أحس أنني منافقة
أنا فتاة جامعية، يشهد لي الجميع بأني محترمة ومؤدبة، لا أختلط في كليتي بالشباب، ولا حتى على سبيل الزمالة، لكنني أحس في دخيلة نفسي بأنني منافقة، فلا أشعر في داخلي بأنني مؤدبة كما يحكون عني!!
مشكلتي التي بلا حل هي أنني اعتدت ارتياد أحد مواقع المحادثة (الشات) باسم مستعار يدل على الرغبة في الجنس، فيحادثنى بذلك الكثير من الشباب، ونتكلم في الجنس عن طريق التخيلات، التي تنتهي بي إلى ممارسة العادة السرية!! وبعدها أحسُّ بتأنيب ضمير فظيع جداً، وأحس أن الله لن يبارك لي فى حياتي ولا في مستقبلي.
أشعر أني تائهة، وأذاكر من غير هدف؛ لأني واثقة من الفشل بسبب ما أصنع، حاولت كثيراً أن أنتهي عن هذا الأمر لكنني لم أفلح.
بالله عليكم، دلوني على حل يريحني مما أعانيه.
إعراب كلمة (الحتوف)
قال عنترة بن شداد:
بَكَرَتْ تُخَوِّفُنِي الحُتُوفَ كَأَنَّنِي أَصْبَحْتُ عَنْ غَرَضِ الحُتُوفِ بِمَعْزِلِ
أريد إعراب: بَكَرَتْ تُخَوِّفُنِي الحُتوفَ".
طلقتها وندمت
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، قبل مدة خطبت فتاه وتَمَّ العقد، وكنت سعيدًا بها جدًّا وبعد مدة أحسستُ بنفور شديد منها، وصرتُ أتمنى أن أفسخَ العقد، بعد ذلك حدثت مشكلات بيني وبينها، فلم أسعَ إلى حلِّها لرغبتي في فسخ العقد، وكنت أدعو الله أن يَصرفها عني، وبعدها حدَث تراضٍ بينا، وبعد أيام حدث اختلاف بينا على تفاصيل الشبكة والذهب، فقمتُ بالصراخ عليها، وطلبتْ مني أن أتكلم مع والدها كي أفسخ العقد، لكني رفضتُ، وقد علِم والدها بالموضوع كلِّه، وطلب مني أن أُطلقها، فطلَّقتُها.
أنا الآن أشعُر بتأنيب ضمير؛ لأني مَن أوصلتُها إلى اتخاذ هذا القرار، ثم إنها قد تأذَّت بسببي، وأشعر أني ظلمتُها، وعندما أتذكَّر كم كانت رغبتي فيها، أشعُر بضيق شديد وحزن، صرتُ الآن أكره موضوع الزواج، وأشعر بخوف منه، أرجو توجيهي بارك الله في جهودكم.
التَّفسير العلمي للحسد والعين
هل هناك تفسيرٌ علميٌّ للحسد والعَيْن؟
جزاكم الله كلَّ خير.
الزوجة بعد الأربعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة في الأربعين من عمري، لديَّ خمسة أولاد، تزوجتُ منذ عشرين عامًا بعد علاقة زَمالة محترمةٍ، وأقرب إلى الوقار، كانتْ حياتي مع زوجي تتسم بالكآبة والسآمة، وكنتُ كثيرًا ما أعيد عليه سؤالًا لم يشفِ غليلي بعدُ بالجواب عنه: لماذا تزوجتَ؟!
زوجي لا يرغب في النساء، كثيرُ الخصام، يُخاصمني بالأيام الطويلة، وكنتُ أحاول دائمًا تجنُّب الأسباب الموصلة إلى هذا الخصام، لكن وكأنه ينتظر أي فِعل لكي يُخاصمني!
زوجي مهملٌ إهمالاً شديدًا في البيت، إذا تكسَّر شيءٌ في البيت لا يسعى لإصلاحِه، وكنتُ أتغاضى عن ذلك كثيرًا، لكن بعد ذلك لَم أتحملْ هذا الإهمال المُسْتَمِرَّ.
حاولتُ أن أتقرَّب إليه كثيرًا، لكني فشلتُ، هذا زيادة عن وفاة والديَّ، وعدم وجود سَنَدٍ لي، مع الحرمان العاطفي، وكثرة سفَره!
في ظلِّ هذه الحياة كان ابني قد بلغ سن المراهقة، وبدأتْ فِتَنُ الحياة تأخذه خارج البيت، فأهْمل دراستَه، وبدأ في الاستهتار الشديد والتعاطي، وأقف أنا كالتائهة، لا أعرف لمن أشكو حالي، ومن يقف بجانبي، فلا يوجد زوجٌ يهتمُّ بي، فضلاً عن اهتمامه بالأولاد، ولا بيت أتنعَّم فيه وأجمع أولادي فيه، ولا أهلٌ أشكو لهم ما أنا فيه، حتى كرهتُ حياتي!
مِن كثْرة الضُّغوط التي أَمُرُّ بها وقع الطلاقُ بيني وبين زوجي إثر انفعالٍ شديدٍ مني، لكن أعادني بعدها، وبقي الحالُ على ما هو عليه، واستسلمتُ أنا للمزيد مِن القهْر.
اضطررتُ للجوء إلى صديق زوجي؛ طالبةً منه تقويم أخلاق ابني ومتابعته، ثم زلَّتْ قدمي، ووقعتُ في براثن علاقةٍ حاولتُ مِن خلالها التنفيس عن حاجتي؛ لأني كنتُ أحتاج بشدة إلى مَن يقف بجانبي؛ أخًا، أو زوجًا، أو أبًا، أو أمًّا، أو صديقًا، أي شخص في الدنيا، والحمدُ لله لم تستمرَّ علاقتي به أكثر مِن أيام قلائل، وكنتُ مِن أصحاب النفس اللوامة التي ترفض الانصياع وراء رغبات النفس!
حاولتُ التعبير لزوجي عن هذه المشاعر، لكنه كان يقهرني بالطلاق، ويستخدمه ككارت إرهابٍ يسكتني به أثناء اعتراضي على أيِّ شيء!
اكتشفتُ في ظل الحرمان الذي أُعاني منه أنا وأولادي أنَّ زوجي مُتَزَوِّج من أخرى، فأصابتْني صدمة شديدة، ليس غيرة عليه، لكن لأني وحدي مَن يدفع الثمن!
باتت التضحيةُ هي الخيار الوحيد، فكيف لمثلي وقد بلغتْ سن الأربعين - ولديها خمسة من الأولاد - أن تُطلق؟ فأين أذهب؟ فلم يكن لي خيار، وأصبحتُ خادمة، بل زاد على ذلك زواجه الثاني، وجلوسه عند زوجته الثانية عاماً كاملاً، لا يسأل عني أو عن أولادي، يُرسل لنا فقط مصروف البيت ولا يسأل عنا!
ثم فوجئتُ بزواجه مِن الثالثة، وعندما سألتُه عن سبب الزواج قال: أعفُّ أختًا مسلمة! يريد أن يعفَّ أختًا مسلمة، فكيف وهو لا يعفُّ أهله أولاً؟!
عندما تعرفتُ على زوجته الثانية، أخبرتْني بأنه على خِصامٍ دائمٍ معها، فعلمتُ أنَّ وضْعي مُشابهٌ لوضعها كثيرًا!
كان والداي يعملان قبل وفاتهما، والحمدُ لله لي منهما معاشٌ جيدٌ، هذا إذا آل الحالُ إلى الطلاق، لكن المشكلة أني لو طلبته فسأُحْرَم مِن أولادي، وأفقد حبهم لي!
لا أريد أن أصلَ إلى هذه الحال، بل أحاول استمالة زوجي بالتزيُّن والتودُّد، لكنه لا يُستمال بالتدلُّل، ولا بأشياء مِن مِثْل هذه، يُريدني خادمةً له، لكن لا يُفْصِح عن نيتِه!
أخبروني كيف الخلاص مما أنا فيه؟ وكيف أعيش ولا أفْقِد أولادي؟
وساوس قهرية وخوف مستمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
زواجي بعد شهر، وأعاني من الوسواس القهري، وسأحكي لكم قصتي، فقد كنت إنسانًا مستهترًا، أعمل المعاصي، حتى إنني مارست الزنا من فوق الملابس مع خطيبتي، ولكني تبتُ بعد ذلك من هذا الفعل الحرام، وبعد ذلك أُصبتُ بالوسواس القهري، في البداية أتاني الوسواس بالسبِّ في الذات الإلهية، وهي عبارة عن خواطر تأتيني، فأُصاب بضغط وخوف شديد منها، فاستشرتُ شيخًا في مسجد الحي، فنصحني بزيارة طبيب، فاتبعتُ نصيحته، وداومت على الدواء، حتى ذهبت عني تلك الأفكار، ثم رجعت بعد حين عندما وجدت نفسي متعلقًا بتلك الفتاة كثيرًا، فقد شاهدتني ووقفت معي، ولكني ندمتُ على ما اقترفته معها، وأريد فقط إرضاء ربي، وكثرت الوساوس بعد أن قرأتُ فتوى تحرِّم علينا الزواج، فأصبتُ بخوف كبير من أن يكون زواجي هذا حرامًا لا يرضاه الله، لا زلتُ مواظبًا على الدواء، والحقيقة أن تلك الوساوس تنقص، لكن في فترات أحس بأن صدري ينقبض وأُصاب بخوف شديد، أريد حلًّا؛ فأنا أتعذب وأريد أن أرتاح، وأن أفوز في الدنيا والآخرة، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا.
التجاوز في الكلام في مرحلة الخطبة
خطَبتُ فتاة، كان هدفي من التواصل معها هو التعرف على شخصيتها أولًا، والتعرف على هواياتها وطموحاتها، ثم النقاش حول مستقبلنا، ورسم خطط وآمال لنا لتحقيقها، لم يكن هدفي هو الغوص عميقًا معها، والكلام في الحب، وكنت مخطئًا عند الكتابة لها، وقول الكلام المعسول؛ لأنه كان أول طريقنا إلى مخالفة الشرع أولًا وهو المهم، وثانيًا فيه خيانة للثقة الموكلة إلينا من الأهل، لذلك جلستُ مع نفسي وقررتُ أن أكون صريحًا في الموضوع، وأن يكون لتواصلنا ضوابطُ وأحكام، وأن أُخبرها أنني أريد أن نتعاهد ألا يكون في التواصل كلام لا يليق؛ لأنها لا تزال خطيبتي، ولا يحق لنا الكلام العميق في الحب.
قد يكون تصرفي غريبًا بعض الشيء؛ حيث الغالبية العظمي من الشباب يسعون للتواصل مع مخطوباتهم، وذلك ليصلوا إلى ذلك الكلام، وأن يعبِّروا عن مشاعرهم بقوة، وهو ما بدأت أنا أتخطى الحدود فيه، وبدأت أقول كلام لا يحق لي قوله في هذي الفترة، وبالمقابل كانت الاستجابة من الطرف الآخر، وبدأ الكلام يخرُج عن الأهداف الرئيسية التي كانت المبرر، فلذلك اقتنعتُ أنه يجب أن أُخبرها بالموضوع، ورسمتُ في مُخيلتي أن ردة الفعل ستكون الموافَقةَ وزيادة الثقة فيما بيننا، وأن هذا يُبقينا في دائرة الحلال، وهو ما كنتُ أجاهد نفسي عليه وما زلت، وبإذن الله سأستمر، لكن الضريبة كانت الحرمان مما هو حلال، فكانت الخيارات إما أن يكون كما يعمَل الآخرون، ويكون تواصُلنا كتواصل باقي الشباب، بغض النضر عما إذا كان قد انحرَف عن دائرة الحلال، أو أن يكون القطع نهائيًّا.
فتفاجأت بردة فعل عنيفة وقطع اتصال كامل بلا أي مسوِّغ، وأن هذا هو الحل الأمثل ليحافظ علينا، وأنه ليس هنالك حلٌّ آخر، مع أنه سبق أن طُرح، وكان يُمكنني أن أتفادى هذا القطع بأن نستمر في الطريق السابق حتى وإن كانت خاطئة، لكن تأنيبي لذاتي لم يسمَح لي، وعلمي أن هذا يخالف الشرع، ويُدخلنا فيما هو محرَّم، أيضًا كان رادعًا كبيرًا لي، فما أعلَمُ عن نفسي أني يومًا استطعتُ أن أُخالف الشرع، خصوصًا فيما يتعلق بشخص آخر.
لا أخاف منها كخوفي من الاعتداء على شيءٍ لا يَحِقُّ لي، فاضْطُررت إلى قول الحقيقة، وأن أكون صريحًا، ولم أتوقَّع أن نصل إلى الهِجران والقطيعة، لذلك أرجو نصيحتكم: ما الذي يجب عليَّ فعلُه؟
تسلط والدة الزوج
أنا متزوجة من رجلٍ مطلِّق مرتين، وعنده ولدٌ وبنت، الولد عند أمه والبنت تعيش معنا، زوجي لا يستطيع الموازنة والعدل بيني وبين بنته حتى قبل الزواج، فقد كان يُحضرها في كل لقاء.
طُلِّقت أم زوجي من أبيه وجاءت تعيش معنا، هي امرأة متسلطة، تتَّهمني دائمًا أني أُحاول الوقيعة بين إخوة زوجي، وتؤذيني بالقول والفعل، وتتمنى أن يُطلقني ابنُها، وصرنا في سبابٍ ومشكلات بشكل يومي، زوجي سلبي، وإذا تدخَّل فيكون في صف أمه، وقد اشترط عليَّ إذا أردتُ الطلاق أن أَرُدَّ إليه المهرَ وأترُك البيت، فماذا أفعل؟
والدتي ترفض تغيير منزلها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بصراحة إحدى المصاعب التي واجهتها في حياتي هي مسألة إهمال والدَي لي منذ كنت طفلًا مع الأسف، رحل والدي عن هذا العالم بسبب العين والحسد كما يقول البعض، وبقيت أمي ترفض بيع منزله وتغيير محل سكنها، وقد أزعجني ذلك؛ لأنها معرضة للخطر، فمنذ شهور معدودة حاول لصٌّ السطوَ على منزلها وسرقتها وقد كنتُ نائمًا في منزل والدتي حينها، ورأيتُ يد رجلٍ غريب ترفَع غطاء فتحة التهوية في السقف، فقد دخلَ اللص منزلَها عن طريق السطح، وحاوَل الدخول من فتحة التهوية، وكان ملثمًا، لكنني هاجمته فهربَ، هذه الحادثة حصلت أثناء وجودي في منزل أمي، فماذا ستفعل أمي لو كانت وحدها بالمنزل، الأرجح أن اللص كان سيضرها ويَسرقها، وبعد هذه الحادثة طلبتُ من أمي بيع منزلها، لكنها رفضت مع وجود المال الكافي لشراء منزل جديد في مكان آخر بعيد عن بيتها الحالي، لكنها تعاند ولا جدوى من إقناعها، فتذكَّرت قول الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: 56]، لكني أصبحت أتوقع أنني سأسمع خبر وفاتها يومًا ما، فأنا قد هجرتهم وتركتُهم نهائيًّا وأعيش في بلدٍ آخرَ، وإخوتي الكبار لا يهمهم حالها، وهي باقية على عنادها، والحقيقة أرى أن أمي كانت سببًا في وفاة والدي، فقد كانت تُعانده حينما أراد بيع منزله.
ظُلمت كثيرًا من والدي، حتى ميراثي أُخِذ مني، لكني صراحة تحسنتُ كثيرًا منذ أن هاجرت، ولا أريد أي شيء من أهلي، ولا يهمني ميراثي، فأنا لا أريد منه شيئًا، لكني أتساءل أحيانًا: ماذا لو حصل مكروه لأمي، فهل أنا مسؤول عنها وهي لن تتغيَّر كما أظن؟
معنى كلمة (التَّمَاهِي) وأصلها اللغوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما معنى كلمة التَّمَاهِي؟ وكيف نستخرج جذر هذه الكلمة؟
زوج أمي وأموال أبي
مشكلتي باختصار هي زوج والدتي، فقد توفِّي والدي وتزوجت والدتي شابًّا يصغرها بـ١١ سنة، وعندما توفي والدي رحمه الله ترك لنا سيارات وعددًا من الأراضي، وراتبًا شهريًّا يُصرف إلى الآن مع مرور ٢٥ سنة على وفاته رحمه الله، هذا الراتب في يد والدتي توزِّع منه علينا مبلغًا لأخواتي غير الموظفات، باعت والدتي كل الأراضي ولم يبقَ لنا إلا بيت واحد متهالك، وزوج والدتي يريد أن يبيع هذا البيت وأنا أرفض، وقد ألمحتُ لوالدتي أني أرفُض بيع هذا البيت، فما كان جوابها إلا أن قالت لي: لا شيء لكِ، البيت لي فقط، وضعنا المادي سيئ جدًّا؛ بسبب الديون والقروض، رغم أن حالتنا المادية كانت ممتازة جدًّا، هذا التغير في الوضع المادي أثر عليَّ وعلى أخواتي نفسيًّا؛ فقد أصبح شغلنا الشاغل التفكير في سداد الديون، وتوفير سكن مناسب؛ لأننا نسكن في منزل بالإيجار.
أكره زوج والدتي؛ لأنه دخل حياتنا ويسكن معنا في نفس البيت، وهو الآمر الناهي في كل شيء يخصنا، لديه وكالة عامة في الشراء والبيع والتصرف بكل ما يخصنا، وما يسكتني هو خوفي على والدتي؛ لأنها كبيرة في السن، وتُحبه كثيرًا، سبق أن تحدثت معه أني لن أسامحه إلى يوم القيامة، وأخبر والدتي، وحدثت بيني وبينها مشكلة، وأصبحت لا تكلمني ثلاثة أشهر، والآن أخاف أن أتصرف تصرفًا يغضبها، ويسبب لها التعب، ولا سيما أن كل بطاقات صراف والدتي وراتب أخواتي في جيبه، فما الحل؟
المشكلات مستمرة بين أبي وأمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع المفيد للأمة الإسلامية.
أبي للأسف لا يُصلي ولا يصوم، ولا يقرأ القرآن، ولا يذهب إلى المسجد، ومن ثم لم يعوِّدني على ذلك، فللأسف ما دخلت الجامع إلا مرتين أو ثلاثًا.
سأطيل في الشرح؛ لأنني لم أجد مَن يسمعني من الناس، وبالتالي أنا أجد في هذا متنفسًا وشيئًا مفيدًا ربما في حل المشكلة، لا أعرف شيئًا عن علاقة أمي وأبي قبل زواجهما، فهذه أمور خاصة بهما، لكن على ما يبدو أنهما كانا مترددين في الزواج، ويبدو أن أحدًا منهما قد أُجبر على الزواج من الآخر؛ لأن حياتهما كلها مشاكل - طبعًا أنا آخر أولادهما - وقد انعكس هذا بطبيعة الحال على حياتنا نحن، وإن المشاكل تتفاقم يومًا إثر يوم، على سبيل المثال أبي غالبًا ما يشتم أمي أمامنا، أحيانًا ترد عليه وغالبًا لا، وعندما كبرت ووعيت: سألتها لماذا تقبلين هذا؟ أمامك خيارات كثيرة، طبعًا أنا لا أُحرضها على شيء، فأجابت: إن هذا من أجلكم، أنا لا أريد أن أدمِّر عائلتي من أجله كما تفعل كثيرات.
أما بالنسبة لأخي وأختَيَّ الاثنتين، فهم ليسوا ناجحين كثيرًا في دراستهم، وأما عن علاقتهم بالمشكلة السابقة، فهم يقفون إلى جانب أمِّهم، وأنا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، كثيرًا ما أحاول تهدئة الطرفين، وأُحاول أن أفهم أبي ألا يفعل ذلك، وكذلك إخوتي، وأحاول أن أخفِّف عن أمي، ولكن دون أن أجد آذانًا تصغي، فما الحل؟
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |