هل أعطي زوجتي فرصة أخرى؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في منتصف الثلاثين مِن عمري، كنتُ أبحثُ عن زوجةٍ ذات خُلُق ودينٍ تُعينني على طاعة الله، وبعد بحثٍ تزوجتُ فتاةً بها أغلب مُواصفاتي، وبعد الزواج فُوجئتُ بها تعشق الأغاني؛ (مع أني سألتُها في فترة الخطبة وأخبرتْني بأنها لا تسمع!)، كذلك وجدتُها غير مُواظبة على الصلاة، ومنذ أول شهر في الزواج وجدتُ صوتَها مرتفعًا جدًّا عليَّ، وأسلوبَها حادًّا جدًّا، مع أنها فتاة ريفيَّة، ويُفترض أنها تربَّتْ على احترام الرجل.

مرَّت الأيام وأنا أُحاول إصلاحها، وبعد فترة وجدتُ بعض الرسائل من خلال مواقع التواصُل الاجتماعي تخبرني بأن هناك علاقةً بين صاحب الحساب وزوجتي، وأن بينهما علاقة حبّ، فسألتُها فقالتْ: ربما يكون شابًّا كان معها في الجامعة! ثم رَدَدْتُ عليه ردًّا دينيًّا أحرجه!

أكَّدتُ عليها بتعطيل حسابها عبر الإنترنت، وبطريقةٍ ما عرَفتُ أن لديها حسابَيْن على مواقع التواصل الاجتماعيِّ، وتدخُل عليهما!

حاولتُ الدخولَ على الحساب حتى نجحتُ، وكانت الصدمة حينما دخلتُ صندوق الرسائل، وقرأتُ التفاصيل المكتوبة بينها وبين عشيقها!!

رأيتُ محادثاتٍ، ورسائلَ حبٍّ ورومانسية، بالساعات الطويلة، وتأكَّد لي أن المحادثات لم تكن هاتفيةً، ولم يكن هناك تطرُّق للأمور الجنسية.

أخبرتُ أخاها، وواجهناها، فأنكرتْ بشدة، وعندما قدَّمْتُ لها المحادثات وتيقَّنَتْ أن معي الأدلة انهارتْ وجلستْ تُقبِّل يدي وقدمي، وأنها لم تكنْ تعلم لماذا تفعل ذلك! مع أني لم أُقَصِّر معها مُطلقًا.

ترَجَّتْني كثيرًا بأن أعيدَها إلى بيتي، وأنها ستعيش خادمة لي، فواقفتُ على أن أُؤجلَ طلاقي لها لمدة شهر، وبعد مُضِيِّ أسبوعين كانتْ يوميًّا تبكى وتندم، وتقول: إنها لم تشعرْ أبدًا بأنها أحبَّتْ ذلك العشيق، ولا تدري لماذا فعلتْ ذلك!

أخبرتْني بأنها ندمتْ، وتُحاول أن تُصْلِحَ من نفسها، وتقرأ القرآن، والكُتُب الدينية، وتتابع البرامج الدينية فقط!

أشعر بأني أرغب في أن أعطيها فرصةً ثانية، فبمَ تُشيرون عليَّ؟

وهل آمنُها على نفسي وبيتي وعِرضي وشرفي بعدما كانتْ تكذِب عليَّ وتخونني طوال الفترة الماضية؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك أخي الكريم رغبتك الصادقة في إعطاء زوجتك فرصة للتوبة، وأن تعفوَ عن زلتها، فرسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنما يرحم الله مِن عباده الرحماء»، وفي روايةٍ: «لا يرحم الله مَن لا يرحم ... أكمل القراءة
Video Thumbnail Play

القيم ... الثبات والتحول

برنامج مساء الإثنين في قناة المجد العامة

المدة: 49:26

الخلال النبوية: أدب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس

حسن الأخلاق من صفات الكمال؛ ولذا كمّل الله تعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم فكَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا كما قال أنس رضي الله عنه، وقد لازمه عشر سنوات في خدمته فهو من أعلم الناس به. ... المزيد

الاعتراف بالعيوب

وما أسهل أن يقول المرء بتواضع كاذب : أنا في عيوب ، ورحم الله امرأ اهدى إلي عيوبي ، فإذا ما جاء لبيان تلك العيوب مر عليها مرور الكرام ، ولخصها في ألفاظ قليلة ، وربما ساقها في ثوب الذم المراد به المدح ، أما إذا واجهه أحد بعيوبه تلك ، فكأنما ارتكب إحدى الكبر ... المزيد

حين غابت السماحة من بيوعنا!

ليس فقدان البركة والمحبة والثقة فيما بين المسلمين هو الأثر الوحيد لغياب السماحة من بيوعنا، فهناك الإساءة لدين الله تعالى وتنفير الناس عن الدخول فيه ... المزيد

ابدأ بنفسك

اِبدَأْ بِنَفسِكَ وَكُنْ حَسَنَ الأَخلاقِ مَعَ الآخَرِينَ وَعَامِلْهُم بِأَحسَنَ مِمَّا يُعَامِلُونَكَ بِهِ، وَلا تُقَلِّدْهُم في تَقصِيرِهِم أَو تُعَامِلْهُم بِمِثلِ سُوئِهِم، اِبدَأْ بِنَفسِكَ وَصِلْ مَن قَطَعَكَ وَأَعطِ مَن حَرَمَكَ، وَأَحسِنْ إِلى رَحِمِكَ وَأَقَارِبِكَ وَجِيرَانِكَ، اِبدَأْ بِنَفسِكَ إِن وَجَدتَ مَشرُوعًا مِن مَشرُوعَاتِ الخَيرِ أَو سَمِعتَ بِدَعوَةٍ لِلتَّبَرُّعِ لإِخوَانِكَ المَنكُوبِينَ. ... المزيد

"علمتني الحياة على الكوكب الأزرق (2)

لا أفجر في خصومتي مع مسلمٍ، مهما استلّ عليّ من ألسنةٍ حداد وسيوفِ كلماتٍ، يملكُ زمامَها بقوة ويبرُع في رميها بدقة، أو مهما استفتح هو بالتخاصم الشرس ابتداءً ... المزيد

خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 3 "

من أعظم الفتن والمصائب والانحطاط في عصرنا أن يخالف الإنسان مبادئه ويبدل قناعاته التي تربى عليها ويرضى بالسلوك الخاطئ السلبي ... المزيد

مقاطعة الأهل بسبب سوء الخلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على هذه الشبكة الرائعة، وجعل ما تُقَدِّمونه في ميزان حسناتكم.

وقعتْ بين أختي وأهل زوجها مشكلة، واعتدى نساء أهل زوجها عليها، وذهبنا معها لإرجاعها إلى بيتها، وحصلت مشكلات بيننا وبينهم؛ مما أدى إلى أنهم اعتدوا عليَّ وعلى والدي؛ لولا أن الله سلَّم.

بعد تدخُّل أهل الخير تَمَّ الصلح بيننا وبين مَن قاموا بالاعتداء علينا، لكن لم يتم الصلح بيننا وبين صاحب المشكلة الأساسية من أهل زوج أختي؛ أي: لا يكلم أحدنا الآخر، فهل لنا أن نقاطع الرجل وألا نلقي عليه السلام لما سببه لنا من أذى.

علمًا بأننا لا نرى المصلحة في الحديث إليه.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك ولوالدك تحمُّل أولئك الناس، وحِرصكم على معرفة حُكم الشرع في قطيعة الشخص المذكور.فلا يخفى علينا - جميعًا - أنَّ الإسلام أمَر جميع المسلمين أن يتعامَلوا فيما بينهم مُعاملة الإخوة، وأن تكونَ مُعاشرتهم ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً