التصنيف: استشارات نفسية
حالة من الخوف
السلام عليكم،
تنتابني في الليل حالةٌ من الخوف، وعدم الاطمئنان، وأنني سأموت، وقلبي يدقُّ من الخوف، علمًا بأن مرض الخوف يلازمني منذ الصغر حتى الآن، وخصوصًا الخوفَ من الموت، ولكنه بدأ يزداد، ويوجد لدي شعورٌ بعدم الارتياح، وعدم الطمأنينة، هل يوجد حل لمثل هذه الحالة؟
ما الطريقة الصحيحة لكي أتحول إلى إنسانة طبيعية؟ هل التقصير في أداء العبادات السبب الرئيس فيما يحدث لي؟ وهل الشيطان هو الذي يوسوس إليَّ أني سأموت أو ماذا؟
أرجو إرشادي بالتفصيل: ما الذي أفعله لأكون مطمئنة لا أخاف بشكل مَرَضيٍّ من الموت، وأكون طبيعية؟
هل من الممكن أن أدعو الله أن يطيل في عمري، علمًا بأن الأجل مكتوب، وله ميعاد؟ وهل هذا النوع من الدعاء من الممكن أن يُستجاب؟
أرجو الرد بتوضيح لسؤالي؛ لأنه يهمني.
كيف يكون قلبك سليما؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة أعاني الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وقد عاودتني نوباته لِمرَّات عديدة، مع جهلي وجهل عائلتي بحقيقة هذا المرض، الحمد لله، الآن أعي تمامًا ما المرض، وإن كان وعيي متأخرًا، بالرغم من ذهابي للمستشفى النَّفسي بداية إصابتي به، المشكلة أنَّ الجميع أخذ صورة عني؛ بناءً على ما كنت أتصرف به أثناء النَّوبات المرضية، لي شقيقة تكبُرني مباشرة بأربع سنوات، تكْرَهُني، كانت تفسر حركاتي بما تراه هي لأشِقَّائي، هي تحب أن تكون (رقم واحد) في العائلة، وحتَّى لا أطيل عليكم بأمور قد تكون من قبيل الفضفضة، لها معي عِدَّة مواقف سلبية، آخرها عند زواج شقيقتي الصُّغرى، باعتبار أنِّي أَكْبُرُها ولم أتزوج بعد فلابُدَّ أن أكون حاسدة لها، فكانت تتصرف شقيقتي التي تكْبُرني معي على هذا التصوُّر، أنا أنسى أحيانًا إساءتها، ولكن أحيانًا تطفو في ذاكرتي إساءاتُها الكثيرة، التي لم أجد لها مُبرِّرًا سوى الكُره، وهذا ما تلاحظه أختي الصُّغرى، نعم، أتذكر إساءتها، وأجاهد نفسي؛ حتى لا أدعو عليها، لا أحتمل إساءةَ مَن يُسيء دون مُبرِّر حقيقي، أنسى أحيانًا، ولكن يأتيني أحيانًا حبُّ الانتقام؛ لذلك أكره مجالسَ النساء، فقليل مَن تحترم مشاعر أو خصوصية الأخرى، بلا مبرر حقيقي، أعلم أنِّي حساسة، لكن لست مُجبرة على مجالسة أناس يستمتعون بالإساءة والانتصار للنفس والتدخُّل في شؤون الآخرين، ولكنِّي أريد قلبًا سليمًا ينسى الإساءة كليًّا.
اكتئاب وعصبية بعد التخرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة في العشرينيات من عمري، تخرَّجت قبل فترة قصيرة، وقررت أن آخذَ وقتي في المدة التي أقضيها في منزلي، بأن أملأ وقتي بما ينفعني ويطوِّر مهارتي في المجالات التي أهتم بها، وأتريث قبل دخول عالم العمل، بيدَ أنني بدأت ألاحظ تغيرًا في شخصيتي، فأنا بالعادة هادئة حليمة لا أحمل همَّ شيء، وأهتم بمن حولي من أفراد عائلتي وأعاملهم برفق وتفهُّمٍ، أما الآن فصارت تنتابني مشاعرُ حنقٍ وغضب، صرت أسهر كثيرًا، وأتجنب أفراد عائلتي، وأثور عليهم أو أؤذيهم عمدًا بعباراتي وتصرفاتي، وأصبح لديَّ تخوُّفٌ من أنني قد تأثرت بأمي، فهي مشخصة بالاكتئاب منذ سنوات، وقد كانت تثور علينا وتُسمِعنا لاذع الكلام من وقت لآخر، كنت معتادة على محاولة احتوائها، حتى وصل الأمر إلى درجة أنني وجدت نفسي في عجز عن مساعدتها، فصرتُ أتجنبها عندما تأتيها نوبات الغضب أو الشكوى، ولا أدري إن كان حالي الآن هو نتيجة أننا في نفس المكان وقتًا طويلًا، أو أن السبب هو أنه لم يعُدْ لديَّ دراسة تشغلني، مع العلم أن وقتي بالكاد يكفي للأنشطة التي أقوم بها.
إن هذا الغضب الذي ينتابني، وهذه الأفكار السيئة التي تأتيني تجاه عائلتي تزعجني، أعلم أنني كنت أفضل من حالي الآن، ولا أدري ماذا أفعل، أرجو أن تنصحوني، وجُزيتم خيرًا.
لا أحس بحياتي ولا شبابي، ولست كباقي الفتيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة اغْتُصِبَتْ قهرًا في طُفُولتها، في سِن 8 سنوات، كان رجلاً في سن 30 مِن عمره، داس عليَّ، وحَطَّمَ حياتي بعدما اخْتَطَفَنِي بعيدًا، مَرَرْتُ بأوقاتٍ عَصِيبةٍ جدًّا.
أصبحتُ لا أُحِبُّ الحياةَ، الحياةُ كلُّها ظلامٌ بالنسبة إليَّ، لَمْ أُخْبِر أحدًا أبدًا إلى الآن، حتى عائلتي وأعز أصْدِقائي لا يعلمونَ بهذا، لا أَفْرَحُ بِنجاحٍ، ولا هَديةٍ، ولا بِلِباس جميلٍ، لا شيء يُفرحُني أصْلاً، لا أُحِبُّ الاهتمام بنفْسِي وبِجمالي كَشَابَّة مُقبِلة على الحياة، شخصيتي مُتَذَبْذبة، غير مستقرَّة، وأحس بأنها ضعيفة، وأنَّه لا أحد يُحِبُّ الاستِماع إليَّ، ولا يَأْبَهُ بما أقول، عندما أَتَكَلَّم يُقاطعونني، ولا يستمعون إليَّ، حتى الكلام أَشْعر أنني لا أجيده، ولا أستطيع الاسترسال فيه، إلاَّ إذا تَذَكَّرت؛ لأنَّ الكلمات تذهب عندما أريد التَّعبير عن نفسي أو عن شيء آخر، كثيرةُ الصَّمْت والشُّرُود، كَأَنَّني لستُ في هذا العالَم.
لا أستطيع تكوين صَدَاقات ناجِحة، وأخاف منَ التَّعَرُّف على الآخرين.
هذه بعض المشاكِل التي أَتَعَرَّض لها، والأمرُ الذي يحزنني أكثر أنِّي أَحْبَبْتُ شابًّا كثيرًا؛ ولكنَّه لا يعلم بِقِصَّتِي، طَلَبَنِي للزَّواج؛ لكنَّنِي لَمْ أستطِعْ أن أجيبَ بِنَعم أو لا؛ لأنَّ ما حدث لي في طُفُولَتي هو الذي أعاقَني، وحتى إن أَخْبَرْته فإنَّه لنْ يرضَى أن يَتَزَوَّجَ بفتاةٍ مُغتَصَبة، أمرُه يحزنني كثيرًا، وأجِد ضيقًا شديدًا حِيال ذلكَ؛ لأني أحبُّه.
حتى إنَّ مَظْهَري ليس جميلاً كالفتيات، أُعَانِي منَ السِّمنة؛ لأني كنتُ عندما أقلق، أهْرَع إلى الطَّعَام والنوم؛ لكي لا أحس بِحالِي.
وهكذا هي حالِي، أعيش مُنزَوية عنِ العالَم، حتى عنْ أُسرتي، أغلق على نفسي باب الغرفة، وأفكر فيه، وكل يومٍ أبكي على حالي وشوقًا إليه؛ لأنَّه بعدما اقْتَرَب ابتعد عني.
أحس أنني بلا طموح وأهداف، ومهما حاولتُ أن أشغلَ نفسي، تَغْلِبني الكآبَة والشُّرود الطويل، والماضي الأليم.
بل أحس أن حياتي مُحَطَّمَة، لا أُفَكِّر في مستقبل، لا أعمل في حاضر، لا أُفَكِّر في بناء أسرة، ولا إنجاب أولاد، وإن كنتُ فَكَّرتُ؛ لكن سُرعان ما تذهب تلك الأحلام، وتصطدم بالواقع الأليم؛ لأنَّ في مجتمعنا المُغتَصَبة لا تتزوج.
ماذا أفعل؟ أحس أنَّ حياتي بدون طعم، ولا معنى، أحس أنِّي عجوز، يَئِسَتْ منَ الدنيا وأنا في عمر الزهور، أحس باكتئابٍ شديدٍ، فأطلُب منكم مساعدتي، والتخفيف مِن آلامي، والدعاء لي، أرجوكم أنتظر منكم جوابًا.
التأتأة
ابني عبدالرحمن 5 سنوات تأخَّر في الكلام، وبدأ يتحدَّث عندما كان عمره 3 سنوات، إلى هنا والأمور تمام، ولكن منذ خَمسة أشْهُر انتقلْنا إلى أستراليا للدراسات العُليا، ولاحظْتُ عليْه التأتأة، وتفسيري لذلك - والله أعلم -بسبب التحدِّي الذي واجهه للتَّحدُّث باللغة العربية واللغة الإنجليزية، الأمر يُقلقني يا دكتور، وأخشى من تطوِّر المشكلة واستمرارِها، علمًا أنَّ العائلة لا يوجد بِها من يتأتئ، وعلمًا أنَّه يتحدَّث اللُّغتين الآن بفصاحة طيِّبة.
والدي مريض بالفصام
السَّلام عليكم، وشكرًا لموقعكم الرائع.
أنا فتاة في التَّاسعةَ عشْرَةَ من عُمري، والدي مريض بالفصام العقلي، وهو يعاني كثيرًا، ونحن نعاني أكثرَ منه، لا بُدَّ أنَّ الأطباء هنا يعلمون: ما معنى أن يكون مريضًا بالفصام أبٌ لستَّة أبناء؟ وكيف ستكون حياتُهم تعيسةً وسوداء أينما اتَّجهوا؟ فلا هم أبناء رجُلٍ كباقي الرِّجال، ولا هم قد سلموا من كلام النَّاس وغمزاتهم.
في الحقيقة، أنا مُحتاجة جِدًّا إلى طبيب نفسي أسأله أسْئلةً كثيرة، لا أستطيعُ أنْ أشرحَ مأساتي كلَّها في بِضْع سطور؛ فأرجوكم ساعدوني قبل أنْ يَحدُثَ لي شيء؛ فقدْ فكَّرت في لَحظة وجيزة في الانتحار، ولكنَّه مُحرَّم، فلا أريدُ أن أدخلَ النار، ولا أريد أنْ أبقى في جهنَّم الدُّنيويَّة التي أعيشها كلَّ يوم؛ ساعدوني أرجوكم.
حرارة اليدين والقدمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعاني - أحيانًا - من حرارة في باطن اليدين والقدمين، وحرارة القدمين أكثر، وخصوصًا عندما أعود من العمل وأستلقي على السرير، وفقكم الله.
وسؤالي الآخر بخصوص معاناتي من خروج قطرات يسيرةٍ بعد البول - أعزكم الله - لمدة يسيرة ثم تنقطع، فما أسبابها؟ وما طرائق علاجها؟
حفظكم الله.
ازدواجيتي، وانهزاميتي
الكذب والازدواجية في الشخصية.
الفكر يطمح للمثالية، وتقديرِ الآخرين، والسرعةِ في نجدة الضعفاء والمنكسرين، وحبِّ رؤية السعادة على من أقدم لهم يد العون.
الالتزام بشعائر الإسلام والتمسك بالسنة في الظاهر، مع ضعفٍ وخللٍ وضمورٍ في الداخل.
إنني متزوِّج، ولكنني عندما أخلو مع النفس الشرِّيرة، وأفر كالتيس الفار من سكِّين الجزار، وأنغمس في معاكسةِ البنات على الماسنجر، أو رؤية ما يُغضِب الجبار القهار المنتقم، والتعرُّفِ على هذا العالم المظلم.
لا أبحث عن الزنا؛ فأنا باحث عن النظرية لا تطبيقها فعليًّا، وحقيقةً هذا هو الذي جنَّني.
إن عندي حبَّ الفضول، وهذا الذي قتلني ودمرني وسيقتلني، لا أندمِج مع من أحدثهم، بل أريد أن أتعرَّف عن غموض هذا العالم.
بالله عليكم دلُّوني: هل أنا مراهقٌ متأخرٌ؟ أو مريضٌ نفسيٌّ؟
أو مفتونٌ قد غضِب الله عليَّ وبلاني بذلك؟
أو أني تربَّيْت على مالٍ حرامٍ، مهما حرصتُ على طاعة الله فسأعصيه بسبب ما أُطْعِمْت؟
عدم القدرة على التركيز
مشكلتي أنَّني عندما أقرأ، أو عندما يَتَحَدَّث معي شخصٌ في موضوعٍ ما، أسرح ولا أنتبه إلى ما أقرؤه، أو ما يُحَدِّثني فيه مُحَدِّثي.
التردد واحتقار الذات
أنا لم أستطع أن آخذ أيَّ قرار في حياتي، لا أعرف أن آخذ قرارًا بمفردي، لا أعرف لماذا؟
أشعر باحتقار الذات دائمًا، عندما أتضايق من أي شخص - حتَّى لو كان مُقَرَّبًا منِّي - أقول أشياء لا أريد أن أقولها، وأشعر بعد ذلك بالندم، أفعل ما لا أريده، ولا أشعر بما أقوله.
أرجو الإفادة في أسرع وقت.
كآبة الحياة
أعاني من الاكتئاب، وأشعر بأنني سبب تعاسة الآخرين، وأصبحتُ منغلقة على نفسي، أبقى في غرفتي، أتذكر الماضي المنسيَّ، والحاضرَ التَّعِس، حتى لقد شعرت بيأس من الحياة، وأصبح الموت منتهى أملي، وَحاوَلْت الانتحار عدَّة مرات، ولكن ما يمنعني خوفي من الله، ولا أرغب في مواصلة الحياة.
كيف يمكنني أن أواجه الناس؟
أنا شاب من تونس، أبلغ من العمر ثلاثين سنة، أعاني خجلاً وخوفًا شديدين من الآخرين، ودائمًا أفكر في أشياء سلبية؛ ولقد أثرت هذه الأشياء على حياتي الدراسية والمهنية؛ فأصابتني عدة أمراض بسبب الخجل والخوف من مواجهة الناس.
وخوفي ليس من الضرب أو الحرب أو أشياء من هذا القبيل، لكن خوفي من المواقف؛ حيث إنني أضطرب في كلامي ومشيتي، وتصيبني نوبة من الفزع يصل إلى حد الضيق الشديد، وأرى نفسي أنني سأصاب بالجنون، على الرغم من أنني إنسان مثقف.
لقد تأثرت بتلك الحالة جميع نواحي حياتي، حتى حياتي العاطفية؛ فالعديد من الفتيات كن يردن الارتباط بي، لكني خجول جدًّا، فوصلت إلى مشاكل كبيرة مع إحداهن بسبب خجلي؛ لقد كانت تحبني حبًّا شديدًا، لكني لا أستطيع مواجهتها!!
لا أريد مواصلة حياتي على هذا المنوال؛ بل وأريد التحرر من هذه القيود التي تلازمني، الرجاء مساعدتي يا دكتور، لعل الله يجعلك سببًا في شفائي.
إنني لا أصلي في المسجد بسبب هذا الاضطراب، إن أرجلي تتجمد أمام أعين الناس، ولا أستطيع الحركة!! وبالتالي يحدث لي مُشكِل آخر.
جزاك الله خيرًا، والسلام عيكم ورحمة الله تعالى وبركاته.