حول ترتيب أولويات التعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه.

لديَّ مشكلة تقلقني في ترتيب الأولويات في التعلم، تخرَّجت بحمد الله في تخصُّص الدراسات القرآنية، أحاول الآن أن أستدرك الأمور الأهم من حفظ القرآن، لكني وجدت بعض المشايخ ينصحون بما معناه أن التأصيل بالعلوم الشرعية المهمة يكون قبل التخصص، وقد صدق، لكن أجدني وقعت في مشكلة؛ ألا وهي أني بوصفي متخرجة في قسم الدراسات القرآنية، وبناءً عليه سيكون تقديمي للتعليم، فيكون الواجب أن أكون ملمَّة به، وفي الوقت نفسه الأمور التأصيلية تحتاج إلى وقت، وهي أهم من ناحيتي أنا، فأجد هذين الأمرين مقلقَين جدًّا، بدأت حاليًّا بحفظ القرآن، وحفظ المنظومة الميئية، وأحاول أن أجد وقتًا لمراجعة ما درست، وأحتاج أن أقرأ في الحديث والتفسير، وأتوسع وأحفظ متن الجزرية؛ كي أكون معلمة قرآن متقنة، كما أهدف إلى نيل الإجازة بإذن الله، هذه الأمور كلها أثقلت كاهلي، وأخشى على نفسي من النفور، أرجو أن توجهوني وتشيروا عليَّ، أود الإشارة إلى أني أستشير معلميَّ في التخصص، لكن أجدهم يحثونني على إكمال الماجيستر، غير أني حين أبحث في بعض مواقع أهل العلم أجدهم يُصرحون أن التعليم الجامعي ما هو إلا مفاتيح، إذًا متى سأصل إلى العلم؟ وإن كنتُ أفرغ وقتي للجامعة فكيف أتعلم، وهذه هي البيئة الميسرة لي؟ جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:فأولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لكِ ولنا الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثم نحمد لكِ حرصكِ على أشرف الأمور؛ وهو طلب العلم، ونسأل الله لكِ التسهيل والتيسير؛ قال ... أكمل القراءة

لا أستطيع تكوين علاقات ناجحة

أنا شابُّ عمري 24 عامًا، مشكلتي أني لا أستطيع الجلوس مع الأصدقاء، أو تبادل أطراف الحديث معهم أو تكوين علاقات ناجحة، وأحس أن الناس فقدوا ثقتهم بي.

عندما أتحدث إليهم أجد نبرة صوتي ضعيفة جدًّا، والناس أحيانًا لا يفهمون ما أريد، وكأن لديَّ خصومةً مع المجتمع كله، ويَحسَبونني متكبرًا.

 

أُعاني مِن التوتُّر الدائم والرُّهاب الاجتماعي بسبب قلة الأصدقاء وفشَل صداقاتي، والضياع والعزلة الاجتماعية يُلازمانني، وحتى في الزواج ليس لديَّ أمل، وأشعر أني أضيع!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلن تضيع بإذن الله، لن تضيع ولك ربٌّ عظيم كريم، سميع مجيب قادر مقتدر، وكل ما ذكرتَه لا يُعد مشكلة لا يمكن حلها، إنما المشكلةُ الحقيقيةُ أن يسمح الشخص لنفسه بالشعور بالاستصغار أمام مَن حوله، وأنا أتساءل: ما السبب في كل ... أكمل القراءة

تطاول الزوجة على زوجها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا متزوج منذ ما يقارب 6 سنوات، أُعجبت بزوجتي وتقدَّمت فورًا لخطبتها، وكانت مدة الخِطبة 6 أشهر حدَث فيها الكثير من المشكلات الصغيرة، وبعد الزواج دخلنا في مشكلات كثيرة، فهي تصرُخ دائمًا في وجهي وتنتقص مني، وأحيانًا يصل الأمر إلى التطاول والإهانات والشتائم والانتقاص من رجولتي، وقولها إنها كانت تستحق مَن هو أفضل مني.

أكاد أجزِم أن الاحترام والمودة مقطوعة بيننا، فلا توجد مودة ولا حب بيننا، أنا لا أرُد الإهانة لها، فقط ألتزم الصمتَ، فتزيد في سبِّي، وقد يصل الأمر أنها تحاول ضربي, لكني لم أضرِبْها يومًا، ولن أفعل، أحاول استخدام الهجر وعدم الكلام معها، لكنها تكرِّر توبيخي وتوجيه الإهانة إليَّ.

 

أعترف أن لها صفات حميدة، لكن السيئ غلَب الحميد، هي عصبية مثلي، وصوتها دائمًا مرتفعٌ معي ومع أبنائنا، وقد أفشت أسرارنا الخاصة ولم أُطلقها لذلك.

 

أعترف أن بي الكثير من الصفات السيئة، وأحاول إصلاح نفسي، وهي أيضًا حاولت لكنها لا تلبَث أن تعود إلى ما كانت عليه، وتقول: أنا طول حياتي هكذا صوتي مرتفع، وكأن هذا شيء جيد.

 

لم أُحبَّها قد تكون هذه المشكلة، لكن قلبي لا يَميل إليها, أنا الآن لا أُريدها، وفي الوقت ذاته أخشى أن أُطلِّقَها؛ لكيلا أظلِمَها وأظْلِمَ أولادي، فماذا أفعل؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما بعد:فقد ذكرت في مشكلتك ما ملخصه الآتي:١- أعجبتك امرأة وتقدَّمت لخطبتها فورًا؛ يعني: دون سؤال ولا استخارة.٢- وذكرت أن المشاكل بدأت من فترة الخطبة، واستمرت طول حياتكما ... أكمل القراءة

الشك المقصود في الدين والوساوس العارضة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

سمعتُ أحد العلماء يقول: إن مَن يَشكُّ في الدين، فهو كافرٌ، وأنا لا أقدِر على أن أُفرِّق بين الوساوس العارضة التي يعفو الله عنها، وبين الشكوك المقصودة، مع العلم أني أُصلي وأصوم ولله الحمد، فهل إذا عرضت لي بعض الوساوس التي أكرهها سأكون كافرًا أو لا؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:أخي الكريم، هذه الوساوس لا شك أنها من الشيطان، فالشيطان يدعو الناس إلى الشك في دين الله، ويلقي عليهم الشُّبَه والوساوس.فإذا عرَض لك شيءٌ من هذا، فاطرَحه وأعرِض عنه، وقل: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله ... أكمل القراءة

أنا متشائمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ عمري 29 عامًا، أستطيع أن أقولَ: إن اسمي: (حلم)، لكنه حلم على الورق! 

أعاني مِن تشاؤُم شديدٍ ونظرة سوداوية مُؤثرة على كل حياتي، فقد واجهتُ ظروفًا اقتصاديةً صعبة منذ الطفولة، مع ذلك استطعتُ إكمال دراستي، لكن تشاؤمي أثَّرَ عليَّ في العمل؛ حيث تنقلتُ بين الشركات ولم أكملْ في أي شركة أكثر مِن سنتين.

 

دائمًا أسمع نفس الملاحظات والتعليقات مثل: أنتِ تنشرين طاقة سلبية، أنتِ متوترةٌ أكثر من اللازم!

 

علاقتي بأهلي سيئة جدًّا، حتى إنني في كثيرٍ مِن الأحيان أُعبِّر عن كُرهي لهم؛ وذلك لشعوري بأنهم السبب في الظروف المادية السيئة التي أثَّرَتْ على حياتي.

 

تأخَّرَ زواجي وزواج شقيقتي، وحاليًّا أمُرُّ بحالةٍ كرهٍ للحياة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.في البداية أختي الكريمة أُهنئك على نجاحك واستمرارك في إكمال دراستك، رغم الظُّروف التي واجهتك، وذلك ينم عن أنك إنسانة طموح صابرة، قادرة على تحمُّل ظروف الحياة لتحقيق أهدافها ورغباتها التي تسعى إليها، ولعلك تنطلقين في جميع شؤون حياتك مِن هذا المبدأ الذي اعتمدتِه ... أكمل القراءة

الأبناء ووراثة الأمراض النفسية

والدتي تُعاني مِن ذهان الشيخوخة، وكانتْ تأخُذ أدويةً للفصام، وهي الآن مُصابة بضَعف الذاكرة والتركيز، وهناك فتاةٌ تُعاني والدتُها مِن الفصام أيضًا، وتأخُذ أيضًا علاجًا وقد تحسنَّتْ صحتها، وأنا كنتُ مُصابًا بالوسواس القهري والاكتئاب والقلق النفسي، وأخذتُ علاجًا وتحسَّنَتْ حالتي كثيرًا أيضًا.

 

فهل إذا تزوجتُ هذه الفتاةَ سيكون هناك أثرٌ على الأولاد مِن جهة إصابتهم بالأمراض النفسية؟ وهل توجد تحاليل تكتشف الأمراضَ الوراثية النفسية التي يمكن أن تحدثَ إذا تزوجتُ هذه الفتاة؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.بالنسبة للعوامِل الوراثية فكلما اقترب الأقاربُ جينيًّا مِن المريض مع احتمال الإصابة بالضغوط والأحداث العصيبة، فاحتماليةُ الإصابة تَرتفع، كما أنَّ وجودَ المرض في أقارب الوالدين معًا يُضاعف إمكانية الإصابة. والجديرُ بالذِّكْر أن الذي يُورث ليس المرض ... أكمل القراءة

أخاف أن أبقى بلا زواج

الملخص:

فتاة مخطوبة تشكو مِن تهديد أمها لها بأنها إنْ رفضت هذا الخاطبَ؛ فلن تخطبَ بعد ذلك!

 

 التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 20 عامًا، أُصبتُ بالكسل والعجز والخمول، ولم يَعُدْ هناك شيء يستهويني، أو يجعلني أشحذ الهمة لعمَلِه، أريد أن أُحَسِّن من نفسي وأرتقي بها، وأكون أفضل نشاطًا وهمةً.

 

الأمر الثاني: خُطِبْتُ حديثًا لشابٍّ، ومنذ أن خطَبني إلى الآن جلَسْتُ معه 3 مرات، وكل مرة نعيد نفس الحديث، ولا يوجد شيء نقوله، وأخاف إنْ تَمَّ الزواج أن نظلَّ هكذا.

 

الشابُّ على خُلُق ودينٍ، لكن عرفتُ أنه يغضب إذا لم يحصلْ على ما يُريده، وأنا أقل مِن أخواتي جمالًا، وأمي تُهددني أني إذا لم أقبلْ هذا الخاطب فلن أتزوَّج أبدًا!

 

أعاني مِن نقصٍ وضعف الثقة بالنفس، وأحاول أن أُحَسِّن مِن ذاتي، لكني أَمَلُّ سريعًا.

فأخبِروني هل أكمل مع هذا الشاب أو لا؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فاستعيني بالله، واستخيري وأقدمي؛ فالرجلُ ذو خُلُقٍ ودينٍ كما ذكرتِ، أما إنْ بَلَغك عنه ما ينفر، فلك الخيارُ في ذلك. لا تَتَحَسَّسي كثيرًا، فليس كلُّ ما يُقال يكون مقصودًا، وأنت إن كنتِ أقل جمالًا فلا يعني ذلك أنْ ... أكمل القراءة

أحب العزلة وأكره الناس

♦ الملخص:

فتاة لا تُصلِّي، وتقضي كل وقتها في متابعة الإنترنت، كما أنها تكره كلَّ مَن حولها، تريد أن تَتَخَلَّص مِن هذه العادات والمشاعر، وتُحسِّن من نفسها.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة أبلغ مِن العمر ١٧ عامًا، دائمًا أسأل نفسي:

هل أنا قاسية؟

خَطَر لي هذا السؤال عندما وجدتُ أن الكراهية أيسر عندي مِن الحب! فأيُّ شخصٍ أُحبُّه إذا صدر منه أمرٌ أغضبني وأهان كرامتي فإني سرعان ما أكرهه، وأتمنَّى له الموت!!

 

هذا الأمرُ يحدُث أيضًا مع أبي الذي أُحبه أكثر مِن أي شخصٍ آخرَ، فقد أكرهه أحيانًا إذا أغضبَني، لكني أعود إلى حبِّه مرة أخرى، بخلاف أمي وأختي اللتين أُكنُّ لهما شعورًا بالكراهية.

 

لي صديقةٌ كنتُ أُحبها منذ المرحلة الإعدادية، والآن أَكرهها جدًّا، ولا أُطيق وُجودها، ولا أعلم ما السبب!

 

أنا لا أُصلي، وأسمع الأغاني، وأقضي وقتي كله في متابعة الإنترنت والتفاهات!

 

أرغب في التخلي عن هذه العادات، لكني لا أستطيع، وأريد التخلي عن شعور الكراهية الذي بات يُعكِّر مزاجي.

 

نفسيتي حاليًّا سيئة جدًّا، وكل ما أريده حاليًّا أن أُحطمَ كل شيء حولي، وأتساءل:

هل مِن الممكن أن يُهدئ اختلاطي بالناس خارج المنزل من نفسيَّتي؟ أشعر أني مصابة بمرض نفسي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:عزيزتي، الأفكار التي تُفكرين فيها هي أفكار شريرة، وأقول: (الأفكار) لا (أنتِ)؛ لأنك ولله الحمد تضيقين بها، وتَسعَين إلى طلب المساعدة للتخلص منها، وهذا يدلُّ على رفضكِ لها. هناك سببٌ واحد لما تعانين منه، وهو البُعد عن الله تعالى، وأنت اعترفتِ أنك تاركةٌ للصلاة، ... أكمل القراءة

علاج الوسواس القهري

أنا طالبة مدرسة، كثيراً ما تراودني وساوس الشيطان عن العذرية، وكيف تُفْقَد، وأهلي متحفظون، وأنا حقّاً أستحي من سؤال أمي أو أخواتي.

 

لكنني كثيراً ما أسمع أنه يمكن أن ينفضَّ غشاء البكارة بسرعة كبيرة، فأصبحت أخشى فقدانه إذا فكرت بذلك، وأخشى أن يكون ذلك صحيحاً، فماذا عليَّ أن أفعل لأتخلص من تلك الأفكار؟ أم أنه حقّاً قد يُفقد مع الاستثارة والتفكير بالأمر؟

 

شكراً، وجزاكم الله خيراً

• ليس من السهل فض غشاء البكارة: لا عن طريق التفكير، ولا عن طريق الاستثارة، ولا بغيرها من الوسائل الظاهرية؛ فكوني مطمئنة.• أودُّ أن أسأل: هل تشعرين بضغط هذه الأفكار عليك.. أي: أفكارك حول غشاء البكارة؟ بمعنى آخر:هل تحاولين جاهدةً طرد هذه الأفكار، وإقناع نفسك بكل الحجج, ومع ... أكمل القراءة

كيف أتخذ القرار؟

أنا أعاني مشكلة عويصة، لا أستطيع اتخاذ القرار في معظم الأمور، إضافةً إلى أني قد أتخذ قراراً ما، لكن يصعب عليَّ تنفيذه، حتى فيما يتعلق بالدراسة واختيار الزوج الصالح.

يعاني المترددون في اتخاذ القرار  في كثير من الأحيان:ضعفَ الثقة بأنفسهم؛ فهم ينظرون إليها على أنها قاصرة عن اتخاذ القرارات؛ خاصةً المصيرية منها. مثل هؤلاء يوجِّهون إلى أنفسهم في كل حين  دون وعي رسائل سلبية:مفادها: أنتِ أقل من أن تتخذي قراراً كهذا، هذا خطر، صعب، مستحيل، غير ... أكمل القراءة

لا أستمتع بشيء أبداً

أنا لا أستمتع بحياتي أبداً:

 وأعلل ذلك بأن كل متعة في الحياة زائلة؛ فأنا أقول: عندما ذهبت للبحر - مثلاً - الأسبوع الماضي، ذهبت متعته؛ فأيضاً ستذهب هذه المتعة في الأسبوع القادم، أو ما بعد ذلك.

 

ودائماً ما أقول:

لماذا الاهتمام بالشيء مثلاً بالنظافة أو الترتيب أو حب الناس لي؟ أو - مثلاً -: لماذا أفرح بشبابي وأستمتع مادام كل ذلك زائل ومصيره إلى الموت؟

 

نعم؛ فأنا أخاف من الموت خوفاً شديداً وأقول: إن الموت سيُذهب شعري الجميل، أو مثلاً عيني أو كل شيء، لماذا الاهتمام بالأشياء؟ لماذا الفرح في هذه الدنيا؟

 

لذا؛ تجدني لا أبالي بأي شيء، برغم أنني أنظف وأهتم، ولكن ليس في داخلي أي سعادة، أحس أنه لا شيء يفرحني ولا شيء يحزنني، أحس أن حياتي مملة جداً، أخاف من الأدوات الحادة خوفاً شديداً، ولكن لا أظهر ذلك لأحد، أحب والدتي كثيراً ولا أريد أن أفارقها أبداً، ودائماً ما أحزن عليها إذا صرخ والدي بها؛ فأنا أشعر أنها ليست سعيدة مع والدي، ولا أريد أن أكون سعيدة ووالدتي ليست سعيدة، هناك مشاكل أسرية كثيرة أحس أنني أضطرب منها؛ فوالدي كل شيء عنده بالصراخ والضرب، صحيح أنه لا يقسو عليَّ أبداً، ولكنه لا يعطيني الحب والحنان الذي أريد، فلم يضمني أو يقبلني أبداً ولم يقل لي كلمة تشعرني بحبه لي، أحس أنني محرومة عاطفياً، أخاف على إخوتي كثيراً، ودائماً ما أتخيل أنهم في السجن، أو معذبون، أو أنهم في مجاعات - والعياذ بالله - فأبكي كثيراً وأتألم، ودائماً ما أشعر بالحزن الشديد لأولئك المعذبين في السجون، كما إنني أخاف من النوم وحيدة، وأخاف من الظلام، فإذا أطفَأَ أحد النور وأنا نائمة فسرعان ما أقوم مفزوعة، وأضيء المكان.

 

أتمنى الزواج من شخص يعوضني الفقدان الذي أشعر به، أنا لا أحب أن أكون قاسية في كلامي عن والدي؛ فهو يشتري لنا كل ما نريد ويخرج بنا كثيراً، ولكن من دون ابتسامة أو ضحك، أما أمي فهي تعاملني بكل حنان وحرية.

 

وبالرغم من أني أصلي كل الصلوات في الوقت المحدد، وأقرأ أذكاري وأحفظ الكثير من القرآن، وأستمع لإذاعة القرآن الكريم، ولا أشاهد التلفاز أبداً، ولا أقرأ المجلات ولا القصص إلا نادراً - فإنني أشعر دائماً بالقلق والاضطراب، ولا أشعر بالراحة، ولا أعلم لماذا أشعر دائماً بالحزن، وأجد السعادة عندما أتحدث مع زميلاتي في الهاتف؟!

- من الواضح في شخصيتك السعي الدائب إلى الكمال؛ فأنت تريدين كل شيء في مكانه وعلى أحسن وجه، وتشعرين بضيق شديد عندما لا تسير الأمور على ما يرام.  النقص هو أحد مكونات البشر؛ فلا تغتري بالأشكال الجميلة والإنجازات الضخمة التي ترينها هنا وهناك؛ فكل هذه أشكال، وفي حقيقتها تجدين النقص والمحدودية.. ... أكمل القراءة

هل أنا أتهرب من الواقع؟

بسم الله الرحمن الرحيم:

في بعض الأحيان أحصل على درجات ضعيفة في مادة معينة، أو يكون للمعلم تعليقات قاسية على حل الواجب؛ مثل: "هل أنت متأكد من فهم الدرس؟"، "هل أنت تعي ما تكتب؟"، ومن هذا القبيل؛ فعندما أتسلَّم الورقة أحاول أن أتجاهل أي تعليق فيها ولا أراه، هذا إذا لم أمزقها عند الرجوع للمنزل.

 

لا أريد أن أشعر بأنني محطم، كل ما أعلمه عن نفسي أني رجل سأنجح وسأؤثر في كثير من الناس فيما بعد، وبعد تخرجي واكتسابي الخبرة..

 

لكن هل هذه الطريقة تسمى هروباً من الواقع؟ هل حالتي عادية؟ هل رد فعلي تجاه هذه الأمور طبيعياً؟ وبم تنصحونني وفقكم الله؟

الحساسية للنقد مشكلة يواجهها عدد كبير من الناس؛ إذ ما إن يوجّه لنا أحد الأصدقاء أو زملاء العمل أو أحد المسؤولين عنّا أي نقد حتى نُدخل أنفسنا في دوامة من المشاعر المختلفة التي تنتهي إلى شعورنا بالألم. وقد تصدر منا تصرفات تزيد من معاناتنا، وتضخم الموقف دون أي طائل (كالصراخ في وجه الرئيس أو ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً