عقيل بن محمد بن زيد المقطري
حائرفي أمر الزواج فهل أقبل بالمرأة السمينة أم لا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باختصار أنا شاب مطلق، قررت أن أتزوج بعد خمس سنوات من طلاقي، المهم أخبرت الأهل أن يبحثوا لي عن بنت الحلال فوجودوا لي فتاة محترمة وخلوقة (بنت ناس محترمون)، ولكن اتضح لي مع الكلام بها أنها نوعا ما سمينة، حائر في أمري هل أقبل أم أرفض؟
علما بأني عملت فحص ما قبل الزواج والأمور كلها طيبة، فأرجوا توجيه النصح لي بهذا الخصوص.
مال حرام، كيف أتوب من أكله؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة تؤرِّق جفوني كل ليلة؛ وهي كالآتي: أنا أعمل موظفًا في مكتب براتب ثابت ولله الحمد، وهناك بعض العملاء يحتاجون إلى ترجمة بعض أوراقهم إلى اللغة العربية، أو من اللغة الإنجليزية إلى العربية، ويقوم المدير بتكليفي بالبحث عن مكتب ترجمة، وأنا من باب المراعاة والحرص أبحث عن أرخص مكتب ترجمة لإنجاز العمل، ثم إنني أخذتُ الأوراق إلى مكتب الترجمة واختلفت معه على السعر في المرة الأولى، ووعدني أنني إذا أحضرت له أوراقًا أخرى في المرة القادمة، فسيعطيني مبلغًا من أتعابه، وقد كان، ففي المرة الثانية ذهبتُ إليه ولديَّ أوراق خاصة بمديري لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وطلب المترجم مبلغ 240 ريالًا، وقال لي من تلقاء نفسه: 40 ريالًا لك، و200 ريال أتعاب الترجمة، ما الحكم في هذه الحالة: هل المال الذي أخذته حلالٌ أو حرام؟ وكيف أتخلص منه ومما مضى؟ أفتونا مأجورين.
بيني وبين خطيبتي صدامات واختلافات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ عمري 26 عامًا، خطبتُ فتاة وكلٌّ منا يُحب الآخر، لكن المشكلة أننا مختلفان، فهي لا تغار عليَّ، وقليلة الاهتمام بي، عكسي تمامًا فأنا مُهتم بها جدًّا وأغار عليها. هي فتاة عفَوية وعمَلية جدًّا، تبحث عن حُريتها واستقلاليتِها باستمرار، لكنها تتصادم برأيي فتجدني كثيرًا أكبِّلها. أغار بشدة عليها وهي لا تغار، ولا تجد سببًا لغيرتي، وعندما تحدَّثنا لم أستَطِعْ إقناعها بوجهة نظَري. أعاني مِن لامبالاتها وعفَويتها مع الجنسين، وتعاملها معهما، فهي لا تجد مشكلة في طريقة لبسها التي تُثير غيرتي كثيرًا، بل والشك أحيانًا! أرجو أن تنصحوني برأيكم في كيفية التعامل معها لأحافظ على علاقتنا.
شخصية زوجتي نرجسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجلٌ متزوج منذ 3 سنوات، زوجتي كانتْ مُؤدَّبة ومحترمة في بداية زواجنا، لكن فجأة انقلبتْ شخصيتها، أو بمعنى أصح: ظهرتْ شخصيتها الحقيقية، وفوجئتُ بأنها صاحبة شخصية نرجسية، لا تقبل أن يُرْفَضَ لها رأيٌ، أو أن أقول لها: كلامُك خطأ! بل تريد كل شيء يكون تحت أمرها، ولا تحتمل أي كلمة مِن أمي، كما أنها شَكَّاكة جدًّا وسيئة الظن.
لا تهتم بي ولا ببيتي، وإذا ذهبتْ إلى السوق تشتري ببذخٍ، وإذا قلتُ لها: لا، تغضب وتدخُل في حالة هستيرية مِن الصراخ.
الآن تطوَّر الأمر، وأصبحتْ تمدُّ يدها عليَّ! وأصبح تعامُلي معها بين أمرين:
• إما المواجهة، وساعتها تدخل في هيستيريا الغضب والضرب والصراخ!
• وإما تنفيذ ما تريد لتَمُر الأمور بسلامٍ!
كلَّمتُ أهلها كثيرًا، لكن كان ردُّهم: كلُّ بيت فيه مشكلات، ولستَ وحدك من يعيش في مشكلات زوجية!
أخذتُها إلى طبيبٍ نفسيٍّ، فقال: إنها ليستْ مريضة نفسيًّا، لكنها حساسة جدًّا وتغضب مِن أتفه الأسباب!
تعبتُ جدًّا مِن هذه الحياة، ولو طلَّقتُها ستنكسر، وأعتقد أنها ستتعب وستدخُل المستشفى.
فماذا أفعل؟!
تسلط والدة الزوج
أنا متزوجة من رجلٍ مطلِّق مرتين، وعنده ولدٌ وبنت، الولد عند أمه والبنت تعيش معنا، زوجي لا يستطيع الموازنة والعدل بيني وبين بنته حتى قبل الزواج، فقد كان يُحضرها في كل لقاء.
طُلِّقت أم زوجي من أبيه وجاءت تعيش معنا، هي امرأة متسلطة، تتَّهمني دائمًا أني أُحاول الوقيعة بين إخوة زوجي، وتؤذيني بالقول والفعل، وتتمنى أن يُطلقني ابنُها، وصرنا في سبابٍ ومشكلات بشكل يومي، زوجي سلبي، وإذا تدخَّل فيكون في صف أمه، وقد اشترط عليَّ إذا أردتُ الطلاق أن أَرُدَّ إليه المهرَ وأترُك البيت، فماذا أفعل؟
أعيش في هم وضيق رغم فعل الخير الذي أقوم به، فأين أثر الصدقة؟
السلام عليكم.
بدأت مشوار الصدقة قبل سبع سنوات من الآن، كنت أقول في نفسي: اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة، كنت أسعى لجبر الخواطر، وزرع البسمة، وتخفيف هم وقضاء حاجة، وسقيا ماء، وإطعام الطعام، أسعى بالليل والنهار سرا وعلانية.
في خلال السبع سنوات، رزقت بطفلين مرضى، يكاد لا يمر الشهر إلا وأذهب بهم إلى المشفى لأيام كانت تصل لأسبوع.
وراء كل خير أفعله ضربة من الدنيا، أصبحت أخشى من فعل الخير، ضيق، وهم وحزن، وتعب حتى النوم جافاني، أين أثر الصدقة؟ أين جبر الخواطر؟ أين اللقمة التي دخلت بطن جائع أو الماء الذي أطفأ ظمأً؟ أين التخفيف عن الناس؟ أين السعي في حاجاتهم أين وأين؟
والله العظيم أني كنت أحرم نفسي وأهلي حتى لا يبيت أحدهم يبكي، قلبي مكسور، والأبواب كلها مغلقة.
لا أستطيع السيطرة على انفعالي وعصبيتي
أنا سيِّدة متعلِّمة ومثقَّفة ومتديِّنة، وأعرف جيدًا قواعد الإتيكيت، بل وأتمسَّك بها، أحبُّ الجمال والأناقة والذوق وحُسن الخُلُق، ولا أرى في شخصيَّتي أيَّ نوع من الشُّذوذ غير المقبول، إلا أنِّي أعتقد أني أشذُّ عن الناس في أنِّي أتشاجر معهم كثيرًا جدًّا، تقريبًا كل أسبوع مرتين، وذلك في حال المخالطة.
أنا لا أعتدي على أحَدٍ، ولكن لا أحتمل أبدًا أن يعتدي عليَّ أحدٌ، دربتُ نفسي على الصبر؛ خوفًا من الله أولاً، وحبًّا بالرسول الكريم ثانيًا.
وثالثًا - وربما هو السبَب الأساسي - هو عدم رضائي عن نفسي وخجلي من نفسي، وخاصَّة عندما أهدأ.
مثلاً أنا لستُ صغيرة في السن، بل أمٌّ لشاب، ولكن لا أحب أن يناديني أحد بـ: يا (حاجة)، مع أني أتمنى أن أحج، وأعتبر هذه التسمية نوعًا من عدم اللباقة، وغالبًا ما أرفض هذا اللقب فأقول للطرف الآخر: رجاءً لا تدعوني (حاجة)!
وأحيانًا يُنادونني بـ: يا خالتي، سواء بغير قصد، أو بهدَف الاستهزاء بي ومِن هؤلاء مَن هو في عُمري أحيانًا، وأستطيع أن أميِّز الغرض من النداء من الموقف نفسه، ومع ذلك أتضايَق وأقول: هل أنا خالة كل الناس؟ أو مثلاً: ألا أصلح لأن أكون أختك؟ أما كلمة (يمة) فهي تستفزُّني بشكل غير معقول.
أنا لا أصرخ في الناس، ولكن لا أستطيع تقبُّل هذه الألقاب الثلاثة، علمًا بأني لستُ متصابية، ولا أخجل من عمري، ولا أحب أن أذكره أمام الناس؛ خوفًا على نفسي من الحسد.
ألاحِظُ أيضًا أنني نَشيطة في مِشيَتي، وأحبُّ الحياة، أحبُّ العِلْم والقراءة، وأحبُّ المظهر الراقي، وليس المتكبر.
أعتقد لأنني تربيت في طفولتي في مناطق راقية، وبكل تواضع أقول: إن الله حباني في شبابي وكلَّ عائلتي تقريبًا شكلاً جميلاً، فربما هذا يسبِّب لي نوعًا من التكبُّر في داخلي، أحب إخوتي وأتعامل معهم باحترام.
ظُرُوفي المادية الحالية - وهي الوضع المادي المتوسط - يفرض علي التعامُل مع بيئةٍ شعبيَّةٍ في منطقة غنية، كيف ذلك؟
نعَم، بسبب الطفرة المادِّيَّة التي طرأت على مجتمعنا، فأنا مثلاً أراجع مستشفى حكوميًّا، وأضطر للتعامل مع ممرضات وموظفات متعاليات، ولا يُقمن لمشاعر الناس أيَّ اعتبار؛ فهذه تتأفَّف، وتلك تصرخ في المراجعين، والنَّاس يحتملون هذه المعاملة، أما أنا فلا، بل أتشاجر وأرفض أن يصرخ فيَّ أحدٌ، وأجد نفسي في نهاية الشجار وقد انحدرتُ إلى موقف مخزٍ؛ بسبب الصوت العالي المتبادل والإهانات التي أتلَقَّاها، وأندم وأقول: ليْتَنِي صبرتُ، وأنهيت الموقف دون أن يسمع أحد صوتي، وأحيانًا أبكي من الندم، وأدعو الله كثيرًا أن يصبِّرني, لكن دون جدوى، حتى أصبحت أتمنى أن أختبئ في بيتي وألا أتشاجر مع أحدٍ، بل إني أصبحت أحدِّث نفسي أثناء سيري وسط الناس؛ لكي أعلِّمها الهدوء، فأقول: حذارِ منهم، اصبري عليهم، تجاهليهم، أغلب الناس غيرُ مؤدبين، ألسنتهم سليطة، إياكِ والنِّقاش، ولكن للأسف ما أن ينظرَ إليَّ أحدٌ نظرة يضايقني بها حتى أردَّها له.
أمَّا في عملي، فقد كنتُ دقيقةً للغاية، وتفاجَأت أنَّ المرؤُوسين لا يعمَلون بإخلاصٍ كما كنتُ أفعل، دربتُ نفسي على تجاهُل التقصير، ولكن فات الأوان؛ فقد عرَف الجميعُ نقطةَ ضعفي - وهي أني أحبُّ الدقة في العمل - ولكن ليس هناك من يساندني في تنفيذ مهمتي، فازدادت الإساءات، حتى إن المرؤُوسين أصبحوا يعتدون عليَّ، ويضايقونني، مع إنهم أصغرُ منِّي سنًّا؛ وأقل علمًا وكفاءةً!
أودُّ أن أضيف حقيقةً تؤلمني، وهي شجاري مع والدتي، فرغم أنها مُسنَّة، إلا أنها ما شاء الله تتمتَّع بالعقل والذكاء، ولكنها لا تحبني، رغم أني أعتني بها أكثر من كلِّ إخوتي؛ بحكم ظُرُوفي، فزوجي متوفًّى، وأعيش مع ابني وحدنا.
ومهما حاولتُ إرضاءها أجدها تبحث لي عن الأخطاء، بل تختلقها، وكثيرًا ما تهينني وتغلق الهاتف في وجهي، رغم عطفي عليها!
كما أنها عَصَبية جدًّا؛ ولخوفي من الله أعود وأراضيها، فقط لوجه الله، ولا أشعر بها كأمٍّ! بل كأنها أختي الكبيرة، رغم أن إخوتي يقدِّرون تعبي معها ويشكرونني!
رجاء لا تحاولوا إلقاء اللوم على ظُرُوفي، فأنا أذكر أنني عندما كنتُ طفلة صغيرة كنتُ أكره الظلم، وأذكر أن معلمتي في الروضة كانت تستهزئ بأحد الطلاب وتضربه دون مبرِّر، وتضحك عليه، وكنت أغتاظ منها كثيرًا؛ فكيف إذا وقَع الظلمُ عليَّ؟!
أرجو منكم تحليل شخصيتي وإرشادي إلى حلٍّ أو تدريب؛ لعله يحل عليَّ أسبوعان دون أن أتشاجرَ مع أحدٍ، أو أتمنى النوم لعدَّة أيام كما يحدُث معي الآن، وأرجو ألا يكونَ النصحُ هو تذكيري بخُلق الرسول - عليه الصلاة والسلام - ولا تقولوا: عدِّي للعشرة، ولا تحدِّثوني عن أثَر العصبية على المظهر الأنثوي، فأنا لم أترك بابًا إلا وطرقته!
وإن كان هناك كتابٌ يُمكن أن يُفيدَني، فأنا على استعدادٍ لدراستِه وحفظه.
وجزاكم الله كلَّ خيرٍ.
التوبة من الاختلاس والعودة إليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ألْمَمتُ بذنب أنا نادم عليه، لكني لم أستطع تركه، وقد غلبتني نفسي وشيطاني؛ فأنا أعمل في وظيفة الكاشير، وأقوم باختلاس الأموال، وحدثت لي بسبب ذلك مشكلة في عملي تركتُه على إثرها، وتبتُ إلى الله بالصلاة والصوم، وقد وفَّقني الله لعمل آخر، ورغم محافظتي على الصلاة والصوم، فإنني عدتُ سيرتي الأولى من الاختلاس والسرقة، وطُردت أيضًا من هذا العمل؛ حيث اكتشفوا أمري، أريد أن أتطهَّر من هذا الذنب، وأن يتوبَ الله عليَّ، ويهبني القدرة على عدم العودة للذنب مرة أخرى، أريد ألَّا أُدخلَ أموالًا من الحرام في بيتي، وأن أكون الأب المثالي لأولادي، وأن أكون إنسانًا محترمًا قنوعًا بما في يدي، أريد توبة نصوحًا حقًّا.
التخلص من الخيالات الجنسية
مشكلتي تتلخص في التفكير الجنسي، وقد اطلعت على ردٍّ لاستشارة تحمل نفس المشكلة، وشدَّتني إجابة المستشارة بأننا نحن مَن نقوم باستدعاء هذه الأفكار، وطبَّقت هذا الكلام على وضعي، ووجدت أنني فعلًا كذلك، فأنا أُهيئ عقلي ونفسي لها وأتخيلها تخيُّلًا، بسبب هذه الخيالات كرهتُ نفسي، وأضعت كثيرًا من وقتي، ثم إنني حاولت كثيرًا أن أتبع خطوات العلاج كأن أشغل نفسي، ولكني أضعف نهايةً، وأبدأ بالبحث عن المشاهد الإباحية والقصص، ومن ثم أفسح المجال لخيالي، أنا أتألَّم جدًّا من حالي، خاصة أنني في العقد الثالث من العمر، وأحاول إحراز درجات عالية في الماجستير، وأن أنغمس في الدراسة، لكني ما إن تصعب عليَّ الدراسة شيئًا ما، فإني أعاود التفكير في هذه الخيالات الجنسية؛ ما يضيِّع كثيرًا من وقتي، سؤالي: كيف أتخلص من تلك الأفكار وأنشغل بدراستي؟ علمًا أن تلك الأفكار تزداد حِدَّةً قبل فترة الدورة الشهرية، وتخف وطأتها بعدها مباشرة.
المكتب العلمي بموقع الإسلام اليوم
لأجل ذلك ... تجنبتهم!!!
أرجو منكم الجواب على هذا السؤال أنا بطبعي إنسانه لا أتكلم كثيراً وذلك الشيء جعلني أفضل البقاء في المنزل لكي أتفادى الإحراج من الناس وكثيراً من الأوقات أفكر بأن مشكلتي نفسية الرجاء مساعدتي لكي أعرف ما هي المشكلة وما هو الحل؟
فتاة عشقت داعية
تعرَّفت على داعية منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ولازمتها كثيرًا، وكنت لا أتخلف عن درسٍ لها إلا لظرف قهري، كنت أسالها يوميًّا عن كل ما يخطر في بالي، كنت أُسَرُّ إذا ما أخبرتني أنني جميلة، فلم أكن صراحة أرى أن غيرها يراني جميلة، وربما السبب في ذلك أني نشأت في بيئة صعبة غير متدينة، كنت أشعر أنه لا أحدَ يحبني أو يهتم برأيي، فرأيي في بيتي لا قيمة له، دائمًا كنت أقول: هل سيأتي مَن يحبني يومًا ما؟ فلما كانت تقول لي أني جميلة، كنت أشعر بأنها صادقة.
مؤخرًا عرفت جانبًا أثَّر فيَّ كثيرًا، وهنا بدأت المشكلة، فقد كنت أراها دائمًا ناقلةً لِما تعلمته على يد شيوخها، ولم أكن أظن أنها ستكتب يومًا شيئًا بيدها من بنات أفكارها، لكن صدمني هذا الأمر، وجدتها كتبت تدبرًا في أمر ما، لا أدري لماذا عندها اشتعلت شرارةٌ في قلبي، لا أخفيكم سرًّا أني شككتُ في أمر التعلق بسبب هذا الشعور، فقد جربت ذاك الشعور مرات، يبدأ بشرارة في القلب، ثم كلما ذُكر هذا المحبوب، اشتعلت نيران في القلب، ولا تكاد لحظة تخلو من التفكير فيه، فكانت هذه كلها إشارات غير مُطَمْئِنة، فقلت في دخيلة نفسي: لا بد لي من التحقق من هذا الشعور، وإن أردتُ التخلص منه، فعليَّ أن أبتعد وأدعوَ الله عز وجل حتى يزولَ، ولا أسألها كما كنت أفعل يوميًّا، وقد فعلت ذلك، لكن سَرعان ما رجعت وسألتها سؤالًا في أمر ما، حتى أحسست بشعور في قلبي لم يُعجبني، وهي تلك النيران وتلك الحرارة التي لطالَما جرَّبتها في أمر التعلق، فبدأتُ بالدعاء والاهتمام بصلاتي، ولكني عدت لسيرتي الأولى من التقصير والتفكير فيها كثيرًا، فقلت في نفسي: سأختصر الأمر وأخبرها، فهي داعية، وإن أخبرتها فسوف تأخذ حذرها مني، ولن تَمدحني أو تتكلم معي كلامًا لينًا، وستنتبه لردود أفعالي، فأخبرتها بأنني أشعر أن هناك تعلقًا، وقد تطلَّب الأمر وقتًا لأتأكَّد، وطلبتُ منها ألَّا تردَّ على رسائلي، حتى أدعوَ وأجتهدَ ويزول ما في قلبي، فوافقتُ، ومرت الأيام وقلت لها: إنني قلِقَةٌ من ألَّا أتمكن من علاج التعلق قبل عودة دروسها مرة أخرى، فأجابتني بقولها: هل أنتِ تحضرين لطلب العلم أو لرؤيتي؟ قلت لها: لطلب العلم، لكن أَوَدُّ الفصل بينهما، فشعرت أنها لم تُصدقني عندما أخبرتها بأن هناك تعلقًا، وقالت لي: طبيعيٌّ أن يَميل القلب، وإن شاء الله يميل لزوج المستقبل، لا أخفيكم سرًّا، فهذا ما فكرت فيه أنه إذا تقدم لي شخص، فسأسعد بذلك كثيرًا، وغالبًا سأنسى هذا التعلق، وقالت لي أيضًا: طلب العلم لذيذ، اطلبيه، يذهب الذي في نفسكِ، فما الحل؟
الخوف من علاج الخوف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الأخ الدكتور، وفقك الله.
مشكلتي أني عندما أتقدم وأصلي بالناس، أصاب بخوف وارتباك، حتى إنني أكاد أسقط في مكاني، ويعرق جسمي، ويجف حلقي.
وقد ذهبت لطبيب نفساني؛ فكتب لي دواءً اسمه (سيروكسات)، ولي خمسة أشهر مداوم عليه، وقد ارتحت كثيرَا والحمد لله عليها؛ فهل الاستمرار عليه لمدة سنة أو أكثر يُضرُّ بصحتي؟
آمل الرد علي ولكم الأجر.
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |