وسم: الابتلاء

لَقَدِ ابتُلِيَتِ الأُمَّةُ في زمانِنا هَذا -كَما ابتُلِيَتْ مِنْ قبلُ- بقَوْمٍ يحمِلُونَ معَاوِلَ هَدْمٍ لبُنْيانِ الإيمانِ في القُلوبِ، ومِنْ تِلْكَ الأصواتُ الّتي تَتَعالَى مُطالِبَةً بـ(تَنْحِيَةِ الشّرِيعَةِ) لأنّها: رَجْعِيَّةٌ وتَخلُّفٌ وعَوْدَةٌ لِعُصورِ الظُّلْمِ! ويُطالِبُونَ بِجَعْلِ الحُكمِ (للشّعبِ) هُوَ يختارُ ما يشاءُ، ويُقرِّرُ القانُونَ الّذي يألَفُهُ ويُعْجِبُهُ، وألَّا يلتَزِمَ شرعَ اللهِ، ولا يلتَفِتَ إليهِ ولا يرفعَ بِهِ رأسًا..! ... المزيد

إن المُصاب لا بد أن يعلم أن الذي ابتلاه بمصيبته أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين، وأنه سبحانه لم يُرسِل البلاء ليُهلِكه به ولا ليُعذِّبه، ولا ليجتاحه، وإنما ليمتحِن صبره ورضاه عنه وإيمانه، وليسمع تضرّعه وابتهاله وليراه طريحًا على بابه لائِذًا بجنابه، مكسور القلب بين يديه رافعًا قصص الشكوى إليه. ... المزيد

لا شك عند مسلمٍ أن الدنيا دار ابتلاء ودار امتحان ودار عمل وغداً دارُ جزاء ودارُ حساب فلزاماً أن نسعى سعياً حثيثاً لإصلاح آخرتنا، ما حل بنا ونزل من بلاءٍ في الدنيا فإنها إلى منتهىً وقلٍ وزوال، وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون، لزامًا أن نسعى ومع سعينا لإصلاح دنيانا، لزامًا أن نسعى لإصلاح آخرتنا ولو كلفنا هذا السعيُ بذل حياتنا وبذل أموالنا وبذل أولادنا لإصلاح آخرتنا لزامًا أن نسعى؛ فإن الدار الآخرة لهي الحيوان لوكانوا يعلمون، وسواءً أقبلت علينا الدنيا أو أدبرت فالآخرةُ خيرٌ وأبقى. ... المزيد

"لأهلِ الذنوبِ ثلاثةُ أنهارٍ عظامٍ يتطهرون بها في الدنيا؛ فإن لم تفِ بطُهرهم طُهّروا في نهر الجحيم يوم القيامة" ... المزيد

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال ... المزيد

كلَّمَا تراءَت أمام عيني، الصُّورُ الكئيبة، لمشَاهد القَمع والظلم والطغيان، والاستهزاء بالدِّين وأهلِه، وتضييق الخِناق على أمَّتنا، واضطهادها هنا وهناك؛ سَرعان مايَذهب الهمُّ، ويَنجلي الغَمُّ، ويَفرح القلبُ، لِما قالَه الرَّبُّ: {فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ}! ... المزيد

ولذلك فالابتلاء قائم في كل لحظة، والحاجة إلى التربية قائمة في كل لحظة كذلك، حتى تستقيم النفس على الوضع المطلوب، وتتحرر من العبودية للشهوات، وتتعود على الاستقامة حتى تصبح بالنسبة لها هي الأصل، وينطبق عليها قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} [فصلت: 30]. ... المزيد

فموضوع الابتلاء هو الطريقة التي يتناول بها الإنسان متاع الأرض، هل يقف فيه عند الحدود المأمونة التي قدرها الله - وهو اللطيف الخبير الذي يعلم من خلق، ويعلم ما يصلحه وما يصلح له - أم يسرف ويتجاوز الحدود، فينقلب المتاع سما مهلكا يضر أكثر مما ينفع، أو يضر ولا ينفع؟: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} [الملك: 14]. ... المزيد

دعونا نُهاجِر معًا إلى زمانٍ حلّقت فيه قلوبٌ طاهرة، فعلت وارتقت وشقّت الغيوم باحثةً عن النور، ولنقترب من قلبٍ بريء.. لفتاةٍ رقيقة انتفض ودقّ وسبّح بحمد الله فهاجر وحيدًا، تارِكًا الأب، والأهل، والدار، والمال، والجاه، واستجاب لنداء الحق، وأسلم مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. إنه قلب الحبيبة أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها.. ... المزيد

قد يَمنعُك ما تَهوى.. ابتلاءً، ليبلُوَ صبرَك! فأرِه الصبرَ الجميل.. ترَى عن قربٍ ما يَسُرّ! ... المزيد

نحن عندما رضينا بالله ربًا نعلم هذا كله، رضينا برب يبتلي ببلايا عظيمة، لكنه يصبر المؤمن عليها ويثيبه عليها، ما يجعله يتمنى يوم القيامة لو كان بلاؤه أشد! متى أُحرق المؤمنون في الأخدود؟ يُقدر أن ذلك كان قبل 1500 سنة. ... المزيد

لا يرى المؤمن في المحنة إلا اختبارًا لبطولته وتفجيرًا لطاقته وإذكاء لعزمه، يراها تحديًّا لمارد الإيمان فيه الذي لو استيقظ لدخلت الفئران جحورها. ... المزيد