لا بأس بالاستراحة قبل الطواف

شخص يريد الحج مع أمه، ويقول هل يجوز لي إذا وصلنا إلى مكة المكرمة أن أترك أمي في الفندق لتستريح، وأقوم أنا بطواف القدوم والسعي، ثم أتحلّل، ثم أعود لأطوف بأمي وأسعى بها؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فلا حرج في استراحة الأم قبل الطواف، وكذلك مساعدتها بعد ذلك حتى تطوف وتسعى، سواء كانت المساعدة من متحلل ‏أو من مُحْرِم.‏والله أعلم.‏ أكمل القراءة

ترك المبيت بمنى أيام التشريق لوجود عذر

قمتُ بالحج هذا العام وكان عندي عُذْر يَمنَعُني من المَبِيت في مِنًى، بسبب مرافقة أطفالي لي كما أنني أُصِبْت بنزلة برد وبسخونة شديدة فهل عليَّ شيء؟

المبيت بمِنًى ليالي التشريق واجب من واجبات الحج، لو تُرِك كان فيه هَدْى، هو شاة فمن لم يستطع صام عشرة أيام، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رَجَع إلى أهله.وكيف يصوم الأيام الثلاثة في الحج؟ قيل: يَصومُها ما دام موجودًا هناك لم يَعُدْ إلى وطنه، وقيل: في موسم الحج، وقيل: أيام التشريق الثلاثة للضرورة، كما قال ... أكمل القراءة

زواج المرأة بغير إذن أهلها

تعرَّفتُ على شابٍّ ألماني مسلم منذ 9 سنوات، وهو متديِّن، جاء إلى مصر وتقدَّم لأبي ولكن أبي رفضَه؛ لأنَّه أجنبي، وأخي؛ لأنَّه ليس في مستواي التَّعليمي، فهو لَم يدخل جامعة، علمًا أنَّ النِّظام التَّعليمي هناك مختلف، وأيضًا أبي لا يُريد أن أهاجر.

ولكنَّ هذا الشَّابَّ يُريد أن يدرسَ بالأزْهر ويستقرَّ بمصْر، ولكن أبي لا يقتنِع بذلك.

طلب منِّي هذا الشَّابُّ أن نتزوَّج بدون إذْنِهم، وأخبرني أنَّه مسموح في الشَّريعة، ولكنِّي خائفة أن أخسر أهْلي.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فما ذكرتيه في سؤالك من تعرف الشاب عليك إن كان بينك وبينه مباشرة؛ فهذا فيه مخالفة شرعية ومعصية لله جل وعلا؛ فتوبي إليه واستغفريه وما قالَه لك ذلك الشَّابُّ، من أنَّ زواجَك به مسموح به في الشريعة من غير موافقةِ وليِّك ... أكمل القراءة

اقتصار الجنب على الغسل فقط، وجواز الاغتسال في موضع قضاء الحاجة، وحكم استخدام السيارة الحكومية والسائق للأغراض الشخصية

هل يصحُّ الاغتِسال في حمَّام مشترك مع مرافق؟ وهل الغُسْل يكْفى عن الوضوء؟

هل يَجوز استِخدام سائق حكومي لأغراضي الشَّخصيَّة؛ كوْني موظفًا حكوميًّا وأتقاضى راتبًا من الدَّولة، وأنَّ السيَّارة حكوميَّة وهناك موافقة أصوليَّة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالاغتِسال في الحمَّامات المعروفة حاليًّا، والمشتملة على مغسلة وموضع لقضاء الحاجة، وموضِع للغُسل (المستحم)، وغير ذلك - لا حرجَ فيه - إن شاء الله - لأنَّ غايتَها أنَّ بها موضعًا لقضاء الحاجة، ولا نعرِف دليلاً ... أكمل القراءة

لا يحلُّ لموظف الدولة أن يأخذ أجراً من الجمهور

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

شيخَنا الفاضِل، السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه.

أمَّا بعدُ:
فأنا موظَّف حكومي مهمَّتي هي: إخْراج بطاقات التَّموين للمواطنين، وقد يأتينِي بعضُ الأشْخاص أو وكلائِهم (مسيِّري المعاملات) بعد انتِهاء الدَّوام لاستِخْراج بطاقاتهم، ويعرضون عليَّ مالاً مقابل ذلك؛ متعلِّلين بأنَّ لديْهِم أعمالاً في الصَّباح، ولا يستطيعون الوقوف بالطَّابور في الزِّحام لانتِظار دورِهم.

علمًا بأنَّ ذلك لا يسبِّب ضررًا لأحد، وإنِّي لا أُعطيهم حقَّ غيرِهم؛ بل هو حقُّهم القانوني المشْروع، ولكنَّهم لم يأْتوا في ساعات الدَّوام كغيرهم من المواطنين.

فهَل يَجوز لي أن أَقضي لهم حاجتَهم هذه؟ وهل يَجوز أن آخُذ مُقابل ذلك أجرًا؟ فهَل يَجوز لي أن أَستخرِج هذه البِطاقة ليْس لنفس الشَّخص بل لوكيلِه (مسيِّر المعاملات)؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالَّذي يظهر أنَّه لا يحلُّ لك أخْذُ مال من أصْحاب تلك البطاقات إلاَّ بعلْم المسؤولين، أو المدير المخوّل بالإذْن في ذلك، فإن لَم يأْذن، فلا تأخذْ منهم شيئًا.فإمَّا أن تُنجِز لهم مصلحتَهم، وتَحتسِب الأجر من الله في ... أكمل القراءة

ترك الرواتب أثناء السفر

أنا حينما أسافر للمسجد الحرام أو للمسجد النبوي أترخص برخص السفر، ومنها ترك السنن الرواتب عدا سنة الفجر، فأنكروا عليَّ بدعوى أن الحرمين يعظُم فيهما الأجر فيستثنيان؟ فهل فعلي صحيح؟ وما الأفضل الترخص أو الإتيان بالسنن لشرف المكان؟

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد: فترك المسافر للسنن الرواتب يكون مع قصر الصلاة، كما قال ابن عمر رضي الله رضي الله عنهما: "لو سبحت لأتممت"، أما إذا أتم المسافر الصلاة لسبب من الأسباب، فيظهر لي ـ والله أعلم ـ أنه يصلي الرواتب، فالرواتب تابعة للإتمام، ومعنى هذا: أن ... أكمل القراءة

الصدقة عن الأموات

ما رأي فضيلتكم فيما يقوم به بعض الناس من الصدقات عن أمواتهم صدقات مقطوعة أو دائمة، هل لها أصل في الشرع إلى آخر ذلك؟

نفيدكم بأن الصدقة عن الميت، سواء كانت مقطوعة أم مستمرة لها أصل في الشرع، فمن ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم".وأما السعي في أعمال مشروعة من أجل تخليد ذكرى من ... أكمل القراءة

بيع جلود الأضاحي

هل يجوز التصدُّق بِجلود الأضاحي للجمعيَّات الأهليَّة، والتي تقوم ببيعِها وإنفاق أموالها على منشآت الجمعيَّة أو المستوْصفات الخيريَّة لعلاج المرْضى؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ جلود الأضاحي جزءٌ من الأضحيَّة، فيسنّ فيها ما يسنّ في اللحوم، ولمَّا كانتِ الأضحيَّة يُشْرَع فيها: الصَّدقة والأكْل والادِّخار والهديَّة؛ عن عائشة قالتْ: دفَّ أهل أبْيات من أهل البادية حضرة الأضْحى زمانَ رسولِ ... أكمل القراءة

ترك الصلاة لشدة المرض ولمن عجز عن الإيماء، وتخصيص صلاة للدعاء للميت

السلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

بداية أستحلِفُكم بالله سعةَ الصَّدْر وحسْن التَّدبُّر والإفادة بالأدلة.

توفّي والدي - رحمه الله - ثاني أيَّام العيد 28 /11 /2009 بعد أن شهِد الذَّبح - ولله الحمد - عن سنّ 69 عامًا، وقد أصيب بجلطة بالمخّ منذُ عشرين عامًا منعتْه من الكلام؛ إلاَّ قليلا جدًّا من الكلام، وأشهد الله أني كنت أراه مُحافظًا على الصَّلاة، حتَّى إنَّه أصرَّ على بناء مسجد بالعمارة التي بناها، كان دائمًا يصلّي به.

ومنذ ما يقرب من ثلاثِ سنوات أو يَزيد أُصيب بِجلطة شديدة بالقلْب، ظلَّ في تدهْور مستمرّ خلال هذه الفترة حتَّى في النَّوم والجلوس، لكن في بداية هذه الجلطة كان إذا أوتي ذرَّة من القوَّة والقُدْرة كان يصلّي بالمسجد، إلاَّ أنَّه في أوْقات كثيرةٍ كان لا يقدر، وكنت أنا وإخوتي في غفلة عن توجيهه أن يصلي حتَّى بعينيه من كثْرة ما نراه من تعب في صحَّته، فهل هناك ما نستطيعُه لتكْفير هذه الصلوات عنْه؟

هذا أوَّلاً.

ثانيًا: نويت أن أصلي ركعتَين يوميًّا بعد صلاة العشاء، بنيَّة التضرُّع إلى الله - عزَّ وجلَّ - أن يغفِر لأبي ويرْفع درجاتِه في الجنَّة، ولوالد زوجتي ولِلمسلمين جميعًا، كما نويت أن أستمرَّ على ذلك طيلةَ حياتي، فهل في ذلك من شيء؟

ثالثًا: كنتُ أقوم بعددٍ من التَّسابيح كلَّ ليلة قبل النَّوم، ولكنّي كنتُ غير منتظِم على ذلك، فعقدتُ العزْم على المواظبةِ على التَّسبيح قبل النَّوم، ونويت بأمْر الله أن أفعل ذلك بنيَّة هبتِه لوالدي، فهل عليَّ أن أعيده مرَّة أخرى لي؟ أم أنَّ هذه المرَّة التي وهبتُها لوالدي تُحْسَب لي أيضًا؟

رابعًا: هل حرامٌ أن وضعتُ صورةً لوالدي في برْواز وعلَّقْتُها على الحائط، أو وضعتُها على مكتبي؛ لأني أحبُّه، وليس للتودّد إلى الصّورة أو ما إلى ذلك من المحرَّمات؟

الله يرزُقُكم خيرَ الدنيا والآخرة لما تقدمونه إلى أمَّة محمَّد - صلى الله عليه وسلم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فنسأل الله العظيم ربَّ العرْش الكريم: أن يَرحَم أباك وأمواتَ المسلمين.ونذكِّرك بفضْل الصبر على المقدور، وأنَّ كلَّ ما قدَّره الله خير، وأنَّ الله تعالى يُخلف على المسلم ويعوِّضه بصبرِه خيرًا؛ فقد روى البخاري ومسلم ... أكمل القراءة

لا تصرف الزكاة للأم وإن علتّ

السَّلام عليْكم ورحْمة الله،

أنا شابٌّ متزوِّج، أبٌ لطِفْل واحد، أعيش في دولة المهْجر، وأبواي يَعيشان بعيدًا عنِّي في البلَد الأصل، أبي رجُل ميْسور الحال - والحمدُ لله - ولكِنَّه بخيلٌ جدًّا مع والدتي، حيث إنَّه لا يعطيها أيَّ درهم لتذْهَبَ إلى الطَّبيب إذا ما مرِضَت، ولا أيَّ درهم لتقتنيَ ملابس لها، أو أيَّ شيءٍ آخَر يخصُّها.

في المقابل هو يَصرف كثيرًا في الأكْل والشُّرب، كانت جدَّتي دائمًا - جزاها الله خيرًا - هي التي تَكْسو أمِّي وتأْخذُها عند الطَّبيب إذا مرِضَت.

جدَّتي سيِّدة مقْعدة الآن لا حولَ لها ولا قوَّة، والعلا قة بين أمِّي وأبِي لم تتغيَّر قطُّ، وأنا أُحاول أن أُساعد والدَتي من خلال إرْسال بعض المالِ لها.

سؤالي: هل أستطيع أن أُرسل زكاةَ المال لوالدتي؟

وإن كان الأمر لا يَجوز، هل أَستطيع إرسالَها لجدَّتي المقْعدة الَّتي هي الأُخرى في حاجة؟

وجزاكم الله خيرًا، والسَّلام عليْكم

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا يَجوز للأبْناء صرْف الزَّكاة الواجبة للوالدَين باتِّفاق أهل العلم؛ لأنَّهم ممَّن تَجب عليْهم نفقتُهم، وقد نقل ابنُ قُدامة المقدسي عن ابنِ المنذِر قولَه: "أجْمع أهل العلم على أنَّ الزَّكاة لا يَجوز دفعُها ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً