أحكام السفر

رجل له بيت في القصيم، وبيت في الرياض، وغالب إقامته في القصيم، ولا يذهب إلى الرياض، إلا نادرًا.

السؤال: هل له أن يترخص برخص السفر، كالفطر، والقصر – أثناء السفر – أيْ: في الطريق؟ وهل له أن يترخص برخص السفر في الرياض؟ مع العلم أن له في الرياض امرأة وأولادًا، لكن إقامته بها قليلة؟

أرشدوني؛ أرشدكم الله، وبارك فيكم،،

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن كان الحالُ كما ذكرت، أَنَّ للسائل في الرياض زوجةً وأولادًا، فلا يجوز له القصر في الرياض، ولكن له حكم المسافر، بمجرد خروجه من القصيم، وبمجرد وصوله للرياض، تنقطع عنه أحكام السفر ورُخَصُهُ.قال ابن قدامة - في ... أكمل القراءة

رؤية الخاطب خطيبته المنتقبة

أرجو الإفادة،

فأنا مقبل على خطبة فتاة منتقبة، فما مشروعية رؤيتها بدون النقاب في فترة الخطوبة التي ستطول إلى 6 أشهر، أخذًا في الاعتبار: أنني ممن ينسى الوجوه سريعًا، وأنني أخشى من وساوس الشيطان أن أتردد بعد الخطبة، وأتشكك فيما رأيت أثناء الرؤية الشرعية السابقة للخطبة، مع العلم أني أعمل في بيئة مختلطة، وبها الكثير من النساء غير المحتجبات، وبعضهن على قدر من الجمال.

و جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالأصل حرمة النظر إلى المرأة الأجنبية، وقد استثنى أهل العلم بعض الحالات التي يجوز فيها النظر للنساء، ومن هذه الحالات: نظر الخاطب إلى من يريد خطبتها؛ لما روى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة - رضي الله ... أكمل القراءة

الانشغال عن الخشوع في الصلاة

شخص يحس بقرقرة في بطنه بسبب كثرة الغازات التي تشغله عن صلاته وتذهب بخشوعه حتى صار يدافعها إلى نهاية الصلاة، فهل يلزمه أن يعيد تلك الصلاة التي لم يخشع فيها؟

لا شك أن الخشوع هو لبُّ الصلاة، وهو أول ما يُفقد من هذه الأمة كما جاء في الخبر [الترمذي: 2653]، وعلى المسلم أن يحرص على أن يُقْبِل على صلاته بقلبه وقالبه؛ لأنه يناجي ربه، وماثل بين يديه –سبحانه-، ولو تصوّر أنه بين يدي مخلوق ضعيف أحضر قواه لمقابلة هذا المخلوق لا سيما إذا كان له شأن.أما بالنسبة ... أكمل القراءة

اختلاف الجماعة في تحديد اتجاه القبلة

عندما نكون في البريّة ولم نصل إلى رأي في تحديد اتجاه القبلة، فكيف يكون العمل؟ وبأي الأقوال نأخذ لكي نأتلف ولا نختلف، فكل واحد منا  يقول القبلة من هاهنا، علمًا أنه لا دليل بيِّن مع كل واحد منا؟

هؤلاء الذين اختلفوا ولم يتفقوا على جهة معينة وكل واحد منهم له رأي بحيث اختار كل واحد منهم جهة من الجهات الأربع؛ فإن كانوا على مرتبة واحدة في المعرفة والخبرة أو عدمها فهؤلاء لا يقلد بعضهم بعضًا؛ لأنه ليس أحدهم بالتقليد أولى من غيره، وإذا كان بعضهم راجحًا في معرفة القبلة بأدلتها فمثل هذا يُقلَّد؛ لأن ... أكمل القراءة

نذر اللجاج والطاعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

رجل نذر إن فعل معصية أن يتصدق بمبلغ كبير لا يملكه، وأن يقرأ جزءًا من القرآن كل يوم، وأن يذكر الله أكثر من ألف مرة يوميًّا، هل هذا يعتبر نذر اللجاج، وعليه الكفارة؟ أم أنه يجب عليه الوفاء بما نذر؟

علمًا أنه لم يُقدِم على هذا إلا ليمنع نفسه من ارتكاب هذه المعصية مرة أخرى. وبعده ببضع دقائق قال: لله عليَّ قيام الليل كل يوم، وذلك ابتداءً من يوم غد، ولم يقدر على الالتزام به، هل هذا يعتبر نذرًا؟ أم لا؟

أفيدونا؛ بارك الله فيكم، وجزاكم عنا الفردوس الأعلى،،

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالأصل في النذر أن يقصد به البر والتقرب إلى الله، وما فعله هذا الرجل ليس القصد منه البر، وإنما القصد منع النفس من الفعل، وهذا ما يسمى بنذر اللجاج أو الغضب، وهو صورته صورة نذر، ومعناه معنى اليمين؛ للحث على فعل ... أكمل القراءة

زكاة المال المودع بالبنك

السلام عليكم،،،

عندما تزوجت، فتحت حساب بالبنك بمبلغ عشر آلاف ريال، وأصرف منه عند الحاجة الضرورية، وللعلم زوجي يصرف علي، لكان هذا المبلغ للحاجات التي يكون محتاجة فلوس، والآن بعد سنتين زواج صرفت منه مبلغ خمسة آلاف ريال.

السؤال: هل عليه زكاة؟ وكم أستخرج من المال - وهو الآن موجود فيه خمسة آلاف ريال؟

أفيدوني فأنا في حيرة من أمري.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن هذا المبلغ الذي ذكرتيه تجب فيه الزكاة كل سنة بمقدار 2.5%، فانظري في نهاية كل سنة كم بقي من المبلغ ثم أخرجي زكاتة.وننبه الأخت السائلة إلى أنه لا يجوز الإيداع في البنوك الربوية إلا للحاجة، فإذا وُجِدَ بنكٌ ... أكمل القراءة

كفارة حوادث الطرق على المفرط

شخص مسرع بسيارته، وقام بصدم سيارتي من الخلف، علمًا أنه كان منشغلًا عن القيادة؛ نتج عنه انقلاب سيارتي ووفاة الخادمة، وانعدام السيارة، وقد اعترف بذلك، وكان هناك شهود، شهدوا لوسائل الإعلام بأنه المخطئ.

هل عليَّ كفارة الخادمة الهندوسية؟ وكم ديتها؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإنْ كان الأمرُ كما ذكرْتَ، فإنَّ التفريط من صاحب السيارة الأخرى، وما نتج عن الحادث من انعدام سيارتك وقتل الخادمة، فهو نتيجة لتفريطه؛ بسبب انشغاله عن القيادة وإسراعه، والواجب عليه الآتي:-1-  تعويضك ... أكمل القراءة

ماذا أفعل معها

أنا شاب مغربي، أقطن بإيطاليا، عندما كنت في المغرب بلدنا الأم خطبت ابنة خالتي، تعيش مع عائلتها بإيطاليا، أقمنا حفلًا حضره كل العائلة والجيران، أعطيتها الصداق، لكن عندما أردت العقد رفض أبوها بحكم الدراسة؛ كلانا يدرس، أكلمها على الهاتف كل يوم أكثر من مرة، أزورها كل شهر أو شهرين، نخرج معًا أخلو بها، أبواها لا يقولان شيئًا عن خروجنا معًا، لكن لا يعرفان شيئًا عما يحدث بيننا؛ حيث تحدث أمور كثيرة.

أريد أن أعرف هل ما نفعله صحيح أم نحن على خطأ؟

أرشدوني؛ جزاكم الله خيرًا، وسدد خطاكم.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن حُكمُ الخاطب بالنّسبة لِمخطوبتِه حكمُ الرّجال الأجانب، إلا أنَّه امتاز عنهم بِحَقّه في زواجِها، وأنَّه يَحرم على غيْرِه التَّقدّمُ لخِطبتِها إلا أن يتفرَّقا، فلا يجوز له أن ينظر إليْها – باستِثْناء ... أكمل القراءة

العجز عن المبيت بمزدلفة بسبب الزحام

حصل لنا في حجة ماضية أننا لم نستطع الوقوف بمزدلفة بسبب الزحام، فبات بعضنا في الحافلات ولم نتمكن من الوصول إلى المزدلفة إلا قريبًا من الفجر، فأكملنا المسير إلى منى، فهل فعلنا هذا صحيح؟

المبيت في مزدلفة ليلة الجمع واجب من واجبات الحج، فمن استطاعه وفرَّط فيه يلزمه ما يلزم مَن تَرَك الواجب، لكن إذا عجز -كما في السؤال- بسبب الزحام فبات بعضهم في الحافلات خارج مزدلفة، وبعضهم لم يتمكن من الوصول إلى مزدلفة إلا قريبًا من الفجر، فعلى كل حال لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وعلى الإنسان أن ... أكمل القراءة

الالتحاق بالجماعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

إذا كان هناك رجلان يصليان، فأردت أن ألتحق بهما، هل أكبر ثم أسحب من على يمين الإمام؟ أم أسحبه ثم أكبر؟

وهل الإمام إذا نسي في الصلاة يمكن لمن هو خارج الصلاة أن يفتح عليه؟

وشكرًا جزيلًا،،

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا خلاف بين العلماء أن السنة أن يقف المأموم الواحد عن يمين الإمام؛ لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في "الصحيحين": لما بات عند خالته أم المؤمنين، فصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام عن يساره، ... أكمل القراءة

عمل المرأة عند الحاجة وضوابطه

السلام عليكم،،،

الحمد لله استجاب الله لدعائي، وهداني لسبل السلام، الحمد لله التزمت باللباس الشرعي المفروض على نساء المؤمنين، أقوم بواجباتي، وأحافظ على رتبي، وأحاول التحسين في أعمالي، وعبادتي، لكن كل هذا أقوم به وحدي، ولا مرشد لي ينتقدني، أو ينبهني، مرات أخاف أن أكون على غير الصواب، ومرات أقرأ فوائد ومعلومات أفهمها، لكن أحتار كيف أعمل بها، والله المستعان.

من الجهة العملية: بعد أن أكملت دراستي - تخصص إدارة الموارد البشرية - بدأت في العمل بشركة في منصب "مسيرة"، مهامي: تدقيق المحاسبة، ومراجعة الحسابات، وموارد بشرية - في مكتب خاص بي.

المشكلة: أن المدير يتردد على المكتب؛ لغرض تمشية العمل، كأن يطلب عمل فواتير، أو شيئًا يخص أحد العمال، إلى غير ذلك، ولا يدخل المكتب سواه، إلا بطلب الإذن عند الضرورة، مع العلم أن العمال يعملون في المخازن والمستودعات بعيدين عن مكتبي، ومن جانب آخر: أنا يتيمة الأب، ولا أحد من إخواني يقوم على مصاريفي؛ يعني: إن لم أشتغل، فمن سيقوم على شؤوني؟ والله بكل شيء خبير لطيف.

المهم: هذه حالي إن خرجت للعمل، أنهكني التفكير في حالي - طول اليوم أكرر في قلبي: أستغفر الله وأتوب إليه - لأنني أحس أنني أعصي الله، ومن جهة أخرى: خِفْتُ المُكُوث في البيت، وبعدها نصير أنا وأمي أذلة نطلب المصروف، ولن أرضاه لأمي أبدًا، فهل من جواب يشفي حالي من وسواس العصيان؟!

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فمعلوم أن الخلوة محرمة بالاتفاق، ودليل ذلك ما ورد في "الصحيحين" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يخلون رجل بامرأة، إلا مع ذي محرم».وقال - صلى ... أكمل القراءة

حيرة زوجة على زوجها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخي الكريم: زوجة تسأل عن حال زوجها المتوفي خلال الحرب العالمية الثانية؛ حيث إنه كان جنديًّا في الجيش الفرنسي، وبما أنه كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، وكانوا تحت الاستعمار الفرنسي، ولم تكن له أي معلومات عن الواجب عليه نحو دينه، فلم يكن يصوم، ولا يصلي، وكان في بداية حياته، وترك ولدًا جنينًا في بطن أمه، وهم الآن ميسورو الحال.

وتسأل الآن: هل بإمكانها أن تعمل له أي شيء يخفف عنه، وما هو مآله عند ربه في هذه الحال، مع العلم أنه لم يترك إنكارًا، ولا تهاونًا، بل عن جهل.

نرجو أن تفيدونا؛ ولكم جزيل الشكر والامتنان، من أجل هذه الحزينة على زوجها.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا شك أن الصلاة والصيام من الأحكام المعلومة من دين الإسلام بالضرورة؛ إذ يعرفهما العالم والعامي، فلا تُقْبَلُ فيهما دعوى الجهل، إن كان يحيا بين المسلمين، وفي بلادهم، ولكن إن عاش في غير بلاد المسلمين، أو نشأ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً