استشارات د.محمد علي يوسف - الثبات والتغلب على الفتن
كيف يثبت الملتزم على التزامه؟ وكيف يتغلب على الفتن؟
وسائل الثبات في القرآن واضحة؛ أولها وأهمها أن يثبت الله: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاك لَقَدْ كِدْت تَرْكَن إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء:73]، وثانيها القرآن نفسه: {كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان:32]؛ وثالثها قصص الأنبياء: {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [طه:99].
وفي سورة الكهف هناك وسائل عظمى لمواجهة الفتن؛ في سورة عُنيت بأمر الفتن، لعل أهم تلك الوسائل مجموع في هاتين الآيتين: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف:27-28].
الخلاصة:
التثبيت من الله يُستجلب بالدعاء؛ ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يدعو قائلا: « » (صحيح الترمذي). وكذلك القرآن وإقامة علاقة به تلاوة وفهما وعملا؛ وكذلك النظر في حال الثابتين وعلى رأسهم الأنبياء والمرسلين؛ وأخيرا الصحبة الصالحة وأعوان الخير، وأن يصبر المرء نفسه معهم.
ذلك كله روشتة ثبات مجربة عليك بها.
- التصنيف:
- المصدر: