلامة، وأن يوفقك إلى كل خير، والجواب على ما ذكرت:- التخلص من أي أفكار متوهمة والتي لا حقيقة لها، يكون بالتجاهل لها وقطع التفكير فيها، وعدم الاهتمام بها، لأنها مجرد أوهام وتخيلات.- كما أن عليك أن تقوي إيمانك بالله تعالى ... أكمل القراءة

كرهت حياتي بسبب أخطاء الماضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ ذنبٌ ظللتُ مقيمًا عليه مدة شهرين، هذا الذنب أرهقني وأقضَّ مضجعي، وسلبني راحتي ونومي، فقد كنت مخطوبة لابن عمتي مدة خمس سنوات، ويشهد الله أني لم أرتكب أيَّ ذنب خلالها، وقد كنت في منتهى الأخلاق، وقد اقترحت الزواج - كما اتفقت معه - عندما أُنهيَ دراستي الجامعية، ولكن قُوبل هذا الاقتراح بالرفض من قِبَلِ أهلي، كنت أحبه حبًّا جمًّا، فبقيتُ على علاقة هاتفية معه، وفي نهاية دراستي في السنة الخامسة، تضاربت الأمور واختلطت عليَّ، فقد خطبني اثنان غيره، ولم أَعُدْ أعرف ماذا أفعل، فقد تشوَّشت رؤيتي وتشوشت حياتي، علمًا بأن الاثنين قد طلبوني فقط، لكني لم أعرف عنهم شيئًا، وقد علم ابن عمتي بذلك الأمر، وغضب، وقام بقطيعتي وأنا في امتحانات السنة الخامسة بكلية الطب، ثم بعد ذلك اجتمعت به، ولا أعلم كيف وقعت معه في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يسلبني عِفَّتي، ولكنه لمسني، ثم بعد ذلك سافر إلى البلد الذي يعمل فيه، واتفقنا على عدم الزواج في هذه الأثناء، أما الخاطب الثاني الذي تقدم لطلبي، فقد وافقت بسبب ما حدث في هذه الفترة؛ إذ لم أعُدْ أشعر بشيء، ولم أعد أفرِّقُ بين الحلال والحرام، فقد تعرفت على اثنين ووقعت في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يضر بعِفَّتِي، وبعد ذلك سافرت إلى أهلي، تاركة كلَّ شيء وراء ظهري، وتزوجت، ووقعتِ المشكلة عندما أخبرت زوجي بما حدث لي، هو يحبني، ولكن إذا كنت أنا لا أستطيع أن أقبل نفسي بما فعلت، واقترفته يداي، وأبغضُ نفسي كلما تواردت الصور على مُخيلتي وأنا أفعل ما يُستقبح - فكيف لزوجي أن يقبلني أو يثق بيَّ؟ لا أستطيع حتى أن أبرِّر موقفي؛ إذ كيف لفتاة ملتزمة بدراستها وبأخلاقها أن تفعل ما فعلتُهُ، مع العلم بأنني مررت بظروف صعبة وكنت وحيدة فيها في كل أيام دراستي، ومع ذلك وبفضل الله لم أتعرض لأي شيء ولا لأي خدش في حياتي سوى في هذين الشهرين، وقد شرحت لأهلي كل ما حدث فانصدم والداي مما سمعوه مني، أرشدوني في أمري، فقد كرِهتُ كل معاني الحياة، كيف لي أن أكمِلَ زواجي وأنا على هذه الحال؟ ومن سيستطيع تقبل الفكرة؟ هل ما حدث لي مرض؟ هل ما حدث لي اختلال في حياتي؟ أرجو من الله المغفرة والتوبة والستر.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتكِ أنكِ وقعتِ في أخطاء مع بعض من خُطبتِ إليهم، ثم تزوَّجتِ وأخبرتِ زوجكِ وأهلكِ بما حصل منكِ، ثم أنتِ الآن مستاءة جدًّا مما حصل منكِ، فأقول ومن الله التوفيق:أولًا: ما حصل منكِ لا شك أنه أخطاء وَقَعَتْ تحت ... أكمل القراءة

فتاة عشقت داعية

تعرَّفت على داعية منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ولازمتها كثيرًا، وكنت لا أتخلف عن درسٍ لها إلا لظرف قهري، كنت أسالها يوميًّا عن كل ما يخطر في بالي، كنت أُسَرُّ إذا ما أخبرتني أنني جميلة، فلم أكن صراحة أرى أن غيرها يراني جميلة، وربما السبب في ذلك أني نشأت في بيئة صعبة غير متدينة، كنت أشعر أنه لا أحدَ يحبني أو يهتم برأيي، فرأيي في بيتي لا قيمة له، دائمًا كنت أقول: هل سيأتي مَن يحبني يومًا ما؟ فلما كانت تقول لي أني جميلة، كنت أشعر بأنها صادقة.

 

مؤخرًا عرفت جانبًا أثَّر فيَّ كثيرًا، وهنا بدأت المشكلة، فقد كنت أراها دائمًا ناقلةً لِما تعلمته على يد شيوخها، ولم أكن أظن أنها ستكتب يومًا شيئًا بيدها من بنات أفكارها، لكن صدمني هذا الأمر، وجدتها كتبت تدبرًا في أمر ما، لا أدري لماذا عندها اشتعلت شرارةٌ في قلبي، لا أخفيكم سرًّا أني شككتُ في أمر التعلق بسبب هذا الشعور، فقد جربت ذاك الشعور مرات، يبدأ بشرارة في القلب، ثم كلما ذُكر هذا المحبوب، اشتعلت نيران في القلب، ولا تكاد لحظة تخلو من التفكير فيه، فكانت هذه كلها إشارات غير مُطَمْئِنة، فقلت في دخيلة نفسي: لا بد لي من التحقق من هذا الشعور، وإن أردتُ التخلص منه، فعليَّ أن أبتعد وأدعوَ الله عز وجل حتى يزولَ، ولا أسألها كما كنت أفعل يوميًّا، وقد فعلت ذلك، لكن سَرعان ما رجعت وسألتها سؤالًا في أمر ما، حتى أحسست بشعور في قلبي لم يُعجبني، وهي تلك النيران وتلك الحرارة التي لطالَما جرَّبتها في أمر التعلق، فبدأتُ بالدعاء والاهتمام بصلاتي، ولكني عدت لسيرتي الأولى من التقصير والتفكير فيها كثيرًا، فقلت في نفسي: سأختصر الأمر وأخبرها، فهي داعية، وإن أخبرتها فسوف تأخذ حذرها مني، ولن تَمدحني أو تتكلم معي كلامًا لينًا، وستنتبه لردود أفعالي، فأخبرتها بأنني أشعر أن هناك تعلقًا، وقد تطلَّب الأمر وقتًا لأتأكَّد، وطلبتُ منها ألَّا تردَّ على رسائلي، حتى أدعوَ وأجتهدَ ويزول ما في قلبي، فوافقتُ، ومرت الأيام وقلت لها: إنني قلِقَةٌ من ألَّا أتمكن من علاج التعلق قبل عودة دروسها مرة أخرى، فأجابتني بقولها: هل أنتِ تحضرين لطلب العلم أو لرؤيتي؟ قلت لها: لطلب العلم، لكن أَوَدُّ الفصل بينهما، فشعرت أنها لم تُصدقني عندما أخبرتها بأن هناك تعلقًا، وقالت لي: طبيعيٌّ أن يَميل القلب، وإن شاء الله يميل لزوج المستقبل، لا أخفيكم سرًّا، فهذا ما فكرت فيه أنه إذا تقدم لي شخص، فسأسعد بذلك كثيرًا، وغالبًا سأنسى هذا التعلق، وقالت لي أيضًا: طلب العلم لذيذ، اطلبيه، يذهب الذي في نفسكِ، فما الحل؟

معطيات المشكلة حسب ما ورد في النص المرسل:١- التربية في بيئة صعبة غير متدينة. ٢- ظروف تربية في المنزل خَلَتْ من العطف والحنان، والقيمة الإنسانية؛ ما سبَّب فراغًا عاطفيًّا كبيرًا. ٣- توفيق الله تعالى للفتاة في التعرف على داعية، وطلب العلم على يديها، وحضور وملازمة دروسها ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً