تفسير آية البر لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ...

تفسير آية البر
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ " البقرة , 177 "
التفسير
قال الحافظ ابن كثير عند تفسير هذه الآية " فإن الله تعالى لما أمر المؤمنين أولا بالتوجه إلى بيت المقدس ثم حولهم إلى الكعبة شق ذلك على نفوس طائفة من أهل الكتاب وبعض المسلمين فأنزل الله بيان حكمته في ذلك وهو أن المراد إنما هو طاعة الله عز وجل وامتثال أمره والتوجه حيث ما وجه واتباع ما شرع فهذا هو البر والتقوى "
نزلت الآية في الإرشاد إلى البر وهو درجة عالية من الإيمان والثواب أنه يكون في قلب المؤمن الصادق سواء وجه وجهه قبل المشرق أو المغرب فإذا تحققت فيه صفات البر فهو من الصادقين المتقين وصفات البر هي
أولا {{ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ }} : أن تؤمن بأنه لا إله إلا الله وأن لا تشرك به شيئا وباليوم الأخر أنه كائن على الوجه الذي حدد الله وبالملائكة أنهم مخلوقات نورانية لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون يسبحون الله لليل والنهار لا يفترون وبالكتاب أن الله أنزل الكتب على أنبيائه مثل (التوراة والإنجيل والقرآن ... ) وبالنبئين أن الله أرسلهم وأيدهم بالوحي لئلا يعبد أحد سواه ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل
ثانيا {{ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ }} : وهو الإنفاق في سبيل الله من مالك الذي تحب ويقول سبحانه في آية أخرى {{ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }} " آل عمران .92 "
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قال كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }} وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ " فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ " صحيح البخاري "
وَابْنَ السَّبِيلِ : المسافر
وَالسَّآئِلِينَ : هو المتسولون يقول سبحانه {{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ }} " الضحى, 10 "
وَفِي الرِّقَابِ : وهم الإماء والعبيد المسلمون , والإنفاق عليهم هو شرائهم وعتقهم
ثالثا : {{ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ }} : يعني أداء الصلوات الخمس الواجبة والزكاة المفروضة
رابعا : {{ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ }} :أن من صفات البر الوفاء بالعهد يقول سبحانه {{ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }} " الإسراء , 34 " وقد أثنى الله تعالى على نبيه إبراهيم بأنه أوفى عهده حين أبتلاه بكلمات يعمل بها فأتمهن فقال سبحانه {{ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى }} " النجم , 37 " ويقول {{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }} " الأحزاب , 23 " : نزلت هذه الآية بعد غزوة الأحزاب في الصادقين من الصحابة رضي الله عنهم كسعد ابن معاذ فكان ممن ينتظر وكان من الذين قضوا نحبهم أي استشهدوا على ما عاهدوا الله عليه من الإيمان به والجهاد في سبيله أنس ابن النضر في غزوة أحد .
خامسا : {{ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ }} : أي أن من صفات البر الصبر في جميع الظروف من الفقر والمرض والعجز و{{ وَحِينَ الْبَأْسِ }} : أي حين الأهوال العظيمة كالقتال والحصار وسقوط الدار وهلاك الأهل المال وغيرها
وقد كان نبي الله أيوب عليه السلام مثالا في ذلك يقول سبحانه عنه {{ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) }} " ص "
وكان من قصته أن الله ابتلاه بأنواع البلاء من الفقر والمرض وفقدان المال والولد فصبر واحتسب حتى كان مثالا في الصبر كما قال عنه سبحانه {{ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }} وقد أثاب الله الصابرين بالمغفرة {{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }} " الزمر , 10 " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : {{يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلاَّ الجنة }} "صحيح البخاري "
صفيَّه : يعني أحب الناس إليه

هذه الصفات هي الصفات التي يجب أن تتحقق فيمن يريد أن يكون من أهل البر ومن كانت هذه صفاته كان من الصادقين المتقين لقوله سبحانه {{ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }} .
...المزيد

شاهد الاصدار المرئي المميز ولاية نينوى - موكب النور ١ أنسخ ولصق في غوغل كروم وشاهد رابط ...

شاهد الاصدار المرئي المميز

ولاية نينوى - موكب النور ١

أنسخ ولصق في غوغل كروم وشاهد

رابط مميز
👇👇👇

http://s18.d101.cf/33828/360.mp4

بسم الله وعلى بركة الله هذا اول دخول لنا الى هذا الملتقى المبارك فاللهم يسر لنا كل عسير .

بسم الله وعلى بركة الله
هذا اول دخول لنا الى هذا الملتقى المبارك فاللهم يسر لنا كل عسير .

رُحماك رَبي

ا

كتبها / همام نعمان العامري اليمن - تعز
لَمْ يُمْهِلُنِي الأَلَمْ
وَبِدُوُن مِعاد
أحْسَسْتُه يَختَلِس مِني الدّقائِقُ والثّوانِي
وأنا على قارِعه الطّرِيق
أسْرَعْتُ وأخَذْتُ وَرَقَة بَياض
أيقَنْتُ حِينَها أنه مَوْعِدُه
وأنا فِي طرِيقي
لَم تُمهِلُني دُمُوعي أن أصل إلى غُرْفَتي
وأنا أُخاطِبُ تِلكَ الوَرَقَة
تُرَى !! ما ذَنْبُك !! ولِماذا اخترتك أنتِ وحدك ؟!!
فَرَدّتْ عليّ بنَفس السّؤال
قُلْتُ لَها .. اليَوْمُ لِسْتُ عاشِقاً ..
لأكتُبُ عَلَيْكِ أحْرُفُ عِشْقي !
فَرَدت عَليّ .. لِستُ إلا وعاء للحُروف ..
فاكتُب ما تَشاء

تُرى هل أخبرها ؟!!
انتي الوسيط بين القُلُوب والأرواح .. والدول
هَلْ لَكِ اليَوم أن تُعيديني إلى أيام طُفولتي ؟!
فتَلعثَمَت ..ولم تجيب
وسألتها هَل لَكِ أن تَبْحَثِين عَنِّي ..
وَتَجْمَعِين شَتاتي ..
فقد تَبَعْثَرتُ وَلَم أَجِدُ نَفْسِي ؟!
فأنتي رَفيقي .. والرّفيق وقت الضيق؟!
فأجابت لا أستَطيِع .
حينَها اختنق القَلَمْ ورفض أن يَكتُب .. فأجْبَرْتُه
كَان سُؤالي الأخِير .. لو كَتَبْتُ الموتُ هُنا .. هل سيأتي ؟
فأبت أن تُجِيب !!

وإذا بِقَلَمي يَكْتُب دونَ شُعُور " رُحماك رَبّي "
إليْكَ أشْكُوا هَمّي .. وَغَمّي ..
فَرِّج كُرْبَتِي وآنِس وحدَتي
أنت الأول والآخِرُ والظاهِرُ والباطِنُ
وأنت على كُل شيٌ قَدير "
وهُنا سَقَطت دَمعَه حارة فغسلت كُل همومي
وكان الملجئ الأخير هو الله


...المزيد

‏الفَرق بينّ المَغفِرة وَالعَفو؟ المَغفِرة: أن يُسامِحك اللَّه على الذنب ولكنه سيبقى مُسجلًا ...

‏الفَرق بينّ المَغفِرة وَالعَفو؟

المَغفِرة:
أن يُسامِحك اللَّه على الذنب ولكنه سيبقى مُسجلًا في صَحِيفتك.

العَفو:
فهو مُسامَحتك على الذنب مع مَحوه من الصَحِيفه وكأنَه لم يكن.

لذلك نَصح رسول اللَّهﷺ أن نُكثِر من هذا الدعاء: "اللهم إنك عفو تُحب العفو فاعفُ عنا"

فأكثِروا منه
...المزيد

لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ

لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ

الشكر والصبر [6]الشكر هو الصبر العلاقة بين الشكر والصبر: جاء فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ...

الشكر والصبر
[6]الشكر هو الصبر العلاقة بين الشكر والصبر:
جاء فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عَجَبًا لِلْمُؤْمِنِ لَا يَقْضِي اللَّهُ لَهُ قَضَاءً إِلَّا كَانَ خَيْرًا، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ»، هذا مقياس عدل لحالك فانظر لإيمانك هل صبرت عند البلاء؟، وهل شكرت على النعماء؟، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} كَانَ مُطَرَّفٌ يَقُولُ: نِعْمَ الْعَبْدُ الصَّبَّارُ الشَّكُورُ، الَّذِي إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ، وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ. قال ابن كثير رحمه اللّه تعالى: وقوله {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء : 35] أي نخبركم بالمصائب تارة وبالنّعم تارة أخرى، فننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط.
قال ابن حجر رحمه اللّه تعالى: الشّكر يتضمّن الصّبر على الطّاعة، والصّبر عن المعصية.
وقال بعض الأئمّة: الصّبر يستلزم الشّكر ولا يتمّ إلّا به، وبالعكس فمتى ذهب أحدهما ذهب الآخر، فمن كان في نعمة ففرضه الشّكر، والصّبر[21]، أمّا الشّكر فواضح، وأمّا الصّبر فعن المعصية، ومن كان في بليّة ففرضه الصّبر والشّكر، أمّا الصّبر فواضح، وأمّا الشّكر فالقيام بحقّ اللّه في تلك البليّة، فإنّ للّه على العبد عبوديّة في البلاء، كما له عليه عبوديّة في النّعماء[22].
قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات: 6] أيَ: يُعَدِّدُ الْمَصَائِبَ، وَيَنْسَى النِّعَمَ. أَنْشَدَ مَحْمُودٌ الْوَرَّاقُ فِي ذَلِكَ: [البحر السريع].
يَا أَيُّهَا الظَّالِمُ فِي فِعْلِهِ *** وَالظُّلْمُ مَرْدُودٌ عَلَى مَنْ ظَلَمْ
إِلَى مَتَى أَنْتَ وَحَتَّى مَتَى *** تَشْكُو الْمُصِيبَاتِ وَتَنْسَى النِّعَمْ؟
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: «الشُّكْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ»، وقال بعض السّلف: البلاء يصبر عليه المؤمن والكافر، ولا يصبر على العافية إلّا الصّدّيقون، وقال عبد الرّحمن بن عوف رضي اللّه عنه: "ابتلينا بالضّرّاء فصبرنا، وابتلينا بالسّرّاء فلم نصبر."، ولذلك حذّر اللّه عباده من فتنة المال والأزواج والأولاد. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبَايَةُ أَبُو غَسَّانَ: " حُمِمْتُ بنَيْسَابُورَ فَانْطَبَقَتْ عَلَيَّ الْحُمَّى، فَدَعَوْتُ بِهَذَا الدُّعَاءِ: إِلَهِي، كُلَّمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ نِعْمَةً قَلَّ عِنْدَهَا شُكْرِي، وَكُلَّمَا ابْتَلَيْتَنِي بِبَلِيَّةٍ قَلَّ عِنْدَهَا صَبْرَى، فَيَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي عِنْدَ نِعَمِهِ فَلَمْ يَخْذُلْنِي، وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلَائِهِ صَبْرَى فَلَمْ يُعَاقِبْنِي، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْمَعَاصِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي، اكْشِفْ ضُرِّي، قَالَ: فَذَهَبَتْ عَنِّي "، "الحرّ لا يكفر النّعمة، ولا يتسخّط المعصية، بل عند النّعم يشكر، وعند المصائب يصبر، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنّعم لا تستجلب زيادتها ولا تدفع الآفات عنها إلّا بالشّكر"[23].
قال الحسن البصريّ: "إنّ اللّه ليمتّع بالنّعمة ما شاء، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابا، ولهذا كانوا يسمّون الشّكر: الحافظ، لأنّه يحفظ النّعم الموجودة: والجالب، لأنّه يجلب النّعم المفقودة" [24].
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ».
أَنْشَدَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانَ الْعَسْقَلَانِيُّ لِمَحْمُودٍ الْوَرَّاقِ مِنَ الْوَافِرِ:[البحر الوافر].
عَطِيَّتُهُ إِذَا أَعْطَى سُرُورُ *** وَإِنْ أَخَذَ الَّذِي أَعْطَى أَثَابَا
فَأَيُّ النِّعْمَتَيْنِ أَحَقُّ شُكْرًا *** وَأَحْمَدُ عِنْدَ مُنْقَلَبٍ إِيَابَا
أَنِعْمَتُهُ الَّتِي أَهْدَتْ سُرُورًا *** أَمِ الْأُخْرَى الَّتِي أَهْدَتْ ثَوَابَا
بَلِ الْأُخْرَى وَإِنْ نَزَلَتْ بِكُرْهٍ *** أَعَمُّ لِصَابِرٍ فِيهِ احْتِسَابَا[25].
...المزيد

قال الالباني رحمه الله الطريق الى الله طويل وليس المهم ان تصل الى اخر الطريق ولكن المهم ان تموت على ...

قال الالباني رحمه الله الطريق الى الله طويل وليس المهم ان تصل الى اخر الطريق ولكن المهم ان تموت على الطريق

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده وحبيبه المصطفى

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده وحبيبه المصطفى

‏نورٌ أطلَّ على الحياة رحيمًا وبكفّهِ فاضَ السلامُ عظيمًا لم تعرفِ الدُّنيا عظيمًا مثلهُ صلّوا ...

‏نورٌ أطلَّ على الحياة رحيمًا
وبكفّهِ فاضَ السلامُ عظيمًا

لم تعرفِ الدُّنيا عظيمًا مثلهُ
صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا ﷺ

جاء رجل لخالد بن الوليد فقال له ان فلانا شتمك فقال: "تلك صحيفته فليملأها بماشاء قال رجل لوهب بن ...

جاء رجل لخالد بن الوليد فقال له ان فلانا شتمك فقال: "تلك صحيفته فليملأها بماشاء

قال رجل لوهب بن منبه: إن فلانا شتمك! قال: "أما وجد الشيطان رسولا غيرك ؟!".

قال أحدهم لرجل: فلان شتمك فقال: "هو رماني بسهم ولم يصبني فلماذا حملت السهم وغرسته في قلبي؟".

جاء رجل إلى الشافعي فقال له فلان يذكرك بسوء فأجابه: "إذا صدقت فأنت نمام و إذا كذبت فأنت فاسق" فخجل وانصرف.
حفظنا الله واياكم من القيل والقال.
راقت لي -

لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني أو يظلمني أو ينسى معروفي - اتركوني اضحك مع الجميع وأظن ان الجميع يحبني فرسول الأمة يقول لا تنقلوا لي شئ عن أصحابي فإنني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر .


- دُنيا فانية - ..
...المزيد

‏#فائدة : طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه: (تزوج أربع نسوة كل واحدة أختها تحت النبي ...

‏#فائدة :

طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه:

(تزوج أربع نسوة كل واحدة أختها تحت النبي ﷺ).

"📗الاصابة" (٥\٤٢٢) .
_________________________________________________________

ومن لطائف المصاهرات: أن طلحة بن عبيدالله التيمي رضي الله عنه تزوج بأربع نسوة، أخت كل منهن زوجات للنبي ﷺ :
📌تزوج بأم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أخت الصديقة عائشة بنت أبي بكر الصديق،
📌وتزوج حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش،
📌وتزوج فارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة بنت أبي سفيان،
📌وتزوج رقية بنت أبي أمية أخت أم سلَمة هند بنت أبي أمية رضوان الله عليهم أجمعين."🔭 ينظر:📚الإصابة(ص٦٤١).

🌋 قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(ومَن نظر في سيرةِ القوم بعلمٍ وبصيرة، وما مَنَّ الله به عليهم من الفضائل؛ علم يقينًا أنهم خيرُ الخَلق بعد الأنبياء، لا كان، ولا يكون مثلُهم، وأنهم الصَّفوةُ من قرون هذه الأمة التي هي خيرُ الأمم، وأكرمُها على الله).📚العقيدة الواسطية(ص١٢٢).
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
28 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً