( ودوا لوتدهن فيدهنون ) نقرأ الآية كثيرا ولاننظر إلأ الى المحرم من المداهنة . فلنسأل أنفسنا هل كل ...

( ودوا لوتدهن فيدهنون )
نقرأ الآية كثيرا ولاننظر إلأ الى المحرم من المداهنة .
فلنسأل أنفسنا هل كل المداهنة محرمة ؟
خاصة نحن في زمن قد كثر فيها الظلمة والفسقة والزعار التي آلت إليهم مقاليد أمر الناس الذي لايقدر الواحد منا أن يسترد حقه إلأ أن يتلاين مع الواحد منهم حتى يصل الى مبتغاه ، والواحد منهم قد لايزن عند الله جناح بعوضة ، قبل أن أذكر المباح من المداهنة بل أقول الواجب أحيانا لابد أن نعرف ما معنى المداهنة ؟
معناه : معاملة الناس بما يحبون من القول .
مثل قول الله تعالى التي ذكرناه ( أي يودون لو أثنيت على أحوالهم وعباداتهم ويقولون لك مثل ذلك فهذه مداهنة محرمة ) وكذلك كل من يشكر ظالما على ظلمه ، أو مبطلا على باطله فهي مداهنة حرام لأن في ذلك ماذا يحصل؟ يحصل أنا كثرنا من أهل الظلم والباطل.
ويحضرني قولان أحدهما لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه كان يقول " إنا لنشكر في وجوه قوم وأن قلوبنا لتلعنهم" .
من يقصد بهم ؟ الظلمة الفسقة وآكلي حقوق الناس يريد بذلك إتقاء شرهم ويبتسم في وجوههم ولو كان من أنحس الناس إستكفاء لشرورهم ، فهذا هو المباح
بل قد يكون واجبا إن كان يتوصل به القائل لدفع ظلم محرم او محرمات لا تندفع إلأ
بذلك القول ويكون الحال يقتضي ذلك يقول علي رضي الله عنه "
(إنا لنصافح أكفا الأولى بها أن تقطع )
...المزيد

" تدبر العلم " أريد أن أبين معنى" تدبر" قبل أن أسطر عباراتي في كتابة هذا الموضوع . جاء في قاموس ...

" تدبر العلم "
أريد أن أبين معنى" تدبر" قبل أن أسطر عباراتي في كتابة هذا الموضوع .
جاء في قاموس المعاني أن" تدبر" معناه
( فكر في الأمر ونظر في عواقبه ويمكن أن يأتي بمعنى التأمل في عواقبها ).
أنا في كتابة هذا الموضوع ليس القصد منه أن
أحث القاريء الى قراءة القرآن بتدبر بل أقصد القرآن وغيره من كتب العلم ، أي على طالب العلم أن يتدبر أي كتاب يقرأه.
والمقصد الآخر هو تعليم طلبة العلم بكيفية التدبر أثناء القراءة ، وعليه أقول على طالب العلم أثناء قراءته أن لايلغي عقله ولو فعل ذلك لاوجود لعقله .
وأي علم إذا تأملته لابد أن تراجعه مرارا لأن هذا هو عمل العقل ، وإلأ فقرأتنا لاقيمة له ولانستطيع حينهاأن نستفيد ونفيد ، ألا تجد بعض فواصل آيات القرآن تنتهي ب(يعقلون
ويتفكرون) وهذا يدل على أن القرآن يحضنا
على القراءة مع التدبر والنظر الى دبر كل عبارة لنفقه معناها والعمل بها.
والتدبر ليس المقصود منها فهم معاني ألفاظ العلم فقط بل هو بإتباعه وأن نعلم
إرادات كل كلمة أو لفظة لتكون سلوكا عمليا
لنا وإستنهاض طاقات النفس الإنساتية لأن قيمة الإنسان فيها.
وبتدبرك للعلم كأنك تخرج اللألئ والدرر من
العبارات التي تقرأها وهذه النفس ليست نفسا مهملة إنما هي نفس ثرية وخصبة .
وقيمة القاريء بمقدار ما يبذل من فكر .
( وعليكم بالقرآن فإنه فهم للعقل).
...المزيد

" التوازن الوعظي" هذا منهج القرآن ،كثيرا ما نسمع أو نرى آيات يذكره الوعاظ على خلاف هذا التوازن ...

" التوازن الوعظي"
هذا منهج القرآن ،كثيرا ما نسمع أو نرى آيات يذكره الوعاظ على خلاف هذا التوازن مثل قوله تعالى " لئن شكرتم لأزيدنكم" ويسكت لايوازن في وعظه ولو أكمل الآية لتوازن الوعظ
ولهذا نحتاج الى توازن ببن الترغيب والترهيب
في خطاباتنا كما هو طبيعة منهج القرآن.
ولكن خطابات وعاظ هذا الزمان إتسم بتغليب
الخوف على الرجاء وهذا أدى الى التأثير في سلوك الإنسان والقنوط واللامبالاة.
لأنه من الجريمة الإغراق في نوع واحد من الخطاب الإنعزالي السلبي وعدم شفع هذه النصوص .
وهناك تعتيم على قصص الصالحين التي تظهرهم بشرا مثلنا مثلهم .
مثل قصة رجل جاء الى الحسن البصري فقال
له إني أخاف النفاق ، فقال الحسن البصري ألا تذكر الله في الخلوة ؟ قال بلى ، فقال أنت لست منافقا.
ولكن وعاظ هذا الزمان بنتقون قصصا عن سلفنا هو أقرب للخيال كأنهم ملائكة لايفترون عن العبادة والزهد وحينما يستمع الناس الى هذا النوع من القصص فيقول في
نفسه أين أنا من هؤلاء؟ فيعود لحياته الطبيعة ، ولكن لو طلبنا منه المستطاع الواقعي الذي يمكن له تطبيقه لرحب وطبق .
...المزيد

" العامة والخاصة " كثيرا من نسمعهم يقولون ذلك وخاصة عند من بأيديهم زمام البلد أو بمعنى آخر بياض ...

" العامة والخاصة "
كثيرا من نسمعهم يقولون ذلك وخاصة عند من بأيديهم زمام البلد أو بمعنى آخر بياض البلد وسواده .
وردا لهؤلاء نقول أنه لايصلح الجسم الأ بالرأس ولايكون الإنسان كله رأسا.
والله سبحانه قسم المواهب والقدرات كل يكمل عمل الآخر وليس في العمل شريف ووضيع إنما مناط الأمر الإتقان وحفظ
الكرامة.
وتفاوت المراتب بحسب المقدرة لايعني تفاوت الناس في الكرامة وإن كان لابد من عامة وخاصة فمن جعل الخاصة خاصة ، وهل هؤلاء إستحقوا مراتبهم بمواهبهم وقدراتهم؟
فكم من رجل من العامة حباه الله من المواهب مالاتجده عند كثير من الخاصة
إلأ أنه إفتقر الى أب يورثه أو عصبة ترفعه
، فلم يفته من الحظ أكثر مما فات الأمة منه
وذلك هذر دون هذر المال ولا أقول هذا إلأ
للتذكير ...
...المزيد

" يحرفون الكلم عن بعض مواضعه" الخطورة تكمن اليوم في تطور التحريف من صورته الساذجة التي قد تكون ...

" يحرفون الكلم عن بعض مواضعه"
الخطورة تكمن اليوم
في تطور التحريف من صورته الساذجة التي قد تكون مكشوفة وهي حذف بعض الألفاظ وإبدالها ليتغير تبعا لذلك المعنى عما وضع له
اللفظ.
التأويل والتفسير الذي يمارسه فقهاء السلطان والإستبداد السياسي أو الظلم الإجتماعي ليوافق المطلوب ويشكل مسوغا شرعيا لممارسات غير شرعية فبدل أن نكييف سلوكنا مع القرآن نكييف آيات القرآن ونطوعها ونفسرها على هوانا لتسويغ سلوكنا .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" لا ما جئت تبعا لهوه.
...المزيد

(قبسات من أحاديث الرسول) " من قتل وزغة في الضربة الأولى فله مئة حسنة ومن قتلها في الثانية فله ...

(قبسات من أحاديث الرسول)
" من قتل وزغة في الضربة الأولى فله مئة حسنة ومن قتلها في الثانية فله سبعون حسنة " أورده الإمام أحمد في سننه
قبل أن أذكر الحديث ربما الكثير منا يمر عليها
من غير أن يتأمل في معانيها وماتشير النص النبوي الكريم .
وبإستطاعة أي مسلم إذا قرأ حديثا أن يستنبط
منها أمورا لينتفع بها وينفع غيره.
والحديث الذي أذكره ربما لم يسمعه الكثير منا ما أورده الإمام أحمد في مسنده والترمذي
في سننه وهو حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قتل الوزغة في الضربة الأولى فله مئة حسنة ، ومن قتلها في
الثانية فله سبعون حسنة ) .
نفهم من الحديث أنه كلما كثر الفعل كان الثواب أقل وسبب ذلك أن تكرار الفعل والضربات في القتل يدل على قلة إهتمام الفاعل بأمر صاحب الشرع ، إذ لو كان قويا في عزمه لقتلها في الضربة الأولى دل ذلك على
ضعف العزيمة .
فلذلك ينقص ثواب أجره من المئة الى السبعين مع أن الأصل كثرة الأجر أن يكثر من
العمل ، وقلة الأجر أن يقل من العمل .
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً